|
( أبو العبر ) عجوز “الباحة” عذّبته الهوية الغائبة وأماته السرطان
. ***** نهاية حزينة لرجل امتدت مأساته لأكثر من 70 عاماً ورحل إلى رحمة الله حينما كنا ندرس في معهد المعلمين من 1394هـ إلى سنة التخرج كنا نشاهد المرحوم كل صباح وهو متجه إلى الباحة وفي الظهر نشاهده داخل سوق الباحة وكان البعض يحاول التحدث معه ولكن يرفض تماما كان يُعرف باسم ( ابراهيم سكين ) وبـ( أبو العبر ) http://al-madina.com/sites/all/themes/madina/logo.png الاثنين, 15 ديسمبر 2008م أبو العبر.. عجوز “الباحة” عذّبته الهوية الغائبة وأماته السرطان http://al-madina.com/files/imagecach...5070535600.jpg الاثنين, 15 ديسمبر 2008 عبدالرحمن أبو رياح - الباحة لم يمهل القدر محمد سويد الملقب بـ «أبو العبر» حتى يتسلم بطاقة الأحوال التي ظل ينتظرها لسنوات والتي تحركت بالأمس القريب من أدراج المعنيين في الاحوال المدنية بالرياض بعد ثبوت نسب الرجل شرعا بالمحكمة وسخرت الأيام من أحلام السبعيني العجوز الذي طرق كل الأبواب آملًا اثبات سعوديته بعد سنين قضاها في مصحة نفسية وتقدم الموت بخطى أشجع و أسرع ليحمل عن الرجل المعاناة ويمد له التراب وسادة راحة ونهاية مصير بل ويؤكد له ان بوابات القبر لا تحتاج لهويّة ولا يعنيها عنوان الراحلين. رحلة عذاب ستظل منقوشة في ذاكرة سكان قرية “الحمدة” بل ربما مواطني الباحة جميعهم عاشها ابو العبر بلا هوية وبلا سكن لأكثر من 70 عاما أدخل خلالها العديد من المستشفيات النفسية وخضع لعمليات تجميل من اللشمانيا التي شوهت ملامحه وراجع في أيامها العديد من الإدارات الحكومية لإثبات سعوديته. وعلى الرغم من المرض اللعين الذي أحال حياة الرجل الى جحيم لا يطاق الا أن عين العجوز كان ترقب الأمل و تنتظر بطاقة بملامح دواء تداوي الحلم الجميل قبل الجسد المنهك. ويالها سخرية الأيام ففي الوقت الذي اقترب ضوء بطاقة الأحوال الخافت من عيون السبعيني العجوز أغمض الموت العيون وحال بينها وبين رؤية “الهوية الأمل” ولفظ الرجل انفاسه الأخيرة بمستشفى الملك عبد العزيز للأورام بجدة، وهو يتمتم البطاقة التي تعينه وزوجته على الحياة. الغريب ان “المدينة” كان القلم الأول الذي خط رحلة أبو العبر على الورق و نسجت قصته عبر عدة لقاءات معه ومع ذويه وأفراد قبيلته وحكت حكاية العجوز الذي كان يهيم على وجهه في الطرقات و يسير أكثر من 100 كم يوميا مشيا على الأقدام ويتعرض لأصناف عدة من العذاب من خلال مطاردة الصبيان له بعد ان أصيب بمرض اللشمانيا الذي قضى على أنفه وكان وقتها يحلم بالزواج إلا أن صدمة الرفض والمرض جعلته في حالة هستيرية أدخل على إثرها مستشفى الأمراض النفسية في الطائف لأكثر من عشرين عاما قبل يتم نقله إلى مستشفى الأمراض النفسية في بلجرشي ويمكث به قرابة عشرين عاما حتى قيض الله له “محمد غرم الله الغامدي” أحد شباب قريته لزيارته ومن ثم أخذه بخطاب من سمو وكيل أمارة منطقة الباحة للرعاية به والعناية به ومراجعة الإدارات الحكومية به وقال غرم الله "للمدينة" أن ابو العبر توفي قبل أن يستلم البطاقة التي صدرت فعليا من وزارة الداخلية بعد مراجعته لها وقال مساعد مدير الأحوال في منطقة الباحة سعيد الحداوي أن معاملة محمد أرسلت إلى الرياض لإنهاء اجراءتها بشكل نهائي.. مات أبو العبر بعد ان عاشت رحلة معاناته فى ذاكرة المقربين وعلى صفحات الصحف والمنتديات و شاشات الفضائيات.. مات ابو العبر لتنتهي حكايته ذات الفصول الموجعة والتي تجاذبتها اللشمانيا والسرطان والسخرية والهوية وانهاها الموت الرحيم. دفن أبو العبر في مسقط رأسه بالحمدة واقيم عزاؤه في حي الصفا بجدة. واسدلت الحياة ستائرها على حكاية العجوز والبطاقة بطيئة الخطى. ***** |
مات ابو العبر لتنتهي حكايته ذات الفصول الموجعة والتي تجاذبتها اللشمانيا والسرطان والسخرية والهوية وانهاها الموت الرحيم. دفن أبو العبر في مسقط رأسه بالحمدة واقيم عزاؤه في حي الصفا بجدة. واسدلت الحياة ستائرها على حكاية العجوز والبطاقة بطيئة الخطى. شكرا لك يا ابا توفيق ورحم الله ابا العبر . |
. ***** اقتباس:
***** |
. ***** ودّعت قرية الحمدة .. المرحوم بإذن الله تعالى : محمد بن سويد علي ( أبو العبر ) وقد ووري جثمانه الثرى يوم الأحد 16 / 12 / 1429هــ وكان الأخ العزيز عبدالرحمن ابو رياح قد تناول موضوع المرحوم في جريدة المدينة أكثر من مرة ومنها: http://al-madina.com/sites/all/themes/madina/logo.png قضيـــة مواطن الباحة تتفاعل .. وأقاربه يؤكدون لـ المدينة: أبو العبر} ليس مجنونـاً بل مسحـوراً منذ 38 عاماً? عبد الرحمن أبو رياح - الباحة تفاعلت قضية “ابو العبر” الذي نشرت (المدينة) أمس قصته بأنه يعيش حتى الآن بلا هوية تثبت انه مواطن بعد خروجه من مستشفى الامراض النفسية وظهر أقاربه ليؤكدون انه لم يكن مجنونا حتى يدخل مستشفى الامراض النفسية بل كان مسحورا وان من سحره مات منذ 38 عاما وزعموا انهم كانوا يواظبون على زيارته في المستشفى محملين إدارة المستشفى مسئولية إخراجه وتسليمه لغير ذويــه وأبدى المتحدثون من اقرباء محمد سكين استغرابهم من اطلاق اسم ابو العبر على قريبهم المسحور مطالبين مستشفى النفسية بإعادته ومن ثم تسليمه اليهم مؤكدين انهم الأولى برعايته ? المدينة التقت عددا من أقرباء محمد بن سويد ( ابو العبر ) ? مسئولية المستشفى ? سويد سفر سويد الغامدي ابن عم محمد سكين حمّل مستشفى الأمراض النفسية في بلجرشي مسؤولية تسليم محمد سكين لغير أبناء عمومته الذين كانوا يتابعون حالته أولا بأول كما طالب بأن يتم إعادته فورا إلى ذويه وقال اننى أستغرب من إطلاق اسم ( أبو العبر ) على محمد وهذا ليس هو الاسم الحقيقي لهذا الرجل الذي عاش معاناة لم يعشها أحد من قبل فاسمه الحقيقي هو محمد بن سويد علي . وهو بالفعل قد عاش معاناة كبيرة امتدت لأكثر من خمسين عاما. أدخل على إثر ذلك مستشفى الأمراض النفسية في الطائف وفي بلجرشي وكنا نتابع حالته بل كنا نزوره باستمرار أثناء تواجده في مستشفى بلجرشي ولقد رافقناه أثناء إجراء عملية له في مستشفى الملك فهد بالباحة حيث لم يتم إجراء عملية له إلا بعد موافقتنا كالمعتاد في إجراء أي عملية حتى شفي وتم إعادته إلى المستشفى. ? ليس مجنونا ? ولقد تفاجأنا قبل فترة وجيزة أن محمد لم يكن مجنونا بل كان مسحورا حيث تم إبلاغنا أن رجلا قد توفي قبل أكثر من 38 عاما هو الذي سحر محمد حتى أصبح بهذه الحالة المأساوية. ونحن نستغرب أن يتم إخفاء هذه الحقيقة عنا ونحن الذين كنا نعتقد أن الذي أصابه مس من الجنون كما يصيب الكثير من الناس ولقد تعاملنا معه على أنه مريض يحتاج إلى عناية وتنومنا معه في مستشفى الملك فهد أثناء العمل وبقينا نرعاه لمدة ست سنوات. وقبل فترة وجيزة ذهبنا لزيارته كالمعتاد ولم نجده فقيل لنا أن شخصا يدعى محمد غرم الله أخرجه من المستشفى بعد أن حصل على موافقة بذلك من المسؤولين في المنطقة. وأضاف أحمل المستشفى مسؤولية إخراجه لغير ذويه مطالبا بإعادة محمد اليهم متسائلا هل من المعقول أن يبقى محمد لأكثر من 70 عاما بدون هوية سواء بطاقة أحوال أو تابعية؟ ? لا تقصير معه ? علي بن عوضه أحد أعيان بلدة الحمدة مسقط رأس محمد سكين قال: يعتبر محمد من أهالي قرية الحمدة أبا عن جد ومن مواليدها ولديه أبناء عمومه هم سويد وظافر أبناء سفر وإبراهيم وعتيبي وتركي أبناء عبدالله. وهذا الشخص ولد يتيما وعاش معاناة كبيرة في حياته نظرا لإصابته بأمراض علمها عند الله عز وجل. وأدخل على إثر ذلك إلى مستشفى الأمراض النفسية في الطائف وفي بلجرشي. وكما علمت فإنه لم يحصل أي تقصير من أبناء عمومته وأنهم كانوا يتعهدونه بالزيارة في المستشفى بزيارات خاصة وفي الأعياد ويتفقدون أحواله وقد رافقه بعضهم أثناء إجراء العملية له في المستشفى. وشاركه شيخ قبيلة بني عبدالله فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالهادي قائلا كان محمد سكين قبل حوالى 30 عاما يزورنا في محلاتنا التجارية طالبا لقمة عيش أو مبلغ من المال وكنا نعطيه ما تجود به أنفسنا وحقيقة فهو من مواليد قرية الحمدة ومن أفراد القبيلة وعندما طلبوا مني إعطاء إثبات بذلك أعطيتهم مشهدا بهذا. أما عن حياته الخاصة فلا أعلم عنها شيئا إلا اللهم أنه أحد أفراد قبيلتي. ***** |
http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1226325652.gif حقائق كثيرة ماتت مع هذا الرجل لم يشأ الله عز وجل أن تظهر ظلم اقارب قصور في إدارة المستشفيات التي دخلها كيف يعيش مواطن طوال هذه الأعوام بدون هوية من المسؤول ؟؟ أمور كثيرة عرفتها " لا أستطيع البوح بها هنا " كانت وراء تأخير منحه البطاقة حتى مات وهو يحلم بها وبإمكان من أراد الإستزادة حول الموضوع زيارة موقع قرية الحمدة ليطلع على ما نُشر هناك عموماً ندعو الله أن يعوضه عن دنياه بالجنة وما يدرينا لعل ما عاشه إبتلاء من الله عز وجل ليرفع درجته عبدالرحيم بن قسقس أشكر لك هذا الطرح دمت بخير تحياتي ........... |
من اهل الجنة ان شاء الله
|
| الساعة الآن 07:13 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir