الحاقد الحاسد لعبد الرحمن بن مساعد
 

الحاقِد الحاسِد الّي واتِتَه فُرْصّهْ

وِش تنتظر مِنْهْ غير انَّه يواتيها

كل زَلِّةٍ مِنْك لَهْ إنجاز و تْخصَّهْ

هو عايش اْصْلاً لزلّاتك ليُحْصيها

إنْت اْهتمامَهْ و لجلك مدْخلٍ عُصَّهْ

في كل اْمورك من اْقصاها لدانيها

يرقص على اْنقاضْ همَّك مبدِع فْ رَقْصَهْ

وان قام حظّك حياته ما يدانيها

ينْفِثْ سمومه و يبقى داخله غصَّهْ

نَفْسَهْ خبيثة وتعْجِز من يداويها

وللواثق العايذ بْ مولاه هو قَرْصَهْ

بعوضَهْ اْسْتَنْفَرَتْ محدٍ درى فيها

والمسْتجير بْ لظى ما ينْفَعَه حِرصَهْ

ولا قولة :-النَّار تحْرِق رِجل واطيها

والّي يبَدّي على نَفْسَه وبَه خِصَّهْ

يعْطي البرايا ويرجي عفْو باريها

العالي الّي لَه بْ كلّ الشّيَم حِصَّهْ

ما يبْلغَهْ سافل النيّه وواطيها

والجاحِد الّي رغيفِك ماكلٍ نصَّهْ

ويراقب اللقْمه فْ نصِّكْ ويرجيها

إنْ مَدِّ لَكْ حَبْل وِدَّهْ إحْقرَهْ قصَّهْ

ما ينْصِفَكْ لو عيونك لَه بتهْديها

يا وابِل الغيث لَزْم الأرْض تمْتَصَّهْ

والرازق الفَرْد بعد الموت يحْييها

يا طيِّب الصّيتْ كان اْعْداك مخْتَبْصَهْ

فِ مْحَاوَلةْ خَدْش رِجلِك أو مواطيها

فاعْلَم بِأنَّك مِنِ رْجالاتْ مخْتَصَّهْ

في الإرْتِقَا للكواكب في أعاليها

للمجْد هُم راس دوم صْفوف مرْتَصَّهْ

لَطَّامَة خْشوم حاضرها وماضيها

وان كان لَكْ في الخلايق صاحِبٍ وَصَّهْ

يخْتار أنْداد مِن صَنْفَه يعاديها

و حْثالِةَالخَلْق عَطْهُمْ للأبَدْ رُخْصَهْ

قول اْشْتموا دوم يا أرْدى حَصانيها

ومِن قَالِ لَك رُدْ لا تسْكِتْ لهُمْ :-إعْصَهْ

كَرِّمْ مقامَكْ عَنِ رْخوم ومَخَازيها

واْعْرِفْ تَرى النًّذْل ناقِص زايِدِ فْ نَقْصَهْ

نَفسَه على اللؤم والخِسَّه مِضَرّيها

يا سيِّد الناس في عرْفَهْ وفي بُخْصَهْ

الدّنْيا أيَّام تسْرقْنا ثوانيها

إنْ كان لَكْ ثار خلّ الوَقْت يقْتَصَّهْ

وفي جنَّه ونار يوم حساب واليها

وانْ كان بَهْ شَخْص واْنْت اْحْتَرْت في فَحْصَهْ

عند الشّدايد تُبِين النَّاس خافيها

يا أسْود القَلْب إسْمَع ما يَلي نَصَّه:-0

بِتْظَلِّ مَقْرود فَاْوَّلْها و تاليها

ويظَلِّ للطِّيب بامْر الله لِنَا قِصَّهْ

ما يدْرِك الحِقْد في قلْبِك مَعَانيها