ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   ساحة الجوانب المشرقة من التاريخ والسير (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=72)
-   -   قصة اخوين من الوادي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=1698)

عبدالحميد بن حسن 04-10-2008 09:25 PM

قصة اخوين من الوادي
 


قصة اخوين من الوادي


ترى احدهما فيذكرك بالآخر لا يفترقان إلا لماما بينهما حب نادر يدخل احدهما إلى المنزل فلا يجد أخاه ويسأل أين فلان فيخبره من في البيت انه في المكان الفلاني فيعود أدراجه ويتجه إلى المكان الذي فيه أخوه ،درسا سويا في فصل واحد بل يجلسان على مقعد واحد ( لمن لا يعرف مقاعد الطلاب قديما كان المقعد يتسع لاثنين وهو عبارة عن مقعد وماصة ملتصقان ) كانا أول من يصل إلى المدرسة رغم قرب منزلهما منها ودرسا ولم يفترقا إلا عند التسجيل في معهد المعلمين حيث لم يقبل الأصغر منهما لصغر سنه فدرس عاما كاملا مستمعا ثم افترقا حيث أصبح الكبير في الصف الثاني من معهد المعلمين والأصغر في الصف الأول واستمرا حتى عينا معلمين تخرج الأول ثم تلاه الثاني بعد عام، كان أصغرهما محبوبا أكثر من أخيه لخفة ظله وكرمه ونبل أخلاقه وحبه لمساعدة الناس مهما كلفه ذلك وكان يمتاز بذكاء وعبقرية خاصة في مجال الرياضيات والعلوم بل كان كهربائيا وميكانيكيا وكان معلما ناجحا بشهادة رفقاء دربه وطلابه ( لا أريد الاسترسال وسأعود إلى صفاته الشخصية حتى لا أطيل عليكم )، أنيقا في ملبسه جميل المحيا بشوشا لين الجانب يألف ويؤلف .

أما أخوه فكان مغرما بالدراسة ولكنه لم يكن ذكيا كأخيه وكان يعوض ذلك بكثرة الدراسة ،وشاء الله أن يترك هذا الأخير قريته الهادئة الوادعة إلى مدينة صاخبة تعج بالحركة والضجيج ليواصل دراسته الجامعية بدعم وتشجيع من أخيه الأصغر ورعاية ولطف وشفقة ورحمة من أخيه الأكبر الذي استقبله واسكنه في بيته وقدم له الدعم والتأييد والتشجيع .
فبدأ دراسته الجامعية مثابرا جامعا بين العمل والدراسة ورعاية أسرته الصغيرة وعين بعد جهد جهيد في مدرسة قريبة من منزله ليعمل كاتبا وترك عشقه الأول وهو مهنة التدريس مكرها ليتفرغ للدراسة الجامعية .

وكان الأخ الأصغر كما أسلفت يشد من أزر أخيه ويشجعه على مواصلة الدراسة مهما كلفه ذلك بل ذلل له الصعاب وساعده بأخذ زوجته وابنه الوحيد رغم أن دون اخذ الزوجة والسفر بها في ذلك الوقت خرط القتاد . ولكنه استطاع بحكمته ورجاحة عقله من تحقيق ذلك فلم شمل أسرة أخيه وكان من وقت لآخر يزوره في المدينة الصاخبة وما تتصور أيها القارئ الكريم كم كان بين هذين الأخوين من حب وود قلما يكون بين اخوين في هذا الزمان .

ولكن هل استمر الحال على هذا المنوال ؟ هذا ما سنعرفه في حلقة قادمة إن كان في العمر بقية وإن سمح لي القارئ الكريم بذلك .


عبدالعزيز بن شويل 04-10-2008 11:50 PM


http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif



ابو ياسر



ما شاء الله عليك


سرد جميل وتشويق


ننتظر التكملة لنعرف الشخصيات



دمت بخير





تحياتي
...........

إبن القرية 04-11-2008 01:06 AM


العزيز .. جبل الشعبة .. مواضيعك دائماً تتسم بالإثارة والتشويق !!

أسلوب رائــع ومتميز في الطـــرح .. منتظرين تتمة الموضوع

دمت في حفظ الرحمن


عبدالحميد بن حسن 04-11-2008 02:12 AM

اخي شويل يشرفني انك اول من بادر ورد لك شكري وتقديري وساكمل القصة بمشيئة الله .

عبدالحميد بن حسن 04-11-2008 02:15 AM

اخي ابن القرية يشرفني انك ثاني من بادر ورد وهذا شرف لي ان تبادر كعادتك في المبادرة لك شكري وتقديري وكم انا سعيد برؤيتك هذه الليلة ويعلم الله انني اكن لك محبة خاصة وخالصة لوجه الله وساكمل القصة بمشيئة الله .

عبدالرحيم بن قسقس 04-11-2008 04:49 AM

.

*****

الأخ العزيز جبل الشعبه

سرد جميل واتمنى اكمال القصه ولكن بعد عودة لتقديم بعض الصفات التي كان يتمتع بها الشقيق الأصغر

أما المرحلة الجامعية فتستحق اكثر من حلقه

دمت لنا ولك خالص تحياتي


*****

سعيد راشد 04-11-2008 05:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبل الشعبة (المشاركة 12714)
قصة اخوين من الوادي
ترى احدهما فيذكرك بالآخر لا يفترقان إلا لماما بينهما حب نادر يدخل احدهما إلى المنزل فلا يجد أخاه ويسأل أين فلان فيخبره من في البيت انه في المكان الفلاني فيعود أدراجه ويتجه إلى المكان الذي فيه أخوه ،درسا سويا في فصل واحد بل يجلسان على مقعد واحد

ولكن هل استمر الحال على هذا المنوال ؟ هذا ما سنعرفه في حلقة قادمة إن كان في العمر بقية وإن سمح لي القارئ الكريم بذلك .



بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب:
جــــبل الشــــعبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اختيارٌ موفقٌ لموضوع ٍأخوي مفعمٌ بروح ِالمحبةِ والتضحيةِ من قِبَل ِالأخ ِالأصغر ِ ، وسردٌ قصصي بديعٌ يصوّر الحكاية َباسلوبٍ اتّسمَ بجمال ِالعبارةِ وروعةِ التصوير ِ .
تابعتُ أحداثـَها وكأني قربهما ، وزاد َ جمالـَها نهايةُ حلقتِِها الأولى باستثارةِ الشوق ِوالتـَّرَقبِ لمعرفةِ النهايةِ .

أغبطـُك أخي على هذه القدرةِ في الحبكةِ القصصيةِ والاستحواذِ على شوق ِالقارئ لمتابعةِ الأحداثِ .
ونحن في شوق ٍلمعرفةِ بقيةِ الأحداثِ ، فلا تتأخرْ علينا حفظك اللهُ ورعاك .


مــــ قبول أجمل تحيات أخيك ـــــع

عبدالحميد بن حسن 04-11-2008 09:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس (المشاركة 12795)
.

*****

الأخ العزيز جبل الشعبه

سرد جميل واتمنى اكمال القصه ولكن بعد عودة لتقديم بعض الصفات التي كان يتمتع بها الشقيق الأصغر

أما المرحلة الجامعية فتستحق اكثر من حلقه

دمت لنا ولك خالص تحياتي


*****

اخي الفاضل عبد الرحيم بن قسقس :
لم يمنعني من الاسترسال في سرد صفاته الاالخشية من ملل القارئ وتضييع وقته في موضوع قد لا يهمة او لا يعنيه والا فشخصيته تستحق الكثير والكثير .
واما مرحلة الاخ الاكبر الجامعية فشاركه فيها صديق سبقه إلى لقاء ربه رحمه الله رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان وساتطرق إليه بمشيئة الله وسابذل قصارى جهدي بحيث لا يكون هناك تطويل ممل ولا تقصير مخل .
لك خاص شكري على مرورك واهتمامك لا عدمتك يا با توفيق .

عبدالحميد بن حسن 04-11-2008 09:38 AM

[quote=سعيد راشد;12800]


بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب:
جــــبل الشــــعبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اختيارٌ موفقٌ لموضوع ٍأخوي مفعمٌ بروح ِالمحبةِ والتضحيةِ من قِبَل ِالأخ ِالأصغر ِ ، وسردٌ قصصي بديعٌ يصوّر الحكاية َباسلوبٍ اتّسمَ بجمال ِالعبارةِ وروعةِ التصوير ِ .
تابعتُ أحداثـَها وكأني قربهما ، وزاد َ جمالـَها نهايةُ حلقتِِها الأولى باستثارةِ الشوق ِوالتـَّرَقبِ لمعرفةِ النهايةِ .

أغبطـُك أخي على هذه القدرةِ في الحبكةِ القصصيةِ والاستحواذِ على شوق ِالقارئ لمتابعةِ الأحداثِ .
ونحن في شوق ٍلمعرفةِ بقيةِ الأحداثِ ، فلا تتأخرْ علينا حفظك اللهُ ورعاك .

مــــ قبول أجمل تحيات أخيك ـــــع



اخي الحبيب الفنان والمربي الفاضل سعيد راشد :
رصعت موضوعي بجواهر كلماتك ووضعت تاجا عليه بحسن تنسيقك وفنك وما اخفيك بقيت اتأمل حسن التنسيق لامتع ناظري بروعته ( ما شاء الله لا قوة الا بالله ) فن في التعبير واختيار الكلمات وفن في التنسيق وحسن في التنظيم وهذ ليس بغريب على رجل في قامة سعيد راشد المربي القدير الفاضل .
شكرا على مرورك وتشجيعك لي بالاستمرار وساكمل لولا اضطراري للسفر إلى عاصمتنا الحبيب في مهمة عمل لن تطول بمشيئة الله وسأكمل عند العودة ان اراد الله وكان في العمر بقية .

أحمد بن فيصل 04-11-2008 05:06 PM

قصة تستحق المتابعة

يبدو أنها ذات شجون

الوفاء والتضحية

الحب والإخلاص

الجهد والمعاناة

الغربة والشوق

متلازمات كثيرة في هذه القصة

تجعلنا نقرؤها بقلوبنا وعواطفنا

جبل الشعبة

لي طلب واحد

هذه الصفحة ملكك وحدك

ثق أننا لن نمل من حديثك وطلبي أن تتناول أدق التفاصيل بشئ من التفصيل

واسرد لنا كل يوم حكاية لتكتمل الرواية فما سطرته عاليا كان يمكن أن يتجاوز عشر صفحات من المتعة

فلا تبخل علينا هل أضرب لك أمثلة.... لا بأس أنت قلت (حيث لم يقبل الأصغر منهما لصغر سنه فدرس عاما كاملا مستمعا)

أليس لهذا تفسير؟!

وهذه أيضاً تحتاج إلى مزيد حديث

(وساعده بأخذ زوجته وابنه الوحيد رغم أن دون اخذ الزوجة والسفر بها في ذلك الوقت خرط القتاد )


آسف على الإطالة ولكن أنت تسجل تاريخ مرحلة فلا مانع من الامتداد أفقيا لتسجل شيئاً مما

اختزنته الذاكرة ولا تسير بنا عموديا لتصل إلى نهاية القصة سريعاً

تقبل حبي واحترامي وتحيتي،،،،

عبدالحميد بن حسن 04-11-2008 06:16 PM

المربي الفاضل احمد بن فيصل :
أن انال شرف ثنائك على قصة الاخوين وانت الرجل المتخصص والخبير فهذا لعمري فخر لي ودرجة عالية اطمح ان اصل اليها اعدك ان ابذل قصارى الجهد في سبيل تقديم ما ييسره الرحمن دون ازعاج للقارئ الكريم وارجو ان تجاوزت الحد او احسستم بالملل ان تنبهوني لاقف فورا شاكرا ومقدرا للجميع صبرهم وتحملهم .

احمد العبائر 04-11-2008 06:36 PM

مشكور جبل الشعبه
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والدي وحبيبي وخالي جبل الشعبه
شدتني إلى القصة شداً
فقرأتها مراراً وتكراراً ودموعي لا تكف
قصة رائعة جداً في محبة أخوين كأنهما تواماً لا يفترقان أبداً إلى أن يشاء الله
وصديق وفي كريم خلوق
أتمنى أن تسرد خالي كل تفاصيل صغيرة قبل الكبيره وإن إستطعت تورختها
فهذا يزيدها جمالاً على جمال
أسأل الله العلي القدير أن يطيل عمرك في رضاه وأن يحفظك من كل سوء ومكروه
أنت ومن تحب ولا أقول إلا أدمعت مقلتي أبا ياسر
لا عدمناك ولا عدمنا إبداعك القصصي 0

عبدالحميد بن حسن 04-11-2008 07:31 PM

ابني العزيز ابو علي
لك خالص شكري وتقديري على مرورك وتشريفك لي بالتعليق لا عدمتك لا عدمتك وابشر سوف ابذل قصارى الجهد في سبيل تحقيق ما تريد .

علي ابوعلامه 04-11-2008 08:18 PM


قصة الأخوين

أسطورة تسجل بماء الذهب
مثال الأخوة الصادقة والتي لا تشوبها أي شائبة
نقاء في السريرة
تضحية تمثل كرم النفس
وفاء منقطع النظير
عطاء بلا حدود
قصة ذات شجون
فيها العبرة لمن أراد أن يعتبر
مابين غربة ومعاناة وقلة ذات اليد
العجب العجاب تجده بين السطور بل كل حرف رواية لوحدها

أخي جبل الشعبة , كم أنت جميل : جميلُ بوفائك بعطائك بصدقك با خلاصك قولا وعملا ,وما هذه القصة إلا دليل على ذلك ,
سر على بركة الله وشنف آذاننا وعطر مسامعنا بأريج دررك, وجمل ساحاتنا بهذا السرد الرائع والممتع . وسنصبر على ما يحز في النفس وما يجعل القلب ينقبض من الآهات والأسى ,,
لتكون قصة نستقي منه الدروس والعبر , لا لنقرأها لمجرد أنها قصة عابرة , ومشاركة تسجل في رصيد مشاركاتك .
أخي الحبيب : الحديث ذو شجون والقصة تتطلب العودة ثانية وثالثة .
لذا لي عودة على الموضوع ....
وتقبل مني هذه الصورة.

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1207934107.gif



علي بن حسن 04-11-2008 08:35 PM

ترى ياجبل الشعبه إذا مارجعت بدري من عاصمتناالحبيبه
بأحرق عليك الحبكه وأكمل القصه ...بس بطريقتي الخاصه
هيا عود قوام وإلا ...بكيفك .

علي بن حسن

علي ابوعلامه 04-11-2008 09:34 PM


عينين في راس يابو حسن

كلاكما المشاعر واحدة ..مكملين لبعض , دامت الاخوة والمحبة بينكم ,
دمتم بود


صالح بن عطية 04-11-2008 10:08 PM

بارك الله فيك أبا ياسر
وبارك في قلمك

نعم

قلما تجد هذه التضحية وهذا الحب

في زمننا هذا

(( الزمن العجيب ))

ننتظر الباقي على أحر من الجمر

عبدالله رمزي 04-12-2008 07:00 AM

جبل الشعبة ..
لم تختار هذا الاسم من فراغ .. فكل له من أسمه نصيب .

واصل واصل يا جبل الشعبة .. فكم كان بينكما من الود والمحبة ولكنّها مشيئة الله أن تفرق بينكما وليس لنا في هذا إلا أن نقول حكمة الله وما شاء الله فعل .
لقد جعلت أعيننا تشرورق بالدموع . نعم لم يكن بيني وبين أخيك علاقة إلا معرفة وذكراً بالخير ممن عرفه وعاشره وزامله ورافقه ..
لكن الرجل الطيب حيثما حل يترك أثرا طيباً ( هكذا عرفنا سعد عليه رحمة من الله )
لكن أنت فيك مضارب عصاه .. تبدأ معنا بهذه الكلمات التي تسيل لها الدموع عنوة وتتركنا معلقين لا إلى هؤلاء وإلى هؤلاء .. متى ستكمل ..!!!

عبدالرحيم رمزي 04-12-2008 01:21 PM

أخي جبل الشعبة
قصتك تنبيء عن ركائز الأخوة الحقيقية الصادقة .
فبعد هذه المدة الطويلة من الانقطاع بينكما نجد الحنين والشوق
نحس بأن بناء أخوتك وأهدافها وغاياتها كانت صادقة
ولذلك أعطت هذه النتائج الجميلة
ما أجملها من أخوة حين سمت بك ياجبل الشعبة لهذه الصورة النقية الناصعة البياض
أبانت لنا بأن قلبك من القلوب البيضاء التي اعتادت على الحب والصفاء والحنين والوفاء
والايمان بالقضاء والعطف على الأبناء وصلة الرحم للأموات وللأحياء
هذه الذكريات وهذا الحنين وهذا الحب سوف تعيش بها بهجة الحياة
في قصتك أروع إهداء وأخلص دعاء نبع من قلبِ محب .
واصل إكمال القصة بكل تفاصيلها
فنحن لك من المتابعين ولسردك من المعجبين ولرؤية جديدك من المتلهفين
ولك ولأخويك ووالديك مني دعوة صادقة من محب في ظلمة الليل وفي الأسحار
بأن يجمعكم جميعاً في جنات عدن اخوان على سرر متقابلين .

شروق 04-12-2008 05:39 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

با ين عليها قصه جميله منتضره باقي القصه

الف شكر اخي جبل الشعبه

عبدالحميد بن حسن 04-12-2008 09:05 PM

الاخوة الكرام :
علي بن حسن
علي ابو علامة
صالح بن عطية
عبد الله رمزي
عبد الرحيم رمزي
والاخت الفاضلة شروق
اعلم علم اليقين ان كلا منكم يحتاج إلى رد يرقى الى مستواه ولكن ضيق الوقت وقلت الحيلة حالا دون تحقيق ذلك وعندما اعد ردا لكل منكم لا بد ان اعد العدة واشحذ الذهن المكدود سلفا لاضع الرد لانني اعرف ان من ارد عليهم ليسوا من اطراف الناس وان اي رد يمكن انه يمشي الحال لا والف لا بل يجب ان ارقى بردي إلى مستوى كل منكم وهذا متعذر علي من كان مثلي فكيف لي ان ارقى الى مستوى اصحاب خبرة وتجربة وباع طويل في التربية والتجربة الميدانية ولهذا اكتفي بالدعاء لكم جميعا بالصحة والعافية وطول العمر على تقوى وان يختم لي ولكم بصالح الاعمال انه سميع مجيب .
وسأبدأ في الحلقة الثانية بمشيئة الله تنفيذا لطلبكم .

عبدالحميد بن حسن 04-12-2008 10:21 PM

الحلقة الثانية من قصة الاخوين
نزولا عند رغبة الزملاء ومنهم الأستاذ عبد الرحيم قسقس والذي طلب التوسع في وصف المرحلة الجامعية للاخ الاكبر والأستاذ احمد بن فيصل في التوسع الافقي في سرد قصة الاخ الاصغر وطلبه توضيح موضوع السنة التي قضاها مستمعا ومرحلة الانتقال بالزوجة الى المدينة وصعوبة ذلك في ذلك الوقت واستميحك يا ابا توفيق عذرا ان ابدأ بما استفسر عنه ابو سهيل فأقول :
عندما تخرج الاخوان من المرحلة الابتدائية والتحقا بمعهد إعداد المعلمين الابتدائي عام 1384هـ قُبل الاخ الاكبر ولم يُقبل الاصغر لصغر سنه ولاقرب الموضوع ارجو الرجوع إلى صورته التي نشرها الاستاذ علي ابو علامة وهذه صورته بعد تخرجه من المعهد اي بعد اربع سنوات لو حسبنا سنة الاستماع وسنوات المعهد الثلاث وهذه الصورة التقطت له رحمه الله في اول سنة عين فيها معلما في ابها ولاحظ صغر سنه فكيف به قبل اربع سنوات ! ودراسته مستمعا هي من قبيل تطييب الخاطر فهو يسرح ويروح مع الطلاب ولكن لا تحسب له درجات رغم تقديمه للاختبارات وإعداده لها وتظهر الاسماء ولا يظهر اسمه اي صدمة هذه ؟ ! لاحظ اخي الكريم لو كنت مكانه كيف يكون وقع ذلك عليك وبعد مضي عام من الدراسة والتعب يعود في السنة الثانية من اول الطريق ويعيد سنة كاملة رغم انه لم يرسب وايضا لم يقال له انك ناجح ! رغم ذلك تحملها رحمه الله وكانت خيرا له حيث زادته رسوخا وعلما .
ومرة اخرى اقول تأمل اخي الكريم صورته رحمه الله مرة اخرى لتشاهد علامات الحزن على محياه الجميل اتدرون لماذا الحزن ؟
عين معلما في قرية نائية ولما يكمل السنة السابعة عشرة من عمره القصير رحمه الله وكان الابن المدلل خاصة وانه آخر العنقود بين اخوانه واخواته الاحياء وحبيب والدته رحمها الله وكان متعلق بها وهي كذلك (جمعهما الله في الفردوس الاعلى) لدرجة انه كان يقول اتدري انني استيقض في الصباح على نداء امي رغم انه في ابها وهي في الباحة ولكن تعلقه بها يحسسه بأنها توقضه من نومه ليذهب إلى مدرسته .
تعرض لمغريات كثيرة لجماله رحمه الله ولكن عصمة ربه وحسن تربيته حمياه من ارتكاب المحرم فاقسم لي بالله انه رغم تلك المغريات لم يقع في الحرام ابدا اي شخصية هذه واي تربية هذه ادعو له ايها الاخوة والاخوات بالمغفرة والرحمة .
واعود ثانية للشطر الثاني من استفسار ابي سهيل وهي صعوبة السفر بالزوجة من القرية إلى المدينة .
واقدم بين يدي ذلك توضيحا بسيطا يسهل على من لم يعش تلك الحقبة الفهم .
كعادة الاسر في ذلك الوقت الاب هو المسيطر على كل شئ فهو الذي يختار للابن الزوجة والابن آخر من يعلم عن ذلك الزواج الميمون وربما لا يعرف عن ذلك في اوقات كثيرة الا من الناس والشرط الرئيس الواجب توافره في الزوجة ان تكون قادرة على مساعدة الاسرة في الصرام والدياس وايضاكبر القربة من العناصر الاساسية في البنت المراد اختيارها يعني بالجملة ( حرة الحراير ) واذا اقتنع رب الاسرة بذلك وتوافرت هذه الشروط اقدم على خطبتها دون علم عريس الغفلة ولو تجرأ ورفض فالويل له ثم الويل ومن هو حتى يرفض اصلا ! ؟ ولا اعمم ولكن اقول هذا هو الغالب في ذلك الحين ومن عاش في ذلك الزمن من الشباب امثالي ;) يعرف ذلك جيدا .
ولا يستغرب والحالة هذه ان يكون هناك صعوبة في السفر بالزوجة من القرية إلى المدينة وهذا ما ينطبق على الاخ الاكبر ، لولا اقدام اخيه الاصغر واقناعه لوالده ووالدته رحمهما الله رحمة الابرار وترحيب اخوهما الاكبر واستضافته في منزله وربما يكون الزوج ( سِمْرعة ) بكسر السين وتسكين الميم وراء مخففة مكسورة ما يقدر يحمي بنت الناس ويزيد الاب ( يغدي بشرهتها ووش يقل لابوها اذا ضيعها السمرعة:D ) .ولا تسألوني عن معنى سمرعة واعتقد والله واعلم انه اسم جامع ينظوي تحته معنى رخمة دجاجة هتلة ... الخ من الصفات الشائعة آنذاك .
وارجو ان تقبلوا مني اختتام هذه الحلقة بالابتسامة السابقة واعدكم بالتكملة في حلقة قادمة بمشيئة الله .

عبدالله رمزي 04-13-2008 08:16 AM

جبل الشعبة ..

الله يعطيك العافية على هذا السرد الجميل .. مجار من السمرعة وأشباهه ..

رحمك الله يا سعد بن حسن رحمة واسعة ..

وطالما أخبرتنا بما أخبرك به من الفتنة النسائية وعصمة الله له فأسأل الله أن ينطبق عليه ما جاء في الحديث.
(عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين ) أخرجه البخاري ومسلم .
اسأل الله أن يجعل سعد بن حسن من هؤلاء السبعة

عبدالرحيم رمزي 04-13-2008 10:10 AM

بارك الله فيك
نحن بانتظار الحلقة الثالثة

لدرجة انه كان يقول اتدري انني استيقض في الصباح على نداء امي رغم انه في ابها وهي في الباحة ولكن تعلقه بها يحسسه بأنها توقضه من نومه ليذهب إلى مدرسته .
رحم الله سعدا وأسكنه فسيح جنانه

عبدالحميد بن حسن 04-13-2008 11:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله رمزي (المشاركة 13391)
جبل الشعبة ..

الله يعطيك العافية على هذا السرد الجميل .. مجار من السمرعة وأشباهه ..

رحمك الله يا سعد بن حسن رحمة واسعة ..

وطالما أخبرتنا بما أخبرك به من الفتنة النسائية وعصمة الله له فأسأل الله أن ينطبق عليه ما جاء في الحديث.
(عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين ) أخرجه البخاري ومسلم .
اسأل الله أن يجعل سعد بن حسن من هؤلاء السبعة

شكرا لك يا ابا سامي سابقا ولاحقا ومستقبلا كم انا سعيد اذا رأيت اسمك فكيف بي اذا كنت تعلق على موضوع لي وشكرا على الحديث النبوي الشريف اسأل الله الا يحرمك الاجر .
ويا اخي الكريم مهما اتحدث عن سعد بن حسن رحمه الله فلن اوفيه حقه وهو الشاب التقي النقي ولا ازكيه على خالقه رحمه الله واسكنه فسيح الجنان وحديثي عنه ليس بدافع العاطفة بل احقاق للحق والتعريف به رحمه ومن احسن ما وصف به ما سمعته من الدكتور احمد بن حسن حيث قال حياة خالي سعد قصيرة لكنها تعدل سبعين سنة من الانجاز والعمل الخيري وخدمة الناس . رحمه الله ولك اخي الكريم خالص الشكر والتقدير .

عبدالحميد بن حسن 04-13-2008 11:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم رمزي (المشاركة 13397)
بارك الله فيك
نحن بانتظار الحلقة الثالثة

لدرجة انه كان يقول اتدري انني استيقض في الصباح على نداء امي رغم انه في ابها وهي في الباحة ولكن تعلقه بها يحسسه بأنها توقضه من نومه ليذهب إلى مدرسته .
رحم الله سعدا وأسكنه فسيح جنانه


اخي الفاضل عبد الرحيم رمزي
نعم يا اخي الفاضل كان متعلقا بها لدرجة كبيرة جدا وهي رحمها الله كذلك وما اخفيك انها بعد موته بدأت صحتها تنهار إلى ان توفيت رحمها الله واسكنها فسيح الجنان .
ورغم ايمانها الفطري ويقينها الا انها لم تستطع التحمل خاصة وانها اصيبت في اخويها احمد ومحمد حيث توفيا في ريعان الشباب رحمهما الله واسكنهما فسيح الجنان وكانا من خيرة شباب الطرفين والريس لديه معلومات عنهما اكثر مني لأنني لم ادركهما ولا ينبؤك مثل خبير شرفتني بمرورك لا عدمتك يا ابا رمزي .

علي بن حسن 04-13-2008 06:18 PM

ياجبل الشعبه ... لا تعليق ... أنت لسان الحال

عبدالحميد بن حسن 04-13-2008 06:40 PM

بارك الله فيك اخي الفاضل علي بن حسن
وشكرا على مرورك ولا غنى لي عن تعليقك وربما انني نسيت شيئا لم اذكره فذاكرتي حديد على خبرك ( حديد مصدي طبعا ) الله المستعان .
اكرر لك الشكر والتقدير ومجرد دخولك فخر لي .

أحمد بن فيصل 04-13-2008 07:38 PM


عبدالحميد بن حسن 04-13-2008 08:14 PM

شكرا على اضافة الصورة يا ابا سهيل لا عدمتك ايها الحبيب .

عبدالرحيم بن قسقس 04-13-2008 09:58 PM

.

*****

هذه الصوره كبرها مع التلوين الخفيف وأهدانيها أخي عبدالله العبادي

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1208112466.jpg

رحم الله عبدالله العبادي وسعد بن حسن وغفر لهما واسكنهما الجنة وجمعنا بهما في الفردوس الأعلى انه على كل شي قدير


*****

عبدالحميد بن حسن 04-13-2008 11:30 PM

شكرا لك يا ابا توفيق :
هذه صورته رحمه الله وهو يحمل ابنه حسن حفظه الله في طاعته والعلاقة التي كانت تربطه بالعبادي رحمهما الله وثيقة جدا وليس من المستغرب ان يكبر صورته ويلونها ويسلمها لك وفي ايام الدراسة الجامعية (وساتطرق الى ذلك فيما بعد ان شاء الله) اقول كنا العبادي وانا عندما نأتي بسيرة سعد رحمه الله بعد وفاته ونتذكر خصاله الطيبة ومزحة ومقالبه نستغرق في الحديث عنه ننسى الدراسة وتهيج الاحزان وعندما اتأثر ينصحني رحمه الله بالا اكتم احزاني وعند اشتداد حزني يقول تنفس يا اخي ولا تمنع دموعك وما كنت اعلم بأنني سأفقد من يواسيني وينصحني فاصبح الحزن حزنين وتضاعفت الوحشة بعد رحيلهما رحمهما الله والحمد لله على كل حال ولا اقول الا ما يرضي الله انا لله وانا اليه راجعون .
شكرا لك يا ابا توفيق مرة اخرى وهذه الدنيا ما تسوى ولا تستاهل الحزن ابدا ولو تسوى عند الله جناح بعوضة لما سقى منها كافرا شربة ماء ومن مقالبهما رحمهما الله اذكر لكم هذا الموقف لعله يكشف عنا الحزن والكآبة التي تسببت انا فيها دون قصد ،
تشرفت بزيارتهما لي في جدة وعندما ارادا السفر طلبا مني ان اوصلهما بسيارة فلوكس واجن قديمة تشرفت بامتلاكها بعد الريس وكان لونها برتقالي لمن يرغب ان يتذكرها المهم هذه السيارة تعاني من (انيميا) حادة في البطارية ومن يشغلها له دقة سيلف واحدة اما تشتغل او دف يا نشمي ركب الضيفان العبادي وسعد ودقيت السلف ولم تشتغل المبروكة فطلبت منهما الفزعة والقيام بدف السيارة وما اخفيت سروري بذلك نكاية بهما وقلت تبغوني اوديكم موقف السيارات دفوا وكان شارع النزلة العام (حيث كنا نسكن) ترابيا فما كان منهما الا ان دفوا السيارة الى وسط الطريق واوقفا تكسي وتركاني في ورطة فاخذت اكيل لهما السباب والشتائم بدل التوديع .

عبدالحميد بن حسن 04-15-2008 08:08 AM


الحلقة الثالثة :ـ
القارئ الكريم أحاول جاهدا تجنب الدخول في التفاصيل خوفا من مللك وتضييع وقتك فيما لا طائل من ورائه وإلا فهناك وقفات على الطريق كثيرة وتفاصيل أكثر .
بدأ الأخ الأكبر الدراسة الجامعية منتسبا في كلية الاقتصاد والإدارة تخصص إدارة عامة يرافقه صديق حميم يتمتع بذكاء وخبرة مكافح مناضل لا تختلف ظروفه العائلية عن رفيق دربه ( الأخ الأكبر ) كان يعمل رحمه الله في إدارة تعليم الباحة ثم نقل إلى تعليم جدة وعمل في شؤون الموظفين تحديدا وهو الأستاذ عبد الله العبادي رحمه الله رحمة الأبرار واسكنه فسيح الجنان بدأ الدراسة بجد ونشاط رغم قلة ذات اليد وصعوبة العيش في جدة ولكن حبهما الشديد لبعضهما وتقارب افاكارهما وانسجامهما التام مع بعضهما ذلل الكثير من الصعاب .
انتهت السنة الجامعية الأولى وانتقلا إلى السنة الثانية وهمتهما تزداد والجد والنشاط على أشده وطموحهما لا يحده حد ويتطلعان إلى مستقبل مشرق وبدأ التأقلم مع الحياة في جدة وذللت الصعاب وسافر الأخ الأكبر إلى الباحة لقضاء الإجازة في كنف والديه وأخيه الحبيب الأصغر واجتماع الأهل والأحبة فهناك فكانت حياة الأنس والفرحة والسعادة والرحلات والنزهات والتمتع بالجو الجميل والمناظر الجميلة في جو اسري بديع لا تشوبه شائبة ولا يكدره نكد ولا مشاكل . وتم الاتفاق على الذهاب قبل سفر الأخ الأكبر في اليوم الثاني إلى جدة في نزهة عائلية إلى مكان جميل يبعد عن الباحة حوالي خمسين كيلا يقال له الحبقة اشتهر بمناظره الجميلة ومياهه الجارية وجوه البديع وطبيعته البكر الخلابة وتم اختيار مكان جميل جدا وحطت الرحال وبدا الجميع في العمل هذا يجمع الحطب وذاك ينظف المكان وثالث يذبح الذبيحة وهناك من يعد العدة لإعداد الفطور الشهي وهذا يجلب الماء والأطفال يسرحون ويمرحون والجو جميل والسعادة غامرة ولا تخلو الجلسة من بعض المقالب خاصة من الأخ الأصغر خفيف الظل المرح النشيط حيث لم يسلم احد من مقالبه فهذه صورة تلتقط لأحدهم في وضع غير مستعد لها وذاك يقذف به في الماء وهذا يربط في الشجرة وهناك من يضع حشرة على رأس احدهم .
ثم نزل من يرغب السباحة في غدير الماء الجميل ومنهم الأخ الأصغر وبعد قضاء وقت ممتع غادر الجميع المكان بعد قضاء يوم جميل لا ينسى ، وعند العودة إلى المنزل بدأ الأخ الأكبر في إعداد العدة للسفر والعودة إلى جدة وأصر الأخ الأصغر على إيصال أخيه الأكبر وأسرته إلى جدة رغم انه لم ينم تلك الليلة من ارق أصابه وارتفاع في درجة الحرارة وطلب أخوه الأكبر منه ألا يكلف نفسه عناء السفر نظرا لاعتلاله في الليلة الماضية رغم انه لا يود مفارقته لحظة واحدة لكن إشفاقا عليه ولكنه اصر على مرافقته في السفر وانطلقا في اليوم التالي والأخ الأصغر يقود السيارة ولم يكن مرحا كعادته فخيم الصمت على الجميع وعندما وصلا الطائف تنحى عن قيادة السيارة لأخيه واسترخى في المقعد المجاور للسائق ولا زال الصمت يخيم على الجمع وعند الوصول إلى جدة طلب من أخيه مرافقته إلى المستشفى حيث ازدادت حالته سوءا وفي الليل وكانا جالسين لم يفارق احدهما الآخر التفت الأخ الأصغر إلى أخيه وبدون مقدمات قال والله إنني سأموت ! ! ! ولم تكن حالته الصحية تدل على ذلك فطمأنه أخوه وقال هو عارض صحي وما قدامك إلا العافية رغم أن القلق والخوف اخذ من الأخ الأكبر مأخذه ونسي أسرته وأهله وبقي إلى جوار أخيه لا يفارقه لحظة واحدة وفي اليوم التالي ذهبا إلى مستشفى ثاني وأثناء انتظار دوره للدخول سقط الأخ الأصغر مغشيا عليه فصرخ الأخ الأكبر صرخة مدوية أخرجت الطبيب من عيادته وألتم الناس حولهما وقرر الطبيب بعد المعاينة ونتائج التحليل السريعة نقله إلى المحجر الصحي بجدة وشخصت الحالة بأنها حمى صفراء أجاركم الله وهناك تم تنويمه وتناوب أخواه الكبيران على مرافقته لا يفارقانه أبدا ورغم تحذيرات الطبيب لأخيه كاتب هذه السطور من عدم الاقتراب من أخيه لأن المرض معد وفتاك إلا أن الأخ الأكبر يتعمد في غفلة من الطبيب استخدام أدوات أخيه ويشرب من الكأس التي يشرب منها آملا أن يصاب بمرض أخيه فإما أن يعيشا سويا أو يموتا إن قدر لهما ذلك سويا ولكنك تريد وأنا أريد ويأبى الله إلا ما يريد ، وتفاقمت الأمور وتدهورت صحة الأخ الأصغر رغم بذل كل الجهود الممكنة في ذلك الوقت ولم يكتمل الأسبوع الأول من سفرهما حتى اسلم سعد بن حسن الروح إلى باريها مات سعد بن حسن نعم مات رحمك الله يا سعد استغفر الله العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون مات سعد بن حسن بين يدي أخيه وتوأم روحه وحضور بعض محبيه وذهل أخوهما الأكبر وكانت صدمته عظيمة فمصيبته مصيبتان لأنه يعلم ما بين أخويه من ود وما بينهما من علاقة تكاد لا تصدق . وأذهل الخبر والدته رحمها الله وأخواته أما والده فتلقاه بصر المؤمن الصادق المسلم أمره لله ويقول من اخبره الخبر وكان في المسجد لأداء صلاة الفجر انه ذكر الله واسترجع وقام وصلى ركعتين فجبر الله مصابه وألهمه الصبر وتحمل الصدمة الأولى وهز الخبر الفاجعة أرجاء وادي العلي وأشعل نار الحزن في قلوب محبيه كيف لا وسعد نعم الصديق والمعين للجميع ودفن رحمه الله بمقبرة الأسد في جدة رحم الله سعدا ووالديه وأموات المسلمين جميعا وبهذا اختتم الحلقة الثالثة معتذرا عن بقية الحلقات راجيا الا اكون قد كدرت عليكم او ضعيت اوقاتكم وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم .

محمد التابعي 04-15-2008 10:48 AM

العزيز جبل الشعبة

بدايتا رحم الله أستاذي سعد واسكنه فسيح جناته فلا أزال أتذكر كالحلم ابتسامته وطيبته وما يقال عن مهارته في تسليك البيوت بالكهرباء كما أتذكر براعته في التدريس وحبنا له كأستاذ ومربي وشخصية مميزة

عزائنا وعزاؤكم في أن سعد أنجب رجال حفظهم الله وبارك فيهم

يكفينا من الشواهد على ماذكرت بحق المرحوم بأذن الله سعد

الريس وشخصك الكريم ( فلن نذهب بعيد )

أمثلة يحتذى بها في الخلق والمقام والعلاقات التي أثمرت حب الناس

فانتم أبناء ذلك الشيخ الخلوق الراحل

أغبطك ياجبلنا العزيز على سردك الرائع واثني على وصفك للمشاعر لدرجة معايشتي لها في نفس موقعك وكأنني من تأثر بها في حينها

وللمعلومية لم أكن اعلم سبب وفاته رحمه الله ومن مات من وادي العالي وموتى المسلمين سوى من خلال موضوعك هذا

هذه هي الدنيا فانية أعاننا الله عليها وأصلح لنا أعمالنا ........ ولكن من يعتبر ؟؟؟

للعلم

أنا أتابع الموضوع من بداياته وقد احتفظت بمشاركتي بعد اكتمال حلقاته لتكمل الصورة


محبك
محمد التابعي

عبدالحميد بن حسن 04-15-2008 11:31 AM

المربي الفاضل الأستاذ محمد التابعي :
شرفتني كعادتك بمرورك وتعليقك الجميل المتسم بالعقلانية والصدق بارك الله فيك وكتب لك الاجر والثواب وشكرا لمتابعتك للموضوع .
وانا يا اخي اهدف من وراء طرحي لهذا الموضوع التعريف به رحمه الله لمن لا يعرفه ولم يسمع به وعلى رأي د . احمد حسن عمر سعد قصير لكنه قدم افضل من اناس كثير اعمارهم تجاوزت السبعين .
اكرر لك الشكر والتقدير اراني الله وجهك الطيب وانت في صحة وعافية .

احمد العبائر 04-15-2008 12:47 PM

أحسن اللعزائنا
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والدي وخالي الحبيب جبل الشعبه
أعلم علم اليقين ما عانيته في سرد هذه القصة حيث ذلك محسوس
بين صطور هذه القصة في فقدك لأخيك الأصغر ووالدتك ووالدك وصديق دربك
أبدعت رغم نبرات الحزن التي تخرج من بين ضلوع الصدر
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أرحمهم جميعاً رحمة الأبرار وأدخلهم الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء

عبدالرحيم رمزي 04-15-2008 12:48 PM

أراد الله سبحانه وتعالى أن تستخدم أدوات سعد وتشرب من الكأس الذي شرب منه سعد ولم يصبك شيْ بأذن الله لتكمل أنت وأخيك الأكبر المسيرة في تحمل المسئولية أمام الله ثم أمام الناس ثم أمام زوجة وأبناء الفقيد سعد رحمه الله .
فقد قمتما حفظكما الله بحق الأخوة والقرابة والبر بسعد بعد موته
فقد ترعرع أبناء سعد في كنفكما وتحت رعايتكما ولم تبخلاء بالغالي والنفيس
وقد كان لأبنائه منزلة كبيرة في نفوسكما ، فجزاكما الله خير الجزاء
وجعل ما قدمتموه في ميزان حسناتكما

رحم الله سعدووالديه وغفر لهم جميعاً وأصلح له أبناؤه من بعده
وأشكر لك سردك المميز وأسلوبك الجذاب في تعريفنا ببعض جوانب سعد التي لمن نكن نعرفها

صالح بن سعيد 04-15-2008 01:11 PM

[type=mwadah]سرد قصصي جميل من جبلنا الأشمّ ، كيف لا وهو أستاذ قدير استطاع بحبه للعلم وحبه للناس وخدمتهم أن يكسب حُب وثقة الناس جميعا ً بدون إستثناء ، فما تجلس في مجلس وتذْكر اسم أبو ياسر فيه إلا وكل من في المجلس يمدح ويثني واغلبهم لم يشاهده إطلاقاً ، ولكن سمعته العطرة وعِـزة نفسه أجبرت الجميع على حبه والدعاء له في ظهر الغيب .
أما الأستاذ العزيز والفقيد الغالي سعد بن حسن فقد افتقده أهالي وادي العلي جميعا ولست لوحدك يا ابا ياسر
لقد بكاه الحجر والشجر والمدر والجبال والمسقوي والعثري والوسايف والحجاير ..... الخ
لقد مات سعد ولكنه خلـّـف رجال من بعده ( حسن وماجد ) أطال الله في عمريهما يكملان دور والدهما بإذن الله وهذا ما نلاحظه فيهما من برهما بوالدتهما وأختهما وصلة الأرحام وخاصة مع أعمامهما وعماتهما ...

كانت حياتكما وحبكما لبعض يُضرب بها المثل ..
اكرر شكري لك أخي الحبيب واسأل الله العظيم أن يغفر لأخيك سعد ولوالديك .



[/type]

عبدالحميد بن حسن 04-15-2008 01:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو علي الغامدي (المشاركة 13906)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والدي وخالي الحبيب جبل الشعبه
أعلم علم اليقين ما عانيته في سرد هذه القصة حيث ذلك محسوس
بين صطور هذه القصة في فقدك لأخيك الأصغر ووالدتك ووالدك وصديق دربك
أبدعت رغم نبرات الحزن التي تخرج من بين ضلوع الصدر
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أرحمهم جميعاً رحمة الأبرار وأدخلهم الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء

ابني الحبيب ابو علي
شكرا لمرورك وتعليقك ايها الحبيب وشكرا لاحساسك المرهف وقلبك الطيب حفظك الله وبارك فيك .

عبدالحميد بن حسن 04-15-2008 01:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم رمزي (المشاركة 13907)
أراد الله سبحانه وتعالى أن تستخدم أدوات سعد وتشرب من الكأس الذي شرب منه سعد ولم يصبك شيْ بأذن الله لتكمل أنت وأخيك الأكبر المسيرة في تحمل المسئولية أمام الله ثم أمام الناس ثم أمام زوجة وأبناء الفقيد سعد رحمه الله .
فقد قمتما حفظكما الله بحق الأخوة والقرابة والبر بسعد بعد موته
فقد ترعرع أبناء سعد في كنفكما وتحت رعايتكما ولم تبخلاء بالغالي والنفيس
وقد كان لأبنائه منزلة كبيرة في نفوسكما ، فجزاكما الله خير الجزاء
وجعل ما قدمتموه في ميزان حسناتكما

رحم الله سعدووالديه وغفر لهم جميعاً وأصلح له أبناؤه من بعده
وأشكر لك سردك المميز وأسلوبك الجذاب في تعريفنا ببعض جوانب سعد التي لمن نكن نعرفها

اخي الفاضل عبد الرحيم رمزي :
اعلم اخي الفاضل انني اقرأ كل ما تقع عيني عليه من كتاباتك بكل عناية ودقة لتأكدي بانني سأتعلم شيئا جديدا او اخرج بفائدة .
اشكرك شكرا جزيلا على ما سطرته اناملك الطيبة وشكرا لحسن ظنك بنا جعلنا الله عند حسن ظنك وبارك فيك .
جزاك الله خيرا على مرورك واضافتك المميزة ، لا عدمتك يا ابا رمزي .....


الساعة الآن 11:17 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir