ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   ساحة صدى الوادي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=39)
-   -   عندما أشار ألصديق سعيد أبو عالي عليه بنقع سند البرقية وشربه (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=9495)

علي بن حسن 02-11-2010 02:28 AM

عندما أشار ألصديق سعيد أبو عالي عليه بنقع سند البرقية وشربه
 


في بداية حياتي الوظيفية في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات الهجرية

كنت محصلاً لأجور البرقيات وكما أشرت في مواضيع سابقة أن البرقيات كانت احدث وسائل الاتصالات في تلك الفترة بعد أن أصبحت الآن من التراث تحفظ هي وأدواتها وأجهزتها في المتاحف ...

أقول في بداية حياتي الوظيفية مرت عليه بعض المواقف الظريفة ..كنت أتمتع بشعبية كبيرة من دون بعض زملائي [النكدين] عند مراسلي البنوك والشركات ووكالات الطيران والبواخر وذلك لأنني نظمت العمل وجعلته بالدور لتحقيق العدالة بين الجميع وكنت أطلب منهم أن يتركوا برقيات شركاتهم ويعودون فيما بعد وبذلك أستطيع عمل برقياتهم في وقت الفراغ وأيضا أستطيع أمشي أصحاب البرقيات القليلة أو البرقية الواحدة بدلاً من أن ينتظروا دورهم بعد عمل برقيات الشركات والبنوك الكثيرة وبذلك كسبت رضا الجميع..

ومن بين أولئك المراسلين مراسل شركة العرّي للسياحة وأسمه [عزي] وهو يمني الجنسية نحيل الجسم قصير القامة وشكله يشبه إلى حد كبير شكل [العرّي] حتى أن شنبه به شعرات خفيفة وطويلة بأطرافه ، يحاول برمها إلى الأعلى حتى يكمل الشبه بينه وبين العرّي . ولكن الله عوضه عن الشكل بخفة الروح ... قلت له ذات ليلة أتى فيها ببرقيات قرب منتصف الليل وكان الشباك فاضي من المراجعين .. ياعزي : ليه ماتشيل النقطة التي فوق اسمك وتهديها لعمك ويبقى اسمك أسم على مسمى .. قال : ياعمي علي .. أقسم بالله .. لقلت لعمي العرّي أعطني أسمك وخذ أسمي .. مارضي .. وإش عاد تشتى أسوي ؟!! وضحكنا على هذا التناقض في المسميات

الطرفة الثانية :
كان الصديق ورفيق الصبا والشباب الدكتور سعيد أبوعالي عندما يأتي من الديرة لتأدية اختبار المرحلة المتوسطة منازل بمدينة جدة كنا بعد انتهاء الاختبارات نذهب لأرقى كازينو في جدة وأسمه كازينو الشاطئ مكان مركز الفيصلية الآن وهناك نبث همومنا على بعض كنوع من التنفيس ..

وذات مرة شكوت عليه عتبي على بعض الأصدقاء الذين كانوا يعملون معنا في الهاتف وانتقلوا إلى سنترال الأمانة العامة لرياسة مجلس الوزراء بجدة والذين في مناسبات الأعياد كانوا يرسلون برقيات تهاني للوزراء والأمراء بتلك المناسبات وكانوا يكتبونها على مطبوعات الأمانة ويرسلونها مع أحد مراسليهم لي لأقوم بإرسالها وينسون إعطائي ما دفعته عنهم في برقياتهم والتي كانت تكلفني أكثر من ثلث راتبي في الشهر في ذلك الوقت

ومرت الشهور والسنون وعاد الصديق العزيز من أمريكا حاملاً شهادة الدكتوراه بعد كفاح يقتدى به وتم تعيينه بكلية التربية بمكة المكرمة فرع جامعة الملك عبد العزيز في ذلك الوقت مدرساً بها قبل أن يتم اختياره مديراً عاماً للتعليم بالمنطقة الشرقية وكان غالباً ما يقضي عندنا في جدة عطلة نهاية الأسبوع في جدة وفي يوم كنا عند أبو طارق مسفر عبد الواحد للقهوة وعلمنا أن أحد أقارب أو قريبات الأستاذ سعد المليص لا أذكر بالضبط ألان نوع القرابة توفى أو توفيت ورغب الدكتور أن يرسل برقية تعزية للأستاذ سعد المليص وكلفني سعادته بإرسال تلك البرقية رغم أن ماعاد لي صلة بالبرقيات فعندما كنت محصل كنت في المنبع وألان صرت في المصب ما علينا الأستاذ كلفني ولازم أقوم باللازم
قلت له عندك صياغة معينة ؟ قال : صوغها بمعرفتك وفعلاً قمت بإرسال البرقية بعد أن أمليتها بالتلفون على أحد الزملاء وأضفت أسمي تحت أسمه [ قلت في نفسي مادام سوره من دفع قيمة البرقية خلني أحط أسمي مع أسمه وعلمنا واحد ] دفعت قيمة البرقية للزميل الذي أمليتها عليه وأرسل لي الإيصال بالقيمة وفي اليوم الثاني كانوا نفس المجموعة الين كانوا عند أبو طارق في اليوم الأول صاروا عندي في البيت للقهوة واغتنمتها فرصة وكان إيصال البرقية في جيبي طلعته من الجيب وناولته إياه وضلت يدي معلقة في الهواء بضعة ثوان وبكل برودة أعصاب وبدون أن يتكلم رفع يديه الاثنتين اليسار على شكل يد ممسكة بكأس واليمين كممسك بكيس الشاي أبو حبل وهو يشير برفعه وإرخائه فيما يعني به كأس وعرفت ما يقصد به صاحبي من تلك الحركة وبدون أن أتكلّم أعدت الإيصال إلى جيبي ورأساً على المطبخ وفتحت الثلاًجة وأخذت منها ماء بارد ووضعته في كأس وذهبت إلى المجلس حيث يجلس الأصدقاء وجلست { ركبه ونصف } في وسط المجلس وبكل هدوء بدأت أنقع الإيصال في الكأس حتى صار لونه بلون النيلة وشربت الكأس كله [ والجميع في دهشة ] وخبطت على صدري وتجشأت وحمدت الله وقلت وأنا أشير بسبابة يدي اليسرى إلى الصديق الذي أشار علي بنقعه وشربه قلت وبنبرة حادة تذكر يا أخ سعيد تلك القصة التي كنت أشكوا بعض الأصدقاء الذين كانوا ......؟
أشار برأسه بنعم ... قلت لو كنت أخذت إيصال من تلك الإيصالات ونقعته في كأس ماء كما فعلت الآن كان استفدت من ذلك الدرس ولما شربت هذا الكأس أمامكم .. درس متأخر .. وعلى رأي ملاسي الله يرحمه .. لكن هذا جزا من عاد يتجمل ... ظلت هذه الطرفة مدة من الزمن نتداولها في مجالسنا الخاصة ...

متع الله الصديق العزيز سعيد أبو عالي ومن كان معنا في تلك الجلسة بالصحة ورحم من غادر إلى الرفيق الأعلى بواسع رحمته

شكراً لكم وإلى اللقاء في طرائف أخرى إذا راقت لكم هذه .

علي بن حسن

محمد سعد دوبح 02-11-2010 06:05 AM

الخال العزيز علي بن حسن كم انا سعيد بان اكون اول من تداخل معك في هذه الطرائف
فحقيقه انها ممتعه وماقدمته للاخوان من جهد ومال وكذلك ماقدمته للدكتور ماهو الاجزء
من طيبتك وكرمك المعروفه عنك وذلك يعود لحسن تربية جدي وجدتي رحمهماالله وغفر
لهما 0بقي ان اقول زين انك مانقعت كل الايصالات والتي لوتمت لتحولت الى اللون الازرق
تقبل مروري ولك مني اجمل التحايا والتقدير ودمت بود وبصحة وسلامه0

بن ناصر 02-11-2010 08:12 AM


حاولت أن أكون أول من يرد على هذا المقال للأخ علي بن حسن .. لكن أبو خالد سبقني .. وإذا صادف وأن سارع ( أبو صالح ) بالرد .. فإن رحبان ستكون في المقدمة .. وأعني بها : مقدمة المعجبين والمحبين لما يكتبه الريس

في اعتقادي أن الكتابة عند الريس هي مسألة مزاج .. ولو قدر له أن يجلس على مكتب فخم ويجلس يتذكر أيام الثمانينات والتسيعينات الهجرية وكتب عن كل يوم أو أسبوع صفحة واحده لكان بالإمكان الحصول على تجارب طريفة ومفيدة تسجل كوثائق في التاريخ الأدبي والإجتماعي لتلك المرحلة ومن المؤكد أنها ستكون مجلدا مفيدا لمن يهوى هذا النوع من التراث

وعندما تقرأ كتاب ( الأيام ) ل ( طه حسين ) في ثلاثة مجلدات تجده عبارة عن تجارب ولقاءآت يوميه مع أصدقائه .. كتاب الأيام : لقي شهرة واسعة وقرأه الملايين وتكررت طباعته عدة مرات .. علما بأن محتواه لا يزيد عما كتبه الأخ علي إن لم يكن يتفوق عليه بالطرافة والحكمة والفائدة

(( هذا مانرد به في علمك وسلامتك ))

أبوناهل 02-11-2010 01:59 PM


الله ياريس ... زمان عن هذه الطرائف والروائع التي ألفناها
... أثق كثيراً في أن أبامحمد لو كان الطرف الآخر غيرك لما
تعامل معه هكذا ولربما سأ ل عن حق البرقية وأعطاه مقدماً
ولكنه يعرف نفسيتك وحكمتك وأناتك وتحويل الموقف من موضع
للزعل إلى نكتة وإيصال ماتريد للآخرين عبر هذا التصرف .
فكرت في جميع ردود الأفعال المتوقعة ولم يخطر ببالي مافعلته
ياريس .. هي طرفه ولكنها موقف يحثنا على التأني وتحكيم العقل
قبل الإنفعال ... لله ماأنبلك وماأروعك وماشاء الله ياريس .

علي بن حسن 02-11-2010 05:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح (المشاركة 85622)
الخال العزيز علي بن حسن كم انا سعيد بان اكون اول من تداخل معك في هذه الطرائف
فحقيقه انها ممتعه وماقدمته للاخوان من جهد ومال وكذلك ماقدمته للدكتور ماهو الاجزء
من طيبتك وكرمك المعروفه عنك وذلك يعود لحسن تربية جدي وجدتي رحمهماالله وغفر
لهما 0بقي ان اقول زين انك مانقعت كل الايصالات والتي لوتمت لتحولت الى اللون الازرق
تقبل مروري ولك مني اجمل التحايا والتقدير ودمت بود وبصحة وسلامه0

مرورك على الموضوع وتكون أول المتداخلين أسعدني كثيراً ...أمّا الطيبة الزائدة عن حدها يا أبو خالد أحياننا ما تكون إذا كانت في غير موضعها وفي غير مستحقها نوع من .....يالله بلاشي نقولها

شكراً على مرورك وتعليقك لا عدمتك .

علي بن حسن

علي بن حسن 02-11-2010 07:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ناصر (المشاركة 85625)

حاولت أن أكون أول من يرد على هذا المقال للأخ علي بن حسن .. لكن أبو خالد سبقني .. وإذا صادف وأن سارع ( أبو صالح ) بالرد .. فإن رحبان ستكون في المقدمة .. وأعني بها : مقدمة المعجبين والمحبين لما يكتبه الريس

في اعتقادي أن الكتابة عند الريس هي مسألة مزاج .. ولو قدر له أن يجلس على مكتب فخم ويجلس يتذكر أيام الثمانينات والتسيعينات الهجرية وكتب عن كل يوم أو أسبوع صفحة واحده لكان بالإمكان الحصول على تجارب طريفة ومفيدة تسجل كوثائق في التاريخ الأدبي والإجتماعي لتلك المرحلة ومن المؤكد أنها ستكون مجلدا مفيدا لمن يهوى هذا النوع من التراث

وعندما تقرأ كتاب ( الأيام ) ل ( طه حسين ) في ثلاثة مجلدات تجده عبارة عن تجارب ولقاءآت يوميه مع أصدقائه .. كتاب الأيام : لقي شهرة واسعة وقرأه الملايين وتكررت طباعته عدة مرات .. علما بأن محتواه لا يزيد عما كتبه الأخ علي إن لم يكن يتفوق عليه بالطرافة والحكمة والفائدة

(( هذا مانرد به في علمك وسلامتك ))



سلمت والله يبقيك
فعلاً كنتم السباقين ...وهذا دليل على صدق المحبه ومن نافلة القول أن أوكد لكم أنكم السباقين في سكن القلب بدءاً من أبي صالح نائف بن عوضة ومحمد نصها وعلي بن عزلة رحمه الله وهذا الأخير لي معه موقف ظريف سأرويه في مناسبة قادمة وكان ترتيبه الثالث في قائمة بني علي والذي يعرف حقيقة هذا الرجل رحمه الله يجده رجل بكل ماتعنيه الكلمة من رجولة ...بس أن حظه عاثررحمه الله ..صحيح يا سفان رحبان فيكم وفيكم ولكن برضه نحبكم
لك يا أبا فيصل عاطر تحياتي ودائما مداخلاتك تسعدني وتثري مواضيعي فلك مني الشكر الجزيل .

علي بن حسن

علي بن حسن 02-11-2010 07:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوناهل (المشاركة 85648)

الله ياريس ... زمان عن هذه الطرائف والروائع التي ألفناها
... أثق كثيراً في أن أبامحمد لو كان الطرف الآخر غيرك لما
تعامل معه هكذا ولربما سأ ل عن حق البرقية وأعطاه مقدماً
ولكنه يعرف نفسيتك وحكمتك وأناتك وتحويل الموقف من موضع
للزعل إلى نكتة وإيصال ماتريد للآخرين عبر هذا التصرف .
فكرت في جميع ردود الأفعال المتوقعة ولم يخطر ببالي مافعلته
ياريس .. هي طرفه ولكنها موقف يحثنا على التأني وتحكيم العقل
قبل الإنفعال ... لله ماأنبلك وماأروعك وماشاء الله ياريس .


شكراً يا أبا ناهل على المداخلة والإشادة ...أما أبو محمد ..الحقيقة أنني تعمدت أن أعطيه الإيصال قدام الأصدقاء وأنا أعرف سلفاً أنه ماراح يدفع وتوقعت أن يقول لي سجلني مع الربع اللي أنت خابر إلاّ أن يأشر بيده بما يعني بلّه وأشرب مويته بدون أن يتكلم هذا الشيء الذي ما توقعته...وحتى تحلى الطرفة قدام من كان حاظر من الأصدقاء نفذت طلبه بدون ما أتكلم وهنا كان جمال الطرفة في التنفيذ بدون كلام وكانت من جمالها بيننا نحن الحاضرين أننا نثيرها في كل مناسبة ..ودائماً ما كان الدكتور يستثيرني كل ما أتيحت مناسبة ...ويعرف سلفاً ردة الفعل عندي وخاصة قدام الأصدقاء .

حفظك الله ورعاك .

علي بن حسن

نايف بن عوضه 02-16-2010 03:15 PM



اسعدك الله كما اسعدتنا بهذه القصه التي اذكرها وهناك ضحايا من امثالي وامثالك ممن دفعو ثمن عشاء السمك في باب شريف وصاحب مقولة اكل طعامكم الابرار وذكركم الله في من عنده عبارات لم يكن لها رصيد وعليك الدفع والشكر منك واجب لان الابرار من اكل طعامك الا وسيذكرك الله في من عنده 0 انما ما احلاها من ايام وذكريات 00 طلع 0 الباقي والبسكليته وشنط بن صفاق ورحلته والذي كنا نصرف عليه ويطالبنا بشكره 0 الله الله يا ذاك الزمن عشت يا ريس 00

ذات بعد 02-16-2010 06:57 PM

رائع جدا أستاذي علي بن حسن ... كلماتك فاحت منها رائحة الزمن الجميــــــــــــــــل ..

و طرائفك أعادت لنا عبق الذكريات والبساطة والمحبة .. أشياء كثيرة افتقدناها .. واحياء ذكراها يؤرق القلب والفكر

ماأحلى تلك الأيام .. حين كان الهاتف من التحف الثمينة التي نتصور بجانبها !!!

رجاء خاص / لا تحرمنا إبداعاتك

علي بن حسن 02-17-2010 10:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه (المشاركة 86309)


اسعدك الله كما اسعدتنا بهذه القصه التي اذكرها وهناك ضحايا من امثالي وامثالك ممن دفعو ثمن عشاء السمك في باب شريف وصاحب مقولة اكل طعامكم الابرار وذكركم الله في من عنده عبارات لم يكن لها رصيد وعليك الدفع والشكر منك واجب لان الابرار من اكل طعامك الا وسيذكرك الله في من عنده 0 انما ما احلاها من ايام وذكريات 00 طلع 0 الباقي والبسكليته وشنط بن صفاق ورحلته والذي كنا نصرف عليه ويطالبنا بشكره 0 الله الله يا ذاك الزمن عشت يا ريس 00

الله يا أبو صالح ما أجمل تلك الأيام ..رغم أن وسائل الراحة من تكييف وسكن مريح ووسائل ترفيه تكاد تكون معدومة مثل ماهو متاح الآن ..من : نت ..جوال مسموع ومرئي ..تلفزيون ملون ..محطات فضائة تزيد عن الألفي محطة ..إتصال بجميع أنحاء العالم بمن تريد بلمسة زر ..تشاهد أي مباراة في كرة القدم في أي مكان في العالم مباشرة على الهواء وأنت على كرسيك في منزلك أفضل من لو كنت في الملعب ..ومع ذلك كانت أيام جميلة

شكراُ على مداخلتك وإن شاء الله أنا أو أنت نعيد سرد تلك المواقف الطريفة التي ذكرتها في وقت لاحق وتمنياتي لك بالصحة والعافية .

علي بن حسن


الساعة الآن 04:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir