قشور خادعه

في هدأة الليل أستسلم لنومي ولا أنمْ

لكنّي تفريني همومٌ سرقتْ إشراقتي

وبهجتي وأسلمتني لرياح الحزن تذروني

تبعثرني إلى كل الجهات الأربعه00
000000
تدور بي دوّامة الذّكرى الحميمه

فأبثّها شوق العشيّات القديمه

مرّه تضاحكني ،فأستمتع بها

ومرّات تكشف لي حقائق مفجعه000
000000
وندبت ذاكرتي إلى النّسيان خوفاً على

بقايا قلبي النّقي من أنْ تهدّه انقباضة الحزن الدفين

أو يستفيق من حلم أقضّ هانئ مضجعه
00000
وحملت نفسي علّها

تلمّ أشلائي وتمنحني الهدوء

فانسلُّ من علياء نفسي هرباً

أخاف أحلامي وأثقال الجثوم المفزعه
00000
هيهات تأتي غفوتي في حينها!!

تصطادني الآلام ،تقصمني الهزائم

تستبيح مدامعي غصّة جنون الحزن

تزمع بي خروجاً من فراشي مسرعهْ
0000
وأنتهي حيث الأريكه وكتابي فوق منضدتي

مددت يدي 00أخذته00أضأت قنديلاً صغيراً

راح ينشر ضوءه الخافت كسولاً 00

في نواحي غرفتي المتواضعه00
0000
البرد في أيامه الأولى إذاً لا حاجةً لي

باللّحاف بيد أنّي من صقيعِ الخوف

أرجف فزعه000
0000
سألت نفسي 00

ولمَ هذا الفزع والخوف ياإمرأةً

تجرعت مر المآسي قانعهْ؟
0000
فتجيبني منذ سنين لم أخف يوماً

ولم أكن بهذا الحزن والألم000

والخوف كان مصدره

يباس بستان ورودي الرائعه
0000
وأفضع الآلام تتملك نساء الأرض قاطبه

حمّى سنين اليأس بعد أيّام الدّعه
0000
مثل الورود في مَقْدِم ربيع العمر

كنّا رافلات ،واليوم قد جفت مآقي ورد

أينع زمناً00

ثم اختتم رحلة صباه بين دفّات الكتاب الوادعه
0000
وأمام جمر المدفأه يحلو المساء

يحلو السمر00 رغم الفزع 00رغم الوجع

تغدو السّكينه في ثيابي ناصعه
0000
عادت ملامح جدتي تزورني في مخدعي

كم كنت أشقيها بعالي ضحكتي الملعلعه
0000
حبيبتي ياجدتي

كم أذكرك دوماً وأذكر نهرتك

ويحك صبّيه إهدئي 00

قد كنت مثلك في صبيائي رائعه

وغداً تشبّي وتشيبي فتصيري

في مكاني هاجعه00
0000
هاقد حصل ياجدّتي

وعني رحل شرخ الشّباب ماتبقى

غير آثارٍ له مودّعه00
0000
نعم رحل حتى أليفي قد رحل عنّي

ومعه صبيتي00قد أشغلتهم الدّنى

و أنا أبارك سعيهم أدعو لهم00

من كل أعماقي بدائم سعدهم

ولينعمون بالحياة الماتعه00
0000
ياللحياة !! كيف تغرينا وتبهرنا

فتأخذنا بعيييد حيث قلاع آمالنا

نحلم بها مشيّدين00

وهي الّتي حقاً قشورٌ خادِعه