ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   ساحة الموروث وشعر المنطقة الجنوبية (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=85)
-   -   أهازيج لاتنسى (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=7090)

محمد عجير 04-11-2009 11:54 PM

أهازيج لاتنسى
 
أهازيج لا تنسى

الوقت : الثلث الأخيرمن إحدى ليالي الصيف منتصف خمسينيات القرن الماضي

المكان : وادي العلي – بني ظبيان

المناسبة : موسم حصاد مزارع البُرّ

الحالة : لا يكاد يعكر صفو السكون الذي يخيٍّم على أرجاء الوادي في ثلث الليل الأخيرمن إحدى ليالي الصيف منتصف خمسينيات القرن الماضي سوى قرع نعال بعض من يرتدي النعال من المارة المتجهين إلى المزارع لحصاد الثمرة التي كانوا ينتظرون حصادها بفارغ الصبر ، إذ يتوقف على ريعها زواج الشاب وبناء البيت وكسوة العيد وشراء الأضحية وما إلى ذلك من متطلبات الحياة ، ولأن الناس في حاجة بعضهم البعض فقد جرت العادة على أن يستعين بعضهم ببعض في مثل هذه المناسبة سواء بمقابل ( وهوجزء يسير من الثمرة ) أو بدون مقابل سوى رد الجميل وهو الغالب في تلك الحقبة من الزمن ، وبما أن الوالد علي دغسان أحد الذين تشملهم القاعدة فقد استعان بمجموعة من أبناء الوادي من الجنسين لحصاد مزارعه المتفرقة في جنبات الوادي وكانت البداية من مكان يطلق عليه ( حبلة عزيزة ) ويقع تحت منزل الشيخ علي بن عطية ابوعالي حاليا وكان من بين الذين حضروا الواقعة وشاركوا فيها رجل زهراني يدعى سالم من قرية الربيان وآخر يدعى عوض حلاّّ في الوادي للتكسب ذلك الموسم ولأن دغسان يدرك وهو الذي عركته الحياة بأن ترديد الآهازيج أثناء العمل يلهب حماس العاملين ويزيد من نشاطهم خصوصا إذا ما كانت كلماتها جديدة عليهم وتتضمن اسماء البعض منهم فقد حرص رحمه الله وهو الشاعر المتمكن على أن تكون له بصمة في تلك المناسبة لايمحيها الزمن وفي الوقت نفسه مصدر طاقة لشحذ همم مشاركيه بغية إنجاز مهمتهم في أسرع وقت ممكن إذ أن تجميعهم مرة أخرى ليس بالشئ اليسير فماذا ياترى قال ؟!
يقول في أول أهزوجة له مع مطلع البدء في العمل :

بالله ويلا شطيّي عدّ ياسالم
قِهرت في طردكم هيّا افزعوا ليّه

وهو الجزء الذي يردده نصف الصف بينما يردد الجزء الآخر من الصفّ

إنّ اهلك يا شوقبيا عالدياس آلم
صرّامته بالمحش هيّف زعوليّه


( هيّف – قاطع يقال يهيِِّف ساق العدو بالسيف ، اى يقطعها . زعوليّة – الزُّعَل ، جمع زُعلة وهي كومة أعواد السنابل التي نبتت متلاصقة بعضها الى جانب بعض في مساحة ضيّقة من الأرض )
وقد تلقفت النص حناجر القوم فعلت به أصواتهم في غير
ما شعور منهم بأن الليل لا زال فيه بقية وأنه في ظل
هدوئه قد ينتقل الصوت فيبلغ ما هو أبعد مما يظنون
وهو ماحدث بالفعل حيث أُلتقطت الأهزوجة من أعالي قرية العبالة وتم حفظها والترنم بها عن بعد ،رحم الله علي دغسان ومن شاركه تلك الأهازيج
وإلى لقاء آخر إن شاء الله لنرى ماذا قيل عن عوض آنف الذكر.

عبدالحميد بن حسن 04-12-2009 12:45 AM

بالله ويلا شطيّي عدّ ياسالم
قِهرت في طردكم هيّا افزعوا ليّه



انا سعيد جدا بانضماك إلى نجوم الساحات لا كنجم من نجومها بل انت بدرها يا ابا عبد الله .

رحم الله استاذنا علي دغسان واسكنه فسيح الجنان .

لا تنسانا من ما قاله في عوض .

أبوناهل 04-12-2009 02:04 AM

الله على هذه الروعة
في الوصف وتطويع المفردات
لمواكبةالمضمون وكشف النقاب عن نوع
من أنواع الشقر الرئيسية التي إنقرضت
إلا من الذاكرة .......
بالفعل أنت مكسب للساحات ياأباعبدالله
ونحن نترقب لما قاله الوالد دغسان
رحمه الله في عوض ...

ســهـ نجم ـــيل 04-12-2009 11:50 AM



الله الله

عاد الوهج لساحاتنا

وظهر أقمار الشعر

ابا عبدالله

لا تحرمنا جديدك .... دمت بود


ســهـ نجم ـــيل


سعيد راشد 04-12-2009 12:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عجير (المشاركة 60817)
أهازيج لا تنسى
----------- الطرف الأول -------------- |=| ------------ الطرف الثاني---------------
.=.
بالله ويلا شطيّي عدّ ياسالم |=| إنّ اهلك يا شوقبياً عالدياس آلم
قِهرت في طردكم هيّا افزعوا ليّه |=| صرّامته بالمحش هيّف زعوليّه

الأخ الكريم /

محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،، محمد عبدالله أبوعالي ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ســــــــــــــلم بنانك ، وعلا شـــــــــــــأنك


أهازيج لا تنسى فعلاً ،
وخاصة إذا كانت من أستاذنا الفاضل والشاعر المتألق /
علي دغسان أبوعالي _ رحمه الله -.

طرح في غاية الإبداع والجمال ،
وبعبارات أخّاذة صوَّرت الحالة بدقة متناهية .
رحم الله أباءنا وأمهاتنا جميعاً
وجزاهم خير الجزاء على ما لاقوه من العناء في حياتهم .

أغبطك على ذاكرتك القوية - اللهم لا حسد -
ومتعك الله بالصحة والعافية،
متمنياً لفكرك وقلمك التميز المتألق المستمر.


وأهـــــــــــــــــــــــديك

أطيب مودَّتي وسلامي ، وعبير معزَّتي واحترامي

علي ابوعلامه 04-12-2009 05:56 PM


أبو عبد الله

أولا أهنئ نفسي والساحات بمن فيها بتسجيلك معنا والحق انك مكسب للساحة لمثلك تهتف الكلمات وترق الحروف لتسجل لك معنى التقدير والاحترام والمحبة الخالصة ...
وجودك في الساحة بمثابة حارس التراث وراوية والمحافظ عليه بعشقك الموروث من هنا سعدت الساحات وانتشت وعاد وهجها وابتسم الكل سرورا بتواجدك بيننا ...

أهازيج لا تُنسى : مجمل القول قصة طريفة وجيدة منها العبر والدروس تُستقى بداية بالحالة الاجتماعية التي عاشها الآباء رحم الله من مات منهم وأدام الصحة والعافية على من هم على قيد الحياة مرورا بما يتخذونه من احتياطات لنوائب الدهر ...
لكن العرض لهذه القصة في قالب أدبي تميز بانتقاء المفردات وتطويعها لترسم الحالة في لوحة فنية تشد القارئ إلى إكمال القصة وكأنه يعيش الحدث بنفسه , هنا تتضح بصورة جلية براعة الكاتب وهذا ليس غريبا على أبي عبد الله الذي يأسر العقول بأسلوبه الأخاذ ..
نهنئك ونغبطك على هذه الذاكرة وندعو الله لك بطولة العمر في صحة وعافية وطاعة لله أولا وأخراً .


أحمد بن فيصل 04-12-2009 08:24 PM

سبق وأن قلت في ساحة الترحيب أننا محظوظون في الساحات بانضمامك لها
وها أنت تؤكد لنا صدق النظرة، فالتقاطك لهذه الأهزوجة لترسم لنا جانبا من معاناة أهلينا
بدءاً من قولك (صوت نعال من يملك نعالاً) وتصويرك لليالي الصيف وخروج الناس إلى العمل وباقي في الليل بقية،وأخيراً التقاط الناس للأهزوجة ولمّا يصلوا إلى مكان الصرام فالصوت يسري
عبر الليل حتىوصل أعالي القرية والتقط الناس الصوت وتمثلوا به وهموا بالعمل
ترى ماذا كان نصيب عوض من هذه الأهازيج!!

( على فكرة يبدو أن العدوى سرت حتى وصلت إلي فأنا التقطت
الأهزوجة وتمثلت بها وبدل الدعاء للخروج للمسجد ضللت أردد وما وقفت إلا عند ثمة باب المسيد بالله ويلا شطيي عد ياسالم)

عبدالله رمزي 04-14-2009 03:19 AM

يالله حيه وبارك له في أهله وماله

أتيت بالمفيد
أهازيج
كم سمعناها في تلك الأيام
في الحرث والسوق والصرام والدياس وفي الجبال وبين قصاب القضب والخريف وفي المجرات
وكدنا ننساها إلا انك بدأت تحيي فينا تلك الذكريات وتلك الأهازيج


فهذه واحدة من عشر بل من ميئات من الأهازيج التي كانت تردد وعندي أمل أن في جعبتك الكثير منها
وأننا سوف نتابع معك بين الحين والحين تلك الأهازيج

كمّل شرعك يالسهتول ... وإما يكمل كمّلنا لك
في الصرام كانت تقال نوعاً من التحدي بين الصرامة

عبدالرحيم بن قسقس 04-22-2009 01:17 AM

.

*****

بوجود أبو عبدالله ترتقي المواضيع والمشاركات فهو يمتلك القدرة على تقديم الموروث الشعري بأسلوب تحليلي بسيط ويربط القصيدة بقصتها ليزيد من جمال الموضوع وأهميته

بالله ويلا شطيّي عدّ ياسالم
قِهرت في طردكم هيّا افزعوا ليّه

إنّ اهلك يا شوقبيا عالدياس آلم
صرّامته بالمحش هيّف زعوليّه


اهازيج تجمع اللحن بصوت قص سيقان الحنطه وقت شروق الشمس وفي سند الركيب ثلاجة البن والتمر وعين الصرامه على طريق البيت بانتظار الفال

راحت عيوني قمر وانا ارقب الحله

ليتها تكون واحدة من الاهازيج التي تقدمها يا أبا عبدالله

ننتظر الجديد بكل شوق ولك تحياتي

*****


الساعة الآن 03:34 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir