ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   ساحة الأدب الشعبي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=88)
-   -   جنوباً (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=11155)

أبوناهل 07-31-2010 12:05 AM

جنوباً
 
جنوباً نص إبداعي للشاعر المبدع مسفرقسقس
والصورة المصاحبة إلتقطتها عدسته لحظة هطول المطر بالباحة



جنوبا ، حيث يبني الغمام ُ أعشاشَه في الجبال ...
وتتلصصُ القممُ العاليةُ على السماء ...
جنوبا ، حيثُ يكاد يرتفع الكلامُ إلى مصافِ الشعرِ ،
ويكاد الشعرُ يتسامى إلى مراتبِ الوحي ...
جنوبا ، حيث يتساقط البلور من الأعلى ، لا لينكسرَ ، بل ليسيلَ في الأوديةِ والشعاب ...
جنوباً ، حيث لكلِّ حقلٍ أغنيةٌ ، ولكلِّ جدارٍ قديمٍ لحنٌ ، ولكل حصن يد تمتدُّ إلى الأعلى ...

جنوبا ً ، حيث أقفُ وتقفون ...
نقرأُ الشعر في حضرة الشعر ، ومن كرم الطبيعةِ أنها لا تحرجُ الشعراءَ ، ولا تتعالى بما تقولُ على ما يقولون ... بل تصغي ... تتواضعُ ؛ لكي تأخذ بأيدينا ، نحن الشعراءُ ، إلى شعرٍ شبيهٍ بشعرها : حقلا فحقلا ، وجبلا فجبلا ، وسحابا فسحاباً ...

من حسن حظنا أنها لا تنظر إلينا بسخرية ، بل تمنحنا ذراها لنرتفعَ ، ولسانها لنحكي ، وعرارَها لكي نعمر آلاف السنين ...

أحمد بن قسقس 07-31-2010 02:18 AM

أبو ناهل أحسنت الأختيار والتوقيت ، النصّ جميل ورائع بروعة صاحبه ، بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

أبوناهل 08-02-2010 01:59 PM


أشكر لك هذا التواجد الجميل ياأباعلي ولاعدمتك .

سعيد الفقعسي 08-02-2010 11:29 PM

نص جميل ومبدع من مبدع

اشكرك ابا ناهل على تقديمه لنا ونرغب في المزيد

قرن النازيه 08-03-2010 01:29 AM


نص رائع
كروعة قائله وناقله

سلم الابداع والذوق ابا ناهل والاستاذ الاديب مسفر قسقس

( عفوا ابا ناهل : اعرف مسفر قسقس ابو فهد ايام المعهد العلمي هو المقصود أم غيره )
لك وله ايا كان ارق تحية


أبوناهل 08-03-2010 01:43 AM

أخويّ الكريمين:
سعيد الفقعسي
قرن النازية

أشكر لكما هذا المرورالجميل لاعدمتكما .

بالنسبة لطلب أخي الكريم سعيد سيتحقق ذلك مستقبلاً
أماّ تساؤل أخي الكريم قرن النازية فمسفرالذي تتحدث عنه
(أبافهد) رحيم مسفر بن صالح الذي أعنيه .
مسفربن صالح الغامدي

http://www.up.qatarw.com/up/2010-08-..._191674736.jpg

شاعر مبدع وكاتب مقال في ملحق الأربعاء بالتناوب مع الأستاذ
جريدي المنصوري وآخر مقالات أباضياء الأربعاء الماضي .

الحياة مجازاً


كما الشعر، تبدو الحياة مليئة بالاستعارات والمجازات والصور والأخيلة.. ليس من قبيل أن “الحياة تقلّد الفن”، بل من قبيل أن الحياة ذاتها، هي فن لا يقوم إلاّ إذا استقلت معانيه الفائضة عن الحاجة، في صور ومجازات، قابلة لإعادة التأويل باستمرار.
ما الذي يجعلك تنجذب إلى لون بعينه؟ ما الذي يلفت نظرك إلى لوحة إعلان محددة؟ أو يجعلك تسعى لسيارة من طراز معين.. سوى المعنى الفائض، والذي يتّخذ صورة (شعرية) ما.. إنه (بديع) الحياة، وزخرفها الذي لا تطيب بدونه، حتى لو كان فائضًا عن حاجاتنا الضرورية.
لا يبدأ ذلك من الخطوط (المجازية) التي تقسم الشارع إلى شارعين أو أكثر.. ولا من سرادق عزاء يغلق شارعًا فرعيًّا، دون أن يحدث ذلك تبرمًا في عابر ما؛ إذ إن المصاب جلل مهما كان لون عمر المتوفى، أو لونه، أو طبقته الاجتماعية.. عطل الحياة حقيقة، لا بد أن ينعكس على الشارع مجازًا، فيكون عليك أن تتعطّل، أو تلتف على المكان، أو تتأخّر، ولكن ذلك لن يكون مؤذيًا، طالما أنك لا زلت تحتفظ بحياتك، وحياة مَن تحب (نستطيع أن ننسب هذا الجانب إلى الشعر من باب الرثاء فقط..).
وبالطبع: لن ينتهي بديع الحياة وزخرفها عند ملعب كرة القدم، ذلك المستطيل الأخضر والذي يبدو خير ممثل لصور عصرنا ومجازاته، فكله استعارات في استعارات.. الشبكة استعارة من عالم الصيد.. الكرة استعارة من السلاح.. خطوط تقسيم الملعب استعارة من الحدود.. الحكم من القاضي، والمدرب من الحاكم، واللاعبون من الرعية.. واللعبة بمجملها من (اللعبة) التي قسمت العالم جميعه إلى دول وممالك، وأديان ومذاهب، وقوى شر، وقوى خير، عبر قرون طويلة من الحروب والصراعات وصعود الأمم وهبوطها..
المحصلة هي: كانت جنوب إفريقيا في كأس العالم الأخيرة منصةً، وكان العالم (ممثلاً في اثنين وثلاثين شاعرًا) يلقي شعره المعاصر من خلالها.. هكذا كنا مسمّرين أمام الشاشة، لا ننظر إلى اللعبة إلاّ باعتبارها قصيدة بلغة تخطها الأقدام لا الأيدي، ونستمع إليها بأبصارنا لا بآذاننا.. في زمننا الحديث: فقد الشعر بريقه كثيرًا في الكلمات، ولكنه كسبه في أماكن أخرى..
حارب دون كيشوت الإسباني الطواحين الهولندية.. عاد منتصرًا هذه المرة، ولكن انتصاره ليس سوى حيلة شعرية تخفي هزيمة ما: في الاقتصاد مثلاً..

محمد سعد دوبح 08-03-2010 01:54 AM

شكرا اباناهل على تعريفنا بهذا المبدع وهذا الطرح الجميل بجمال قائله وناقله تقبل مروري
ودمت بصحة وسلامه 0

أبوناهل 08-03-2010 03:29 AM


الأستاذ الغالي : أباخالد
هذاالنص من النصوص الجميلة للغالي أباضياء


سراة

وجهها في الأعالي يحلّق مابين ريحين :
ريح من الشرق تنقضّ مسرعة
باتجاه المياه لتسرقها من يديها
وريح من البحر
رقّت لتكشف عن عورة الرمل !!

. . . ظلّت تفك ظفائرها
لتعاين مجرى الرّياح المغيرة :
أيها يسرق الماء . . .
أيّها يهب الغصن وردته ؟!!
وعكفت أهيء آنية الشعر . . .
وأراقب أين يصبّ الجمال أخيراً ؟!!
أوالف بين الحروف وماسال
من فائض الحسن . . .
كنت أدخلتها في ضلوعي
لأبقى على قيد شعري :
مصاباً بها في الجبال
. . . وباك عليها
إذا انحرف الغيم عنها
وصبّ علانية في الرّمال !!


الساعة الآن 05:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir