سوق سوداء في الباحة 0000
 

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1217793811.jpg


في الباحة تطورت قضية نقص المياه وضعف ضخ الأشياب إلى اتهامات متبادلة ما بين أصحاب الوايتات من جهة والمتعهد من جهة أخرى ما أدى لحرمان البعض من دخول الاشياب فيما فضل آخرون الانسحاب والاستعانة بمياه الآبار ، واشارأصحاب الوايتات في بلجرشي إلى أن المتعهد يحاول تطفيشهم برفع قيمة الحمولة إلى 20ريالا بدلا من عشرة ريالات ،واتهموه بافتعال تلك الأزمة لخدمة مصالحه الخاصة كونه يملك مجموعة كبيرة من الوايتات .
وشكا بعض المواطنين من سوء التنظيم والعشوائية ونشوء سوق سوداء كون أصحاب الوايتات يرفضون التسعيرة الرسمية ما يدفعهم للرضوخ لمطالبهم في ظل حاجتهم للمياة إضافة إلى أنه لا يوجد في بلجرشي سوى 8 وايتات بعد انسحاب مجموعة كبيرة ما يجعلهم ينتظرون مدة تزيد عن عشر ساعات للحصول على صهريج واحد.
والمعاناة نفسها أيضا في أشياب بني كبير التي يعمل منها شيب واحد فقط من مجموع أربعة في حين تزداد المشكلة بشكل أكبر في أشياب بشير ، وبرغم وجود 14 مخرجا إلا أنه لا يعمل منها سوى ستة فقط أحدها مخصص للدوائر الحكومية .وقد شهد الموقع مشادة كلامية كادت أن تتطور إلى عراك بالأيدي لولا تدخل رجال الأمن لتهدئة الوضع.
أشياب معطّلة
واكد عدد من اهالي مدينة الباحة انه لا يمكنك الحصول على صهريج إلا بعد مرور ثلاثة أيام من تاريخ التسجيل بينما يزداد الوضع سوءً في أشياب الثراوين التي تخدم جزءا كبيرا من القرى إضافة لمحافظة المندق ، وقال آخرون انهم لم يتمكنوا من الحصول على صهريج إلا بعد مرور ثلاثة عشر يوما ، ، وانتقدوا سوء صيانة الأشياب مطالبين بتمديد فترة عمل الأشياب حتى الساعة الثانية عشرة ليلا بدلا من إغـلاقها الساعة السادسة مساء لمواجهة الطلب المتزايد .
من جهته اوضح مراقب الشبكة بمشروع بلجرشي غرم الله زائد أن المتعهد فصل خمسة اشخاص ومنعهم من دخول الشيب لتلاعبهم في الأسعار وعدم تجاوبهم مع الزبون ورفضهم الذهاب معه إلا وفق ما يحددونه من تسعيرة ، وأضاف أن قلة الصهاريج التي لا تتجاوز (8 وايتات ) سببت زحاما ما جعلهم يتوقفون عن تسجيل الأسماء بعد الثانية عشرة ظهرا حيث يصل العدد الى أكثر من (200) شخص .
اما متعهد المياه سعيد بن محفوظ فأكد أنه لن يرضخ لشروط أصحاب الوايتات وقال من أراد أن يعمل وفق التسعيرة الرسمية فله ذلك أما من يرفض ويضع أسعارا من نفسه فسيتم استبعاده ومنعه من دخول الشيب لافتا إلى أنه سيؤمن وايتات بديلة تغطي النقص الحاصل .
وحول إغلاقه عدد من الأشياب أكد ان المشكلة تكمن في جفاف آبار عردة وبالتالي ضعف ضخ المياه ما اضطرهم لإغلاق مجموعة من المخارج حتى تضخ البقية بشكل أفضل داعيا المواطنين إلى الابلاغ عن أي صاحب وايت لا يلتزم بالتسعيرة لمعاقبته.