![]() |
رحباني سرى ليله .. !!!
القصة التالية أوردها الأخ نائف بن عوضة في منتدى قريته ... كتبها نيابة عنه اخي ( الرحباني الشمالي ) قرأتها وتجاوبت معي مشاعرها وآلامها وعز علي أن تكون في ركن قصي .. تدفن بمرور صفحات عليها وهي تتحدث عن شعاب .. ومساكن .. وأناس من صلب وادينا ...أناس لهم بصمات وذكرى في قلوبنا كتبت ردا ... وتأملته ... فإذا هو رد طويل بسطوره ... وعز علي أن تطويه الصفحات فأحببت أن أثقل عليكم بمشاعري .. وأنقل الرد كموضوع مستقل هنا من أحب هذا اللون من ( الحكي ) فالحمد لله ... ومن كان لا يهواه ( فالهوى .. هوايا ) أنتم رحبتم وتحملوا ما يجيكم من رحبان اقتباس:
* * * كل المعلومات التى وردت تعتبر مخزون ثقافي مميز إلا أن القصة الأولى ( مسرى الليل ) هي بلا شك تجربة قاسية وصبر ومعاناة ومغامرة وشجاعة والأهم من هذا أولئك الرجال ( الأفذاذ ) ( الكرماء ) عز عليهم مرور هذا الطفل ( الأشبه باليتيم ) وكل منهم جاد عليه بما لديه : 1- واحد .. أعطاه (همبرجر ذلك الزمان ) وقد يكون جزءا من عشاء عياله لكن نفسه ماهانت عليه أن يمرعليه هذا الفتى العابر بدون جبرخاطر وكانت الهدية : ( دغبوس ) ياسلام يارقالة عل .. هدية الحلوة .... والا رأيك إيه يا : (علي أكبر محمد شودري) 2- الثاني وهو المقتدر المتعلم أعطى بما يرى أنه مناسب للحدث ( طالب العلم ) ومن ضمن الهدية : فرخ ورق .. لا ليشخبط فيه ويرميه بل لوقت حاجته .. وسيأتي اليوم الذي يكتب فيه رسالة لخاله أوأحد محبيه * * * أما والدتي .. ( أم نائف).... التى أرضعت إخوتي الكبار ... فقد كنت أذهب أليها في الفسحة المدرسية وسكنها في ( بيت البكرى ) بجوار المدرسة .. لكي أشرب الماء وأحيانا كثيرة أجد ( طاسة حقينة ) .... يعنى : لبن يا شباب ..... كان البيت كله ( أوضه واحدة ... للسكن والمطبخ ... والبأرة .. واللبن ) أما لماذا ينساق بي الدرب إلى هذا البيت دون غيره ... وبدون توصية مسبقة ...فهو شعور داخلي بالأمومة لكثرة ماتردده والدتي عنها وعن أخبارها وآلامها وصبرها رحمة الله عليهن جميعا لقد أمتعتنا يابو صالح ... بهذه الدرر من الذكريات الحلوة والمرة ومما يزيدنا ألما _كثير من شباب اليوم _ ممن لا يتحملون أدنى مسئولية ولاإحساس ... إلا من هدى الله كيف لي أن أصدق وأشاهد شبابا بالعشرات يسهرون حتى التاسعة صباحا ... وهم في لهو ... وقرقرة جوالات ... وقلة خاتمة كيف أقارنها بجزء يسير من مغامرة الأخ ( نائف )في طفولته مع هذه المشاهد الواحد محتاج لتبلد إحساس حتى تعدي على خير ( ولما رأيت الجهل في القوم فاشيا ................... تجاهلت حتى ظن أني جاهل) *** ( ها شاء تردون ... والا باقي .. زأأ لا نين ... ما ألي .. منكن ... بيتكن .. في أم حصون ) وسلامتكم |
. ***** أخي العزيز بن ناصر المقدمة والقصة والتعقيب ثلاثة مواضيع في واحد وكل موضوع يستاهل رد مستقل البعض يستغرب من حديثنا عن صعوبة الذهاب من قرية الحله إلى قرية عراء في الليل وكيف نراها بطوله ولهم نقول في تلك السنين كنت لا ترى طرف يدك في الليل لعدم وجود إنارة والبيوت مغلقه ليلاً والحيوانات المفترسة لا تجد ما تأكله ونتذكر كيف كانت الحديا ( الحدأة ) تختطف الأكل من يد الطفل والكبير وكيف تختطف صغار الدجاج ( اختطفت اللحمه من يد عبدالله الصرفه في عز شبابه وبعد أن عرف أهل المناشله جلس على سطح البيت ينتظرها وفي يده لحمه حتى هوت لتختطفها وألقى عليها القبض نكاية وانتقام منها ) كان بعض الناس يربي كلب للحراسه خوف على البهايم والدجاج من الحصيني ( الثعلب ) والذئب ونادراً الحراميه في سكون الليل وظلامه تسمع أي صوت وتسمع حركة بعض الحشرات الصغيرة جداً ويتخيل الشخص وجود من يتبعه وترتبط هذه الأمور بالجن وهول الليل والغول والجعري وغيرها من الأسماء التحذيرية جيلنا لحق بداية استخدام الفانوس بدلاً من القازه ثم الأتريك إذا جا الضيف ولاحقاً الكهرباء لساعات محدودة تخيلت نفسي مكان الأخ نايف الله يمتعه بالصحة والعافيه لك أخي العزيز بن ناصر أجمل تحية وتقدير ***** |
شكرا / بن ناصر
شكرا/ نايف |
بن ناصر الغالي
أخي بن ناصر العزيز مشكور على هذا الموضوع الذي يحكي معنات جيل كامل تكبد العناء والمشقة في طلب العلم رغم الظروف القاسية التي مرت عليه نشكرك جزيل الشكر على نقل الموضوع إلى هذه الساحات التي تفخر بجيلها الأول الجيل المكافح الذي حفر طريقه في الصخر ومشى على الطريق واثق الخطوه فأنتم خير سلف لخير خلف والشكر موصول للخال نايف تحياتي |
اقتباس:
ما سطره قلمك ... يعتبر إضافة واقعية .. وتوضيح جميل .. لمن لا يتخيل تلك الأيام دامت أيامك بالسعد والهناء |
اقتباس:
شكرا ............. شكرا على مرورك |
اقتباس:
الأخ أبو علي : تعليقك على الموضوع وتقديرك لتلك الظروف الصعبة تستحق كل الشكر والتقدير |
انا اقراء القصه واتذكر كم تسارعة التنميه وانداح الخير في كل ا تجاه حتى تواصلت القرى وتعززت خدمات الاتصالات وانتشر النور والطرق وتيسر التعليم وتوفرت الرعايه الصحيه وادرك جيل المرحلتين كابي صالح متع الله ايامه وايام ابو فيصل تجربه ممتعه لدا الدكتور سعيد ابو عالي الكثير منها فليته يحدثنا
|
أسعدني مرورك يا بو عبد العزيز
وكما تلاحظ المنطقة الآن تشبه شارع 25 بالطائف أيام زمان |
|
يرى كثير من النقاد أن على السارد أن يكون واقعيآ في سرد الأحداث بالإضافة الى إخراجها في قالب فني كعدسة لاقطة متميزة .. ..... إبن ناصر أراك تملك القدرة على كتابة نص موازي للنص الأصلي يحتوي على تفاصيل دقيقة معبرة أجبرتني على العودة لنص نايف وإعادة قراءته بروح وعين جديدتان ..... لاعدمنا هذه النفحات الإبداعية أستاذنا القدير ... |
أبو محمد :
ردك الجميل لا أستطيع أن أوفيه حقه مهما قلت ( لوكان ماهلا هذي اللي تبرم بالشكر ما توقف ) |
أبو ناهل :
أخر عهدي بك في يوم عيد وأنت في عمر الثلاث سنوات ما شاء الله ما كنت أتخيل أنني فيما بعد سألتقي عبر الشاشة بناقد ذو حس أدبي رائع |
أستاذنا بن ناصر سلمت يداك فقد أستمتعت كثيراً عند قرائتي لهذه القصة وأتمنى أن ندرك نحن الشباب معاناتكم في ذاك الزمان أمدك الله وصاحب القصة بالصحة والعافية وننتظر منك قصص أخرى لتمتعنا بها تقبل مروري وكل عام وأنت بخير .. |
أخي ساهر الليل :
لقد أسعدني مرورك ... وأسعدني أكثر إستمتاعك ... بقراءة بعض من قصص الأجيال السابقة |
اقتباس:
إبن الشمال عز عليه أن تطويها الصفحات وتدفنها في بطن وكرش الساحة العامة |
عندما نقرأ موضوعاً ما يجد الواحد نفسه أمام واقع عايشه ولازالت ذكراه تقبع في الذاكرة> ( .. مساري الليل ..) مفهوم له أكثر من مدلول .. لكن مدلوله هنا يختلف تماماً عن الهدف الأخر المفهوم حالياً .. فمسرى الرجل المكافح الاخ نايف كان لهدف محدد هو مواصلة الدراسة وطلب العلم .. ( اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ) وفي هذا القول دليل على أهمية العلم والحث على طلبه .. لكن المعاناة في ذلك الوقت لم تكن سهلة كانت تعيقها عوائق كثيرة .. وأهم تلك العوائق هو الخوف المزروع في نفوسنا منذ الصغر ولا زلنا نخشاه إلى اليوم .. الجن وما أدراك ما الجن .. نايف بن عوضه أبلى بلاء حسناً في سبيل النجاح وتحقق له ما يريد وهذا بفضل الله ثم بصبره ومثابرته له منّا الشكر والدعاء . بن ناصر .. أنت زميل دراسة في الصف السادس وهذا فخر لي بأن تكون احد زملائي دراسياً .. أعود معك إلى الفسحة المدرسية آنذاك .. كم هي جميلة تلك الأيام ونحن نكون قروبات فسحة من قرى متعددة نشترك في قارورة حبر .. ( مليئة بالماء والسكر ) ونغمس فيها كسرة الخبز التي لاتسمن ولا تغني من جوع ونشترط على بعضنا عدم تغميس اللقمة كاملة حتى نوفر اليدام .. ( حلوة اليدام ) . وما تبقى منه هذا إذا بقي شيء نقسمه في الغطاء ونرشفه ونتذوق طعمه الذي لا يزال في حلوقنا إلى اليوم .. تطور بنا الحال في المتوسطة إلى أن الوالد أو الوالدة عليهم رحمة الله تعالى يعطونا أربعة قروش .. ( باقي تذكرها ) قرشين نشتري بها نصف حبه تميس والقرشين الأخرى نشترك بها مع أحد الزملاء في كاس شاهي من اليماني .. في عراء .. بعد الانتهاء من الدوام والعودة إلى المنزل نجد الوالدة عليها الرحمة قد أعدت لنا طبقاً لذيذاً من رز بكة وسمن فقيهه .. وأحياناً خبزه وحقينة ( لبن ) أو خبزه وبراد شاهي منعنش ... مررت بالخوف الذي ذكره الأخ نايف أثناء الدراسة ليلاً .. فقد كنت ادرس مجاميع تقوية عند مدرس ساكن في العباس والموعد بعد صلاة العشاء مباشرة .. اطلع بعد المغرب من المناشلة متجهاً إلى الريحان من فوق المقابر لكي أمر على سعيد بن شبرق .. ثم أعود معه إلى بيته وأواصل المشي إلى القرية من نفس المكان .. ( بيني وبينك كنت أتحاشى المرور من الطريق الذي يتجه إلى قريتكم العامرة خوفاً من الميلشيات الرحبانية الموقرة) .. فاضطر أمر على مقابر الريحان ثم مقبرة للوادي تحت بيت الدميني .. والخوف يدب في كل جزء من جسمي .. ومرة من المرات .. كنت لابس حذاء جميل جداً ( زنوبة طويلة شوي ) ..أثناء المشي كان بعض الحجارة يقع في الطرف الطويل منها ثم تحمله وتحذف بها في ظهري وكنت ظانا أن الجن هم وراء هذا الحذف وعينك ما تشوف إلا النور .. الكتب في أيد والحذاء في أيد وماشي بسرعة 120 في تلك الطرقات غير مبالي بشيء .. النجاة النجاة .. ما عليش أطلت الثرثرة لكن الموضوع شدّني للوراء .. |
أخي بن ناصر لقد بعثت في أملاً كاد أن يموت وتؤكد لي أن الحياة والدنيا لا زالت بخير - كم أنا سعيد باعادة طرح الموضوع ومنك بالذات وأشكرك على الترحم والثناء على والدتنا لأنكم إخواني وأنا والله لم أبالغ في وصف الواقع أشكرك شكراً يليق بنقلك وتعليقك وإثراء الموضوع من قبل المتداخلين ولن أخص أحداً بعينه لأنهم جميعاً عيوني التي أبصر بها وأذني التي أسمع بها ويدي التي أكتب بها ألتمس العذر في التاخر ولعدم فاعلية جهازي على تكبير الخط وتلوين الحروف ولجهلي في معالجة المشكله وخشية من تاخر مداخلتي وغياب ذاكرتي أحيانا لم أقبل التاخير مع شكري تقبلوا مداخلتي بحصلها كما تيسر لي |
لك الشكر والتقدير يا أبا فيصل على إعادة نشر قصة نائف بن عوضه الجميلة نقلاً من منتدى رحبان إلى ساحات وادي العلي لنستمتع بسرد هذه الرواية الحقيقية وأنا معاصر هذه القصة وعشت قصة مشابهة لها مع جدي صالح بن باشه رحمه الله وجدي صالح لمن لا يعرفه رجل شجاع يسري الليل ويقطع السيل ..ذهب ذات يوم للقنص في الشدان وكان ينتظر عودة الحجل للمبيت قرب إحد الصخور بالشدان ولم يعد الحجل ، ولكن الله بفضله ومنه ابدله خيرا من ذلك حيث سمع صوت تيس علق بشجرة عرعر كثيفة الاغصان ولم يستطع الفكاك منها وقد عاد الرعاة إلى بيوتهم فمن منطلق هي لك او لأخيك او للذئب اخذ التيس وأدخله المحجاة وأخترج شفرته من غمدها وذكّاه وتركه في المحجاة وعاد لقرية الطرفين وتعشى وجلس إلى منتصف الليل وسرى عائد إلى ذبيحته ماراً بوادي السّقى في ليل أظلم ذاهباً إلى محجاته قرب عين الشدان وأنتم يا شباب رحبان خير من يعرف هذه الأماكن ..جنهم يتحلجون في النهار ..كيف لوكانت بليل أظلم وبعدين جنهم ما هم كما جنية عبد الله رمزي مسلمة دلوعة مايطلع منها إلاّ الدرر ذولي جن ..جن ماهم أي جن ..المهم وصل ذبيحته ولقيها سالمه من الذئاب لأنه غطاها [بالصلي] الحجار المسطحة لمن لا يعرف الصلي وأخذها بين أكتافه وذهب بها إلى الحلة في بيت البكري الذي كان ساكن فيه نائف ووالدته رحمها الله كان ساكن في هذا البيت واحد أسمه حسن المنكوته وهو يصير إبن عم والدي ولكنه ذو طبيعة شريرة شرس الطباع بعكس جدي كان شجاع ولكن لم يكن ذا طبيعة شريرة ولم يشأ أن يذهب بها إلى بيته حتى لايسأل من أين أتيت بهذه الذبيحة ؟ خاصة وأن زوجته جدتي عجب حريصة كل الحرص ولا تريد أن تأكل اويأكل اطفالها الا حلالا لا شبهة فيه.. فما امامه الا الذهاب إلى صديقه حسن ، وعلم انه سيفرح بها كثيرا، وجته بارده ..أريد أن أصل من هذا النشيد الطويل إلى أن جدي قد سراني في ليل أظلم ليدربني على الشجاعة سأروي قصتها فيما بعد عندما تأتي مناسبة مشابهة لكم عاطر التحية . علي بن حسن |
استمتعت كثيرا بموضوعك يا ابا فيصل والذي اكرمتنا بنقله من منتدى رحبان الينا وهذا كرم منك ، ولم تكتف بالنقل بل اضفت عليه ( نكهة بن ناصر ) التي تجمع بين الأدب الراقي والاسلوب الجميل الممتع والطرفة وتلبس ذلك باختصار غير مخل في تناسق جميل يجبر القارئ على الاستمرار إلى النهاية بل وإلى العودة لقراءة الموضوع مرة اخرى للاستمتاع بالاسلوب .
واستمتعت كثيرا بالمداخلات وما اضافه اصحابها وما سلطوه من اضواء على تلك الحقبة من الزمن والتي ادركتها وعشتها وتجرعت مرارتها . ووقفت متعجبا من اصرار الأخ نايف بن عوضه على التعليم ولم يقف الفقر وشبه اليتم عائقا امامه فشق طريقه في الصخر ووصل إلى قدر من التعليم مكنه من الحصول على وظيفة يكفى ريعها لتغطية مصاريف والدته رحمها الله واخيه واخته وليقوم بدور الاب والابن في آن واحد ، وعن مثل هذا الرجل المكافح فل يكتب الكاتبون . شكرا لك يا ابا فيصل مرة اخرى وكثر الله من امثالك وحفظك من كل سوء . |
اقتباس:
شكرا أبا سامي وتقبل خالص تحيتي |
اقتباس:
تعقيب يحمل مشاعر الود من أخي الأكبر أبو صالح الذي طالما يثري المنتدى بروائع ذكرياته |
|
اقتباس:
تسلم على هذا التعقيب يا أبا ياسر .. والمعذرة في تأخر الرد .. وبلا شك فإن قصة أبو صالح ومعاناته الحقيقية تفرض نفسها وتجبر كل من يطلع عليها أن يتعجب من هذا الوضع الذي كان سائدا في فترة من الزمان وفي المكان الذي عشنا وتربينا فيه فترة من الزمن شكرا لك ولا عدمناك |
اقتباس:
شكر لأخي إبن الشمال على هذا الإختيار والثقة بمواضيع أخيك بالرغم من نسيانها خلف الصفحات شكرا وألف شكر (وما شاء الله .. أليكن .. الله يحفظكن .. ولا آآد .. تؤودها .. شاء تحرج أخوك .. قدام .. أم بشر ) |
الساعة الآن 04:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir