ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة العامة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   قصتي مع الهمر (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=8574)

عبدالحميد بن حسن 10-21-2009 01:10 PM

قصتي مع الهمر
 

يقول صاحب القصة :
اعمل بأحد المستشفيات

بمدينة جدة

وقاربت فترة دوامي

على نهايتها

ابلغني المشرف أن شخصية اقتصادية تتعامل بمئات الملايين في الأسهم

قادم وعلي استقباله

وإكمال إجراءات دخوله

انتظرت عند بوابة المستشفى

راقبت من هناك سيارتي القديمة جداً وتذكرت خسائري الكبيرة وأقساطي المتعددة

وعندها وصل الهامر

ليكمل مأساتي

حيث حضر بسيارة

أعجز حتى في أحلام المساء أن أمتلك مثلها

يقودها سائق يرتدي ملابس أغلى من ثوب الدفة

الذي ارتديه


دخلت في دوامة التفكير

في الفارق

بين

حالي وحاله

مستواي ومستواه

( شكلي وشكله )

وقلتها بكل حرقة ومنظر سيارتي الرابضة كالبعير الأجرب يؤجج مشاعري

( هذي عيشة )

عموما سبقته إلى مكتبي

وحضر خلفي وكان يقوده السائق على كرسي متحرك

رأيت أن رجله اليمنى مبتورة من الفخذ

اهتزت مشاعري

وسألته!!


عندك مشكلة في الرجل المبتورة !!


أجاب لا

!!

قلت :

فلماذا حضرت ياسيدي !!



قال :

عندي موعد تنويم!!



قلت : ولماذا !!

نظر الي وكتم صوته من البكاء

وأخفى دمعة حارة بغترته وقال :



( ذبحتني الغرغرينا )



وموعدي هو من اجل

( بتر ) الرجل الثانية



عندها أنا الذي أخفيت وجهي وبكيت بكاءً حاراً

ليس على وضعه فحسب

.........

بل لكفر النعمة الذي يصيب الإنسان

عند أدنى نقص في حاله

ننسى كل نعم المولى في لحظة ونستشيط غضباً

عند اقل خسارة


هل أصبح المؤشر ليس للأسهم فقط بل لقياس مدى إيماننا الذي يهبط مع هبوطه


تحسست قدماي وصحتي فوجدتها تساوى كل أموال و كل سيارات العالم

وهذا غيض من فيض

من نعم الله !!



فكيف بنا نحصر الرضا والغضب في مؤشر هبط اليوم وسيصعد غداً



هذا ماحدث لي بالفعل

قبل عدة سنوات



- - - - - -



أحببت أن تعيدوا معي النظر على السخط الذي نبديه والعياذ بالله

وان نوكلها إلى الله ..

لنعرف مقدار النعم التي نحن فيها .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


رسالة وصلتني من صديق على بريدي واحببت أن اطلعكم عليها لإعادة النظر في امور كثيرة .
وفقكم الله ورعاكم ورزقنا جميعا شكر الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى .





عبدالرحيم رمزي 10-21-2009 02:13 PM

نعم أخي العزيز

قال تعالى { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا }

هذه الأية تخبرنا عن عجز العباد عن تعداد النعم فضلا عن القيام بشكرها ، وأكثر النعم لا يدري بها الإنسان إلاّ حين يفتقدها فيبدأ يشعر بما كان فيه من نعم لا تحصى ولا تعد وذلك عندما يدركه مرض ما ويحس بالاختلال الحقيقي
اسأل الله أن يبارك فيك وفي صاحب البريد على تذكيرنا بنعم الله
علنا نبقي ألسنتنا رطبة بذكر الله وحمده وشكره

عبدالحميد بن حسن 10-21-2009 02:52 PM

شكرا لك يا ابا رمزي وشرف لي أن تكن انت اول من يرد على الموضوع وجزاك الله عني خير الجزاء لتتويج ردك بالآية الكريمة { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا } .

عبدالعزيز بن شويل 10-21-2009 08:46 PM


http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif

كم نتقلب في نعم الله ليل ونهار ولا نُحصيها

وإن أصابت البعض مصيبة جزع وتضجر ونسي كل نعم الباري عز وجل

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1250713975.jpg


أبو ياسر


موعظة مؤثرة

جزاك الله خيراً




تحياتي
...........

عبدالحميد بن حسن 10-21-2009 11:12 PM

لا عدمتك يا ابا فهد ولا عدمت مرورك المشرف واضافتك المفيدة كتب الله لك الاجر .
ونحن اخي الكريم مثلما ( تفضلت نتقلب في نعم الله ليل ونهار ولا نُحصيها ) واضيف إلى ما تفضلت به اننا لا نعرف قيمة النعمة الا عند فقدها فلو عرض على احدنا كنوز الدنيا مقابل التنازل عن نظره او سمعه او اي حاسة من حواسه لما قبل ولو استشعرنا أن اي حطام من حطام الدنيا زائل لا محالة لما تكالبنا على الدنيا ولما تنافسناها فقد ورد عن عمرو بن عوف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث أبا عبيدة إلى البحرين فأتى بجزيتها، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صالح أهل البحرين وأمَّر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انصرف، فتعرضوا له، فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين رآهم ثم قال: أظنكم سمعتم أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين؟ قالوا: أجل يا رسول الله، قال: فأبشروا وأمّلوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تُبْسَط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوا فيها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم وفي رواية: فتلهيكم كما ألهتهم.
اكرر لك الشكر اخي الكريم وفقك الله ورعاك .


علي بن حسن 10-22-2009 06:45 AM

الحمد لله ...يقول المثل حج الحصيني وأحترق ذنبه ..أنا دخلت مع الهباطة في سوق الأسهم ..قلت أدور المكاسب ...ورحبوا بي أهل السوق وقالوا مالها في المكربات إلاّ علي ...وانتفخ راسي واشتريت بما في الجيب ...قالوا علي جاب المكاسب ...وصدروا هوامير السوق ...وبقيت أنا و أمثالي نرقب الشاشة وهي تتشح بلون دم قلوبنا ...حتى راحت عيوننا من كثر مانشاهد بها الشاشة حول وصارت بلونها ..حتى قرأت الموضوع ...وتفقدت نفسي وعندما وجدتني بكامل الأعضاء حمدت الله وقلت في نفسي الصحة هي المكسب ورأس المال

لوكان بقي معي في الجيب شيء كان أشتريت خمس هنداسات بز أبيض ونشرتها على بابك المجاور لبابي على هذا المقال الجميل بما فيه من موعضة .

أخوك : علي

عبدالحميد بن حسن 10-22-2009 07:39 AM

اخي الفاضل : علي بن حسن
مرورك على الموضوع هو البيضاء بحالها وهذا شرف لي أن تمر عليه وتعلق باسلوبك الجميل الجذاب ولو أننا استعرضنا نعم الله علينا لوجدناها اكبر من أن تحصى وتعد فلله الحمد والمنة وكل حطام الدنيا فان ولا يبقى الا وجه الله يقول الله تعالى : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ) ...
لك خالص الشكر وعظيم الامتنان على مرورك الكريم .

عبدالعزيز بن شويل 10-22-2009 12:06 PM


http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif


أبو ياسر

أسمح لي بالعودة مرة أخرى لإضافة هذه القصة حول كُفر النعمة



روي أنه كان في زمن حاتم الأصم رجل يقال له : معاذ الكبير .

أصابته مصيبة ،

فجزع منها وأمر بإحضار النائحات وكسر الأواني .

فسمعه حاتم فذهب إلى تعزيته مع تلامذته ،

وأمر تلميذاً له . فقال :

إذا جلست فاسألني عن قوله تعالى :

http://www.islamic-council.com/quran/image/100_006.gif

فسأله فقال حاتم : ليس هذا موضع السؤال .

فسأله ثانيا ، وثالثا .

فقال : معناه

أن الإنسان لكفور ، عداد للمصائب ،

نساء للنعم ، مثل معاذ هذا ،

ان الله تعالى متعه بالنعم خمسين سنة ،

فلم يجمع الناس عليها شاكراً لله عز وجل .

فلما أصابته مصيبة جمع الناس يشكو من الله تعالى ؟!!


فقال معاذ : بلى ،

إن معاذاً لكنود عداد للمصائب نساء للنعم .

فأمر بإخراج النائحات وتاب عن ذلك .



تحياتي
...........

عبدالحميد بن حسن 10-22-2009 05:48 PM

شكرا لك يا ابا فهد على العودة مجددا للموضوع وهذا يدل على اهميته واحتياجنا إلى اعادة النظر في امور كثيرة ، واضافتك التي اضفتها وقعها في النفوس من وجهة نظري اكبر من وقع موضوعي برمته فلك خالص شكري وتقديري وجزاك الله عني خيرا وارجو تكرار العودة كلما وجدت ما يفيد وثري الموضوع فالموضوع موضوعك وانت خير من يتولاه .


الساعة الآن 08:16 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir