ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة الإسلامية (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=91)
-   -   آيــــــــــــة وقصــــــــه (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=398)

عبدالعزيز بن شويل 02-01-2008 04:55 PM

آيــــــــــــة وقصــــــــه
 



http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif

موضوع قرأته بإحدى المواقع ورأيت فيه فائدة

أحببت نقلها لكم هنا للفائدة

نسال الله أن نكون من

http://www.islamic-council.com/quran/image/39_018.gif


تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 02-01-2008 05:01 PM

مثل الكلب !
 

قال الله تعالى :

http://www.islamic-council.com/quran/image/7_175.gif
http://www.islamic-council.com/quran/image/7_176.gif
http://www.islamic-council.com/quran/image/7_177.gif

المشهور في سبب نزول هذه الآيات
أنَّ رجلاً من المتقدمين في زمن بني إسرائيل آتاه الله – سبحانه – عِلم الكتاب ،
فصار عالماً كبيراً ، وحَبْرَاً نِحْريراً ،
لكنه انسلخ من هذا العلم ،
ونبذ كتاب الله وراء ظهره ، فتسلّط عليه الشيطان ، ودفعه إلى المعاصي دفعاً ،
فأصبح من الغاوين ، بعد أنْ كان من الراشدين المُرشدين ،
ففعل ما يقتضي الخذلان والهوان ، فخذله الله – تعالى – وأوكله إلى نفسه ،
فاتَّبَع هواه ، وترك طاعة مولاه ، وباع دينه بدنياه ،
فمثله في شدة حرصه على الدنيا ،
وانصراف قلبه إليها كمثل الكلب لا يزال لاهثاً في كل حال إنْ حملتَ عليه ، أو تركته .

وهذا حال كل مَن آتاه الله العلم والإيمان ، فتَنَكَّبَ عن الصراط ،
ولم ينتفع من ذلك بشيء ،
فَسَاء وقَبُحَ مثلُ مَن كذَّبَ بآيات الله وظلم نفسه بأنواع المعاصي .
وفي الآيات السابقة ترغيب في العمل بالعلم ،
وترهيب من تركه واتباع الشيطان والهوى ، نعوذ بالله من الهوان والخذلان .
...........

عبدالعزيز بن شويل 02-01-2008 05:06 PM

البعث والنشور
 

قال الله تعالى :
http://www.islamic-council.com/quran/image/36_077.gif
http://www.islamic-council.com/quran/image/36_078.gif
http://www.islamic-council.com/quran/image/36_079.gif

المشهور في سبب نزول هذه الآيات

أنَّ الإنسان الذي عُني هنا هو :

أُبيّ بن خَلف ؛

إذ جاء إلى رسول الله – عليه الصلاة والسلام – وفي يده عظم رميم ،

وهو يفُتّه ويَذروه في الهواء ؛

ويقول : يا محمد ! أتزعمُ أنّ الله يبعث هذا ؟

فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - :

" نعم ! يبعث الله هذا ، ثم يُميتك ، ثم يُحييك ، ثم يُدخلك نار جهنم " .

وقيل : نزلت في العاص بن وائل ؛ حيث أخذ عظماً من البطحاء فَفَتّه بيده ؛

ثم قال لرسول الله – صلى الله عليه وسلم - :

أَيُحيي الله هذا بعد ما أرى ؟

فقال رسول الله – عليه الصلاة والسلام - :

" نعم ! يُميتك الله ، ثم يُحييك ، ثم يُدخلك جهنم " .

وسواء نزلت الآيات في أُبيّ بن خلف ، أو في العاص بن وائل ، أو فيهما ؛

فهي عامّة في كلّ مَن أنكر البعث والنُّشور على مرّ الأزمان والعصور ،

وسيُقنون بمصيرهم المحتوم حينما يُوضعون في القبور .


...........

عبدالعزيز بن شويل 02-01-2008 05:40 PM

خشوع القلوب
 


http://www.islamic-council.com/quran/image/57_016.gif

المشهور في سبب نزول هذه الآيات ما رواه مسلم في صحيحه

عن ابن مسعود – رضي الله عنهما – قال :
" ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين " .
وقال ابن عباس – رضي الله عنهما - :
" إنَّ الله استبطأ المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن " .
وقيل :
نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة ،
ورُوي أنَّ المِزاح والضحك كثُر في أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم –
لمّا ترفهوا بالمدينة ؛ فنزلت الآية .
ومعناها :
ألم يَحِنْ للذين صدَّقوا الله ورسوله أن تلين قلوبهم عند الذكر والموعظة وسماع القرآن ،
فتفهمه وتنقاد له ، وتسمع له وتُطيعه ، ولا يسلكوا سبيل اليهود والنصارى ؛
فقد أُعطوا التوراة والإنجيل فطالت الأزمان بهم فقست قلوبهم ،
فاخترعوا كتاباً من عند أنفسهم ، فاستحقوا غضب الله ونقمته .

جعلنا الله – بفضله وبرحمته – ممّن يقولون بلسان حالهم قبل مقالهم :
" بلى يا ربُّ قد آنَ "
وهدانا إلى صراط المؤمنين الموحّدين ،
غير المغضوب عليهم ، ولا الضالين ، اللهمّ آمين .

...........

عبدالعزيز بن شويل 02-14-2008 11:09 PM

شراءُ النَّفْسِ في سبيل الله
 



http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif

قال الله تعالى :

http://www.islamic-council.com/quran/image/2_207.gif
البقرة

المشهور في سبب نزول هذه الآية الكريمة أنها نزلت في

صُهَيْب بْن سِنَان الرُّومِيّ - رضي الله عنه - ؛

وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا أَسْلَمَ بِمَكَّة ، وَأَرَادَ الْهِجْرَة ليلحق بالنبي – عليه الصلاة والسلام -

مَنَعَتهُ قريشٌ أَنْ يُهَاجِر بِمَالِهِ ، وَإِنْ أَحَبَّ فعليه أَنْ يَتَجَرَّد مِنْهُ وَيُهَاجِر ،

ففَعَلَ ليَتَخَلَّصَ مِنْهُمْ ، وَأَعْطَاهُمْ مَاله ؛ فَأَنْزَلَ اللَّه فِيهِ هَذِهِ الْآيَة ،

فَتَلَقَّاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب – رضي الله عنه - ،

وَجَمَاعَةٌ إِلَى طَرَف الْحَرَّة في المدينة النبوية ؛

فَقَالُوا لَهُ : رَبِحَ الْبَيْعُ .

فَقَالَ : وَأَنْتُمْ فَلَا أَخْسَرَ اللَّهُ تِجَارَتكُمْ ، وَمَا ذَاكَ ؟

فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ اللَّه أَنْزَلَ هَذِهِ الْآيَة .
وَيُرْوَى أَنَّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لَهُ :

" رَبِحَ الْبَيْعُ صُهَيْب ".

ولا يَمنعُ أنها نزلتْ فِي كُلّ مُجَاهِد فِي سَبِيل اللَّه ، كَمَا قَالَ تَعَالَى :

http://www.islamic-council.com/quran/image/9_111.gif

فللهِ دَرُّك يا صهيب !

شَرَى نفسَه طلباً لرضوان الله - تعالى - هكذا تكون التضحية ،

وإلا فلا ! هذا صُهيبٌ ، وهذا فِعلُه قد غَدَا قرآناً يُتلى إلى يوم القيامة ؛

فماذا قدّمنا نحن طلباً لمرضات الله سبحانه ؟

وماذا بذلنا من أموالنا ، وأنفسنا ،

وأوقاتنا لنصرة دين الله – تعالى – في زمن الغُربة التي أفقدت كثيراً من المسلمين توازنهم ،

وزلزلت كِيانهم ، وشَوَّهَتْ أفكارهم ؛ إلا مَن رَحِم ربي ؟

اللهمّ استرنا ولا تفضحنا ، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا .

تحياتي
...........

ام عبدالله 02-15-2008 01:53 AM

اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وأحسن لنا خاتمتنا بعمل تحبه وترضاه

و استرنا ولا تفضحنا ، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا اللهم آمين .


جزاك الله أخي كل خير على النقل المفيد

الشاكر 02-15-2008 06:01 AM

جزاك الله خير

ونفع بك

عبدالقادر قسقس 02-15-2008 09:28 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عبدالعزيز بن شويل 02-21-2008 04:59 PM


http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عبدالله (المشاركة 3386)
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وأحسن لنا خاتمتنا بعمل تحبه وترضاه

و استرنا ولا تفضحنا ، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا اللهم آمين .


جزاك الله أخي كل خير على النقل المفيد

اللهم آميـــــــــــــن ... وإيـــاك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاكر (المشاركة 3449)
جزاك الله خير

ونفع بك

وإيـــاك


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالقادر بن قسقس (المشاركة 3530)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

كل الشكر لك لمرورك ومشاركتك

تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 02-21-2008 05:23 PM

ألا تُحِبُّون مغفرة الله
 

يقول الله تعالى

http://www.islamic-council.com/quran/image/24_022.gif

المشهور في سبب نزول هذه الآية الكريمة أنها نزلت في أَبِي بَكْر الصديق ،
وَمِسْطَح بْن أُثَاثَة - رضي الله عنهما - ؛
وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ قريباً لأبي بكر ،
وَكَانَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ الْمَسَاكِين الذين شهدوا غزوة بدر ،
وَكَانَ أَبُو بَكْر - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - يُنْفِق عَلَيْهِ لِمَسْكَنَتِهِ ، وَقَرَابَته ;
فَلَمَّا وَقَعَ أَمْرُ (الإِفْك) ،
وَقَالَ فِيهِ مِسْطَح مَا قَالَ ,
حَلَفَ أَبُو بَكْر ألاَّ يُنْفِق عَلَيْهِ ، وَلا يَنْفَعهُ بِنَافِعَةٍ أَبَدًا ,
فَجَاءَ مِسْطَح فَاعْتَذَرَ .
ورُوِيَ فِي الصَّحِيح أَنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمَّا أَنْزَلَ :
" إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بالإفْكِ عُصْبَة مِنْكُمْ "
الآيات ؛ قَالَ أَبُو بَكْر :
" وَاَللَّه لا أُنْفِق عَلَيْهِ شَيْئًاً أَبَدًا – يعني مِسْطحاً - بَعْد الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَ " ;
فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى :
((وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْل مِنْكُمْ وَالسَّعَة))
إِلَى قَوْله :
((أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِر اللَّه لَكُمْ)) ;
فَقَالَ أَبُو بَكْر :
" وَاَللَّه إِنِّي لأُحبُّ أَنْ يَغْفِر اللَّه لِي " ;
فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَح النَّفَقَة الَّتِي كَانَ يُنْفِق عَلَيْهِ ، وَقَالَ :
" لا أَنْزِعهَا مِنْهُ أَبَدًا " .
وهذه الآية عامّة لكل الأمة إلى قيام الساعة .

فيا سبحان الله ! إذا كان هذا لطف الله – تعالى – بالقَذَفَة العُصاة الفقراء ،
فما بال أقوام يحرمون أقاربهم الأتقياء الأنقياء ممّا آتاهم الله من فضله !
اللهمّ ارزقنا غنىً لا يُطغينا ، وصحةً لا تُلهينا ،
واجعلنا من المنفقين المحسنين .


تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 03-15-2008 06:31 AM

لا تُزَكوا أنفسكم
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif
قال الله تعالى :

http://www.islamic-council.com/quran/image/4_049.gif
النساء

المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ

أنها نزلتْ في الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى حِين قَالُوا :

((نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ)) ،

وَفِي قَوْلهمْ :

(( لَنْ يَدْخُل الْجَنَّة إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى ))

وكَانُوا َيَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ لا ذُنُوب لَهُمْ ،

وقد ذكرَ أهلُ العلمِ أنها نزلت في ذَمّ التَّمَادُح ، وَالتَّزْكِيَة ،

وأنَّ لفظ الآيةِ عَامّ فِي ظَاهِره ،

وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ الْمِقْدَادِ بْن الأسْوَد قَالَ :

أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

أَنْ نَحْثُو فِي وُجُوه الْمَدَّاحِينَ التُّرَاب .

وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –

رأى رَجُلاً يُثْنِي عَلَى رَجُل ؛

فَقَالَ :

" وَيْحكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبك " ،

ثُمَّ قَالَ :

" إِنْ كَانَ أَحَدكُمْ مَادِحًا صَاحِبه لا مَحَالَة ؛

فَلْيَقُلْ : أَحْسَبهُ كَذَا ، وَلا يُزَكِّي عَلَى اللَّه أَحَدًا
" ،

ولذلك قال الرَّبُّ – جَلَّ ثَناؤه :

((بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاء)) ،

وقال في آيةِ النَّجْمِ :

((فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اِتَّقَى)) ،

فَإِنَّهُ تَكْذِيبٌ مِنْ اللَّهِ للْمُزَكِّينَ أَنْفُسهمْ مِنْ الْيَهُود ، وَالنَّصَارَى ، وغيرهم ؛

أَيْ الْمَرْجِع فِي ذَلِكَ إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ،

لأنَّهُ أَعْلَم بِحَقَائِق الأمُور ، وَغَوَامِضهَا ،

فَلْيَحْذرِ المسلمُ مِن تزكيةِ نفسه ، أو الاغترار بعمله ،

أو مَدحِ الناسِ وتزكيتهم دونَ حاجةٍ ، أو مَقصدٍ شرعيّ ،

والقَصْدُ والتوسط في الأمور خير .

اللهمَّ زكِّ نفوسنا ، وطَهِّر قلوبنا ، ولا تؤاخذنا بما يقولُ الناسُ عنّا ،

واجعلنا عندكَ خيراً ممّا يقولون .


تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 03-15-2008 06:37 AM

القَوْلُ على اللهِ بِلا عِلْم
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif
قال الله تعالى
http://www.islamic-council.com/quran/image/22_008.gif
الحج

المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ

أنها نزلتْ في النَّضْر بْن الْحَارِثِ من بَني عَبْدِ الدَّار ،

وعليه أغلبُ المفسرين ،

وَقَدْ قِيلَ : نَزَلَتْ فِيهِ بِضْع عَشْرَةَ آيَة ؛

وذلك أنه أنكرَ البعثَ ، والنُّبوّة ، وكان من قولهِ :

" الملائكةُ بَناتُ الله " ،

تعالى اللهُ عمّا يقولُ الكافرون عُلوّاً كبيراً ،

فهو – أي النَّضْرُ – قد زَعَمَ ما قاله َبِغَيْرِ بَيَان مَعَهُ لِمَا يَقُول وَلا بُرْهَان ،

وَبِغَيْرِ كِتَاب مِنَ اللَّه أَتَاهُ لِصِحَّةِ مَا يَقُول ،

وَإِنَّمَا يَقُول مَا يَقُول مِنَ الْجَهْل ظَنًّاً مِنْهُ وَحِسْبَانًا ،

بِِلا عَقْل صَحِيح ، وَلا نَقْل صَرِيح بَلْ بِمُجَرَّدِ الرَّأْي وَالْهَوَى ،

وهذا حالُ الضُّلاّل الجُهَّال المُقَلِّدين في كل زمانٍ ومكانٍ ،

فتراهم يَهْرِفون بما لا يَعْرفون ، ويقولون ما لا يَفْقَهون ، فَسَاءَ ما يَصنعونَ .

وَحَريٌ بالمسلمِ أن يَنْأى بنفسه عن القولِ على الله بلا عِلْم يُرشده ويَهديه ؛

فذاك من أعظم المُحَرَّمات ،

ولهذا حَذّرنا ربنا – تَقَدَّستْ أسماؤه – بقوله :

((وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ

لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ ،

مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
)) ،

النَّحل : 116-117 .

اللهمَّ عَلّمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا .


تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 03-16-2008 06:47 AM

جزاءُ التكذيب بآيات الله
 


قال الله تعالى :
http://www.islamic-council.com/quran/image/74_011.gifhttp://www.islamic-council.com/quran/image/74_012.gifhttp://www.islamic-council.com/quran/image/74_013.gif
http://www.islamic-council.com/quran/image/74_014.gifhttp://www.islamic-council.com/quran/image/74_015.gifhttp://www.islamic-council.com/quran/image/74_016.gif
http://www.islamic-council.com/quran/image/74_017.gif
المدثر

المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيات الكريمات
أنها نزلتْ في الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة الْمَخْزُومِيّ ,
وَإِنْ كَانَ النَّاس خُلِقُوا مِثْل خَلْقه .
وَإِنَّمَا خُصَّ بِالذِّكْرِ لاخْتِصَاصِهِ بِكُفْرِ النِّعْمَة ،
وَإِيذَاء الرَّسُول – صلى اللهُ عليه وسلّم - ,
وَكَانَ يُسَمَّى – أي :
الوليد - الْوَحِيد فِي قَوْمه .
قَالَ اِبْن عَبَّاس – رضي الله عنهما - :
" كَانَ الْوَلِيد يَقُول :
أَنَا الْوَحِيدُ بْن الْوَحِيد ,
لَيْسَ لِي فِي الْعَرَب نَظِير , وَلا لأبِي الْمُغِيرَة نَظِير
" ,
وَكَانَ يُسَمَّى الْوَحِيد ; فَقَالَ اللَّه تَعَالَى :
(( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْت " بِزَعْمِهِ " وَحِيدًا ))
لا أَنَّ اللَّهَ - تَعَالَى - صَدَّقَهُ بِأَنَّهُ وَحِيد .
ومعنى الآيات :
دَعْ يَا مُحَمَّد – عليه الصلاة والسلام - أَمْرَ الَّذِي خَلَقْته فِي بَطْن أُمّه وَحِيدًا ,
لا شَيْء لَهُ مِنْ مَال ولا وَلَد إِلَيَّ ،
فقد بَسَطتُ له في العيش بَسْطاً ،
حَتَّى أَقَامَ بِبَلْدَتِهِ مُطَمْئِنًّا مُتَرَفِّهاً يُرْجَع إِلَى رَأْيه ،
ثُمَّ إِنَّ الْوَلِيدَ يَطْمَع بَعْدَ هَذَا كُلّه أَنْ أَزِيدَهُ فِي الْمَال وَالْوَلَد .
وَقَالَ الْحَسَن وَغَيْره :
أَيْ ثُمَّ يَطْمَع أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ,
وَكَانَ الْوَلِيد يَقُول :
"إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَادِقًاً فَمَا خُلِقَتْ الْجَنَّة إِلا لِي ;
فَقَالَ اللَّه تَعَالَى رَدًّا عَلَيْهِ وَتَكْذِيباً لَهُ :
" كَلاَّ " أَيْ : لَسْتُ أَزِيدهُ ,
فَلَمْ يَزَلْ يَرَى النُّقْصَان فِي مَاله وَوَلَده حَتَّى هَلَكَ ،
وما ذاك إلا بسبب كفره بآيات الله – تعالى - ،
وتكذيبه للنبيّ – عليه الصلاة والسلام – وهذا جزاءُ كلِّ مَن جَحدَ بالذِّكْر إذْ جاءه ،

نعوذ بالله من الكُفْرِ والضلال ، ومن الحَوْرِ بعدَ الكَوْر .


بن قباء 03-16-2008 10:10 AM


قال الله تعالى :
{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }يوسف111

الاخ العزيز شويل
بصراحة موضوع مميز وفيه الفائدة والعبرة جزاك الله عنا كل الخير ونفع بك

عبدالعزيز بن شويل 03-16-2008 10:22 PM


http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن قباء (المشاركة 7707)


الاخ العزيز شويل
بصراحة موضوع مميز وفيه الفائدة والعبرة
جزاك الله عنا كل الخير ونفع بك

المميز مرورك وإطرائك

دمت بخير

تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 04-04-2008 11:47 PM

حرص اليهود على الدنيا
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif




قال الله تعالى

http://www.islamic-council.com/quran/image/2_096.gif


البقرة


المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في اليهود ؛

فهم أشدّ الناس حرصاً على الحياة في الدنيا

وأشدّهم كراهة للموت ،

والخطاب في الآية للنبي محمد – صلى الله عليه وسلّم - :

وَلَتَجِدَنَّ - يَا مُحَمَّد - الْيَهُود مِنْ بَنِي إسْرَائِيل أَحْرَص النَّاس عَلَى حَيَاة وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ،

وَإِنَّمَا وَصَفَ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ الْيَهُود بِأَنَّهُمْ أَحْرَص النَّاس عَلَى الْحَيَاة

لِعِلْمِهِمْ بِمَا قَدْ أَعَدَّ لَهُمْ فِي الآخِرَة عَلَى كُفْرهمْ بِمَا لا يُقِرّ بِهِ أَهْل الشِّرْك ,

فَهُمْ لِلْمَوْتِ أَكْرَه مِنْ أَهْل الشِّرْك الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْبَعْثِ ;

لأَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ بِالْبَعْثِ , وَيَعْلَمُونَ مَا لَهُمْ هُنَالِكَ مِنْ الْعَذَاب ,

وَأَنَّ الْمُشْرِكِينَ لا يُصَدِّقُونَ بِالْبَعْثِ , وَلا الْعِقَاب .

ووقائع التاريخ في كل عصر ومِصْرٍ شاهدة على ذلك ،

وأنَّ (يهود) من أجبن البشر ، وأحرصهم على حياة ،

لكن لمّا ابتعد المسلمون عن دينهم سلَّط الله عليهم أحقر أُمم الأرض – وهم اليهود –

وها هم يقتّلون إخواننا في فلسطين ، ولبنان ، والعراق ، وغيرها ،

ويعيثون في الأرض فساداً ، والله – سبحانه - لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْء مِنْ أَعْمَالهمْ ,

بَلْ هُوَ بِجَمِيعِهَا مُحِيط وَلَهَا حَافِظ ذَاكِر حَتَّى يُذِيقهُمْ بِهَا الْعِقَاب جَزَاءَهَا .



اللهمّ عَجّل بنصر إخواننا في فلسطين ، ولبنان ، والعراق ،

وأَرِنَا في (يهود) يوماً أسودَ تشفي به قلوب قوم مؤمنين .




تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 04-04-2008 11:52 PM

وفاء المؤمنين
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif



قال الله تعالى


http://www.islamic-council.com/quran/image/33_023.gif


الأحزاب


المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في أنس بن النَّضْرِ ،


وغيره من أصحابه – رضي الله عنهم جميعاً - ؛

فقد َرَوَى الْبُخَارِيّ ، وَمُسْلِم ، وَالتِّرْمِذِيّ عَنْ أَنَس قَالَ :

" قَالَ عَمِّي أَنَس بْن النَّضْر :

سُمِّيت بِهِ . وَلَمْ يَشْهَد بَدْرًا مَعَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَبُرَ عَلَيْهِ فَقَالَ :

أَوَّل مَشْهَد شَهِدَهُ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غِبْت عَنْهُ ,

أَمَا وَاَللَّه لَئِنْ أَرَانِي اللَّه مَشْهَدًا مَعَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

فِيمَا بَعْد لَيَرَيَنَّ اللَّه مَا أَصْنَعُ . قَالَ :

فَهَابَ أَنْ يَقُول غَيْرهَا , فَشَهِدَ مَعَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

يَوْم أُحُد مِنْ الْعَام الْقَابِل , فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْد بْن مَالِك فَقَالَ :

يَا أَبَا عَمْرو أَيْنَ ؟ قَالَ : وَاهًا لِرِيحِ الْجَنَّة !

أَجِدهَا دُون أُحُد , فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ,

فَوُجِدَ فِي جَسَده بِضْع وَثَمَانُونَ مَا بَيْن ضَرْبَة وَطَعْنَة وَرَمْيَة .

فَقَالَتْ عَمَّتِي الرُّبَيِّع بِنْت النَّضْر : فَمَا عَرَفْت أَخِي إِلا بِبَنَانِهِ . وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَة
" .


ومعنى الآية :

أَيْ مِنْهُمْ مَنْ بَذَلَ جُهْده عَلَى الْوَفَاء بِعَهْدِهِ حَتَّى قُتِلَ ,

مِثْل حَمْزَة ، وَسَعْد بْن مُعَاذ ، وَأَنَس بْن النَّضْر وَغَيْرهمْ – رضي الله عنهم - ،

وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر الشَّهَادَة ، وَمَا بَدَّلُوا عَهْدهمْ وَنَذْرهمْ ،

وَمَا غَيَّرُوا عَهْد اللَّه وَلا نَقَضُوهُ وَلا بَدَّلُوهُ .

وهذا شأن المؤمنين الخُلّص في كل مكان وزمان ،

يصبرون على الشدائد ، ويثبتون عند الفتن ،



جعلنا الله – بفضله وكرمه – منهم ،

وحشرنا في زمرتهم .





تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 04-10-2008 01:27 AM

المصائب من عند أنفسنا !
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif


قال الله تعالى


http://www.islamic-council.com/quran/image/3_165.gif


آل عمران


المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في المسلمين

الذين شهدوا غزوة أُحُد ،

وذلك حين ابتُلوا بقتل سبعين مِن خِيارهم يوم أُحُد – رضي الله عنهم – بخلاف الجرحى ،

وأُصيب النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – في هذه العركة ؛

وما ذاك إلا لأنهم خالفوا أمرَ الله – تعالى –

وعصوا نبيّه – عليه الصلاة والسلام – فكانت المصيبة يوم أُحُد ،

ولمّا تعجبوا وقالوا :

" أنَّى هذا " وَمِنْ أَيْنَ أَصَابَنَا هَذَا الَّذِي أَصَابَنَا ,

وَنَحْنُ مُسْلِمُونَ , وَهُمْ مُشْرِكُونَ ,

وَفِينَا نَبِيّ اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ,

يَأْتِيه الْوَحْي مِنْ السَّمَاء ,

وَعَدُوّنَا أَهْل كُفْر بِاَللَّهِ وَشِرْك ؟!


جاءهم الجواب من الرّب – سبحانه - :

((قل – لهم يا محمد – هو من عند أنفسكم)) ،

بسبب ذنوبكم ، ومخالفتكم أمر نبيكم ،

وترككم طاعته في هذا اليوم ،

لا من عند غيركم ، ولا من قِبَل أحد سواكم .



فيا رحماك يا رب !

إذا كان هذا البلاء نزل بالمسلمين يوم أُحُد بسبب مخالفتهم للنبيّ ،

والنبيّ – عليه الصلاة والسلام – بين أظهرهم ،

وهم في خير القرون ،

ويقاتلون في سبيل الله – تعالى - ، فكيف بنا اليوم نرجو نصراً على عدونا ،

وقد عصينا أمر ربنا ، وابتعدنا عن ديننا ، وقاتل بعضنا تحت رايات جاهلية !

ثم نقول بعد ذلك – كما قال الأولون - :

" أنَّى هذا " ؟! فكلُ ذلك – وربّ الكعبة – بذنوبنا ،

ومعاصينا ، وفرقتنا ، وتشرذمنا إلى شيع وأحزاب ،

كلُّ حزب بما لديهم فرحون ، وكلٌّ يدّعي وصلاً بالدين ، وبهدي سيد المرسلين !




اللهمَّ ردَّ المسلمين إلى دينك ردَّاً جميلاً ،

واجمع كلمتهم تحت راية التوحيد ،

وانصرهم على عدوّك وعدوّهم ، اللهمَّ آمين .





تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 04-18-2008 06:23 AM

وجوب طاعة الله والرسول
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif



قال الله تعالى

http://www.islamic-council.com/quran/image/33_036.gif

الأحزاب


المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ

أَنَّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

خَطَبَ زَيْنَب بِنْت جَحْش الأَسَديّة – رضي الله عنها - ,

وَكَانَتْ بِنْت عَمَّته ,

فَظَنَّتْ أَنَّ الْخِطْبَة لِنَفْسِهِ ,

فَلَمَّا تَبَيَّنَ أَنَّهُ يُرِيدهَا لمولاه زَيْد بن حارثة – رضي الله عنه - ,

كَرِهَتْ وَأَبَتْ وَامْتَنَعَتْ ,

فَقَالَتْ : " لَسْت بِنَاكِحَتِهِ : أَنَا خَيْر مِنْهُ حَسَبًا " ،

وَكَانَتْ اِمْرَأَة فِيهَا حِدَّة ؛

فَقَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :

" بَلَى ! فَانْكِحِيهِ " ،

قَالَتْ :

" يَا رَسُول اللَّه ! أُؤَامَر فِي نَفْسِي ؟ "

فَبَيْنَمَا هُمَا يَتَحَدَّثَانِ أَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الآيَة عَلَى رَسُوله – عليه الصلاة والسلام -

فَأَذْعَنَتْ زَيْنَب حِينَئِذٍ وَتَزَوَّجَتْهُ ،

وهذا شأن جميع الصحابة – رضي الله عنهم –

في طاعة الرسول – صلى الله عليه وسلم - .

ومعنى الآية :

لَيْسَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَة إِذَا أَمَرَ اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ -

وَرَسُوله - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

بِأَمْرٍ أَنْ يَعْصِيَاهُ ، وهَذِهِ الآيَة عَامَّة فِي جَمِيع الأُمُور ؛

وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا حَكَمَ اللَّه وَرَسُوله بِشَيْءٍ فَلَيْسَ لأحَدٍ مُخَالَفَته ،

وَلا اِخْتِيَار لأحَدٍ هَاهُنَا وَلا رَأْي ،

ثُمَّ تَوَعَّدَ تَعَالَى وَأَخْبَرَ أَنَّ مَنْ يَعْصِ اللَّه وَرَسُوله فَقَدْ ضَلَّ ،

وَجَارَ عَنْ قَصْد السَّبِيل , وَسَلَكَ غَيْرَ سَبِيل الْهُدَى وَالرَّشَاد .

وهذه الآية من آيات البلاء ، والامتحان ، والتمحيص ؛

حيث إنها تضع المؤمن على المحك الحقيقي لإيمانه ليتميز الصادق من الدَّعِي ،

والكيّس من العاجز ،

وتكشف حقيقة الإيمان عندما يصطدم أمر الشرع مع هوى النفس ،

وعندما يكون أمر الله ورسوله - عليه الصلاة والسلام - في كِفة ،

وحظوظ النفس وشهواتها في كفة.



اللهمَّ اجعل أهواءنا تَبعاً لما أمرت به ،

وارزقنا الصدق في القول والعمل .




تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 04-19-2008 11:36 PM

سبحان الذي وسع سمعه الموجودات
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif

قال الله تعالى ، في مطلع سورة المجادلة :


http://www.islamic-council.com/quran/image/58_001.gif

المجادلة


المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ

أنّها نزلت في خَوْلة بنت ثعلبة ،

والتي جاءت تشكي زوجها أَوْس بن الصامت

– رضي الله عن الصحابة جميعاً – إلى رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم - ؛

فقد روى البخاريّ عن عائشة – رضي الله عنها –

أنها قالت :

" الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعه الأصْوَات ,

لَقَدْ جَاءَتْ الْمُجَادِلَة تَشْكُو إِلَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ,

وَأَنَا فِي نَاحِيَة الْبَيْت مَا أَسْمَع مَا تَقُول ,

فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : (( قَدْ سَمِعَ اللَّه قَوْل الَّتِي تُجَادِلك فِي زَوْجهَا))
" .


وفي رواية عند أصحاب السُّنن :

" تَبَارَكَ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُه كُلّ شَيْء ,

إِنِّي لأسْمَع كَلام خَوْلَة بِنْت ثَعْلَبَة ،

وَيَخْفَى عَلَيَّ بَعْضه , وَهِيَ تَشْتَكِي زَوْجهَا إِلَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ,

وَهِيَ تَقُول : يَا رَسُول اللَّه !

أَكَلَ شَبَابِي وَنَثَرْت لَهُ بَطْنِي ,

حَتَّى إِذَا كَبِرَ سِنِّي وَانْقَطَعَ وَلَدِي ظَاهَرَ مِنِّي ,

اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْك ! فَمَا بَرِحْت حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيل بِهَذِهِ الآيَة
" ،


ويُروى أنَّ خولة التقت عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –

وهو يسير مع الناس فَاسْتَوْقَفَتْهُ فَوَقَفَ لَهَا وَدَنَا مِنْهَا وَأَصْغَى إِلَيْهَا رَأْسه ،

وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتهَا وَانْصَرَفَتْ فَقَالَ لَهُ رَجُل :

يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ حَبَسْت رِجَالات قُرَيْش عَلَى هَذِهِ الْعَجُوز ؟!

قَالَ : وَيْحك وَتَدْرِي مَنْ هَذِهِ ؟

قَالَ : لا !

قَالَ : هَذِهِ اِمْرَأَة سَمِعَ اللَّه شَكْوَاهَا مِنْ فَوْق سَبْع سَمَوَات ؛

هَذِهِ خَوْلَة بِنْت ثَعْلَبَة ،

وَاَللَّه لَوْ لَمْ تَنْصَرِف عَنِّي إِلَى اللَّيْل مَا اِنْصَرَفْتُ عَنْهَا

حَتَّى تَقْضِي حَاجَتهَا إِلَى أَنْ تَحْضُر صَلاة فَأُصَلِّيهَا

ثُمَّ أَرْجِع إِلَيْهَا حَتَّى تَقْضِي حَاجَتهَا
.

وأصل (الظِّهَار) أن يقول الرجل لامرأته :

" أنتِ عليّ كظهر أمي " ؛ أي : كحرمة ظهر أمي ،

وهو حرام لا يجوز الإقدام عليه ؛

لأنه كما أخبر الله عنه منكر من القول وزور وكلاهما حرام ،

فإذا أمسك الرجل زوجه فلا يقربها حتى يُكفّر كفارة ظهار وهي كما قال تعالى :

((فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا)) ،

والظهار كان طلاقاً في الجاهلية فقرر الشرع أصله ،

ونقل حكمه إلى تحريم مؤقت بالكفارة غير مزيل للنكاح ،

فعلى المسلم أن يحفظ لسانه ،

فهو أصل البلايا والرزايا ؛

وقديماً قالوا : ما مِن شيء أحوج إلى طول حبسٍ من لسان !



اللهمّ احفظ ألسنتا أن نقول زوراً ، أو أن نغشى فجوراً .


تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 04-19-2008 11:41 PM

تمكين الكفار في الأرض
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif

قال الله تعالى


http://www.islamic-council.com/quran/image/3_196.gif
http://www.islamic-council.com/quran/image/3_197.gif



آل عمران



المشهورُ في سببِ نزولِ هاتين الآيتين الكريمتين ؛

أنَّ الخطاب فيهما للنبيّ – صلى الله عليه وسلم –

والمراد : الأمة ؛

وذلك أنَّ الْمُسْلِمِينَ

قَالُوا : هَؤُلاءِ الْكُفَّار لَهُمْ تجارة ،

وَأَمْوَال فِي الْبِلاد ,

وَقَدْ هَلَكْنَا نَحْنُ مِنْ الْجُوع ; فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآية .

أَيْ لا يَغُرَّنَّكُمْ سَلامَتُهُمْ بِتَقَلُّبِهِمْ فِي أَسْفَارهمْ ،

وضربهم في الأرض .

وما أشبه الليلة بالبارحة !

فحينما يتسلل الإحباط ، واليأس إلى نفس المؤمن ،

وهو يرى ما عليه الكفار اليوم من التمكين في الأرض ،

وما يملكونه من القوة والهيمنة ، وعندما يرى جيوشهم ،

وعددهم ، وعتادهم ،

ويرى صناعاتهم وتقنيتهم فينتابه شعور بالنقص إزاء ما حققّه القوم من رقي ،

وتقدم في عالم الحضارة والمدنية ،

ويصبح متأرجح التفكير في حاضر ماثل للعيان يجسد ضعف أمة الإسلام وهوانها بين الأمم ؛

تأتي هذه الآية الحكيمة كالبلسم الشافي تعيد إلى نفس المؤمن توازنها ،

وتشعره بالعزّة ،

وتضع الأمور في نصابها في بيان حقيقة ومصير أولئك القوم ومآلهم الذي سيصيرون إليه ؛

فتتحقق له الطمأنينة ويستشعر عزّة الإسلام ونعمة الإيمان

التي امتنَّ الله بها عليه يوم أن جعله مؤمناً بالله موحداً له ،

ومنزّهاً له عن الشرك .

إنهم مهما بلغوا من الرقي ومن التطور

ومهما ملكوا من الدنيا فإنه (متاع قليل) إذا ما قُورن بنعيم الآخرة ،

ثم مأواهم جهنم هي حسبهم ،

وبئس المآل ، والقرار .




اللهمّ أعزَّ الإسلام والمسلمين ،

وأذلّ الشرك والمشركين .




تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 04-23-2008 10:11 PM

رحمة الله بالناس في رمضان
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif


قال الله تعالى


http://www.islamic-council.com/quran/image/2_187.gif

البقرة


المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآية الكريمة ؛

أنَّ المسلمين في ابتداء الصيام

كان إِذَا أَفْطَرَ أَحَدهمْ إِنَّمَا يَحِلّ لَهُ الأَكْل وَالشُّرْب وَالْجِمَاع إِلَى صَلاة الْعِشَاء

أَوْ يَنَام قَبْل ذَلِكَ فَمَتَى نَامَ أَوْ صَلَّى الْعِشَاء

حَرُمَ عَلَيْهِ الطَّعَام وَالشَّرَاب وَالْجِمَاع إِلَى اللَّيْلَة الْقَابِلَة

فَوَجَدُوا مِنْ ذَلِكَ مَشَقَّة كَبِيرَة ،

ويُروى أنّ قَيْس بْن صِرْمَة الأنْصَارِيّ كَانَ صَائِمًا ,

وَكَانَ تَوَجَّهَ ذَلِكَ الْيَوْم فَعَمِلَ فِي أَرْضه ,

فَلَمَّا حَضَرَ الإِفْطَار أَتَى امْرَأَته فَقَالَ : هَلْ عِنْدكُمْ طَعَام ؟

قَالَتْ : لا , وَلَكِنْ أَنْطَلِقُ فَأَطْلُب لَك .

فَغَلَبَتْهُ عَيْنه فَنَامَ ,

وَجَاءَتْ امْرَأَته قَالَتْ : قَدْ نِمْتَ ! فَلَمْ يَنْتَصِف النَّهَار حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ

فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ,

فَنَزَلَتْ فِيهِ هَذِهِ الآيَة ، وأصبحت رخصة من الله – تعالى – للمسلمين .

قال ابن عباس – رضي الله عنهما - :

" إِنَّ النَّاس كَانُوا قَبْل أَنْ يَنْزِل فِي الصَّوْم مَا نَزَلَ فِيهِمْ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ

وَيَحِلّ لَهُمْ شَأْن النِّسَاء فَإِذَا نَامَ أَحَدهمْ لَمْ يَطْعَم

وَلَمْ يَشْرَب وَلا يَأْتِي أَهْله حَتَّى يُفْطِر مِنْ الْقَابِلَة ،

فَبَلَغَنَا أَنَّ عُمَر بْن الْخَطَّاب بَعْدَمَا نَامَ وَوَجَبَ عَلَيْهِ الصَّوْم وَقَعَ عَلَى أَهْله

ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ أَشْكُوا إِلَى اللَّه وَإِلَيْك

الَّذِي صَنَعْت ، قَالَ :

" وَمَا صَنَعْت ؟ "

قَالَ : إِنِّي سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي فَوَقَعْت عَلَى أَهْلِي بَعْدَمَا نِمْت وَأَنَا أُرِيد الصَّوْم ؛

فَنَزَلَ الْكِتَاب (( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَة الصِّيَام الرَّفَث إِلَى نِسَائِكُمْ))
"

.


اللهمّ بلّغنا رمضان ،


وأعِنّا فيه على الصيام والقيام وصالح الأعمال .




تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 04-23-2008 10:17 PM

سُنّّة الله في الظالمين
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif

قال الله تعالى

http://www.islamic-council.com/quran/image/14_042.gif

إبراهيم


المُخَاطَب في هذه الآية الكريمة هو النبي – صلى الله عليه وسلم –

والخطاب عامٌّ لجميع الأمة ؛

أي : لا تظننّ – يا محمد – أنّ ربّك ساهٍ عمّا يفعله المشركون من قومك ،

بل هو عالمٌ بهم ، وبأعمالهم محصيها عليهم ليجزيهم بها .

وأنّ تأخير العذاب عنهم ليس للرضا بأفعالهم ؛

بل سُنّة الله في إمهال العُصَاة مدّة ،

وفي الصحيحين أنّ النبيّ – عليه الصلاة والسلام – قال :

" إنّ الله ليملي للظالم ؛ حتى إذا أخذه لم يفلته ؛

ثم قرأ :http://www.islamic-council.com/quran/image/11_102.gif" .

قال ميمون بن مهران : " هذا وعيد للظالم ، وتعزية للمظلوم " .

ويا لله ! كَمْ في هذه الآية من تسلية وشفاء لقلوب المؤمنين الموحّدين ،

وجبر لخواطر المكلومين في زمن كُثر فيه الظلم والعدوان ،

وتداعتْ علينا أذلّ وأحقر أمم الأرض ! وإنّ المرء لتخنقه العَبَرات ،

وتحرقه الزفرات والآهات ،

حتى يكاد يموت كمداً وهَمّاً لما يحدث للمسلمين في بقاع الأرض ؛

فيسمع هذه الآية فتكون بلسماً شافياً – بإذن ربّ العالمين –

لتذكره أنّ حقه لن يضيع ،

وأنه سوف يقتصّ ممّن اعتدى عليه وظلمه ،

وأنّ الظالم مهما أفلتْ من العقاب في الدنيا ؛

فإنّ جرائمه مسجّلة عند مَن لا تخفى عليه خافية ،

ولا يغفل عن شيء ، فسبحان مَن حرّم الظلم على نفسه ،

وجعله بين عباده مُحرّماً ، وانتصر لعباده المظلومين ولو بعد حين .



اللهم أهلِك الكافرين بالكافرين ، وأهلِك الظالمين بالظالمين ،

وكُنْ لإخواننا المضطهدين المظلومين ، يا ناصر المستضعفين




تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 04-23-2008 10:20 PM

لطيف علم الله تعالى
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif


قال الله تعالى

http://www.islamic-council.com/quran/image/31_016.gif

لقمان


هذه موعظة بليغة ، وكلمات جامعة ،

وأسلوب بديع ذكره ربّنا – سبحانه – على لسان لقمان الحكيم وهو يُؤدّب ابنه ،

مبيناً له سَعة علم الله - عزّ وجَلّ - وإحاطته بجميع الأشياء صغيرها ،

وكبيرها ، ودقيقها ، وجليلها ،

وأن الله - تبارك اسمه ، وتعالى جَدّه - مُطّلعٌ على دقائق الأمور كلها لا تخفى عليه خافية ،

ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء .

فلو أنَّ الحسنات ، والسيئات كانت مثل حبة خردل متناهية في الصغر ،

وكانت في بطن صخرة صماء ، أو كانت في أرجاء السموات

أو في أطراف الأرض لعلم مكانها وأتى بها - سبحانه وتعالى -

فهو لَطِيف بِاسْتِخْرَاجِهَا خَبِير بِمُسْتَقَرّهَا ،

فلا إله إلا الله الذي أحاط علمه بكل شيء ،

يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة السوداء في الليلة الظلماء ،

ويرى مخ ساقها وجريان الدم في عروقها ؛ فأين يختبئ منه العاصي إذا أراد أن يعصيه ؟

والمسلم إذا تدبّر هذه الآية ،

واستشعر معانيها ؛ فإنّه يوقن أنّ الله يراه ويراقبه في كل حين ،

فتعظم المراقبة في نفسه ، ويجعل خشية الله في قلبه ،

فلا يجرؤ على عصيان مولاه الذي يراه ، ولسان حاله يقول :

إذا ما خلوت بريبة في ظلمة ...... والنفس داعية إلى العصيان

فاخشَ من نظر الإله وقل لها ...... إنّ الذي خلق الظلام يراني




اللهمّ ارزقنا خشيتك في السرّ والعلن ،

واسترنا ولا تفضحنا ، وعاملنا بما أنت أهله ؛

فأنتَ – سبحانك – أهل التقوى ، وأهل المغفرة .




تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 04-23-2008 10:36 PM

عداوة الكفار للمؤمنين
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif

قال الله تعالى


http://www.islamic-council.com/quran/image/3_118.gif

آل عمران


في هذه الآية الكريمة ينهى الله – تبارك وتعالى – عباده المؤمنين – في كل زمان ،

ومكان – عن اتخاذ المنافقين ، والكفار أولياء ،

وأصدقاء أصفياء يكون لهم ما يكون للأصدقاء من واجبات وحقوق ؛

لأنهم لن يدّخروا جهداً في إلحاق أشدّ الضّرر بالمؤمنين ؛

لأنّ دينهم الغشّ والخداع ، والمكر شعارهم ودثارهم ،

وإنْ أبدوا خلاف ذلك ؛ فإنّ عداوتهم ظاهرة بما يُنطقهم الله به على ألسنتهم ،

وبإصرارهم على كفرهم ، وتكذيبهم ، وضلالهم ،

وعداوتهم على الدّين . ومع هذا : فما تُخفيه صدورهم ،

وما يُضمرونه للمؤمنين من البغض والعداوة أكبر وأعظم ممّا بدا وظهر على ألسنتهم .

وفي الآية زجر عن الركون إلى الكفار والوثوق بهم ،

واصطفائهم من دون المؤمنين الموحّدين ؛

فالكفر ملّة واحدة ، وعداوتهم للدّين باقية بقاء الدنيا ما داموا على كفرهم .

وقد تواترت الدّلالات على مدار التاريخ – قديمه وحديثه –

ما يُبيّن أنّ ما أخبر الرّب – سبحانه – به في هذه القضية هو الحق الذي لا مِراء فيه ،

والشواهد كثيرة : فمن فتنة الخوارج وحرب الرِّدّة

التي تصدّى لها الصّدّيق أبو بكر – رضي الله عنه –

وما مرّ من أحداث في خلافة عمر وعثمان وعليّ – رضي الله عنهم –

مروراً بالحملات الصليبية التي استمرّت قرنين من الزمان ،

ثم جاء بعدها الاحتلال العسكريّ (الاستعمار) لبلاد المسلمين .

ولا تزال حملات النَّيْل من الإسلام ، ومن نبيّه – صلى الله عليه وسلم – مستمرة

إلى يومنا هذا ، وإلى أنْ يرث الله الأرض ومَن عليها ،

ومع هذا لا يزال بعض أبناء ملّتنا يتعاموْن عن الآيات

التي بيّنها لنا ربنا – جّل ثناؤه – عمّا تضمره ضمائر أعدائنا ،


فإلى متى الغفلة وكتاب الله بين أيدينا ؟!


تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 05-31-2008 11:33 PM

شعار الموحِّدين
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif



قال الله تعالى :

http://www.islamic-council.com/quran/image/6_162.gif

الأنعام

الخطاب في الآية الكريمة للنبيّ – صلى الله عليه وسلم –

وهو خطاب عامٌ لكلّ المسلمين ،

وهكذا ينبغي أن تكون جميع أعمالنا وأفعالنا

لخالقنا – سبحانه – ولا نصرف شيئاً من العبادة

والقصد والتوجّه إلا له – جَلّ وعزّ - ؛ فلا ندعو إلا الله ،

ولا نسأل إلا الله ، ولا نذبح إلا لله ،

ولا نتوكل إلا على الله ، ولا نطوف إلا ببيت الله ؛

وبهذا يتحقق المفهوم الشموليّ المتكامل للعبادة في دين الإسلام ،

فالدين كلٌ لا يتجزّأ .

وفي الصحيح من حديث عليّ – رضي الله عنه – أنّ النبيّ – عليه الصلاة والسلام -

كان إذا قام إلى الصلاة قال :

"‏ ‏ وجّهتُ ‏ وجهي ‏ للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين .

إنَّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له

وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ،

أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي ،

واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعاً ؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ،

واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ،

واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ،

لبّيك وسعديك ، والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك ،

أنا بك وإليك تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك
" .

وما خسر المسلمون إلا حينما كانت الحياة لغير الله ؛

ويا لله ! كم من صنوف العبادة تُصرف لغير الله :

من دعاء ، واستغاثة ، وذبح ، وطواف ، وغير ذلك !

ولهذا يجب أن تكون القضية العظمى التي يُعنى بها الدّعاة والمصلحون ؛

هي : الدعوة للإسلام النَّقي المُصفّى القائم على التوحيد الخالص ،

بعيداً عن الشّرك ؛ لنقول مُقوَّلة عباد الله المؤمنين

على مَرّ العصور والسنين :

http://www.islamic-council.com/quran/image/6_162.gif


اللهمّ أحينا مسلمين ، وتوفّنا مسلمين ،

واحشرنا مع عبادك الصالحين .



تحياتي
...........

إبن القرية 05-31-2008 11:52 PM


الأخ الفاضل .. شويل .. مهما كتبنا ومهما شكرنا فلن

نوفيك حقك في الثناء عليك .. تقف العقول حائرة وتعجز

الألسن عن الكلام .. أمام هذه الدرر المتناثرة أمامنا.

فجزاك الله خير .. على كل م تقدمه لنا وجعله في

موازين حسناتك .. بارك الله فيك ونفع بك

دمت لنا ودام تألقك الفريد





عبدالعزيز بن شويل 06-10-2008 06:10 AM


http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبن القرية (المشاركة 24724)

الأخ الفاضل .. شويل .. مهما كتبنا ومهما شكرنا فلن

نوفيك حقك في الثناء عليك .. تقف العقول حائرة وتعجز

الألسن عن الكلام .. أمام هذه الدرر المتناثرة أمامنا.

فجزاك الله خير .. على كل م تقدمه لنا وجعله في

موازين حسناتك .. بارك الله فيك ونفع بك

دمت لنا ودام تألقك الفريد



أحسن الله إليك وجزاك خيراً

شكراً لإطرائك

وفقنا الله واياك لكل خير




تحياتي
...........

عبدالعزيز بن شويل 06-10-2008 06:25 AM


http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif

قال الله تعالى :


http://www.islamic-council.com/quran/image/17_023.gif
http://www.islamic-council.com/quran/image/17_024.gif

الإسراء

إنّ للوالدين مقاماً كبيراً ،

وشأناً عظيماً يعجز الإنسان عن إدراكه ،

ومهما جهد القلم في إحصاء فضلهما ؛ فإنه يبقى قاصراً منحسراً عن تصوير جلالهما ،

وحقهما على الأولاد ، وكيف لا يكون ذلك وهما سبب وجودهم ، وعماد حياتهم !

((وقضى ربك)) أي أمر ووصّى ،

وقرن بعبادته – سبحانه - برّ الوالدين ، وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدلّ على منزلتهما عند الربّ – تعالى - .

وقد روى مسلم في صحيحه أنّ النبيّ – صلى الله عليه وسلم –

قال : " رغم أنفه ، رغم أنفه ، رغم أنفه . قيل : من يا رسول الله ؟!

قال : مَن أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما ، ثم لم يدخل الجنة " ،

وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود – رضي الله عنه – قال :

سألت النبي – صلى الله عليه وسلم :

أيُّ العمل أحب إلى الله تعالى ؟

فقال : " الصلاة على وقتها " ،

قلت : ثم أي ؟ قال : "برّ الوالدين " ،

قلت : ثم أي ؟ قال : " الجهاد في سبيل الله " .

فانظر – أخي القارئ – كيف قدّم النبيّ – عليه الصلاة والسلام – بِرَّ الوالدين على الجهاد .

وأذكر في حج 1418هـ وقع حريق كبير في منى ،

وكنتُ وقتها في مخيم العلامة عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى – فجاء رجل يسأل الشيخ ،

ويقول : لمّا اندلع الحريق انخلع قلبي ، وطار عقلي وصرتُ بين أمرين أحلاهما مُرّ :

إما أن أنقذ أمي من الحريق ، وإما أن أنقذ طفليّ ؛ فغلبتْ عاطفة الأبوّة عليَّ فأنقذتُ طفليّ وتركتُ أمي حتى ماتت في الحريق !

فانتفض الشيخ – رحمه الله تعالى –

وقال له متأثراً :

" بئس ما صنعت !

إنّ الفرع إذا ذهب فإنه يُعوّض ،

أمّا الأصل إذا ذهب فإنه لا يُعوّض
" .



اللهمّ ارزقنا بِرّ أمهاتنا وآبائنا

وارحمهما كما ربّوْنا صغاراً .






تحياتي
...........

مشرف الإسلامية 06-10-2008 10:56 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيراً على إثرائك الساحة الإسلامية بمثل هذه المواضيع

التي نسال الله أن ينفع بها وان يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه


عبدالعزيز بن شويل 11-08-2008 07:21 AM

نداء الخليل
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif


قال الله تعالى :

http://www.islamic-council.com/quran/image/22_027.gif


الحج

ذكر ابن حَجَر – رحمه الله تعالى – في المطالب العالية بسند حسن ، من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – قال :

" لمّا فرغ إبراهيم من بناء البيت ؛ قيل له : أذّنْ في الناس بالحج . قال : يا ربّ ! وما يبلغ صوتي ؟!

قال : أذّنْ وعليَّ البلاغ . فنادى إبراهيم : أيها الناس ! كُتب عليكم الحج إلى البيت العتيق فحُجّوا .

قال : فسمعه ما بين السماء والأرض ؛ أفلا ترى الناس يجيئون من أقصى الأرض يُلبّون ؟!
" .

وقد قيل :

لمّا نادى الخليل – عليه الصلاة والسلام – بالحج ، َأَسْمَعَ مَنْ فِي الأرْحَام وَالأَصْلاب ،

وَأَجَابَهُ كُلّ شَيْء سَمِعَهُ : مِنْ حَجَر ، وَمَدَر ، وَشَجَر ، وَمَنْ كَتَبَ اللَّه أَنَّهُ يَحُجّ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة .

فسبحان مَن جعل بيته الحرام مثابة للناس وأمناً ، يتردّدون إليه ويرجعون عنه ،

ولا يرون أنهم قضوا منه وَطَراً !

تعلّقتْ قلوب المحبين ببيت محبوبهم لمّا أضافه سبحانه إلى نفسه ؛

فكلما ذُكر لهم البيت الحرام حَنّوا ، وكلما تذكّروا بُعْدهم عنه أَنّوا ..

ولمّا رأتْ أبصارهُم بيته الذي *** قلوبُ الورى شوقاً إليه تَضَرّمُ

هناك البيت الحرام .. إذا عاينته العين زال ظلامها ،

وزال عن القلب الكئيب التألم .. هناك السموات تبدو قرب طالبها ..

هناك الرحاب فضاء حين يلتمس .. فللهِ درُّ أقوام فارقوا ديارهم ، وعانقوا افتقارهم ،

وآثروا غبارهم ، وطهروا أسرارهم ، يدعون عند البيت قريباً سميعاً ،

ويقفون بين يديه بالذل جميعاً، وحالهم ينطق قبل مقالهم :

إليك شَددتُ يا مَولايَ رَحْلِي *** وَجئتُ ومُهْجَتي تَشكو ظَمَاها .

إنّ الحج هو مؤتمر المسلمين الجامع ،

الذي يتجرّدون فيه من كلّ آصرة سوى آصرة

(لا إله إلا الله ، محمد رسول الله) .

والحج ليس مفارقة الأوطان ، وترك الأهل والخِلان ؛

بل خلوص النيّة للبَرِّ – سبحانه – قبل البَرِيَّة ، وإصلاح الطَّويّة قبل امتطاء المَطِيّة .

" ... والحجُّ المبرور ليس له جزاء إلا الجَنَّة " .


اللهمّ يَسِّرْ لنا الحجّ ، وارزقنا فيه الإخلاص والخلاص ،

ولا تحرمنا من زيارة بيتك العتيق أعواماً عديدة ، وأزمنة مديدة
.



تحياتي
...........


الساعة الآن 02:21 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir