ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة العامة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ما الذي افتقدته وما الذي تغير (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=8478)

محمد عجير 10-04-2009 12:25 AM

ما الذي افتقدته وما الذي تغير
 




كان آخر رمضان امضيته في مسقط رأسي قرية ( العبالة ) رمضان عام 1392هـ (وكان مخارما والسبب طيش الشباب والساردين الأحمر الطويل ) واسألوا البرق وشعب جعملة أما ابا رمزي فقد كان فقيها منذ صغره حيث كان يردد ( كل عمل إبن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به ) سقى الله تلك الأيام وأهلها ،، ،،،، أخذتني بعد ذلك الأسفار إلى أن كتب الله لي الصوم في القرية مرة أخرى هذا العام 1430 هـ فما الذي افتقدته في ال 38 عاما الماضية وما الذي وجدته في القرية متغيرا ؟

صليت العشاء والتراويح ليلة واحدة في مسجد القرية فلاحظت فيه رجلا هو الوحيد المتبقي من الجيل الذي فتحت عيني على الدنيا فوجدته امامي ( جيل الآباء ) الذي كان يمثل نقاء السريرة والطهر في نظري ، جيل انقرض برمته فلم يتبق منه سوى العم ( أحمد بن عبد الله بن منصور ) أحسن الله لنا وله الخاتمة فكان هذا أهم ما افتقدت.


انزويت بعد التراويح في زاوية المسجد لأعطي لذاكرتي فسحة استعادة شريط الأحداث بالصوت والصورة لأثنين وثلاثيين هامة ترددت على هذا المسجد أمام ناظري ( في الصلوات العادية وليس الجمعة ) ثم غيبها التراب في وقت وجيز بعضها يرقد على بعد امتار مني والبعض الآخر على بعد مئات الكيلومترات وهم جميعا من قرية واحدة فكيف لو استعرضت بقية القرى المجاورة ؟

افتقدت أيضا صوت المدفع الذي كان يصلنا مع مغرب كل ليلة في رمضان من الباحة لينساب بعد ذلك صوت أذان الخال علي بن قسقس في العبالة وصوت العم مسفر رمزي في المناشلة وصوت العم مسفر الزبير في الباردة وصوت العم سعيد بن هضبان في المردد وصوت العم صالح بن حمدان بن جحيش أو العم حسن بن يحي أو الخال مسفر الصاغي في الحلة ومن دون مكبرات للصوت .

عادت بي الذاكرة قليلا للوراء أي قبل ذلك التاريخ بسنوات لا تتجاوز الخمس 1387هـ لأستعيد صوت أحد الأجداد وهو الشخص الذي كنت أحبه ويحبني كثيرا ( الجد محمد غرامة ) رحمه الله حيث كان يعترض على إمام المسجد ( الوالد علي دغسان ) رحمه الله عندما اقترح أن يقراء بصفحة من القرآن الكريم في كل ركعة تراويح حيث قال ( والله ما عد بكم إلا إنحن ياذا ماعد نقدر ، ودكم تحرمونا الصلاة معكم ) وبالفعل فقد توفي رحمه بعد رمضان مباشرة ( ثامن العيد قبل صلاة العصر من يوم أحد ) وللمعلومية لم يكن هناك كراسي يصلي عليها كبار السن ولم نكن نعرفها في القرى آنذاك .وبالمناسبة فقد كان الإمام قبل ذلك التاريخ يقراء بسورة من قصار المفصل في الركعة الأولى من التراويح إبتداء من الزلزلة وفي الركعة الثانية بسورة الإخلاص وهكذا دواليك إلى أن ينتهي الشهر .


إفتقدت الحنابل وقبلها الخصف الذي كان يفرش ارضية المسجد الترابية وكذا الفانوس الأزرق الكبير الذي كان معلقا فوق رأس الإمام وترسم أشعته أخيلة مكبرة لوجوه المصلين القريبين منه على جدار الحائط غير المستوي والمشيد بالطين والنُّورة وتعلوه ( أي الجدار ) طباقات من الغبار الناعم المتراكم كنتاج حتمي لقلة النظافة .

افتقدت جالوق التمر الذي كان يحضره العم سعيد بن شويل رحمه الله في بداية رمضان ويقفل عليه فيما كان يسمى بمدرسة المسجد إلى أن يحين وقت الإفطار ليتناول كل صائم حبات منه مع شربة ماء ليس معها شئ من المحذقات الأخرى المتعارف عليها الآن .

افتقدت بجاد الجد حمدان بن جميلة الأحمر الذي لم يكن يفارقه حتى في ( الفيحة ) وجلسات كبار السن في ساحة المسجد من بعد صلاة العصر وحتى صلاة المغرب وقبل ذلك وبعده أصوات صريف المحال التي كانت تصدر من رؤس الآبار وحركة النساء الدائبة في الطرقات من وإلى الآبار لجلب الماء على ظهورهن ثم بندقيتي الأستاذ أحمد التابعي ( رحمه الله ) ورفيق العمر عبد الله رمزي ( الساكتون الهوائية ) والتي كانا يطاردان بها (الفرفر) لتمضية عصرية الصيام الطويلة .


اما التغيرات التي وجدتها :


فقد لاحظت أن دعاء القنوت في صلاة الوتر يكاد يكون كل ليلة على عكس ما كان عليه الأمر في تلك الفترة إذ لم يكن يقنت الإمام إلا من ليلة النصف في رمضان وحتى نهاية الشهر .

لاحظت أن جميع ائمة المساجد حاليا من مطبقي التجويد في القراءة وهو مالم يكن متوفرا في ذلك الوقت حيث لم يكن هناك مدارس لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة .

من الملاحظات ايضا أنك لاتكاد تجد الآن طريقا ترابيا في القرية بعد أن تم تعبيد جميع الطرق والساحات التي يسلكها المارة .

الشئ الجميل الملفت للنظر هو رؤية النساء يترددن على دور العبادة في صلاتي التراويح والقيام وهو مالم يكن معهودا في تلك الأيام مما يدل على تغير كثير من المفاهيم التي كانت تنتقص من دور المرأة حتى في عبادتها وصلتها بخالقها سبحانه وتعالى .

أشياء جميلة حدثت وأشياء ووجوه جميلة اختفت وسبحان من لايتغير ولا يفنى ولا يموت .

بن ناصر 10-04-2009 01:50 AM

أشياء جميلة حدثت ووجوه جميلة اختفت
هذه سنة الحياة يا أبا عبدالله
والأجمل ولله الحمد أن الناس كلهم الآن بخير وفي نعمة تستحق الشكر من الخلق عز وجل
الماضي فعلا جميل بكل المقاييس عندما نتذكره الآن
هناك مقولة تؤكد إن الكثيرين يتغنون بالماضي لكن لا يرغبون العودة إليه
ومن ذا الذي يرغب العودة إلى تلك الحالة البائسة
لعل بعض الصور التي نزلت أخيرا بالمنتدى والتى توضح جانبا من حياة الناس :
الجميع كانوا بهذا المستوى .. شركاء في المعاناة والآلام .. وفي الخير والنوازل

وبمناسبة تواجدك هذا العام بالقرية .. وكان وجودي أيضا لأيام محدودة
وجدت تغيريا جذريا في حياة الناس وتفكيرهم .. ومنها سعادتي بوجودك لصلاة التراويح في قريتنا
ووجود عدد آخر من قرى مختلفة بعيدة وقريبة يؤدون الصلاة معنا

سابقا : من الذي يتجرأ لأن يصلي في قرية أخرى بمزاجه فقط .. وبدون سبب واضح ومقنع يعرفه القاصي والداني

على أية حال .. حياك الله أين ما حللت .. وشكرا على ما سطرت

لقد أمتعتنا بحديث الذكريات والله يحفظك


أحمد بن فيصل 10-04-2009 02:48 AM

تقف بنا السيارة الإستاوت في المعرض بعد أن كنا في مهمة إلى الزرقاء لطحن القمح ( كنا نقول ونحن صغارا طحن الدقيق !! ولكم أن تتخيلوا كيف يطحن المطحون) ثم نسير إلى منازلنا ونحن نحمل الأكياس بحرارتها على رؤوسنا من المعرض إلى الدار ونحن نمني أنفسنا برحلة أخرى قد تكون بعد شهر أو أكثر لم نكن نخرج من القرية... أقصى مكان نصله هو قرون حمار أو لعلها تسمى هكذا في الطرفين لنشاهد معدات وزارة المواصلات وهي تمهد الطريق، لم نخرج من القرية إلا ونحن في الصف الثالث ابتدائي أي ونحن في العاشرة من أعمارنا لحضور حفل مدارس الباحة والذي استخدمت فيه موسيقى الجيش لم نكن نعرف قبلها شيء لا يوجد تلفزيون ولا صحافة، كل شيء تقريبا كان يبهرنا؛ إضاءة الشوارع، لوحات الدكاكين، أرتال السيارات، حضرنا الحفل فشاهدنا الطبال الكبيرة على صدور الجنود والزي الموحد الأخاذ الموشى باللون الذهبي في انضباط تام يخلب الألباب، هناك رأيت لأول مرة التميس في قهاوي الباحة ورأيت لأول مرة جبنة المثلثات والتي أرى أنها ألذ أكلة إلى الآن جبنة وتميس وشاهي لم تزل لذتها لم تمح رغم كر السنين، هناك استطعنا أن نتحدث مع معلمينا خارج وقت المدرسة وتجرأنا على مصافحتهم، وهناك رأينا السرور بادٍ على معلمينا بعد أن كان الاعتقاد أن من أهم صفات المعلم هو التجهم وحمل مطرق الأركوض...
هناك رأيت الحلوى لأول مرة في دكان (آبي سعيد) كنا نسميه هكذا وهو عمي سعيد بن فرحة كنا ننظر إليها فقط بعد أن ذقنا حبة منها؛ وليتنا لم نذقها لكنّا على الأقل لا نعرفها وبالتالي لن نطمع فيها...
هناك رأيت عصير المنجة ماركة أبار وزيني كنت أتمنى أن أشتريها لكن ليس معي نقود ذقتها أول مرة قبل عام تقريبا عندما قدم أحد إخوتي إلى الدنيا أربع حبات بالعدد كانت مباركة في المولود وعُسِّية .
أغلب أندادي يعيشون كالأيتام لأن أباءهم يغيبون في طلب الرزق كان أبي يأتينا مرة كل ثلاثة أشهر ، لم يكن له وقت محدد أحيانا نروح من المدرسة فنجده أماما فيجن جنوننا ندخل معه في البجاد نشتم رائحته لا يكاد يستطيع الحركة مما نسببه له من ضيق أنا من هنا وإخوتي من هناك لا نفارقه نخاف أن يسافر ونحن في المدرسة فنسأل أمي متى يسافر آبي؟ تبتسم... وتقول خلوه يرتاح أولا من السفر.
نصلي معه في المسيد وننظر إليه ونحن نصلي لنرى إن كان ينظر إلينا فيعجب بنا، كنت أصلي معه السنة أأتم به، يخرجون من المسجد إلى باحته ويتحدثون بصوت عالي أحيانا كنت أشعر أنهم يتعاركون لولا الابتسامات التي تصدر منهم. يتفقون على أمور أتذكر منها الشركة ويجتمعون بعد صلاة الفجر ليذبحوا الثور، يجتمعون حوله ليربطوه، كثيرون هم ... لكن لكل عمله الذي يعرفه. رأيت بعد ذلك في مكة كيف يذبح اثنين فقط ثورا ويقطعونه.
يتبادلون التعليقات... نحفظ بعضها فيمنعوننا من ترديدها ، لا يليق بنا أن نتطاول على آبائنا حتى ولو بتكرار ما ارتضوه لأنفسهم ، عرفنا منهم معنى العيب والتزمنا حدودنا...
أشياء كثيرة في الذاكرة وأعرف أن من سبقنا يرى أننا الجيل المدلل ولكن أين ما نحن فيه اليوم مما كنا فيه
لك الله يا أبا عبدالله فقد أسرجت خيل الذكريات فجمح بنا
لك الشكر على ما تقدم

عبدالعزيز بن شويل 10-04-2009 06:28 AM


http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1244489495.gif


ابو عبدالله

تلك الأيام كانت حلوه رغم مرارتها



توقفت عند هذه الجزئية من موضوعك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عجير (المشاركة 74889)
فقد لاحظت أن دعاء القنوت في صلاة الوتر يكاد يكون كل ليلة على عكس ما كان عليه الأمر في تلك الفترة إذ لم يكن يقنت الإمام إلا من ليلة النصف في رمضان وحتى نهاية الشهر .

فقد سمعت هذه السنة من أحد المشائخ قوله بأن السنة

ألا يقنت الامام في التراويح إلا في النصف الثاني من شهر رمضان


وقد جاء في حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع

اتفقوا على أن القنوت في الوتر مسنون في النصف الثاني من شهر رمضان إلى آخره،




بارك الله فيك ابا عبدالله ومتعك بالصحة والعافية



تحياتي
...........

عبدالحميد بن حسن 10-04-2009 02:45 PM

من يستطع الرد والتعليق بعد ابو فيصل واحمد بن فيصل وعبد العزيز بن شويل وكاتب الموضوع محمد بن عجير وما عساي أن اقول فلا عطر بعد عروس .
ولكن ما سطرته انامل الرجل المبدع محمد بن عجير هيج ذكرياتي وكنت اثناء قراءتي للموضوع احلق في سماء قريتي إلى أن حطيت في ليلة رمضانية بمسجد قريتي قرية الحلة والتي لا زلت اعتبرها اجمل قرية في الدنيا فهذا والدي رحمه الله ينتظر صوت العم علي بن محمد بن قسقس رحمه الله ينطلق مؤذنا بحلول وقت صلاة المغرب والجماعة يتحلقون حول صحن التمر وثلاجة اودلة القهوة لمن ليس لديه ثلاجة ويصب القهوة من احضرها ( حسب السرى) وهذا اخي سعد بن حسن رحمه الله يجلس إلى جواري ويصب القهوة لأن السرى فينا وهذا توأم الروح صالح بن احمد العباير يجلس في الجانب الآخر وقد حيكت المؤامرة ضد سعد من قبلنا الا نعطيه وقتا لأخذ حبة تمر حيث يشرب احدنا فنجان قهوته وينتظر لحين يمد سعد يده ليأخذ حبة تمر فيمد فنجانه ليصب له قبل اخذ الحبة وعندما يمدها مرة اخرى يمد الآخر فنجانه وهكذا هذا بالاضافة إلى الفناجين الاخرى التي تنهال عليه من الجميع وهذا سعيد بن عبد الواحد شافاه الله يقترح على والدي أن يقول بعد سماع اذان العم علي بن محمد بن قسقس ( العلم وااااااحد العلم واااحد ) بدل الآذان ليلحق نصيبه من التمر والقهوة ، نفوس طيبة صدور خالية من الحقد والكره وكانت ايام جميلة وحلوة رغم مرارتها كما تفضل به كاتب الموضوع .
وإن نسيت فلن انس التهريب ؟؟؟؟؟ !!!! نعم كان هناك تهريب في القرية وعلى سبيل المثال كان اخي سعد رحمه الله يهرب بعض حبات من السنبوسة من منزلنا عندما يكون لدينا سنبوسة وهذا نادرا ما يكون دون علم قيادة العائلة ويعطيها بالدس لصالح العباير بعد صلاة المغرب حيث يلتهما في ثواني معدودة قبل وصوله إلى منزله ولا ينسى تمسيح ( مناخره ) حتى لا ينكشف امره .
رحم الله من سبق إليه الموت منا واحسن لمن بقي الخاتمة وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري .

الحجاج 10-04-2009 05:12 PM

محمد بن عجير

38 عاما غائب عن قريتك ودوبك صحيت تسترجع الذكريات

أنت بهكذا إسترجاع هدفك تدمي القلوب وتدمع العيون وتجعل الشباب يشيب قبل اجله وبعد كل ذلك لن يتغير شيء ولن تعود تلك الإيام مهما حاولنا رغم كل ما وجدناه من قساوة ولين وعسر ويسر وغيض ورضاً وفقر وغناً


قبل ان ابدأ في حديث الذكريات أود أن اترحم على من ورد اسمائهم في موضوعك أو ردود الأخوة .

رحم الله وجوههم وحرمها على النار واسكنهم الله في جنات الخلود وجمعنا وإياكم بهم في سدر مخضود وطلع منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكة كثيرة لامقطوعة ولا ممنوعة اللهم آميـــــــن

نعود إلى الذكريات

لاتزال صورة الغنم وصوت مشيها في المساريب يقبع في اذني وهي راجعة افواج ويخلفها عددا من الرعاة مابين اولاد وبنات . وعند كل بيت بقدرة قادر تدخل الأغنام التي تتبع للبيت .. أحيانا كنت اسمع بعضه يردد ( ـحيـــــــــــــز حــــــــــــــــــــيز حـــــــــــيز ) اتعرفون معناها ،

كنّا ننتظر سماع المدفع بشوق لكي نعلق على بعضنا نحن يا اصحاب الساعات في تحدى مع الشيبان آنذاك وساعاتهم ام صليب المعلقة في جيوبهم بسلسلة ..

كنّا نعد كم شون في مؤخرة المسجد من كبار السن ومع وجود الظلام الدامس في صلاتي العشاء والفجر إلا أنهم يتسابقون على حضور الصلاة جماعة ؛

اسئلة ولا اريد عليها إجابة
كم مرة افطرتم في المسجد هذا العام ؟
كم مرة رأيت فيها إبتسامة تعلو وجوه من تصادف في المسجد ؟
كم يوم جلستم في ساحة المسجد بعد العصر ؟
كم مرة جاءكم جيرانكم بقهوة في رمضان .؟
كم مرة سويتم تطلي ؟
كم مرة ذرفت عيناك على الماضي.؟


اقول الله يسامحك ويمد في عمرك على الصلاح .. لي عندك كرتون مناديل فاين من كثر ما سالت دموعي ومن كثر ما تذكرت المقالب والمواقف التي ذكرها جبل الشعبة .

أبوناهل 10-04-2009 07:26 PM


الغالي أباعبدالله :
لكل زمن إيجابياته وسلبياته بالتأكيد ان إيجابيات الزمن الغابر
من حيث الجماعية في كل شيء حتى على صعيد المتابعة لبرامج
الإذاعة او مايدور في السهرات الرمضانية القروية ناهيك عن
روح العمل الواحدة وصدق اليقين بالله وأن هذا نفتقده حالياً .
قبل الدش والنت كان النوم بعد صلاة الفجرأمر حتمي وكذلك كان
اللقاء في المسجد لصلاة العصر ثم قراءة بعض آيات ثم (نلف بالسيارة)
كل هذه مسلمات يضاف إليها دوري لكرة القدم بعد التراويح ثم لعب
كرة طائرة بعد الساعه 12 ليلاً إلى السحور وكانت مشاهدتنا للتلفزيون
قليلة جداً بإستثناء مسلسلات (حبابه او ماشابه) قبل العصر والفوازير
(مسابقة رمضا ن للكبار) والمسلسل اليومي ... كان مايهمنا واحد لذلك
كانت روح الجماعة ... الآن في البيت الواحد لاتجتمع الأسرة إلا على
مائدة الإفطار ( تذكرت .. رحم الله الشيخ علي الطنطاوي) وبعد ذلك لكل
شخص مايتابعه حتى أن البعض يضع اللابتوب بجواره مع دلة القهوة
أو براد الشاي وعين على الجهاز وعين على التلفزيون دونما شعور
بمن يجلس إلى جواره ... وبرغم ذلك فمن إيجابيات هذاالعصر هوتعدد
الرؤى والإتجاه للشفافية والنقاش والإعتماد على النفس دون الحاجة
لأحد .. الموضوع مشوق ويحتاج إلى نقاش مركز فلاعدمناك .

عبدالله رمزي 10-04-2009 09:14 PM


أخي الفاضل / محمد بن عجير
ربما الفترة الزمنية الطويلة التي غيبتك عن الديرة هي التي إعادتك إليها مرة ثانية .. ولكن بشكل مختلف تماماً عما كان عليه الوضع في الزمن الماضي .

ربما أخذتك العبرة مراراً وارتسمت الابتسامة على محياك مرات وكل ذلك بجلستك في مسجد القرية وبالذات في رمضان

ذكريات لن تمحوها السنين والأحداث


افتقدت أيضا صوت المدفع الذي كان يصلنا مع مغرب كل ليلة في رمضان من الباحة لينساب بعد ذلك صوت أذان الخال علي بن قسقس في العبالة وصوت العم مسفر رمزي في المناشلة وصوت العم مسفر الزبير في الباردة وصوت العم سعيد بن هضبان في المردد وصوت العم صالح بن حمدان بن جحيش أو العم حسن بن يحي أو الخال مسفر الصاغي في الحلة ومن دون مكبرات للصوت .


أرجعتني إلى الوراء ما يقارب الأربعون عاماً وذكريات البندقية الساكتون والطيور الجميلة قبيل آذان المغرب في لوز البيعلامة والحبل وفي جون بيت العم احمد بن عبد الرحمن وكذلك في حوزة المناشلة تحت المشمش والتفاح

ساحة المسجد بعد صلاة العصر وكأنها مجلس رسمي يجلس فيه كبار السن يعلقون على بعضهم تعليقاً لطيفاً وتشعر أن فيه محبة صادقة لبعضهم من تلك الابتسامات التي تعلو محياهم .

جلسة الإفطار في ساحة المسجد


تمر تنك ليت عندي منه الآن كم تنكة أو تمر عدل أو جواليق
والقهوة كل ليلة من بيت ويحدث نوع من المداعبة على كثرة الهيل وقلته
وكنت أتذكر واحد من الجماعة يقول لنا لا احد ياخذ أكثر من حبة من التمر وهو كان ياخذ ثلاث ثلاث


كنت أتذكر أن العم سعيد بن عطية يعلن أن اليوم الفلاني سوف احضر سنبوسه . يا سلام نجلس نترقب ذلك اليوم بفارغ الصبر وتصور كم نصيب كل واحد ( حبتين )
لذيذة جداً لماذا لا ادري واليوم أصناف السنبوسات باللحم والدجاج والجبن والخضار .. ويا لله لك الحمد والشكر حبة واحدة وتقول كنّ من يقول يحول الله بينك وبينها .


لكن الأهم من ذلك
هل ارتحت في الصيام في القرية وهل كان له نفس اللذة والحلاوة في ذلك الزمن قبل أكثر من 38 عاماً
هل شعرت بالخشوع في صلاتك في مسجد القرية


أما المتغيرات
صلاة التراويح في القرية تكاد تكون خالية من الأولاد ويكون هناك نوع من الخشوع والمتابعة مع الإمام
بعكس المدن يكاد يكون السجد نصفه أطفال لهم غلبة ولجبة والظاهر أن الأب محكوم عليه بأن يصطحبهم معه ليتعلموا ويرتبطوا بالمسجد والحقيقة أن الأم تبي تفتك منهم


أنا أتوقع أن تردد النساء على المساجد لسببين الأول للعبادة والثاني لرؤية بقية نساء القرية الظاهر أن الزيارات بين البيوت تكاد تكون معدومة

شكراً لك فقد نشطت الذاكرة لدينا

علي ابوعلامه 10-04-2009 09:49 PM



إطلالة جميلة منك أبا عبد الله بعد عيد الفطر .. تفوح بأريج الذكريات التي جعلتنا نستعيد هذا الشريط لنتذكر تلك القرية الهادئة في أحضان جبال السروات ..
والتي تعج بعبق الماضي وتحمل بين جبالها وشعابها وآبارها ومساريبها أجمل الذكريات ...
رغم ما مر بنا من شظف العيش وقلة ذات اليد لكنها ذكريات جميلة بحلوها ومرها تركت بصماتها الجميلة في مخيلة كل من مر بهذه الحقبة الزمنية من جيلنا وما سبقه من الأجيال ...
أسماء آباء لنا نترحم عليهم ,لم يبقى منهم الا العدد القليل نسال الله ان يمتعهم بالصحة ويحسن لنا ولهم الختام ...
أماكن لنا فيها صولة وجولة , كلمات وعبارات كنا نتخاطب بها لكل منها مدلوله الخاص ...
اعمال كنا نقوم بها من زراعة وحرث ورعي ووو.... برفقة الوالدين والاهل والجماعة متعاونين متكاتفين .
زيارات ومسامرات بعد صلاة العشاء لا تتعدى الساعة الحادية عشر ليلاً محافظة على نوم الليل واداء صلاة الفجر في جماعة واستقبال يوم جديد بالعمل الجاد .
شريط من الذكريات ليس له آخر ...
لقد أسعدتنا باسترجاعك ذكريات غالية على القلوب.
لا سيما ونحن عشناها في كنف آباء كرام حفروا الصخر لتأمين لقمة العيش الحلال لهم ولأسرهم في جو يسوده الحب والصدق والتعاون ..
نسأل المولى أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم وان يجمعنا بهم في مستقر رحمته ...

اخيرا : افتقدنا الكثير .. وبقي الكثير .. والمتغيرات كثيرة .. وهذه سنة الله في خلقه ...
لكن تبقى لنا الذكرى الجميلة نعطر بها مسامعنا في مجالسنا في لقاءاتنا نستقي منها العبر فالحال لا يدوم ..

دمت ابا عبد الله بخير ولك مني ومن شعب جعملة الف تحية والسلام .
ولا زال الملف والبوم مليان


محمد سعد دوبح 10-04-2009 10:09 PM

الأخ محمد عجيرلقد سبقني في الرد غيري ولكن أنا هنا أودأن أقول لقد أرجعتنا
إلى زمن بعيد أيام الجوع وأيام التألف والمحبه وأيام خوف الناس على بعضهم
البعض خاصة ونحن في زمن العولمه نفتقد لكل صفات الأجيال السابقه اشكرك
وأتمنى عودة التالف والمحبه من خلال ساحات وادي العلي وأدعو لأمواتنا جميعآ
بالرحمه وفقك الله وتقبل تحياتي وتقديري والسلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااام

محمد عجير 10-05-2009 12:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ناصر (المشاركة 74898)


سابقا : من الذي يتجرأ لأن يصلي في قرية أخرى بمزاجه فقط .. وبدون سبب واضح ومقنع يعرفه القاصي والداني



أخي الحبيب / أبافيصل

تعجبني فيك الكثير من الخصال لعل من أهمها سرعة البديهة وقراءة ما بين السطور والقدرة على إستنباط ما يستفاد من النصوص .
لم نكن نتوقع من القادم للصلاة معنا من خارج القرية إلا أحد امرين :
إما شكوى يقدمها ضد أحد أبناء القرية ،
أو تقديم الدعوة للجماعة لحضور حفلة عرس لأن بطاقات الدعوة لم تكن ظهرت بعد .
شكرا لمرورك واضافتك المميزة التي عودتنا عليها دائما ، أمنيتي أن احضر بنفسي لدعوتك شخصيا لحضور حفل زفاف إبني إن شاء الله فمثلك استحي أن ابعث له ببطاقة دعوة فقط أو اكتفي برسالة جوال فالى ذلك الحين لمن يعيش أرجو أن تكون في صحة وسعادة ، تحياتي .

محمد عجير 10-05-2009 12:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل (المشاركة 74902)
لم نخرج من القرية إلا ونحن في الصف الثالث ابتدائي أي ونحن في العاشرة من أعمارنا لحضور حفل مدارس الباحة والذي استخدمت فيه موسيقى الجيش

هناك رأيت عصير المنجة ماركة أبار وزيني كنت أتمنى أن أشتريها لكن ليس معي نقود ذقتها أول مرة قبل عام تقريبا عندما قدم أحد إخوتي إلى الدنيا أربع حبات بالعدد كانت مباركة في المولود وعُسِّية .

أخي الفاضل / أباسهيل :

كان الحفل الذي أشرت إليه حفل معهد إعداد المعلمين بالباحة وكان لموسيقى الجيش تلك مفعولها السحري الذي جعلني أهوى العسكرية برمتها واصر على الإلتحاق بها رغم معارضة والدي الشديدة رحمه الله حيث كان يقول ( إنت ياولدي ضابط وإنت بعد عندي هنه فكيف إذا صرت ضابطا بالفعل ) كانت موسيقى اغنية ( فيصلنا يافيصلنا ، وأريدها أريدها كيف ما أريدهاـ طفلة ياهلي والعسل ريقها ) والتي كان يمشي عليها الجند في خطوات منتظمة وحركات مدروسة هي المحفز الأول لي للالتحاق بكلية قوى الأمن والتي ذقت فيها عصير المنجة ماركة أبار وزيني لأول مرة فكم أنت محظوظ يا أحمد طالما ذقته وأنت في الصف الثالث الأبتدائي .
تحياتي لك ولكل من تحب .

محمد عجير 10-05-2009 01:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز بن شويل (المشاركة 74906)

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1244489495.gif












فقد سمعت هذه السنة من أحد المشائخ قوله بأن السنة

ألا يقنت الامام في التراويح إلا في النصف الثاني من شهر رمضان


وقد جاء في حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع

اتفقوا على أن القنوت في الوتر مسنون في النصف الثاني من شهر رمضان إلى آخره،





...........

أخي الحبيب / أبافهد

يبدو أن الأباء كانوا على معرفة بالسنة الصحيحة فالتزموا بها ، رحمهم الله رحمة واسعة واسكنهم فسيح جناته ، لاعدمتك يا أبافهد وشكرا لك على التوقف في هذه المحطة وتفضلك بالإضافة والتعليق .

دمت ودام عطاؤك وكل عام وأنت بخير .

محمد عجير 10-05-2009 02:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبل الشعبة (المشاركة 74915)
كان اخي سعد رحمه الله يهرب بعض حبات من السنبوسة من منزلنا عندما يكون لدينا سنبوسة وهذا نادرا ما يكون دون علم قيادة العائلة ويعطيها بالدس لصالح العباير بعد صلاة المغرب حيث يلتهما في ثواني معدودة قبل وصوله إلى منزله ولا ينسى تمسيح ( مناخره ) حتى لا ينكشف امره .

أغبط صالح العبائر على الود الذي تكنونه له ، رحم الله سعدا رحمة الأبرار ، لكن لماذا تمسيح ( المناخر ) المسألة ليس فيها محضر استشمام ولا مايحزنون ، لكن هذا نتيجة الرعب الذي كنا نعيشه وتربينا عليه حتى أنني استغرب أنه لم يفقد أحدنا ثقته بنفسه بالكلية وإلا فإن تأثير ذلك باد على أكثرنا وإن كنا نجتهد في إخفائه ،
دمت أباياسر ، ودامت جميع المناخر التي تحب .

محمد عجير 10-05-2009 02:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحجاج (المشاركة 74919)


اسئلة ولا اريد عليها إجابة
كم مرة افطرتم في المسجد هذا العام ؟
كم مرة رأيت فيها إبتسامة تعلو وجوه من تصادف في المسجد ؟
كم يوم جلستم في ساحة المسجد بعد العصر ؟
كم مرة جاءكم جيرانكم بقهوة في رمضان .؟
كم مرة سويتم تطلي ؟
كم مرة ذرفت عيناك على الماضي.؟


لي عندك كرتون مناديل فاين من كثر ما سالت دموعي ومن كثر ما تذكرت المقالب والمواقف التي ذكرها جبل الشعبة .

آه ياحجاج ،! كم كان بودي أن أجيب على أسئلتك لولا طلبك عدم الإجابة عليها ، صحن التطلي لي موقف مؤثر معه فقد قدمه لي أحد الجيران وانا في الصف الخامس الإبتدائي كرشوة لأجيبه على سؤال ليس فيه غضاضة وهي أول وآخر رشوة قبلتها لأن عقاب والدتي ( أحسن الله لها الخاتمة ) كان عليها عنيفا واعطاني درسا لم انسه ولن انساه مادمت حيا ، أما كرتون المناديل فابشر به ولكن إلى أين ابعث به ؟! إلى بغداد أم إلى البصرة ؟

شكرا لك على المرور والتعليق ولولا خوفي من معط الرقبة على رأي أخينا علي بن حسن لتبحرّت قليلا ، دمت ودام أهل ثقيف بخير .

محمد عجير 10-05-2009 07:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوناهل (المشاركة 74941)


قبل الدش والنت كان النوم بعد صلاة الفجرأمر حتمي وكذلك كان
اللقاء في المسجد لصلاة العصر ثم قراءة بعض آيات ثم (نلف بالسيارة)
كل هذه مسلمات يضاف إليها دوري لكرة القدم بعد التراويح ثم لعب
كرة طائرة بعد الساعه 12 ليلاً إلى السحور .

الأبن / أبوناهل

في زماننا كان النوم بعد العشاء وليس بعد الفجر امرا حتميا حيث لم نكن نعرف الدوام الساعة العاشرة في رمضان إلا من عام 1396هـ ومابعد اما قبل ذلك فلم يكن هناك فوارق بينه وبين الأيام العادية سواء أكان للموظفين أو الطلاب ، اما السيارات فكنا نستمتع برؤية وايت يقوم ببيع القاز أو ( الكاز ) على قول مصلحي دوافير الكاز وذلك مرة كل شهر تقريبا ونبقى نطارده لنتعلق في مؤخرته دون علم السائق وكأننا في طائرة كومفير ، وبخصوص الكرة فقد كنا نلعب ( المرزان ) عوضا عنها بعد نهاية الدوام المدرسي لأننا ونحن عصبة لم نكن قادرين على شراء كرة من الجلد لايتجاوز سعرها ريالين في تلك الآونة وبالمناسبة لم أعد ارى تلك الكرة في اسواقنا الآن لأنها والله العالم كانت مخصصة لزمن ما قبل الطفرة على ما أظن ، أما المرزان إذا لم تكن تعرفه فهو النصب التي نرمي عليها الحجارة من بعيد ، وبالنسبة للتلفزيون والنت والفديو وما إلى ذلك فقد كان البديل عنها في بيوت الأغنياء فقط راديو يتم إقفاله بعد برنامج ( أم احديجان ) حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء حفاظا على البطارية من النفاد ، إحمدوا الله على النعمة يابنيّ واسألوه عدم زوالها . تحياتي

محمد عجير 10-05-2009 07:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله رمزي (المشاركة 74948)




لكن الأهم من ذلك
هل ارتحت في الصيام في القرية وهل كان له نفس اللذة والحلاوة في ذلك الزمن قبل أكثر من 38 عاماً
هل شعرت بالخشوع في صلاتك في مسجد القرية



الحبيب / أبوسامي

الصوم في القرية جميل جدا ومريح بدرجة لاتكاد تصدق لكن مع كل ذلك لاتشعر بأن له نفس الحلاوة التي كنا نشعر بها في تلك الآونة لا أدري لماذا ؟! أما الخشوع في الصلاة فليس له علاقة بالزمان والمكان ولرب قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب حتى وإن كان في جوف الكعبة ، لك مني جزيل الشكر على إثراء الموضوع وتوقفك عنده .

محمد عجير 10-05-2009 08:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي ابوعلامه (المشاركة 74949)



لكن تبقى لنا الذكرى الجميلة نعطر بها مسامعنا في مجالسنا في لقاءاتنا نستقي منها العبر فالحال لا يدوم ..

ولا زال الملف والبوم مليان


[ ياأبا أديب :

هل تذكر رمضان الذي توفي فيه العم ناصر الصائغ رحمه الله ؟!
وهل تذكر رمضان الذي توفي فيه العم شفلوت رحمه الله ؟!

فعلا لازال الملف والبوم مليان ، رحم الله موتانا وموتاكم وأموات المسلمين .[/
]

محمد عجير 10-05-2009 08:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوالعشره (المشاركة 74952)
أودأن أقول لقد أرجعتنا
إلى زمن بعيد أيام الجوع وأيام التألف والمحبه وأيام خوف الناس على بعضهم
البعض

أخي الفاضل / أبو العِشْرة


جاء في الأثر ( لاياتي زمن على الناس إلا والذي بعده شرّ منه ) لك مني جزيل الشكر على مرورك وتوقفك الثمين عند موضوعي ومن ثم تعليقك عليه ، دمت في خير وسعادة .

علي بن حسن 10-05-2009 11:37 AM

ياسلااااااااام يا أبا عبد الله على هذا الوصف الممتع لتلك الأيام والليالي الممتعة ...ليالي رمضان الجميلة ...جيلنا نحن الذي قبل جيلكم بجيل لا يختلف كثيراً ، إلاّ أن الراديو لم يكن موجود إلاّ عند سعيد بن عطية رحمه الله ..وكانوا أبائنا يجتمعون بعد التراويح عند من يستضيفهم للقهوة ..بعد انتهاء التراويح والجلوس للتهليل والتسبيح ..يقول أحدهم بعد تلك الهمهمة القهوة يالربع الليلة عندي ..وغالباً من يقوم بتوجيه تلك الدعوة الصادقة العم مسفر الصاغي والوالد رحمهما الله بأعتبار عندهما غنم والحليب متوفروإذا لم يكن متوفر فحليب النيدو بديل وغالباً مايكون هذا الحليب مسك ختام السهرة التي تنتهي تقريباً في حدود الساعة الرابعة بالتوقيت الغروبي حسب توقيت ساعة العم مسفر الصاغي [ المسكوفتش] المعلقة بسلسة في جيب السديرية أي الساعة العاشرة بتوقيتنا الآن ....سرحت بنا ...وعدت بنا لأجمل أيامنا ...قارن بين ذكرياتك واحمد بن فيصل وعبد الله رمزي وعلي أبو علامة ...وذكريات إبن أخيك عبد الله وبين مانعيشه اليوم.. وشف أيهم أجمل ....غبت وأسعدتنا بعد غيابك بسرد هذه الذكريات الجميلة .

علي بن حسن

محمد عجير 10-05-2009 03:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن (المشاركة 75000)
حسب توقيت ساعة العم مسفر الصاغي [ المسكوفتش] المعلقة بسلسة في جيب السديرية



أهلا برئيس الرؤساء وعميد القرّاء وشيخ الكَتَبَة :

أستاذي أبي حسن / على ذكر ( المسكوفيتش )كان لي زميل غامدي في الرياض أيام الدراسة إسمه حامد المغني وكان طالبا في جامعة الإمام محمد بن سعود والحالة المادية الله بها عليم ( كان راتبه ثلاثمائة ريال ) بالتمام والكمال ( كان يستأجر منها مقرا للسكن ويقتات منها طوال الشهر وما تبقى يبعثه لأهله في الديرة ) ـ تقلد بعد ذلك عدة مناصب آخرها على حد علمي مديرا لتعليم البنات في منطقة الباحة وقد انقطعت عني اخباره بعدها ـ المهم كان معه سيارة ( مسكوفتش ) أعتقد أنها أول سيارة دخلت إلى المملكة وكنا مسافرين فيها من الطائف إلى الرياض ولم تكن سرعتها تتعدى ال 60 ولك أن تتخيل كم من الوقت تستغق في قطع ألف كيلومتر ، فجأة وبدون مقدمات ونحن على مقربة من ( شقراء ) ارتكبت مطباً وكأنما نشطت بعده من عقال فانطلقت حتى تعدت سرعتها ال140 فقلنا بلسان واحد ليت هذا المطب كان قبل الحوية ، كان حفظه الله ينتظر خروجي من الكلية عصر يوم الخميس بفارغ الصبر وعند دخولي عليهم في العزبة يبادرني بقوله ( أُزْرُقْ جيب لنا سكر حد وانت واقف )!!! والمقصد واضح ؟
يؤثر عن أحد الصالحين قوله ( لو كان الفقر رجلا لقتلته )
دمت أبا حسن وشكرا لك على الإضافة التي اسعدتني كثيرا .

سعيد راشد 10-05-2009 08:27 PM

الأخ الكريم :
محمد عجير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوعك أعادني بأثر رجعي إلى ما قبل أكثر من خمسين سنة ،إلى عصر ضيق ذات اليد والفاقة ، عصر البساطة والطيبة والألفة ، وأعجبني إلمامك بالذكريات المشتركة في كثير من المظاهر عند معظمنا في تلك الحقبة الزمنية التي عشناها مع أحبائنا (أجدادنا وجداتنا ، وأبائنا وأمهاتنا ، كبارنا عموماً وأصدقائنا ...إلخ ) ،كما إنني أعجبت بكل المداخلات والتعليقات من أحبائي المشاركين .
موقف لا زال عالقٌ في ذاكرتي عن رمضان زمان ، موقف إذا ذكرته دعوت لجدتي ووالديَّ بالرحمة والغفران ، وبجنة الفردوس أعلى الجِنان.
يتحلّق أفراد الأسرة حول ( الصلل ) و(خمرة ) القهوة طرف جذوة النار المستلقية تحت الكانون الذي تربّع فوقه قِدْرٌ صغير يغلي ( بالدغابيس في معرّق الحميس )، وبضع تمرات (هليل ) في صحن صغير متهالك نرمقه نحن الصغار بفارغ الصبر – وكنت ابن الست السنوات والوحيد بين البنات – ولك أن تتخيّل ما أحظى به من الدلال الزائد من قبل الوالدين -أسأل الريٍّس عن ذلك الدلال - ، ولكنني كنت مفترياً إذ أستحوِذ على معظم حبات التمر المعدودة بسرعة ونَهَم ، ولكي يتمكن الكبار من الإفطار ببعض تلك التمرات ؛ يقولون يا سعيد اخرج طرف (السّدة ) وإذا سمعت أذان أبو نازي - يرحمه الله – فأذّن أنت لأن أذانك يعجب الجماعة .
في أول يوم خرجت متباهياً واسترسلتُ في الأذان بتأنٍ وتؤدة، وعدت لأجد تمرتين متبقيتين فقط ، مما أثار حفيظتي فحنقت عليهم وكِلْتُ من السباب والشتائم ما الله به عليم - أستغفر الله العظيم - ، وفي اليوم الثاني أخرجوني بمعسول الكلام لأذّن ، فخرجت وأذنت وانتهيتُ منه قبل أن يكمل أبو نازي التكبيرات الأربع الأولى وعدت لألتهم معظم التمرات، مما جعل الوالد - رحمة الله عليه – بعد ذلك اليوم يقوم بتوزيع التمرات قبل الإفطار وكان لي نصيب الأسد .
رحم الله جدتي وأبي وأمي ، ووالديك ، وجميع أموات المؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، وأسكنهم فسيح الجنات.
إنه سميع قدير ، وبالإجابة جدير
.


لك مني أطيب السلام مع تمنياتي بتألق فكرك وقلكمك.

علي بن حسن 10-06-2009 10:59 AM

( أُزْرُقْ جيب لنا سكر حد وانت واقف )!!! والمقصد واضح ؟


هذه الجملة ذكرتني بطرفة رواها لي واحد من زملاء العمل قبل أن أتقاعد هذا الزميل وهو غامدي من الحمران يقول : فيه واحد من الجماعة يشتغل فراش في وزارة الخارجية وأهله في الديرة وصار كثير الاستئذان من رئيسه المباشر حتى طفش منه.. ومرة أستأذن منه ووافق على مضض ... وحتى يصعب عليه الموافقة طلب منه أن يكتب معروض يشرح فيه ظروفه ويقدمه له ويشرح عليه بالموافقة حتى يصير طلب رسمي ...هذا الفراش أمي لا يقرأ ولا يكتب ولا يريد أن يعلم أحد من مؤظفي القسم بظروفه ...راح للكتّاب اللي عند البريد وطاح في واحد بعد عليمي يكتب كل ما يملى عليه بدون أي تعديل أو إضافات من عنده ..قال الفرّاش للكاتب هذا ..أبغيك تكتب لي معروض طلب إيجازه قال : الكويتب أملني وأنا أكتب قال الفرّاش أكتب ...المكرم رئس قسم كذا --------المحترم ....أبغي من الله ثم منك السماح لي بالزروق إلى طرف أهلي أقضي لوازمهم وأعودعليكم من غير بطا ...فلان بن زعطان ...يعلمني زميلي هذا من علم الفراش ...يقول لما قدمت المعروض لرئيس القسم وقرأه .. ضحك ضحك هستيري حتى دمعت عيناه من كثر ما ضحك ...وقطع المعروض وقال روح ..يا شيخ الله معك وأزرق حتى تشبع من الزروق

أعجبتني كل المداخلات وتعليقك عليها وخاصة مداخلة سعيد بن راشد

تحياتي وتمنياتي لك بالتوفيق ...والله يعينك على الزروق في كل مرة تزرق إلى الديرة .

علي بن حسن

غرم الله الفرنك 10-06-2009 12:53 PM

أخي العزيز مجمد عجير

ذكرتنا باالماضي الذي كان يسوده المحبة والترابط ولأخوة الصادقة رغم مرارة وصعوبة الحياة في

ذلك الزمن

اتذكر الأتريك الذي ما يدخل المسجد الإ في رمضان

أتذكر تلك السنبوسة والتطلي التي لا توجد الإ في بيوت محددة ومعروفة

اتذكر الدقدقو في صلاة التراويح!

أبا عبدالله جزاك الله كل خير وبارك فيك ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

المهاتما غامدي 10-06-2009 02:54 PM



اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعفُ عنهم ونقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدَنَس وأبدلهم داراً خيراً من دارهم وأهلاً خيراً من أهلهم وزوجاً خيراً من زوجهم
وأدخلهم الجنة وأعذهم من عذاب القبر ومن عذاب النار

اللهم من أحييته منهم فأحسن له الخاتمه واجزه عنا خير الجزاء




محمد بن عجير

لولم يكن من الموضوع سوى ذكرهم والدعاء لهم لكفى به وبسمو هدفك

رحم الله والديك وبارك فيك وجزاك عنّا وعنهم كل خير

دمت بخير

محمد عجير 10-06-2009 04:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد راشد (المشاركة 75031)
، مما جعل الوالد - رحمة الله عليه – بعد ذلك اليوم يقوم بتوزيع التمرات قبل الإفطار[/u].

لك الله يا أبامحمد ذكرتني بتوزيع التمر قبل الإفطار في رمضان ، لقد كان يقوم بهذه المهمة في مسجد العبالة الشيخ / محمد بن رحيمة عليه وعلى موتانا وموتاكم وأموات المسلمين رحمة الله ومغفرته ورضوانه .

شكرا لمرورك وتوقفك وتعليقك ، لاعدمتك ولا عدمت الريس وجميع الأخوة الكرام .

محمد عجير 10-06-2009 05:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن (المشاركة 75064)




....أبغي من الله ثم منك السماح لي بالزروق إلى طرف أهلي أقضي لوازمهم وأعودعليكم من غير بطا ...... .


كان يعمل لدينا مراسل من أصول افريقية في مكة واختفى ذات يوم فجأة من المكتب قبل الظهر وبعد الصلاة بوقت ليس بالقصيرعاد ، فسأله رئيسه المباشر غاضبا وكان الرئيس من أهل نجد ( وين كنت ؟ قال ـ اتصلت علي المدام قالت غلق عليها الغاز وزرقت اجيباللها ـ حنبوبة ـ ) وبدلا من مجازاته انقلب الموقف رأسا على عقب من كثرة الضحك وانتهى بسلام .

شكرا لك يا أبا حسن على التوقف والتعليق على الموضوع لمرتين ، لاعدمتك .


محمد عجير 10-06-2009 05:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البرق (المشاركة 75068)





اتذكر الدقدقو في صلاة التراويح!


أخي الحبيب / البرق ،
اعتقد أن حادثة ( وخر ياقلل , لايدعس القلل ) في إحدى عصريات رمضان عام 1389هـ ،... آه..... على تلك الأيام .

محمد عجير 10-06-2009 05:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهاتما غامدي (المشاركة 75075)




لولم يكن من الموضوع سوى ذكرهم والدعاء لهم لكفى به وبسمو هدفك


أخي العزيز / المهاتما غامدي

ورحم الله والديك ووالديهم وغفر لنا ولهم اجمعين .

دمت بخير وعلى خير ياصاحب النفس العظيمة ، بارك الله فيك .

عبدالرحيم بن قسقس 10-07-2009 09:18 PM

.

*****

افتقدنا الكثير والكثير

تغير الكثير والكثير وهي ضريبة الطفرة السريعة التي مرت على المملكة

اغلى من فقدت والدي عليه رحمة الله

ومما فقدناه في القرية صورتها العتيقة وجمالها الفطري

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1254938946.jpg

كم هي الذكريات

كم هو جميل هذا الوادي بذكرياته

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1254939308.jpg

شريط الذكريات طويل ولي بإذن الله عودة قريبة على الموضوع

*****


الساعة الآن 10:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir