ساحات وادي العلي - °¨¨™¤¦( فن العيش في الوقت الحاضر) ¦¤™¨¨°

.. يقول أحدهم..:

( عندما آكل فأنا آكل وعندما أشرب فأنا أشرب وعندما أنام فأنا أنام )

ماذا تعني هذه العبارة ..؟

وهل نطبقها في حياتنا أم أننا بعيدين عنها.. ؟

لمعرفة ذلك وادراك الحقيقة من وراء هذه الكلمات

راقبي نفسك وأنت تأكلين مثلا ..بماذا تفكرين في هذا الوقت ؟

هل تستمتعين بالوجبة كما يجب ..وتشعرين بلذة اللقمة التي تتناولينها ؟

أعتقد أنك ستجدين نفسك تفكرين في أمور أخرى قد تكون مستقبلية أو

متعلقة بالماضي

قيسي على ذلك الكثير من الأفعال التي تمارسينها في حياتك اليومية ..

هل تقومين بها وانت تستحضرين مشاعرك وكافة حواسك وتتواجدين في

اللحظة بالصورة المطلوبة

أم أنك تقعين دوما فريسة سهلة لأفكارك؟؟ بحيث تسحبك بعيدا عن الإستمتاع؟؟

حتى عند النوم قاومي كل دواعي القلق واقضي عليها في مهدها

حتى لا تتضخم وتحرمك لذة النوم الهانئ المريح للأعصاب.. فمثلا قبل النوم اطردي كل الأفكار السلبية

المتعلقة بحياتك.. من مشكلة مع الزوج .. او دراسة الابناء .. او عمل مؤجل .. واستمتعي في تلك

اللحظة بقراءة مرتلة للقرآن الكريم ..

(( .. امنحي نفسك وقتا .. ))

قد تبدو هذه العبارة غريبة للبعض ولكن الواقع أنها ذكية ..!! وتطبيقها يفتح آفاق رحبة

من الهناء والسعادة والإنبساط ...

انها تعني ببساطة التحلي بالهدوء والصبر عند العمل ..

مع تفادي العجلة والتسرع قدر الإمكان

.. مثـــــــــــــــال بسيط : عند تحضير السفرة بعد الإنتهاء منها تماما امنحي نفسك دقائق اضافية

للتنسيق والتزيين ووضع بعض اللمسات الخاصة التي تميزك

هذه اللحظات هي بمثابة تتويج لعملك ليظهر أكثر روعة فلا تبخلي على نفسك بها ..

أو عند التجهيز لسفر ابدأي ترتيباتك قبل السفر بوقت كافي لتستمتعي حتى بعملية التجهيز للسفر

والتي يراها البعض عبئا ثقيلا

...(( قررَت أن تبكي !!!!!!!!!! ..))..

انزوَت في ركن بعيد .......وبدأت بتنفيذ قرارها الذاتي المجحف بحق نفسها ..

اعتصرت تفكيرها.. لتتذكر كل المآسي والأحزان السابقة التي مر عليها وقت طويل..

وتذكرت كل الصغائر.. وعملت على تكبيرها.. حتى أصبحت أمور عظاما لا تستطيع حملها

تحدرت الدموع من عيونها برغبتها.......وأسرت نفسها في قوقعة كئيبة من الخيالات المرعبة

عن مستقبل لم يأتي بعد .........وتوقعت أسوء ما يمكن أن يحدث

و قررت أن ترثي لحالها وتبكي من الآن ..

رحماك ياربي ..

أخيتي الحبيبة ...ارأفي بحالك وأشفقي على نفسك وجنبيها مواطن الآلام..

لا تغرقي نفسك في بحور المعاناة وانتشليها وأنقذيها واحتضنيها لتنعم بالدفء النابع منك شخصيا

دون غيرك

في استطاعتك أن تشقي نفسك مع توافر معطيات السعادة من حولك

وفي مقدورك أن تسعدي نفسك ولو وجدت بعض المنغصات في حياتك

وأخيرا

أسألك بصدق وأريد إجابة شافية من أعماقك

ماذا تختاري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وأي الفريقين أحب إلى نفسك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ملاحظة هامة /

قد يصعب تطبيق هذه القيم النافعة في بعض الأحيان

وترغمنا ذواتنا على اجترار بعض المتاعب

وانما حسبنا شرف المحاولة

كما أن الوعي بطبيعة الحالة التي نمر بها

يجعلنا أقدر على التعامل معها بالشكل المناسب

وهذا أفضل من البقاء في موضع المتفرج الذي لا يملك من أمر نفسه شيئا

أو مكتف اليدين الذي لا يستطيع الإنفكاك

أكيد من قراءاتي ..!! ... مع شيء من اضافاتي !!