ساحات وادي العلي - آهـ .. يـا زَمَـن

احب الخبزه والمرقه واحب العيش والقراص
واحبك يالخبزه اللي على الملّه يسوونك
واحبك يالعصيدة كم من المرات اتخفس
احس ان المرق يصيح باعلى الصوت يازينك
احب النانخه مره واحب القشر في الفنجال
واحبك يالفريقه وسط صحني صرت مجنونك
ونا ميت في الشخموت إذا كلته من العثرب
واحبك يالنبق اصفر وباتلقطّك لو وينك
واحبك يا الجراد اللي اشوفك في جناب الدار
واحبك يا العـصفره يا حلاة الشكل من لونك
تذكرت الغضاريف من لوز ثم حماط و تفاح
ويا حلو الفركس والسفان إذا صاروا يا كلونه
وذاك الخوط جنبه طلح وعرفج قد ملى القطعه
وفي الوادي حصنن كيف كان الناس بيبنونك
ولا تسال عن المقرنه فوق الثيران وهي تمشي
وناسا تديس الحب وتصفيه وتعينك
وجب لي كم محش اشكال والمسحاه لا تنسى
وعطيف ثم مشعاب وغربال في ايدينك
ولقط لك من الخلفه وعصيف من الجناب اخضر
وحب الحاج تتشوّط وتاكل منه بسنونك
وتذكر كيف حذيانك قديمه اسمها باتا
وشماغ العقل والثوب المرقـّع عند رجلينك
وشفت الحرمه بالشيله و معصب حلو اصفر
وحوكه فوقها بيضاء تحلِّي نظرة اعيونك
وهل تذكر حمير الدار كم كنا بنركبها
(كُــعيه) بيـضـاء نربطها على القرية يودونك
وتذكر كيف نتشاور ونتحارش ونتطارد
ونلعب طاق طاقية ولعباتٍ يسلونك
ويا زينك يا بسيس عمار و يا طرنبـيلك
وقطره نلعبها وكم واحد يبارونك
و تذكرون السفل فيه الثور والبقرة
ومن منا نسي الفلجان فيها الماء بس يجري
وبير حوله الماطور يحنم يطرب اذنينك
ولا ننسى العقش جنبه وبرضه يا حلوه
هذيك ايام قد راحت جميله قل لها وينك
فذاك اتريك وذي قربه وذا فانوس على المرزح
وهذي طفيه وذي صحفه فما ظنّيت ناسينك

وسلامتكم