ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   ساحة الرياضة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   فن الكتابة الرياضية (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=18447)

عبدالله أبوعالي 10-27-2012 02:39 PM

فن الكتابة الرياضية
 
الكتابة إن حضيت ببعض الحس الرفيع والذاىقة المجنحة إن أطرتها حيادية تامة وحوتها عين فاحصة فهي حتماً سوف تستنهض كوامن الجمال وتفتش عن الإبداع اياً كان مصدره وتجعل المتابعين للناقد والكاتب الرياضي يثقون كثيراً بما يكتب ويتلهفون لمقاله يومياً كان أم أسبوعياً
والأديب المبدع الدكتور : سعيد السريحي كتب مقالاً رياضياً ليت من تمرغوا في وحل التعصب يقرأونه ويقتفون بعض أثره :



سجل نايف هزازي هدفا ظاهرا اهتزت له قلوب مشجعي الاتحاد، غير أنه سجل في الوقت نفسه هدفا آخر اهتزت له قلوب آخرين تمثل في تلك القبلة التي طبعها على خاتم الخطوبة في حركة رمزية أضافت للعبة كرة القدم ملمحا إنسانيا هي أحوج ما تكون إليه، خاصة حين لا يتبدى من الصراع حولها غير ملامح العنف وتوقعات النصر والهزيمة والتوعد بسحق الخصم على نحو تحولت معه مباريات كرة القدم إلى ساحة بديلة لحرب مضمرة وخصومات مستترة.
حين سجل نايف هزازى هدفه لم تكن تدور بخلده تلك الغصة التي سوف يتركها في قلوب مشجعي النادي الخصم، ولم يكن يبحث عن مجرد هدف جديد يضيفه لرصيده من الأهداف الدولية، كان يسكن خاطره تلك اللحظة طيف امرأة يعرف أنها تجلس أمام التلفاز مملوءة بالفخر به مسكونة بوعده لها أن يكون كما تتمنى له أن يكون متألقا ورائعا، ولذلك كانت قبلته على خاتم الخطوبة رسالة لها يؤكد فيها أن هذا الهدف لها حتى وإن هتف له مئات الآلاف من جماهير الكرة.
لست من المتحمسين لمتابعة كرة القدم وأغبط الأصدقاء الذين يمتلكون هذا الحماس وتمنيت يوما أن أكون مثلهم غير أني لم أستطع، لست من المتحمسين لكرة القدم لولا أني وقعت خلال المباراة بين ولد وحفيد من مجانين الكرة فتابعتها معهم، لم يلفت نظري كثيرا هدف الهزازي المعلن ولفت نظري هدفه الخفي الذي ترجمه بقبلة خاتم الخطوبة وتساءلت: ترى لو كان كل واحد منا يعرف أن وراءه أما أو أختا أو زوجة أو بنتا تتمنى له أن يكون متألقا ومخلصا في أدائه.. لو كل واحد منا استحضر من يحب خلال عمله، كم هدفا سوف يحقق؟.
لو كل واحد منا استحضر من يتابعونه خلال عمله فإنه قطعا لن يغش أو يزور أو يهمل أو يسرق أو ينصب أو يحتال أو يقصر في الأداء ويتهاون في العمل.
لو استحضر كل واحد منا «بلقيسه» لاكتشف أن في داخله روحا مثل تلك الروح التي تلبست نايف هزازي فتغلب على ارتفاع الحرارة المفاجئ وألم الركبة وسجل الهدف الذي حمل لمحبيه جميعا النصر وحمل لمتابعيه جميعهم معنى رسالة القبلة على خاتم الخطوبة.

جريدة عكاظ
24/10/2012م

عبدالرحيم بن قسقس 10-29-2012 02:30 PM

.

*****

حيا الله أخي العزيز أبا ناهل عبدالله ابو عالي

لا شك أن الدكتور السريحي من الكتاب المميزين وقد زاد اعجابي به عند ادارته قبل فترة للقاء اقامته عكاظ بحضور رئيس مجلس الشورى وعدد من اعضائه
فهو شخص يستحق الاهتمام والاشاده

اما حديثه عن الرياضة ومباراة الاتحاد والاهلي وطموح نايف هزازي فهو رأيه وعلينا احترامه

ورياضتنا تحتاج لاعادة نظر وتطوير شامل وتغيير في عقليات الكتاب والنقاد ومعدي ومقدمي البرامج الرياضي وإن كنت اشك في امكانية التغيير بسهولة بعد ان اصبح الوضع على ما هو عليه الآن

فعلى سيل المثال كتب الدكتور السريحي عن رصيد نايف هزازي من الاهداف الدولية وقد اغمض عينه عن عدد الاهداف التي سجلها نايف هزازي والتي لم تتجاوز التسعة اهداف حسب معلوماتي

ولم يقارن هذا المستوى والشهرة بما كانت عليه مستويات لاعبينا الذين نفتخر بهم في بلدنا الحبيب مثل الزياني وعبدالرزاق أبو داوود والنعيمه وصالح خليفه واحمد جميل ويوسف خميس واحمد الصغير وغيرهم ممن خدم الرياضة السعودية ولا زال احترامهم لذاتهم ولتاريخهم يفرض علينا حبهم والاعجاب بهم
ولم يلفت الدكتور السريحي نظر نايف هزازي إلى اللاعب ماجد عبدالله الذي لم يلبس دبلة خطوبته ليقبلها بعد تسجيل الهدف اما المشاهدين أو يقوم بالقنص أو يدق ارقام الهاتف أو ...
وقد بلغت اهداف ماجد الدولية فقط في التصفيات النهائية المؤهلة لاولمبياد لوس أنجلوس في سنغافورة عام 1984م (6) ستة اهداف في أربع مباريات فقط و كانت بواقع هدفين في نيوزلندا وهدفين في الكويت وهدفين في كوريا الجنوبية وحصل على لقب الهداف وكان هذا التأهل اول انجاز للكرة السعودية

في رايي الخاص ان من يستحق الكتابة الآن من نادي الاتحاد هو اللاعب محمد نور

ولا يشك احداً في ان نايف هزازي موهوب ونجم وهداف ولكن اجده اليوم يكتب نهايته بنفسه كما أن كُتبت بداية نهاية النجم ياسر القحطاني وستُحبط الجماهير نايف هزازي كما حدث مع ياسر القحطاني والخاسر الوطن والرياضة

اعتقد ان جيل اليوم من الرياضيين ينصب اهتمامهم على البريق الاعلامي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وتناول اخبارهم مهما كانت وينسون الموهبة وخدمة الوطن والتاريخ الرياضي
وكم من نجم لمّعه الاعلام واسقطه التاريخ

ليت كتابنا يرفعون شعار المصلحة العامة على مصالح الافراد والاندية
وليت مسئولي الاندية وادارييها يرتقون بفكرهم وبالرياضة وبتصريحاتهم واهتماماتهم بعيداً عن المطاحنات المشاحنات

وفي النهاية من يفوز بالمباراة القادمة سيرفع رأية الوطن عالياً وستصبح مسئوليته اكبر في المباراة الختامية وسنشجعه وإن شاء الله تكون مبارة تليق بمستوى وتاريخ الناديين وبجمهورهما وتليق بالمملكة العربية السعوديه

مع خالص التحية والتقدير للحبيب أبا ناهل

*****

عبدالله أبوعالي 10-29-2012 03:20 PM

أخي الكريم : أباتوفيق
شخصياً لست مقتنع بنايف مثل إقتناعي بحمزه
أوالحسن اليامي ولكن المقال إستهواني بإستحضار
أباإقبال للحظة إنسانية تخص (نايف) وتفاعلت مع :

(لو كل واحد منا استحضر من يتابعونه خلال عمله فإنه قطعا لن يغش أو يزور أو يهمل أو يسرق أو ينصب أو يحتال أو يقصر في الأداء ويتهاون في العمل.
لو استحضر كل واحد منا «بلقيسه» لاكتشف أن في داخله روحا مثل تلك الروح التي تلبست نايف هزازي فتغلب على ارتفاع الحرارة المفاجئ وألم الركبة وسجل الهدف الذي حمل لمحبيه )

هذا ماتمنيت أن يبحث عنه كل من ينتمي للوسط الرياضي
أن يقبض على لحظة جمال أو لحظة إنسانية لينميها كتوجه
ولانركن لتأجيج النفوس وترسيخ ثقافة المصادرة أو (إن لم تكن معي فأنت ضدي) ولك فائق شكري وعظيم إمتناني


الساعة الآن 10:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir