ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة العامة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   شيخ الفئران (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=17657)

رفيق الدرب 07-02-2012 09:26 PM

شيخ الفئران
 


شيخ الفئران

لا بد أنكم سمعتم بقصة شيخ الفئران : هي مثل حكاية المقص [ كلمتان وبس ]
ولكني أزعم أنني كسوتها مطرفا جميلا لأخرجها لكم في حلة جديدة كما أرجو فإن راقت لكم فهذا ما أتمناه وإن غير ذلك فيا خسارة ما كتبناه .
يحكى أنه في قديم الزمان وسالف العصر والأوان كانت هناك قبيلتان من الفئران تسكنان أحد الوديان وكان لإحداهما صولة على القبيلة الأخرى وطغيان ، تغير عليهم بين حين وآخر ، فتستبيح أرضهم وتقتل ذكرانهم وتسبي إناثهم وأطفالهم .
وهذه هي حالهم حتى أصبحوا في ضنك من العيش لا يقر لهم قرار ولا يلذ لأعينهم في المنام غرار ، اجتمعوا بشيخهم وتشاوروا فيما بينهم ، وكان منهم فأر ذا رأي وحكمة يسمى [ سدّاح ] فقال شيخهم : عليّ به جاء على عجل فرحبوا به وأجلسوه في صدر المجلس وقال الشيخ له :
تعلم ما نحن فيه من هم وغم فأشر علينا يا صاحب الرأي الأهم !! قال الرأي عندي ومن كان مفتاح علّيته في جديلته فليلحق بي في المقصورة [ وهذه المقصورة يجتمعون بها إذا حزبهم أمر جلل من علية القوم من ذوي الرأي السديد والذين يكتمون السر فيما يبدئ ويعيد .
وكانت خلاصة المشورة أن يتفقوا مع القبيلة الأخرى على الإذعان والخضوع لهم وتنصيبهم أمراء عليهم في حفل بهيج محملين بالهدايا والتاج والجنبية لأميرهم ويقيمون عرضة تسمع بها جميع الخلائق ما عدى الإنس والجن وبالطبع وافقت القبيلة الأخرى وفرحوا فرحا شديدا لأنهم سيكونون أسياد الوادي بلا منازع .
أرسلوا رسولهم إلى القطط - والرسل كما تعلمون لا تقتل - وأعلموهم بخطتهم وقالوا إذا سمعتم حنين الزير فأمهلونا نعرض ساعة ، ثم كشروا عن أنيابكم وهلموا إلى طعامكم . سمع سداح بعض أبيات لأحمد مطر فلبكها وسبكها وحاسها وداسها وقال على غرارها :
جئنا لكم جئنا لكم
الله ربنا وربكم
وجدنا هو جدكم
هدية من شيخنا لشيخكم
جنبية في وسطه
وتاج فوق رأسه
الأرض أر ضكم
والجو ملككم
والبحر بحركم
ونحن كلنا عبيدكم
فهل رضيتم طال عمركم
أعجب شيخهم بهذه القصيده فقد شنف مسامعهم بهذه الخريده فثنى عطفيه غرورا وتمايل كالعظماء وقال يا لها من قصيدة عصماء فقد أصبح سلطانا على الوادي كله بعد أن كان شيخا على بعضه أو جله ، تمنطق الشيخ بالجنبيه ولبس التاج وخلع الكوفيه وقال الآن دقوا الزير وعلت أصواتهم بنشوة النصر المبين الذي أتى إليهم منقادا من غير حرب ولا دماء تسيل ، وعرضوا ورقصوا ، سمعت القطط حنين الزير فأتت إليهم سراعا كالزمهرير ، وطلعت عليهم طلوع المنون ، أما سداح وقبيلته فقد أحكموا الخطة وحفروا خلفهم جحورا أعدوها بليل وأما أعداؤهم فقد علا صراخهم واشتد عويلهم وتفرق شملهم ولم يجدوا جحورا تأويهم ولا شجرا يخفيهم فأعملت فيهم القطط أنيابها ومزقتهم شر ممزق .
وبعد أن أنجلى غبار المعركة وبانت لهم عظم تلك المهلكة خرج سداح وجماعته متسللين ينظرون من طرف خفي ، ويا لهول ما رأوه !!!!
رؤوسا مقطعة هنا وأرجلا مبتورة هناك وكان الشيخ الذي ألبسوه التاج وحزموه بالجنبية من بينهم صريعا فقد حاول الدخول إلى أحد الجحور ( جحور أعدائه )
ولكن الجنبية أعترضت سبيله فقبض البس على مؤخرته وافترسها .
هضمت القطط ما أكلته خلال يومين ثم جاءت مكشرة عن أنيابها لتفترس القبيلة الناجية ، أخرج سداح رأسه محذرا قبيلته من الخروج وقال شيخ البساس نحن جائعون ومن لحومكم اليوم سنملأ البطون قال له سداح :سأرشدكم إلى ما هو أفضل ، ولنا ولكم أبقى وأجمل ، تحصلون على طعامكم من غير تعب ولا نصب ولكن على شرط أن نعقد بيننا وبينكم حلفا ومعاهدة صداقة وحسن جوار أولا ثم ندلكم على موارد الطعام ثانيا ،
وافق شيخ القطط على شرط أن يكون الطعام كافيا .
انتصب شيخ الفئران واعظا وخطيبا يقول وعمر السامعين يطول :
تعلمون أن بني البشر في ديارنا كانوا حفاة عراة يتقاتلون على بعير يُسرق أو عنز تُنهب ‘ القبيلة تحارب القبيلة والقرية تحرب القرية ، جفاة الطباع غلاظ الأكباد ، الضعيف بينهم مهضوم ، حتى منّ الله عليهم ببحار من النفط بدون حول منهم ولا قوة ، ثروة ليست من إنتاجهم ولا من عرق جبينهم ، يأتيهم خراجها رغدا من كل مكان فعاشوا عيشة المترفين وسلكوا في حياتهم سلوك المسرفين ، إذا أعدوا طعاما فإن [ زاد الواحد منهم يكفي عشرة وزاد العشرة يكفي مئة ] يطبخون البعارين في ولائمهم كما خلقها الله باركة ويتناولونها كالسباع واقفين والخراف في الصحاف مجندلة ثم يرمون البقايا في براميل أعدت لهذا الغرض أوفي شعب من الشعاب مصيرها ومنتهاها ، ففشى فيهم السمن وترهلت أجسامهم وقلت حركاتهم وامتدت سهراتهم وفتكت بهم الأمراض ،
فاتركونا نعش نحن وأنتم على هذه البقايا من غير مجاهدة منا ومنكم للحصول على لقمة العيش !!!!
صفق الجميع إعجابا بهذه الفكرة وذهب الجميع سراعا إلى براميل القمامة يأكلون منها ما لذ وطاب بعد أن كان البس يكمن عند جحر الفأر طول الليل والنهار ، فصاروا إخوانا حول براميل القمامة متقابلين وتحولوا من أعداء لبعضهم متربصين ومن بعضم خائفين إلى أصدقاء متحالفين ، ودمتم سالمين .

عبدالحميد بن حسن 07-02-2012 10:29 PM

حياك الله يا ابا صالح وبياك وجزاك الله خيرا على هذه القصة الهادفة والتي تسلط الضوء على الاسراف والتبذير الذي نعاني منه هذه الايام .
هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى اذا لم نحافظ عليها بالشكر لواهبها سبحانه وتعالى وعدم رميها رغم وجود من يستلمها ويوزعها على محتاجيها فإن الله يغار على نعمه وسترفع كما رفعت عن بلاد كثيرة لم تحافظ على النعم فاذاقها الله لباس الجوع والخوف على هذا الصنيع، وتأملوا معي حفظكم الله قول الله سبحانه وتعالى :

وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون
شكرا لك يا ابا صالح وكتب الله لك الاجر ومتعك بالصحة والعافية .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

بن ناصر 07-03-2012 12:39 AM


حيا الله أبو صالح .. القصة بلا شك تحمل معاني متعددة منها ما يحكي واقعا ملموسا وخطيرا نتعايش معه الآن خاصة ما يتعلق بأهمية شكر النعم التي وهبنا الله إياها بعد معاناة وشدة وضيق ذات اليد .. ولعلك تتذكر ( قصة السكر مع عمتك المكاوية ) فقد كان كثير من جيلك وما قبله يفدون إلى مكة المكرمة من أجل العمل عند الأسر المكية وما كان يطلق عليه ( الجواد ) حيث كانوا أطفالا في سن السابعة يتركون أمهاتهم وأسرهم من أجل الإسهام في ايجاد مصروف مساند للأسرة .. الآن طفل السابعة يطالب بجهاز البلاك بيري والآيباد من أجل اللعب فقط مع أن ثمنه لا يقل عن ألف ريال .. والأدهى أنه يعتبر من الأساسيات التي يستلزم توفيرها للطفل
اليوم أقرأ في صحيفة عكاظ أن أمانة جدة وقعت عقدا بمبلغ 135 مليون ريال جزء من العقد من أجل مكافحة ( القوارض ) التي أشرت إليها في قصتك .. ولعلهم عرفوا أو فطنوا أنك ستكتب عن خطة الجرذان مع بني عمومتهم ( البساس )
وبملاحظة الصورة السابقة نجدهاأقرب مثال على هدر النعم والعبث بها .. في زمن يشتكي فيه أخواننا المسلمين في مناطق أخرى من الفقر والعوز والحرب والضياع والتشرد .. نسأل الله أن يعيننا على شكر نعمه وآلائه

مع خالص الشكر والتقدير لهذه المقالة الهادفة والله يحفظك

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...Images/b53.jpg

عبدالله رمزي 07-03-2012 05:53 AM

نسأل الله أن يلطف بنا

القطط والبساس تحوم حول الحمى

والهلاك وارد وارد لا محالة

انظر في الدول المجاوره وابحث في سبب القتال والمظاهرات واطلب من الله أن يديم علينا الأمن والأمان

وتذكر قول الله تعالى

﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾

شكراً لك فقصتك هادفة ولكن قهقه في اذن من لايفقه

مسفر بن سفير 07-03-2012 10:33 PM

.



رغم طرافة القصة فقد كانت رائعة وممتعة جدابكل مافيها من رموز واسقاطات كثيرة غير ان طرافة التشبيهات بها جعلتها جدا ممتعة ورائعة


تحياتي وتقديري

مشرف عام3 07-04-2012 08:47 PM

قصة راقية تعالج واقع سلوك مشين نعايشه لحظة بلحظة

هو الإسراف في إعداد الولائم للمناسبات صغيرها وكبيرها الخاصة منها والعامة

حتى تفشت فينا الأمراض الخطيرة من سوء استهلاك الطعام

ومارفعت نعمة إلا بذنوب كثيرة ومنها الإسراف والعياذ بالله

فاللهم لاتؤاخذنا بمايفعله المبذرون منّا
واهدنا واهد المسلمين المسرفين سواء السبيل

كل التقدير للأديب الراوي رفيق الدرب

تحايا طيبة تليق برقيكم

غامداوي 07-05-2012 06:07 PM

.





من شيخ الفئران الى شيخ البساس ثم شيوخ الاوادم المسرفين يتنقل بنا اخونا الحبيب ابو صالح في قصة رمزية جميلة ذات دلالات عميقة وفي اسلوب شيق وممتع وليس ذلك بغريب عليه بموهبته اللغوية الفذة وصياغته الادبية الجميلة.

ويبدع الوصف وكأننا نعيش المواقف الطريفة من غير ان نتجاوز تدبر المعاني العميقة لتكون في النهاية قصة رمزية جميلة وممتعة.


شكرا لك خوي عبد الرزاق علي هذه الابداعة الادبية الرقيقة وتقديرا مني اليك هذه الصورة لشيخ الساحات الاديب المبدع






http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1341500806.jpg

رفيق الدرب 07-06-2012 06:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن (المشاركة 156622)
حياك الله يا ابا صالح وبياك وجزاك الله خيرا على هذه القصة الهادفة والتي تسلط الضوء على الاسراف والتبذير الذي نعاني منه هذه الايام .

هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى اذا لم نحافظ عليها بالشكر لواهبها سبحانه وتعالى وعدم رميها رغم وجود من يستلمها ويوزعها على محتاجيها فإن الله يغار على نعمه وسترفع كما رفعت عن بلاد كثيرة لم تحافظ على النعم فاذاقها الله لباس الجوع والخوف على هذا الصنيع، وتأملوا معي حفظكم الله قول الله سبحانه وتعالى :

وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون
شكرا لك يا ابا صالح وكتب الله لك الاجر ومتعك بالصحة والعافية .

وتقبل خالص تحياتي وتقديري .



=====================================

أشكرك يا أبا ياسر فأنت وأمثالك من الشريحة المثقفة التي نستهدفهم بكتاباتنا
وتشجيعكم ومتابعتكم لما نكتب هو الوقود الذي يحفزنا للاستمرار

عبدالرحيم بن قسقس 07-07-2012 08:24 PM

.

*****

قصة جميله وهادفة وزاد من جمالها ووصول رسالتها
اسلوب الأستاذ الكريم أبو صالح
سبقني الآخرين بتعقيباتهم ولم يبقى لنا غير الثناء والشكر

تحياتي وتقديري لـ رفيق الدرب

*****

نايف بن عوضه 07-07-2012 10:13 PM

ذكرتني قصة الثعلب والأسد 0 عندما خطط الثعلب للأسد ان يصطاد الفيل أو الجمل 0 وكان قبلها يقول عن ما دون ذلك للثعلب هذا صيد وصيد أباك 0 المهم حاول الأسد يصطاد الفيل فرفسه ومات 0 وتخلص الثعلب منه 0 حقيقة سرد رائع من كاتب بارع 0 ونحن اؤلئك سنكون طعام للوحوش القادمة والنعمة ما تدوم إلا بالشكر تحياتي أبو صالح وأحسن الله لي ولك الخاتمة وليتنا نتعص من هذه العبر 00

رفيق الدرب 07-07-2012 11:06 PM




حيا الله أبو صالح .. القصة بلا شك تحمل معاني متعددة منها ما يحكي واقعا ملموسا وخطيرا نتعايش معه الآن خاصة ما يتعلق بأهمية شكر النعم التي وهبنا الله إياها بعد معاناة وشدة وضيق ذات اليد .. ولعلك تتذكر ( قصة السكر مع عمتك المكاوية ) فقد كان كثير من جيلك وما قبله يفدون إلى مكة المكرمة من أجل العمل عند الأسر المكية وما كان يطلق عليه ( الجواد ) حيث كانوا أطفالا في سن السابعة يتركون أمهاتهم وأسرهم من أجل الإسهام في ايجاد مصروف مساند للأسرة .. الآن طفل السابعة يطالب بجهاز البلاك بيري والآيباد من أجل اللعب فقط مع أن ثمنه لا يقل عن ألف ريال .. والأدهى أنه يعتبر من الأساسيات التي يستلزم توفيرها للطفل
اليوم أقرأ في صحيفة عكاظ أن أمانة جدة وقعت عقدا بمبلغ 135 مليون ريال جزء من العقد من أجل مكافحة ( القوارض ) التي أشرت إليها في قصتك .. ولعلهم عرفوا أو فطنوا أنك ستكتب عن خطة الجرذان مع بني عمومتهم ( البساس )
وبملاحظة الصورة السابقة نجدهاأقرب مثال على هدر النعم والعبث بها .. في زمن يشتكي فيه أخواننا المسلمين في مناطق أخرى من الفقر والعوز والحرب والضياع والتشرد .. نسأل الله أن يعيننا على شكر نعمه وآلائه

مع خالص الشكر والتقدير لهذه المقالة الهادفة والله يحفظك


================================================

حياك الله يابن ناصر جبت الغائبة الفأر بجنب البس يأكلان من القمامة
زدت الموضوع توضيحا لاشك أنك مدرس ناجح حين قرنت الموضوع بوسيلة الإيضاح
[ منين لي كل جمّالٌ ملاسي معه ] بارك الله فيك كم أنا سعيد عندما أقرأ تعليقك
لك الشكر

علي بن حسن 07-08-2012 11:03 AM

يا سلاااااااام يا أبا صالح على هذه الصياغة الأدبية الراقية في هذه القصة الهادفة وإسقاطاتها على واقع مخجل بحجة ان هذا يعتبر من كرم العرب وليس من الإسراف والتبذير .. ثروة هبطت على صاحبها ليست بمجهود بذل ولا بتيجة تخطيط وتنفيذ لمشروع ناجح وبعقل راجح ولكن هبطت هكذا فجأة ومصادفة وبذلك أساء تصريف هذه الثروة الهابطة مصادفة على رجل لم يحسن إستخدامها ، وياليتك شاهدت صور الشيولات وهي تحمل القلابات في أم رقيبة بالرز المغطى بالجمال المطبوخوةالباركة والمحلّاة بالخراف المقمرة وتقوم هذه القلابات بكبها في الصحراء على شكل أقواز من الأرز والجمال والخراف المطبوخة بزعم أن هذا كرم عربي أصيل !!!!

كنت قد أستخدمت هذا العنوان [ عندما عينت شيخاً للفيران ] في قصة طريفة كتبتها قبل اربع سنوات حصلت لي في عملي بإدارة البرق بجدة لي ولزميل لي من دار المكارمة أسمه محمد بن عثمان بن شمسه وهو ظريف وكعادة نجّارة دار المكارمة يحفظون كثير من النوادر والطرائف إذا حبيت تطلع عليها أدخل على أسمي وأبحث في مواضيعي وستجدها تحت ذلك العنوان

تمنياتي لك يا أبا صالح بالصحة ودوام العافية ودائماً مواضيعك لها مغزى وهدف .

علي بن حسن

رفيق الدرب 09-08-2012 10:26 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن http://www.sahat-wadialali.com/vb/im...s/viewpost.gif
يا سلاااااااام يا أبا صالح على هذه الصياغة الأدبية الراقية في هذه القصة الهادفة وإسقاطاتها على واقع مخجل بحجة ان هذا يعتبر من كرم العرب وليس من الإسراف والتبذير .. ثروة هبطت على صاحبها ليست بمجهود بذل ولا بتيجة تخطيط وتنفيذ لمشروع ناجح وبعقل راجح ولكن هبطت هكذا فجأة ومصادفة وبذلك أساء تصريف هذه الثروة الهابطة مصادفة على رجل لم يحسن إستخدامها ، وياليتك شاهدت صور الشيولات وهي تحمل القلابات في أم رقيبة بالرز المغطى بالجمال المطبوخوةالباركة والمحلّاة بالخراف المقمرة وتقوم هذه القلابات بكبها في الصحراء على شكل أقواز من الأرز والجمال والخراف المطبوخة بزعم أن هذا كرم عربي أصيل !!!!


كنت قد أستخدمت هذا العنوان [ عندما عينت شيخاً للفيران ] في قصة طريفة كتبتها قبل اربع سنوات حصلت لي في عملي بإدارة البرق بجدة لي ولزميل لي من دار المكارمة أسمه محمد بن عثمان بن شمسه وهو ظريف وكعادة نجّارة دار المكارمة يحفظون كثير من النوادر والطرائف إذا حبيت تطلع عليها أدخل على أسمي وأبحث في مواضيعي وستجدها تحت ذلك العنوان

تمنياتي لك يا أبا صالح بالصحة ودوام العافية ودائماً مواضيعك لها مغزى وهدف .

علي بن حسن

================================

يسعدني ياشيخ الساحات أن تكون أحد المعجبين بما أكتب ولولا التشجيع الذي نلقاه منك ومن المثقفين أمثالك لتوقفنا عن التواصل مع الساحات منذ زمن شكرا لك وأعذرني على التأخير في الرد بسبب ظروف الصيام وتواجدي في الباحة بدون حاسوب .

أنس العبادي 09-12-2012 11:34 PM

( بسم الله الرحمن الرحيم )

أستاذي ووالدي الغالي / رفيق الدرب ..

موضوع رائع وجميل ، وإبداع غير مستغرب منك ..

أتمنّى لك التوفيق والسداد ، ودمت بخير ..

----------


2 سبتمبر 2012 07:59 PM
صدى ألمع : علي الألمعي
ابدى احد المواطنين بمحافظة خميس مشيط استيائه من مشهد شاهده ووثقه بالصور لأكثر من 180 دجاجة جاهزة وكميه كبيرة من الأرز ملقاة على الأرض بجانب احد الطرق العامة شرق محافظة خميس مشيط بالقرب من قرن القاعة بقوله أن من عمل هذا الشي تناسي قول الله تعالى {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} ومتسائلا بالوقت نفسة عن سبب القاء هذه الكميات الكبيرة من الأطعمة فيما توجد اسر جائعه لا تجد ما تأكله حيث يرى تسليم باقي الأطعمة في المناسبات للجمعيات الخيرية وطالب المواطن بضرورة توعية المجتمع عن خطر التبذير والإسراف وضرورة الاقتصاد وعدم الإسراف في إعداد الولائم بهاذه الكميات الهائلة .


رفيق الدرب 09-17-2012 01:11 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنس العبادي http://www.sahat-wadialali.com/vb/im...s/viewpost.gif
( بسم الله الرحمن الرحيم )


أستاذي ووالدي الغالي / رفيق الدرب ..

موضوع رائع وجميل ، وإبداع غير مستغرب منك ..

أتمنّى لك التوفيق والسداد ، ودمت بخير ..

----------


2 سبتمبر 2012 07:59 PM
صدى ألمع : علي الألمعي
ابدى احد المواطنين بمحافظة خميس مشيط استيائه من مشهد شاهده ووثقه بالصور لأكثر من 180 دجاجة جاهزة وكميه كبيرة من الأرز ملقاة على الأرض بجانب احد الطرق العامة شرق محافظة خميس مشيط بالقرب من قرن القاعة بقوله أن من عمل هذا الشي تناسي قول الله تعالى {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} ومتسائلا بالوقت نفسة عن سبب القاء هذه الكميات الكبيرة من الأطعمة فيما توجد اسر جائعه لا تجد ما تأكله حيث يرى تسليم باقي الأطعمة في المناسبات للجمعيات الخيرية وطالب المواطن بضرورة توعية المجتمع عن خطر التبذير والإسراف وضرورة الاقتصاد وعدم الإسراف في إعداد الولائم بهاذه الكميات الهائلة .





=========================================
اللهم لا تغضب علينا الوطن يعج بالفقراء وهؤلاء يرمون بالنعمة في العراء
نقلت إحدى القنوات عن منظر مبكٍ لامرأة تشتكي إلى الله مابها من عوز وأنها تعول سبعة وعشرين فردا ولا يصرف لها من إحدى الجمعيات الخيرية إلا مبلغ الف وأربعمئة ريال في السنة أما الضمان فلم يعطها شيئا بحجة أنها من صغار السن وهي تبكي بدموع حرار وتقول أعطوني أي شيء أسكِّن به جوع عيالي حتى ولو كان [ لحم حمار ] سمعته أذناي وشاهدت بكاء المرأة بأم عيني وأهل الخليج يرمون بفوائض موائدهم في الصحاري .
قال تعالى (ولتسألن يومئذ عن النعيم )
شكرا لك يا أنس على الإضافة المميزة والكلمة الطيبة لا أحرمك الله أجرهما .

رفيق الدرب 06-09-2013 11:16 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسفر بن سفير http://sahat-wadialali.com/vb/images...s/viewpost.gif
.



رغم طرافة القصة فقد كانت رائعة وممتعة جدابكل مافيها من رموز واسقاطات كثيرة غير ان طرافة التشبيهات بها جعلتها جدا ممتعة ورائعة


تحياتي وتقديري



======================================

حياك الله يا أيها الطيب مسفر بن سفير
وانا آسف جدا لعدم الرد ربما لسرعة اختفاء الموضوع
من الصفحة الأولى ، أعذرني يا سيدي ولك الشكر .

رفيق الدرب 06-11-2013 06:24 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف عام3 http://www.sahat-wadialali.com/vb/im...s/viewpost.gif
قصة راقية تعالج واقع سلوك مشين نعايشه لحظة بلحظة


هو الإسراف في إعداد الولائم للمناسبات صغيرها وكبيرها الخاصة منها والعامة

حتى تفشت فينا الأمراض الخطيرة من سوء استهلاك الطعام

ومارفعت نعمة إلا بذنوب كثيرة ومنها الإسراف والعياذ بالله

فاللهم لاتؤاخذنا بمايفعله المبذرون منّا
واهدنا واهد المسلمين المسرفين سواء السبيل

كل التقدير للأديب الراوي رفيق الدرب

تحايا طيبة تليق برقيكم




========================================

معذرة يا مشرفتنا المثقفة على التأخير في الرد
وما ذاك إلا لاختفاء الموضوع بسرعة في الصفحات الخلفية
سررت بتعليقك وإضافتك وفقك الله
لك الشكر والتقدير .

رفيق الدرب 06-12-2013 08:42 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غامداوي http://www.sahat-wadialali.com/vb/im...s/viewpost.gif
.





من شيخ الفئران الى شيخ البساس ثم شيوخ الاوادم المسرفين يتنقل بنا اخونا الحبيب ابو صالح في قصة رمزية جميلة ذات دلالات عميقة وفي اسلوب شيق وممتع وليس ذلك بغريب عليه بموهبته اللغوية الفذة وصياغته الادبية الجميلة.

ويبدع الوصف وكأننا نعيش المواقف الطريفة من غير ان نتجاوز تدبر المعاني العميقة لتكون في النهاية قصة رمزية جميلة وممتعة.


شكرا لك خوي عبد الرزاق علي هذه الابداعة الادبية الرقيقة وتقديرا مني اليك هذه الصورة لشيخ الساحات الاديب المبدع









=========================================

ولك الشكر يا دكتورنا العزيز
أعذرني على التأخير لأن الموضوع أصبح في المحاق
أي في الصفحات الخلفية وقد انشغلت بزاوية
( قل ولا تقل ) أفتقدناك ( وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر )
تحياتي يا غامد أوي

رفيق الدرب 06-14-2013 11:29 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس http://www.sahat-wadialali.com/vb/im...s/viewpost.gif
.


*****

قصة جميله وهادفة وزاد من جمالها ووصول رسالتها
اسلوب الأستاذ الكريم أبو صالح
سبقني الآخرين بتعقيباتهم ولم يبقى لنا غير الثناء والشكر

تحياتي وتقديري لـ رفيق الدرب

*****




=====================================

أشكرك يا أبا توفيق على مرورك وتعليقك وسرني
أن هذه الإلماحة التي سردتها في هذه
الأقصوصة قد نالت استحسانك
ومعذرة على التأخير .


رفيق الدرب 06-17-2013 09:31 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه http://www.sahat-wadialali.com/vb/im...s/viewpost.gif
ذكرتني قصة الثعلب والأسد 0 عندما خطط الثعلب للأسد ان يصطاد الفيل أو الجمل 0 وكان قبلها يقول عن ما دون ذلك للثعلب هذا صيد وصيد أباك 0 المهم حاول الأسد يصطاد الفيل فرفسه ومات 0 وتخلص الثعلب منه 0 حقيقة سرد رائع من كاتب بارع 0 ونحن اؤلئك سنكون طعام للوحوش القادمة والنعمة ما تدوم إلا بالشكر تحياتي أبو صالح وأحسن الله لي ولك الخاتمة وليتنا نتعص من هذه العبر 00



==========================================

شكرا على مرورك يا أخ نائف وعلى إضافتك
ومعذرة على التأخير لأن الموضوع أختفى سريعا
في الصفحات الخلفية والمثل يقول :
( ما غاب عن العين ادَّرق عن الخاطر )
وسبب آخر هو انشغالي بزاوية ( قل ولا تقل )
وظننت الموضوع عندما اختفى أن التعليقات قد انتهت
لك شكري وتقديري مرة أخرى .

يوسف ابوعالي 06-21-2013 04:37 AM

أما البلاغه والسرد في القصة والحكمه منها فيعجز لساني عن وصفها .. فلله درك ياأباصالح

دوما انت أهل للإبداع والسمو .

http://www.youtube.com/watch?v=Xm19rtkSFP4

يوسف ابوعالي 06-21-2013 04:59 AM

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1371779768.jpg

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1371779832.jpg

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1371779890.jpg

رفيق الدرب 06-22-2013 12:26 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف ابوعالي http://www.sahat-wadialali.com/vb/im...s/viewpost.gif
أما البلاغه والسرد في القصة والحكمه منها فيعجز لساني عن وصفها .. فلله درك ياأباصالح

دوما انت أهل للإبداع والسمو .

http://www.youtube.com/watch?v=Xm19rtkSFP4



=========================================

رب صورة أبلغ من مقال وهذا ما جسدته تلك الصور
التي تذيب القلوب المؤمنة
( لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ )
بارك الله فيك يا يوسف ، لقد أعدت قراءة الموضوع مرات ومرات
لا حول ولا قوة إلا بالله ، نتباهى بمسابقة أكبر قدر للشربة
وأطول سندوتش في العالم وووو ...........
وما أكثر البعارين والخراف التي تذبح في الولائم يؤكل منها القليل
ثم تذهب إلى بعض الشعاب ، اللهم لاتغضب علينا
شكرا لك مرة أخرى .


الساعة الآن 06:43 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir