ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   ساحة الأشبال (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=23)
-   -   أطفال في صُحبة النبي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=5376)

عبدالعزيز بن شويل 09-12-2008 02:18 PM

أطفال في صُحبة النبي
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif


كان النبي – صلى الله عليه وسلم – عطوفًا ودودًا بالناس

يحسن معاملتهم ، ويحب لهم الخير ،

وكانت أخلاقه الكريمة مضرب الأمثال ،

وقد مدحه الله بقوله :

"وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم ٍ"

(القلم:4)

وعرف النبي – صلى الله عليه وسلم – بعطفه على الأطفال

ورحمته بهم ، فكان يحملهم ويقبلهم ويداعبهم ويبكى لفراقهم ،

ويوصى أصحابه بالعطف عليهم واختيار الأسماء الحسنة لهم ،

وإحسان تربيتهم ،

كما كان الأطفال يحبون النبي – صلى الله عليه وسلم-

وبلغ من حبهم للنبي- صلى الله عليه وسلم –

أن "زيد بن حارثة" فضل أن يعيش مع النبي – صلى الله عليه وسلم – على أن يعيش مع أمه وأبيه .

ومنذ أن بدأت الدعوة الإسلامية تشق طريقها

لمع عدد من الأطفال والصبية في

حياة النبي – صلى الله عليه وسلم - ،

فأسلم "على بن أبى طالب" وهو في العاشرة من عمره ،

وكان "زيد بن ثابت" من كتاب الوحي الذين يكتبون القرآن

لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو لا يزال صبيًّا صغير السن ،

وكان "أنس بن مالك" خادم رسول الله وكاتم أسراره

وهو في العاشرة من عمره .

وخلال المدة التي قضاها النبي – صلى الله عليه وسلم – ظهر عدد كبير من الأطفال

بفضل تشجيع النبي – صلى الله عليه وسلم –

ورعايته لمواهبهم وتوجيهها إلى الطريق الصحيح ، فصار منهم الخلفاء والقادة والعلماء .

عبدالعزيز بن شويل 09-12-2008 02:22 PM

علي بن أبي طالب

هو "على بن أبى طالب بن عبد المطلب" ،

ابن عم النبي – صلى الله عليه وسلم – تربى في بيته، لأن أباه كان كثير العيال قليل المال ،

فأراد النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يخفف عنه أعباء المعيشة فأخذ "عليًّا" ليعيش معه في بيته ،

وظل معه حتى شهد بعثته – صلى الله عليه وسلم – وكان ضمن أول ثلاثة أعلنوا إسلامهم .

كان "على بن أبى طالب"- رضى الله عنه- منذ صغره شجاعًا قويًّا ،

فنام على فراش النبي – صلى الله عليه وسلم – حين خرج

مهاجرًا ، وهو يعلم أن فرسان قريش خارج المنزل يريدون قتل النبي ،

ولو اقتحموا المنزل لقتلوه ظانين أنه النبي – صلى الله عليه وسلم –

وقد شهد "على ابن أبى طالب" مع النبي – صلى الله عليه وسلم –

غزوة "أحد" و "الخندق" ،

وبارز في تلك الغزوة فارس قريش و العرب "عمرو بن عبد ود" ،

وتغلب عليه وطعنه طعنة أسقطته قتيلا ،

وأعطاه النبي – صلى الله عليه وسلم – الراية في غزوة "خيبر" وقال :

"لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" .

(رواه أحمد)

واشتهر "على بن أبى طالب" بالفصاحة والبلاغة والعلم الغزير

والمعرفة بكتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم- ،

وهو أحد العشرة الذين بشرهم النبي – صلى الله عليه وسلم-

بالجنة، وتزوج "فاطمة" ابنته ، وأنجب منها "الحسن" و"الحسين" ،

وهما اللذان حفظا نسل الرسول – صلى الله عليه وسلم- وقد

تولى "على بن أبى طالب" الخلافة بعد استشهاد "عثمان بن

عفان"- رضى الله عنه-

وقد دامت فترة خلافته أربع سنوات ،

مات بعدها شهيدًا سنة (40 هـ)

عبدالعزيز بن شويل 09-12-2008 02:25 PM

أسامة بن زيد

ولد "أسامة بن زيد" بمكة المكرمة في العام الرابع من بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم – ونشأ في الإسلام

فلم يعرف دينًا سواه ، فأبوه "زيد بن حارثة" من أول الناس إسلامًا ،

وتربى في بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – حيث كان يعيش أبواه .

كان "أسامة" فارسًا شجاعًا منذ صغره ، يحب الجهاد في سبيل الله ،

فخرج مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في غزوة "أحد" وكان في الرابعة عشرة من عمره تقريبًا ،

لكن النبي- إشفاقًا منه ورحمة بأسامة- أرجعه إلى المدينة لصغر سنه ،

ثم اشترك في غزوة "الخندق" بعد أن كبرت سنه واشتد عوده ، كما اشترك في غزوة "مؤتة"

تحت قيادة أبيه الذي استشهد في الغزوة .

ولما بلغ "أسامة" الثامنة عشرة من عمره ولاه الرسول – صلى الله عليه وسلم –

إمارة الجيش المتجه إلى الشام لتأديب بعض القبائل ،

وكان تحت قيادته كبار المهاجرين والأنصار ،

لكن هذا الجيش لم يخرج إلا بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – وعاد ظافرًا منتصرًا .

وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يحب "أسامة" كما كان يحب أباه ،

وبلغ من حب النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه جعله مثل أهله ،

فكان يأخذه هو و"الحسن بن على بن أبى طالب"

ويقول: "اللهم أَحبهَّما فإني أُحب" .

(رواه البخارى)

وتوفى أسامة بن زيد عام (54 هـ) .

عبدالعزيز بن شويل 09-12-2008 02:27 PM

عبد الله بن عمر بن الخطاب


أسلم مع أبيه وهو طفل صغير في العام السادس من البعثة ،

وكان عمره حوالي سبع سنوات ، وهاجر إلى "المدينة" قبل أبيه .

نشأ "عبد الله بن عمر" في بيت صالح ، وشب محبًّا للجهاد ،

وحاول أن يشهد غزوة مع رسول الله ،

لكن الرسول – صلى الله عليه وسلم- رده لصغر سنه مع غيره من الصبيان الذين لم يشتد عودهم ،

وأول غزوة شهدها مع رسول الله كانت غزوة "الخندق"

واشترك في غزوة "مؤتة" كما أنه جاهد في معركة "اليرموك" ، وشارك في فتح "مصر" .

وعرف "ابن عمر" بأنه كان شديد الاتباع لسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كثير الرواية عنه ،

لذلك كان من أكثر الصحابة الذين رووا أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ،

وتوفى "ابن عمر" سنة (73 هـ ) .

عبدالعزيز بن شويل 09-12-2008 02:29 PM

عبد الله بن عباس

هو ابن عم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، ولد في "مكة" قبل الهجرة بثلاث سنوات ،

هاجر إلى المدينة مع أبيه قبل فتح "مكة" سنة (8 هـ) ، ولازم النبي – صلى الله عليه وسلم – عامين ونصفًا

وروى عنه أحاديث كثيرة ،

، من ذلك : الحديث المشهور الذي يقول فيه :

"كنت خلف رسول الله فقال : يا غلام إني أعلمك كلمات :

احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ،

وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك

إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإذا اجتمعوا على أن يضروك بشيء

لم يضروك بشيء إلا بشيء قد كتبه الله عليك ..
" .

(رواه الترمذى)

وكان "ابن عباس" منذ صغره مجتهدًا في طلب العلم لافتًا للنظر بذكائه وحسن تصرفه ،

وقد دعا له النبي – صلى الله عليه وسلم – بأن يزيده الله فهمًا وعلمًا .

ولما توُفى النبي – صلى الله عليه وسلم – كان "ابن عباس" في الثالثة عشرة من عمره ،

وبدأ رحلته الطويلة في التعلم والتفقه في الدين على يد كبار الصحابة ،

حتى صار فقيهًا كبيرًا وهو لا يزال صغير السن ،

وكان "عمر بن الخطاب" يدعوه إلى مجلسه مع كبار الصحابة ويستشيره في الأمور

التي تحتاج إلى تفكير عميق ورأى سديد ، وكان يقول له :

" لقد علمت علمًا ما علمناه " .

واشتهر "ابن عباس" بعدة ألقاب مثل :

"حبر الأمة " والحبر هو العالم المتمكن ،

و"ترجمان القرآن" لسعة علمه بالقرآن .

وتوفى ابن عباس بالطائف سنة (68 هـ) عن إحدى وسبعين سنة .

عبدالعزيز بن شويل 09-12-2008 02:32 PM

زيد بن ثابت


أسلم "زيد بن ثابت" صغيرًا ، وكان عمره إحدى عشرة سنة

لما دخل النبي – صلىًّ الله عليه وسلم- إلى المدينة مهاجرًا من "مكة" ،

وكان على صغره محبًّا للجهاد في سبيل الله مجدًّا في طلب العلم والمعرفة ،

أراد أن يشترك مع المسلمين في غزوتي "بدر" و"أحد" ، لكن الرسول رده لصغر سنه ،

وأول غزوة اشترك فيها هي غزوة "الخندق" وكان ينقل التراب مع المسلمين ،

وقد صحب "زيد بن ثابت" النبي – صلى الله عليه وسلم – منذ قدومه إلى المدينة ،

فقد أتى به قومه إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وقالوا له :

هذا غلام قد حفظ مما أنزل عليك سبع عشرة سورة ،

فلما قرأ على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أعجبه ذلك ،

وطلب منه أن يتعلم اللغة السريانية التي يكتب بها اليهود في "المدينة" حتى يأمن مكرهم ،

فتعلمها في مدة وجيزة ، وصار يكتب بها لرسول الله ،

وإلى جانب ذلك كان يكتب القرآن عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –

فكان إذا نزل عليه شيء من القرآن بعث إليه وأمره أن يكتب ما نزل عليه .

ولما توفى النبي – صلى الله عليه وسلم – أمره "أبو بكر الصديق" أن يجمع نسخة واحدة من القرآن ،

وكان هذا عملاً شاقًّا جدًّا لا يمكن أن يقوم به إلا الأفذاذ من الرجال ،

وقد قام زيد بهذه المهمة على خير وجه ،

ونجح في جمع القرآن وكتابته على الصورة التي نقرؤها اليوم في المصاحف .

وتوفى "زيد بن ثابت" سنة (45 هـ) ،

ولما مات قال "أبو هريرة"- رضى الله عنه :

اليوم مات خير هذه الأمة وعسى الله أن يجعل في "ابن عباس" منه خلفًا.


عبدالعزيز بن شويل 09-12-2008 02:34 PM

أنس بن مالك

ولد "أنس بن مالك" قبل الهجرة بعشر سنين ، ولما هاجر النبي – صلى الله عليه وسلم –

إلى المدينة التحق بخدمته وهو في العاشرة ،

وظل يخدمه حتى وفاته – صلى الله عليه وسلم – ويقول "أنس" :

"خدمت النبي – صلى الله عليه وسلم- عشر سنين

فما ضربني ولا سبني ولا عبس في وجهي".

وكانت أول وصية له من رسول الله – صلى الله عليه وسلم –

في بدء خدمته له أن يكون أمينا على السر كاتمًا له ،

والتزم "أنس بن مالك" بذلك التزامًا تامًّا ،

ولم يستطع أحد أن يجعله يفشى سرًّا لرسول الله .

ونشأ أنس منذ صباه تحت رعاية رسول الله – صلى الله عليه مسلم – فتعلم كثيرًا وتهذب بخلق رسول الله ،

وروى عنه أحاديث كثيرة تجاوزت ألفى حديث ، وعرف بلقب " راوية الإسلام".

وشهد أنس بن مالك مع النبي – صلى الله عليه وسلم –"صلح الحديبية" ،

وفتح "مكة" ، و"حنين" و"الطائف" و"خيبر" .

وعاش بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – طويلاً ،

حتى قيل إنه كان آخر أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم- موتًا ،

فقد توفٍّى سنة (91 هـ) في بعض الأقوال .

عبدالعزيز بن شويل 09-12-2008 02:36 PM

الحسن بن على

أبوه "على بن أبى طالب" ، وأمه "فاطمة الزهراء" بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم –

ولد في شهر "رمضان" من العام الثالث للهجرة ،

وتربى تحت بصر النبي – صلى الله عليه وسلم –

وكان كثيرًا ما يحمله ويداعبه ويلاعبه هو وأخاه "الحسين".

ويروى أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بينما هو على منبره يخطب

فجاء "الحسن" و"الحسين" وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ،

فنزل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من على المنبر

فحملهما ووضعهما بين يديه ، ثم قال :

"رأيت هذين يمشيان ويعثران في قميصهما فلم أصبر حتى نزلت فحملتهما" .

(رواه النسائي) .

ونشأة "الحسن بن على" نشأة نبوية فكان كريم الخلق عفيف اللسان ،

فصيح العبارة سخي اليد ، فارسًا مغوارًا .

وحينما استشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بايع الناس ابنه الحسن ،

ودارت أحداث وتنازل الحسن عن منصبه لمعاوية ،

وكان هذا رغبة منه في لم شمل المسلمين ،

وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

"إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين " .

(رواه البخارى)

وأقام "الحسن بن على" في المدينة وكان موضع احترام الناس

وإجلالهم لكرمه وسخائه حتى توفي سنة (50 هـ) .

عبدالعزيز بن شويل 09-12-2008 02:39 PM

الحسين بن على

ولد في شهر "شعبان" من العام الرابع للهجرة ، وكان هو وأخوه "الحسن"

أحب أهل البيت إلى جدهما النبي – صلى الله عليه وسلم – وكان لا يطيق غيابهما عنه ،

فيأمر بإحضارهما أو يذهب هو إليهما ، وكم من مرة يركب "الحسن" و"الحسين"

ظهر النبي – صلى الله عليه وسلم – وهما يمرحان معه ،

وأحيانًا وهو ساجد في صلاته فيظل في سجوده حتى ينزلا .

وقد شب "الحسين بن على"- مثل أخيه - على حب الفروسية والشجاعة ،

فشارك في الجهاد في سبيل الله في خلافة "عثمان"،

وكان بين الجيوش التي قاتلت الروم في بلاد المغرب العربي ،

وشارك سنة ثلاثين من الهجرة مع جيش "سعد بن أبى وقاص"

في معارك آسيا وفتح طبرستان .





تحياتي
...........

ساهر الليل 09-12-2008 03:29 PM

شويل
جزاك الله خيراً
وكتب هذه المواضيع في موازين حسناتك
تقبل مروري

ساهر


الساعة الآن 06:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir