ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   ساحة صدى الوادي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=39)
-   -   عقيلي عبدا لغني ألغامدي كاتب واديب وعلم من اعلام غامد (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=17167)

نايف بن عوضه 04-22-2012 08:18 AM

عقيلي عبدا لغني ألغامدي كاتب واديب وعلم من اعلام غامد
 
عقيلي عبدالغني ألغامدي علم من اعلام غامد

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1335484724.jpg

في هذا التعريف سنآخذكم للاطلاع علي سيرة علم من اعلام غامد كافة ورغــــدان خاصة

كنت اعتقد أنني الوحيد الذي يعرف سيرته من خلال اطلاعي على نشاطه الأدبي ومشاركاته في ما يدور من أنشطة في النادي
إلا أنني وجدت أنني لا اعرف إلا العناوين وكم أدهشني من يعرفون
عقيلي بما يعرفونه عنه وخصوصا ممن زاملوه من وادي العلي ومن بعض القبايل فعاتبت نفسي كيف تأخرت عن التوثيق لمعروف وعلم انه سيرة عطرة لطموح رجل اختار لنفسه أن يكون علامة بارزة بين رجال التعليم والأدب 0

زامل الكثير من أبناء وادي العلي وأعلام
التعليم 0 حتى سكن القلوب بطيب معشره وكرم أخلاقه وصدق عواطفه وحبه لمكارم الأخلاق والسير 0


هو من مواليد قرية رغدان عام1365هـ يحمل شهادة الكلية المتوسطة بمكة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف 0

عمل بالتدريس في
كل من الباحة والطايف وفي الاداره المدرسية في الطايف حتى كان قبل تقاعده مديرا لمدرسة الأبناء ألابتدائه والمتوسطة بسكن الضباط في الطايف 0

رشح رئسا لرابطة
الطلاب التي أنشئت في الكلية المتوسطة بمكة عام 1397 هـ


له مساهمات في الصحافة السعودية المحلية 0 اجتماعية وتربويه 0 عضو النادي الأدبي بالطايف حتى اليوم 0

صدرت له مجموعة قصصيه

( الإخطبوط والمستنقع في عام 1407 )

كما صدرت 0 له مجموعة قصصيه أخرى تحت عنوان
( شجرة الليمون صدرت في عام 1424 قصص رائعه )
وجميعها من إنتاج النادي الأدبي بالطايف

كما صدر له كتاب

( توثيق لإصدارات الطايف للفتره من عام 1396 الى 1424 )

كما صدر له في عام 1431هـ كتاب ( المعلامه ) وهو عبارة عن مذكرات تعليمية تروي قصة التعليم في منطقة الباحة بكل جوانبه بطريقة السرد القصصي لواقع الحياة في السبعينيات والثمانينيات الهجرية وهو كتاب رايع بكل المقاييس 0

وأخيرا
كلف من قبل النادي الأدبي بالطايف بإعداد كتاب

( نادي الطايف الأدبي الثقافي 37 عام من العطاء )

وهو رئس
لجنة المواهب الأدبية والثقافية بالنادي منذ عام 1431

كما انه 0
يسهم في الكثير من المحاضرات واللقاءات المنبرية التي يقيمها النادي وله مداخلات تثري أي محاضره لأي محاضر 0


لم أكن اعرف هذا
الأديب العلامة معرفة شخصية إلا من خلال ما أقرأه عنه وله ومما أسمعة من زملائه كأخي صالح بن عوضه ومحمد المعاد وبن ناصر وغيره ممن زاملوا الرجل وحرصت على فتح نافذة للتواصل معه وزرته في متحفه الذي أقامه ضمن محل تجاري لبيع التحف والهدايا
ولما التقيت به أحسست أنني
اعرفه منذ زمن فالرجل يجذبك ويشد انتباهك حتى يجعلك تشعر انك تقف أمام هامه من السمو والكبرياء والاعتزاز والتواضع تتدفق المعرفة وحسن الاطلاع بين شفتيه ومن عينيه 0 حتى انك تشعر بالفخر والاعتزاز أن هذا الرجل من غامد 0
ولذا حرصت على
التواصل معه للاستفادة منه ووجدت أن واجبي يفرض على أن أسلط الضؤ على هذا العلم والتعريف بمعروف حبا فيه ووفاءا له 0

سائلا الله أن يسبغ عليه ثوب الصحة والسعادة

وان يحسن له ولي ولكم ألخاتمه مع أملي أن ينال دعواتكم واعتزازكم 0

تحياتي
00

عبدالحميد بن حسن 04-22-2012 11:50 AM

تشرفت بزمالة الاخ عقيلي في تصحيح اختبار الصف السادس الابتدائي عام 1390هـ بمنطقة الباحة لمواد اللغة العربية ، فكان نعم الزميل ، لطيف المعشر خلوق ، بارز في مجال اللغة العربية فكان يتحدث باللغة العربية الفصحى في اكثر كلامه ، مما يدل على عشقه لها ، وتشرفت ايضا بقراءة كتابه ( المعلامة ) واعجبني كثيرا وتبين لي الجهود التي بذلها الأستاذ عقيلي في إعداد ذلك الكتاب الذي ابرز الكثير من معالم التعليم ابان تلك الفترة .
متعه الله ومتعك يا ابا صالح بالصحة والعافية وامدكم بعونه وتوفيقه .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

نايف بن عوضه 04-22-2012 06:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن (المشاركة 153384)
تشرفت بزمالة الاخ عقيلي في تصحيح اختبار الصف السادس الابتدائي عام 1390هـ بمنطقة الباحة لمواد اللغة العربية ، فكان نعم الزميل ، لطيف المعشر خلوق ، بارز في مجال اللغة العربية فكان يتحدث باللغة العربية الفصحى في اكثر كلامه ، مما يدل على عشقه لها ، وتشرفت ايضا بقراءة كتابه ( المعلامة ) واعجبني كثيرا وتبين لي الجهود التي بذلها الأستاذ عقيلي في إعداد ذلك الكتاب الذي ابرز الكثير من معالم التعليم ابان تلك الفترة .

متعه الله ومتعك يا ابا صالح بالصحة والعافية وامدكم بعونه وتوفيقه .

وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

يا ابو ياسر انت من اعلام التعليم كالاخ عقيلي 0 وما شهدنا الا بما علمنا اشكر لك مرورك واضافاتك وتاكيدك لما طرحت تحياتي 00

أحمد بن فيصل 04-23-2012 08:57 AM

من الوفاء لهذا الرجل رأيت أن أذكر شيئاً من محاسنه

فالأستاذ عقيلي هو والد زميلي في دراسة اللغة العربية بجامعة أم القرى عبدالغني

وكنت بحكم الزمالة ألتقي بوالده كثيرا فلمست فيه أبوة حانية وسعة اطلاع

حتى أهداني مجموعته القصصية الأولى الأخطبوط والمستنقع والتي وجدت في ثناياها شيئا من الواقع المغلف بالخيال الأدبي

وتطورت العلاقة بيننا حتى أصبحت أسمع صوت العم عقيلي وألتقي به أكثر مما ألتقي بولده بل إنه كان يخصني بدعوات منزلية مع ضيوفه

فأضطر إلى الذهاب إليه من مكة المكرمة ولا أجد ابنه دلالة منه على أنني المقصود بالدعوة، وعندما افتتح معرضه التراثي كنت أستلذ بالذهاب إليه

ورأيته يعتني بالأشياء وكأنها جزء منه.

ولفتح المعرض قصة..... فهو لم يكن ربحي بقدر ما هو تنظيم للموجودات لديه حيث كانت تملأ بيته فهو محب للتراث بشكل لم أر له مثيل

وتواصلت اللقاءات بعد ذلك والاتصالات حتى أهداني كتابه الجميل المعلامة وهو سيرة ذاتية حكى فيها واقع الحياة مذ كان طالباً فيما يسمى المعلامة (الكتاتيب)

وأرجو أن أجد الوقت الكافي لأعرض شيئاً من هذا الكتاب.

شكرا لك يا أبا صالح على ما تتحفنا به من سيرة لمن أسميتهم أعلام غامد

وإن كان لي تحفظ على كلمة أعلام حيث إن مفهومي للْعَلَم يختلف بشكل أو آخر

تحياتي للجميع

نايف بن عوضه 04-23-2012 09:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل (المشاركة 153453)
من الوفاء لهذا الرجل رأيت أن أذكر شيئاً من محاسنه



فالأستاذ عقيلي هو والد زميلي في دراسة اللغة العربية بجامعة أم القرى عبدالغني

وكنت بحكم الزمالة ألتقي بوالده كثيرا فلمست فيه أبوة حانية وسعة اطلاع

حتى أهداني مجموعته القصصية الأولى الأخطبوط والمستنقع والتي وجدت في ثناياها شيئا من الواقع المغلف بالخيال الأدبي

وتطورت العلاقة بيننا حتى أصبحت أسمع صوت العم عقيلي وألتقي به أكثر مما ألتقي بولده بل إنه كان يخصني بدعوات منزلية مع ضيوفه

فأضطر إلى الذهاب إليه من مكة المكرمة ولا أجد ابنه دلالة منه على أنني المقصود بالدعوة، وعندما افتتح معرضه التراثي كنت أستلذ بالذهاب إليه

ورأيته يعتني بالأشياء وكأنها جزء منه.

ولفتح المعرض قصة..... فهو لم يكن ربحي بقدر ما هو تنظيم للموجودات لديه حيث كانت تملأ بيته فهو محب للتراث بشكل لم أر له مثيل

وتواصلت اللقاءات بعد ذلك والاتصالات حتى أهداني كتابه الجميل المعلامة وهو سيرة ذاتية حكى فيها واقع الحياة مذ كان طالباً فيما يسمى المعلامة (الكتاتيب)

وأرجو أن أجد الوقت الكافي لأعرض شيئاً من هذا الكتاب.

شكرا لك يا أبا صالح على ما تتحفنا به من سيرة لمن أسميتهم أعلام غامد

وإن كان لي تحفظ على كلمة أعلام حيث إن مفهومي للْعَلَم يختلف بشكل أو آخر


تحياتي للجميع

الحمد لله أنني لم أبالغ فيوصف الرجل وهو اكبر ما ما كتبت شكرا لمرورك وأنا على حد علمي 0 بالعلم 0 انه الشيءالمرتفع أو الفنار كرما فسر لي تحفظك وأنا خالك 0 حتى لا أقع في المحذور 0 والناس مايعرفونه عن كلمة شاطر انه الممتاز والمتفوق بينما معناها في الله 0 الشرير 0 تحياتي 00

سعيد شفلوت 04-23-2012 03:13 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الأستاذ عقيلي عبد الغني معلم قدير ومربي فاضل تربطني به علاقة قرابة فهو من خيرة الاصحاب ومن صفوة الزملاء قضى جل حياته في تربية الأجيال فكان نعم المربي بعد ذلك عمل في الادارة المدرسية وكان مثالا للجد والاخلاص والتفاني في العمل حتى اصبح من رجالات التربية والتعليم في مدينة الطائف
وماكتبته ياابا صالح في حق هذا الرجل جهد تشكر عليه وهذه سمة من سماتك الفاضلة للتوثيق عن مشاهير غامد كما اشكر جميع الاخوة من وادي العلي الذين تداخلو معك في الموضوع وأخص منهم الأستاذ عبد الحميد حسن والأستاذ الفاضل أحمد فيصل تحياتي لكم ودمتم برعاية الله

نايف بن عوضه 04-23-2012 07:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد شفلوت (المشاركة 153468)
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الأستاذ عقيلي عبد الغني معلم قدير ومربي فاضل تربطني به علاقة قرابة فهو من خيرة الاصحاب ومن صفوة الزملاء قضى جل حياته في تربية الأجيال فكان نعم المربي بعد ذلك عمل في الادارة المدرسية وكان مثالا للجد والاخلاص والتفاني في العمل حتى اصبح من رجالات التربية والتعليم في مدينة الطائف

وماكتبته ياابا صالح في حق هذا الرجل جهد تشكر عليه وهذه سمة من سماتك الفاضلة للتوثيق عن مشاهير غامد كما اشكر جميع الاخوة من وادي العلي الذين تداخلو معك في الموضوع وأخص منهم الأستاذ عبد الحميد حسن والأستاذ الفاضل أحمد فيصل تحياتي لكم ودمتم برعاية الله

انا يا ابو عادل بصرف النظر عن الاعجاب والحب والاحترام يعز عليه ان لا يكون لي شرف التعريف عنه وعن امثاله ويكفيني شرفا ما نلته من دعوات من كل المداخلات وهذا حقه علينا اطال الله عمرك وعمره تحياتي 00

بن ناصر 04-24-2012 01:59 AM

الأخ عقيلي تعرفت عليه منذ عام 1395 في نادي الطائف الأدبي .. تتاح لي الفرصة لمقابلته في عدة مواقع .. وإذا تأخرت عليه يتصل بي .. ما شاء الله على أبو عبدالغني ..أثار إعجابي في أمور كثيرة من أخلاقه وتواضعه وذكائه .. لكن مقدرته الإدارية نالت استحسان الجميع بحيث - أفحم - كل من أتى بعده لإدارة مدرسة سكن الضباط .. كانت أشبه بمدرسة أهليه راقية .. وكنت أحضر اجتماعات المدرسة بأولياء أمور الطلاب .. كلهم من كبار الضباط ومع ذلك تجدهم يقفون أمامه بتواضع واحترام بالغ تفرضها عليهم كفاءته وقدراته حيث يدير النقاش بأسلوب تربوي منظم وبثقة ودراية تامه بكل جوانب عمله .. من أعماله الفذه : عمل جائزة وتكريم لمعلمين أمضوا معه ثلاث سنوات وسنتين وسنة بدون غياب يوم واحد -.. من المؤكد أن قدراته الإدارية لها دور كبير في ذلك الإلتزام النادر .
عندما تقرأ كتابه المعلامة تكتشف الكثير من جوانب شخصيتة المتسمة بالصراحة والصدق والإخلاص وكثير من المبادئ التي قل نظيرها في شخص آخر .. حفظك الله يا أخ عقيلي وأدام عليك الصحة والعافية
والشكر لأبي صالح عندما يشير إلى مثل الأخ الفضل :عقيلي بن عبدالغني

نايف بن عوضه 04-24-2012 11:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ناصر (المشاركة 153511)
الأخ عقيلي تعرفت عليه منذ عام 1395 في نادي الطائف الأدبي .. تتاح لي الفرصة لمقابلته في عدة مواقع .. وإذا تأخرت عليه يتصل بي .. ما شاء الله على أبو عبدالغني ..أثار إعجابي في أمور كثيرة من أخلاقه وتواضعه وذكائه .. لكن مقدرته الإدارية نالت استحسان الجميع بحيث - أفحم - كل من أتى بعده لإدارة مدرسة سكن الضباط .. كانت أشبه بمدرسة أهليه راقية .. وكنت أحضر اجتماعات المدرسة بأولياء أمور الطلاب .. كلهم من كبار الضباط ومع ذلك تجدهم يقفون أمامه بتواضع واحترام بالغ تفرضها عليهم كفاءته وقدراته حيث يدير النقاش بأسلوب تربوي منظم وبثقة ودراية تامه بكل جوانب عمله .. من أعماله الفذه : عمل جائزة وتكريم لمعلمين أمضوا معه ثلاث سنوات وسنتين وسنة بدون غياب يوم واحد -.. من المؤكد أن قدراته الإدارية لها دور كبير في ذلك الإلتزام النادر .

عندما تقرأ كتابه المعلامة تكتشف الكثير من جوانب شخصيتة المتسمة بالصراحة والصدق والإخلاص وكثير من المبادئ التي قل نظيرها في شخص آخر .. حفظك الله يا أخ عقيلي وأدام عليك الصحة والعافية

والشكر لأبي صالح عندما يشير إلى مثل الأخ الفضل :عقيلي بن عبدالغني

احمد الله أنني لم اعرف إلا بمعروف وكل من تداخل عرف الرجل عن قرب ومع أنني من آخر من تعرف عليه فقد جذبني بسمو فكره واتساع دائرة علمه وخبرته وأدبه وقد كنت احضر للنادي وأنا لا اعرفه ودعيت إلى جمعية الفنون عندما كان رئسها المرحوم عبدا لله مرشدي 0 ولكن شدني الرجل إليه وتمكنت من ألتواصل معه وهو اكبر مما قيل وكان واحبي واخلاق تفرض ان اوثق له فيه أطال الله عمره وأحسن لي ولك الخاتمه تحياتي 00

سعيد الفقعسي 04-27-2012 12:24 AM

الوفاء من أهل الوفاء سجيه ولا يعرف الرجال إلا الرجال ولا يستغرب منك أبا صالح أن توثق في هذه الساحات لسيرة رجل فذ احبه كل من عرفه وأسر بحبه كل من صاحبه وزامله لكريم خلقه وعذب سجاياه ، فلك وله كل الحب والتقدير.


















من مجموعة شجرة الليمون : مها وطريق الجنوب

(1)

صباح كئيب يقتحم ملامح وجهها الغض..عيناها الصغيرتان تشعان بحزن غيرمعتاد.. خمولها.. سكونها, مسحة حزن انتابها منذ الصباح , كانت حالتها المفاجئه محيرة لا مها وأبيها وجدتها, حيويتها مطفاءة, وابتسامتها مغلقة, ولعبها متناثرة بإهمال.. انبرى كل من الاب والام والجدة لكشف سحابة الحزن والجفاف التي خيمت على حبيبة الكل (مها) . تسال الاب في حيرة:ماذا بك يا ابنتي؟ من اغضبك ..ماما.لا..أنا؟..وأومات براسها , أنا .. لماذا؟..

أنت تسافر لوحدك.. ما تاخذنيمعك.

حاضر.. ابشري.. المرة الثانيه سنذهب كلنا..ولا يهمك ياعسل.. عقبت الامقائله: (عسل مخلوط)..لا (عسل صافي)

قالت الجدة: انها عسل ..(عسل أبوعلي)..وتنهال المداعبات والضحكات على ردودها الذكيه .. وتساؤلاتها البريئه:
-








من تحبين ؟ بابا وماما وجدتي

- من تحبين اكثر..اكثر؟ الله اكثر

- يا سلام ,وبعده . بابا وماما وجدة

- من اكثر بابا او ماما ؟ اكثر..(باما) وتتزاحم عليها الاحضان والقبلات .

(2)
انسحب الاب دون ان تشعر كي يتهيا للسفر ,بينما الام تشاغلها بعلب المكعبات المتناثرة لتبني لها منزلا , اتريدين ان نبني قصرا؟ او (فيلا)؟لا.
ماذا تريدين ؟ (كوخ). فجاءة تذكرت والدها, سالت امها : اين (سعيد) ليلعب معنا؟ (قولي بابا)
الاتريدين ان العب معك؟
-








اريدك انت وبابا

انزلقت بعضالقطع لحقت بها المكعبات الاخرى .. تساقط البناء, اخذت تبكي بحرقه , وتنادي اباها

-لم كل هذا البكاء؟ سابنيه لك حين اعود.

اريد ان اذهب معك- سنذهب معافي المرة القادمة كما وعدتك.

وتحضر لي عروسة والعابا كثيرة؟
-ابشري.. هات (السلمه) اخذت تتعلق بعنقه لتنهل من قبلات لا ترتوي.
(3)
مع غروب ذلك اليومكانت عينا (مها) تتابعان بدهشة وقلق ماتراه في المنزل , الاقارب.. الجيران.. اصدقاءوالدها, الناس ياتون ويخرجون!! , اخذت تتفرس الوجوه, تتسال بصمت وذهول, لماذا اتىهؤلاء , اين بابا ؟؟ لم تجدة..
ثم الى سطح المنزل , لعله يصلح (الاريل) , اتجهتالى الحديقه الصغيرة, ربما ليحضر لها ورده صغيرة كالعادة, اخذت تتعثر خطواتها, ارهقتها قبلات العزاء والحنان بدأت تضيق بهذه الوجوه لا تبتسم,وتواصل البحث عن المزيد من الحيرة والانكسار, فلا ترى سوى دموع أمها وجدتها تنهمربغزارة.










من مجموعة شجرة الليمون : فاعل خير


(لم يبق إلا يومان ... يوم الخميس زواج (مشاري)
الله يحفظه, يامعين , بقي ألف شغله وشغله.. والطلبات لاتنتهي.., أعان الله الرجل الوحيد..) أخذ طريقه مع طلوع الشمس بسيارته متجها إلى سوق الأغنام , كانت أشعة الشمس تغطش عينيه فيقتادها بكفه الأيسر ويزيده الزجاج المغبر عتامه . لم يقرر بعد كم يشتري ؟.. هل يأخذ سواكني أم حري؟ سوف أختار ثلاثين رأسا , هل تكفي؟في هذه لن استشير أحدا.
بالتأكيد ستختلف أراء الأقارب..!! سأجعلها خمسة وثلاثينأو أربعين , تزيد ولا تنقص.


وضع يده على ربطة النقود فئة الخمسمائه ريال ليطمئن عليها في جيبه, سمع رنين الجوال اخذ يتحدث مع أم مشاري.. لتذكره بما إستجدمن طلبات لم تكن في البيان الطويل الذي يحتفظ به منذ أكثر من شهر , ليت مشاري قدحضر ليساعدني في بعض المهام ..لن يتمكن من القدوم من عمله الإ يوم الزواج وحتى لوكان هنا فلن نرهقه بشئ..

ألقى نظرة سريعه على قائمة المطلوبات , فجاءة سمعضربة في مؤخرة سيارته وصيحه رجل يستغيث..لم يوقف الابعد عدة أمتار ..التفت إلى المكان ..رأى شيئا يلتوى !! انه رجل ممدد ينزف ويئن, (لقد دعست الرجال)!! لم انتبه له ..كان مسرعا في مشيه.. جلس الى جانبه , اخذ يفكر في حيرة وارتباك,على ان انقله الى المستشفى. المرور.. التوقيف .. زواج مشاري!!(حسبنا الله ونعم الوكيل) الرجل به كسور واصابات في الراس اخذ يتزايد عدد السيارات .. تجمع الناس, اقبلت سيارة الدوريات, الشرطي يستوضح شيئا عن الحادث, سمع احد الواقفين للتو يقول:هذه صدمة سيارة ولعل صاحبها قد هرب , شرع رجل الامن يتحدث بالجهاز حادث دهس من سيارة مجهولة .. نحن نتظر سيارة الاسعاف..) حاول ان يحصل من المصاب على أي معلومة اخرى , كان غائب الذهن.. انفرجت شفتاة عن صوت ضعيف , ونفس متقطع) .. واحد صدمني...سيارة... جمل... طيارة..)

لا يدري ابو مشاري لماذا التزم الصمت في هذه اللحظات الحرجه ,كان يقف مع الناس مشدوها, وكأنه يعيش كابوسا من الاحلام المروعه, لم يقل شيئا , ركب مع المصاب الى المستشفى سأله الشرطي:

-
أأنت من أقرباء المصاب؟.. نعم ..لا.. أنا..

-


من تكون ..هل تعرفه؟؟أنا .. فاعل خير, وسابقى معه حتى يصل أقرباؤه.

-


أحسنت ياطيب


لم ينقطع عنه الا يوم الزواج ..., يحمل له مختلف الهدايا والخدمات, وتوصيات الرعاية والعنايه الطبية, الجميع يشيدون به حاضراوغائبا.. يستمع بصمت عميق الى كلمات الثناء والاعجاب على هذه الاريحيه , والمروءه النادرة, اخذ المريض يشعر بمن حوله .. يتحسن..يتكلم, متذكرا تلك اللحظات , ساعة الحادث ويقص ماجرى له على زائره الوفي عن هروب ذلك السائق المتهور, لماذا يهرب لن اسامحه.., يهرب ويتركني أموت في الشارع؟!! لقد كنت قريبا مني ايها الحبيب حين الحادث, الم تتعرف على سيارته.. ليتك اخذت الرقم.. أكيد.. كنت منشغلا بي.. , أجابه بمشاعر لم تمر به من قبل: سيظهر.. سيظهر , ستعرفه.. ستعرفه بالتاكيد ثم اخذ يناجي نفسه بان فترة الزواج انتهت بسلام.. ويجب ان تنتهي فترة الصمت.





فصول من المعلامه :




عبدالرحيم بن قسقس 04-27-2012 03:38 AM

.

*****

شكراً لصاحب الوفاء والتوثيق الأخ الكبير نايف بن عوضه الذي يثري ساحات وادي العلي بسير الرجال المشاهير من غامد وزهران وغيرهم من القبائل

شكراً أبا صالح على توثيق سيرة الأستاذ عقيلي بن عبدالغني آل عقيلي الغامدي

وندعو الله لك بالصحة والعافية وصلاح العمل وحسن الختام

*****

عبدالرحيم بن قسقس 04-27-2012 03:39 AM

.

*****

المعلامة9
الكاتب: عقيلي بن عبدالغني

السفر إلى مدينة الطائف أمنيه لايعادلها شيء ونحن في تلك المرحلة من العمر وكان بعض أهلنا في الجنوب مازالوا يقولون عن الطائف, ومكة, وجدة (الشــــام) وقد يطلقون على أهل هذه المدن مسمى (المكاكوة) نسبه الى مكة المكرمة كما يطلقون أهل هذه المدن كلمة (الحجز... حجازي) على أهل الجنوب عامة, ولقد رأيت – فيما بعد– في سجل قيد الطلاب الدارسين في المدرسة التي درست بها أمام كل اسم, الجــنــســيـــة: (حجازي) يا لسعادتي حين قرر والدي رحمه الله أن أسافر معه في سيارة لنا يقودها شقيقي (أحمد), وهي لوري موديل 1952م, فكان عمي (أحمد عقيل) يقيم في الطائف ويقتني عدد من السيارات ومعه عمي (عقيل) يرحمهما الله, كانوا ينقلون المسافرين الحجاج الى اليمن, والبضائع وصفيحات وبراميل والكاز إلى خميس مشيط وجيزان وصنعاء وكذلك ممن أعرفهم وأسمع عنهم في ذلك الحين (آل حجر, والمروة, وال ملّة, والعريكة, والعبيدالله, آل محفوظ, الرامي .... الخ) ثم تكاثرت الأسر والأسماء في كل قرية كبني جرّة وخيرة.....

قبل تلك الفترة بسنوات قليلة لا تصل السيارة إلى المنطقة (قرى غامد وزهران) فكانت تقف في (بطحان, بيدة), ويواصل المسافرون السير على الدواب, ثم شق طريقان عبر (عرق بني يسار في زهران) و(الصنة) في (بني عبدالله), وقد ساهم الأهالي من الجهتين في توصيل الطرق بجهود تعاونية مع الدولة, من أصحاب الأراضي التي فيها هذا الطريق الترابي, مع إسهام عدد من الرجال المتنورين ومن أصحاب السيارات الذين يقدرون أهمية شق الطريق إلى كل قرية, وأذكر منهم (سعد بن شيبان وأحمد عقيل) وبالتأكيد هناك رجال آخرون في زهران وغامد أسهموا في هذه المهمة التعاونية بتنافس وأريحية.

* * * * *

سافرت لأول مره عام 75 أو 1376هـ إلى الطائف في صبيحة يوم الاثنين (اليوم المعتاد في السفر) فكان معنا في السيارة عدد من الركاب المستأجرين عن طريق (عرق بني يسار) ثم (بطحان وبيده) ثم توقفنا في السويسية لتناول الغداء والعشاء والنوم في (شقصان) ثم وصلنا إلى مدينه الطائف اليوم التالي (الثلاثاء). كان الطريق ترابيا لا يخلو من عوائق رملية وحجرية وأودية, ومن شدة الشوق إلى رؤية مدينة الطائف.. كنت في كل مره اسأل والدي: (متى نصل الطائف)؟؟ فيحدثني أنه قد سافر عدة مرات على (رجله) مشياً أو على حمار أو جمل, فيقطعون المسافة في مدة (سبعة أيام) ولا يسافرون إلا جماعات خوفاً من مخاطر السفر وقطاع الطريق, وحين العودة يتزايد احتمال النهب والسلب, ومن لديه نقود كسبها من العمل يفضل أن يحولها إلى (جنيه ذهب) كنت أتشوق إلى هذه الحكايات والقصص الواقعية فأستزيده بإلحاح, فيقول:

(عملت في مكة المكرمة وهي المدينة المباركة التي يجد الناس فيها أعمالاً مختلفة وعلى الأخص في موسم الحج.. (صبياناً) في المنازل (لصغار السن) أو مع مطوفي الحجاج أو في دفع عربات السعي للحجاج أو حمل (الشبرية) في الطواف أو في السقاية والتحميل.. يقول: (ولقد عملت صبيا في دكان صائغ يسمى: (عبدالغني) وازددت مهارة ومعرفه بعد أن علمني (فرج).. مهنة الصياغة،وكسبت أجرا كثيراً, حولته إلى (جنيهين اثنين), وفي عودتي إلى الديرة/الحجاز, مررنا بالطائف, وجدناهم يبيعون الأراضي حول مستشفى الملك فيصل الحالي بسعر المتر (أربع قروش), وقد كان في مكان المستشفى حين ذاك (المجزرة) كان يمكن شراء مساحات شاسعة بمبلغ بسيط لكننا ورفاقي رفضنا مستنكرين على من يشتري أرضاً في ديرة غير ديرته!!).

يقول: (قررنا أنا ومن معي ممن لديه (جنيها ذهبياً) أن نقوم ببلعها مع حبة تمر أو طعام, ونفذنا ذلك, ونظل نبحث عن (الكنز) الذي في بطوننا كلما ذهبنا إلى الخلاء لئلا نفقده دون أن نشعر..., كنا متعاونين في السراء والضراء, ولا نسير على الأخص في السفر إلا جماعات ومتحزمين با السلاح, ثم يقول: يا الله لك الحمد اليوم أمان وطاعة رحمان.., ثم يعقب –يرحمه الله– وبأسلوب طريف قائلا : (كيف لو عشتم ما عشناه.. كان الواحد منكم مات من الجوع, أو هرب وخلى الجمل بما حمل لو بدا بادي أو عادي...) كان يحدثني يرحمه الله عن أشياء ومواقف عجيبة, وهي اليوم أعجب, ولا نكاد تُصدق أو يستوعبها جيل هذا العصر.. فيما يتعلق بعادات الزواج أو طريقة الختان. ومقاومة (النمور) في مناطق تهامة... يقول: نشأنا أيتاماً صغاراً ومكثت فترة أسكن مع خالي (هادي) في بيشة وكان ابنه (محمد) (نديدي)، وافتقد خالي (ربع قرش) فقال لنا (أنا وابنه): من أخذها؟ فحلف كل منا بالنفي، وأخيراً قال: والله لئن لم تعترفا (لألحسكما) وحين لم يصل إلى نتيجة، قام بتسخين سكين عريضة في النار حتى احمرّت، ثم بدأني فلحستها، فوالله لم أشعر بشيء بإذن الله _لأنني بريء_ وحين جاء دور ابن خالي انطلق هارباً، وكان هو الذي اختلس (ربع القرش)...
فينسيني بهذه الأحاديث سؤالي المتكرر عن الطائف ومتى نصل إليها؟! كنت متذمراً من طول السفر, بالرغم من حبنا لامتطاء السيارة وعلى الأخص حين نتسابق على الجلوس (فوق البرندة) وعلى السيارة (اللوري) مع ما نتعرض له من غبار واهتزاز وشمس وهواء شديد, وكأننا على كفوف الراحة والمتعة وذلك لحداثة العهد بركوب السيارات وقلة وجودها.

حين اقتربنا من ضاحية الطائف الجنوبية (ليّة), قال: والدي (مازحاً).. هذا هو الطائف.. فأخذت أشرئب متأملاً منازلها الصغيرة البيضاء, ونوافذها الجميلة, يحيط بها ألوان بيضاء أو زرقاء, وتكاد تغطي البيوت مزارع وبساتين كثيفة.. (كدت أصدق أنها الطائف) ثم توقفت السيارة, وطلب من الركاب دفع (الحساب) أجرة الركوب, وهي (أربعة ريالات عربي فضه), أو دفع عشرة ريالات ورقية (إصدار عام 1373هـ) مع دفع تكاليف طعام الغداء والعشاء بين الركاب المشتركين..

وصلنا الطائف ضحى اليوم الثاني, حين رأيت الطائف ــأول مره سافرت إليهاــ أحسست أنني في حلم كل شي بالنسبة لي غريب وعجيب ومذهل, تلهتم نظري المرئيات وأندهش أمام كل صغيرة وكبيرة.. المنازل بأشكالها وألوانها، المحلات والدكاكين.. المقاهي.. الناس وهيئاتهم, وأحاديثهم المختلفة عن فهمي أو ما اعتدت عليه في الكلام.. , وما أكثر أسئلتي التي لا تنقطع, حتى ذلك المنادي كل صباح بائع اللبن المتجول, اسمعه يقول: (.. بون.. بون) فأسأل والدي عن (بون.. بون) فيجيبني مبتسماً: هذا بائع اللبن يقول : ( لبن .. لبن ) ومع تنغيم نداء البائع فإنني أسمعها وأفهمها هكذا. وآخر ينادي (فريينيا.. فريينيا) بمعنى (ملابس فرقنا) والماء يأتي إلى منزل عمي بواسطة الزفة في برميل كبير يجره الحمار كنت أرافق والدي في جميع تحركاته, وعند ذهابه من حي الشهداء الذي يتوقف العمران بها قبل سوق ودكاكين (منشية خان با فيل) القائم الآن. فأرافقه إلى (سوق البلد) سيراً فأجد متعة في مشاهدة ما حولي, وتلك السيارات القليلة جدا والمختلفة الأشكال.., ويجيبني والدي –يرحمه الله– على أسئلتي المستمرة الساذجة أو المضحكة.

كان عمي أحمد عقيل يرحمه الله, لديه سيارة (فورد موديل 46) فأشعر بسعادة كبيرة حين أركب وأبناؤه معه, فيأخذنا مرة في كل أسبوع للتنزه إلى جهة المثناة قريباً من مسجد (عداس) ومسجد (الخبزة ), ويرافق عمي صديقه (عبدالرحمن مجحود) يرحمه الله.
نشاهد المزارع وبساتين العنب وأشجار السدر المحملة بالنبق على جانبي الوادي (وادي وج).

كان عمي أحمد حازماً مهاباً يخافه أبناؤه إلى درجة كبيرة ولا نسلم من عقابه لأي خطأ. وأتذكر حين قدم إلينا في الحجا/رغدان, وعلم بأنني وابنيه ذهبنا إلى الوادي الذي يتدفق بالمياه طوال العام, وسبحنا في بئر يسمى (بئر الحبل), مكثنا (نتشرّع في البئر) فترة طويلة, فعاقبنا بربطنا في المكان الذي تربط فيه الحمير في الساحة أمام البيت بجوار ( مذود الحمير) استنجدت بوالدي لينقذنا من هذا العقاب فردعليّ قائلاً: (تستاهلون..) ثم أطلق سراحنا بعد أن همس له والدي بإطلاقنا، فالزوار لا يكادون ينقطعون عن منزلنا لقضاء حاجاتهم عند والدي لصياغة حلي الفضة وصناعة الخناجر والسيوف وإصلاح البنادق وللاستماع إلى (ألرادي) المذياع الوحيد, الذي جلبه عمي معه من (الشام) الطائف ومكة. كان يجتمع الرجال والنساء من القرية للاستمتاع ومشاهدة هذا (الصندوق) الذي كنت أحسب أن الذين يتحدثون منه هم أناس بداخله..!

أذكر في تلك الرحلة إلى الطائف أو في سفره بعدها.. أن رجلاً من سكان الطائف حين راني برفقه والدي في طريقنا إلى (سوق البلد) نادي والدي قائلا: (.. الواد يجاود)؟ فأجابه والدي بالنفي ثم قال: هذا ما يجاود.. عنده شهادة سادسة. لم أعلم ماذا يعني بقوله (يجاود) و(الواد) شرح والدي كلام الرجل وهو يضحك: ( يعني تشتغل عندهم في البيت.. صبي.. وتكنس وتنظّف البزورة...) وسألته عن معنى البزورة؟
قال: ( السفان الصغار.. تنظفهم) وقهقه ضاحكاً، فما كان مني إلا أن غضبت من ذلك الرجل الذي يسأل والدي هذا السؤال، ويعتبر هذا السؤال عاديّاً من أهل مكة أو الطائف المتحضرين حين يشاهدون رجلاً من خارج المدينة يرافق ولداً صغيراً في العاشرة.
فكان أبي وعمي يمازحاني فيقول لي أحدهما: (.. ياواد تجاود..) فأنصرف غاضباً, ويضحكون مني..

(منقول من مجلة رغدان الإلكترونيه)
*****

عبدالرحيم بن قسقس 04-27-2012 03:42 AM

.

*****

المعلامة1
الكاتب: عقيلي بن عبدالغني

بسم الله الرحمن الرّحيم
الجزء الأول

( المـعـلامـــــة )

مع بداية عام 1372 هجرية بدأت أسمَعُ عن (المعلامة) من والدي وممن حولي تمهيداً لإرسالي إليها في (رغدان)، كنت أنتظر هذا الحدث بشوق، فقد كان في القرية من المعلمين:
(أحمد بن سعيد) و(جمعان بن خميس) و(مسفر بن عبد لله الأعمى). وكانوا معلمين على نظام الكتاتيب آنذاك، ومن شدّة اهتمامي بهذهِ المرحلة الجديدة في حياة أيّ طفل.. فقد كنت أسأل وأركّز اهتمامي بأي مسميات أو مصطلحات تتعلّق بالمعلامة/المدرسة، حين أسمعها ممن سبقني إليها مثل: (سيّدنا) معلمنا، وإذا نودي يقال له: (يا سيْد) يا أستاذ. (القراية) تعني الطلبة. (خَبَطَُه) ضربه، (الخباء) حافظة الدفاتر/الحقيبة، وبها مرسمة وكِسْرة من الخبزة أو (عفسة من التّمر) والخباء من القماش يتقلده التلميذ على جنبه حين يذهب إلى المعلامة. (امسكوه) وتعني أن يقوم اثنان من التلاميذ بربط قدمي الطالب لعقابه فيوثق بعمامته أو بعمامة آخر وتُرْفع رجلاه إلى أعلى ثم يُضرب في باطن قدميه. (افتِش/ فتَشَ) افْتح وفتح المصحف أو الكتاب على موضوع الدّرس. (قُصّ) بمعنى تتبّع، تبّع بالسبّابة على الكلمات والسّطور. (طيَّسْ) نسِيَ الدّرْس ولم يفهمْه.
وإذا أريد تحيّة المعلم جماعيّاً فإن التلاميذ يهتفون بصوتٍ واحد قائلين:
( يا سيدنا قمْ قيّدنا.. فَتَحَ الله لك باب الجنّة وباب النار للكفار).
هذه بعض (المصطلحات المعلامية) سردتها هنا ويتبعها غيرها في المكان المناسب.

في العام الذي كنت سأذهب فيه إلى المعلامة عند أولئك (الفقهاء)، ولم يبقَ سوى أن يختار والدي أحدهم مقابل ريالات بل قروش قليلة مع كثير من التوقير والتقدير وزكاة الفطر التي يقدمها التلميذ له في رمضان . وقبل أن أبدأ عند أيّ منهم أعلِن عن فتح مدرسة (للحكومة) باسم (مدرسة بني خثيم) برغدان. فانتظمنا بها وأخذ يفد إليها التلاميذ من جميع القرى المجاورة، فكانت حدثاً فريداً، كما انتقل إليها الطلبة الذين كانوا يدرسون في المعلامة، وكانت الدراسة في حلقات حسب المستويات.. مستويات القراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم، واختير لها بيت (العدنان) بيت الشيخ في (السافلة)/الدور الأرضي.. ولم يكن التغيير والتمييز واضحاً في البداية بين المدرسة الحكومية والمعلامة.
أوّل معلم شاهدته في حياتي الدراسية في هذه المدرسة الأستاذ (عبدالرحمن بن رمزي) أثابه الله.

ومع أنّ أخي (عبدالهادي) يرافقني إلى المدرسة فهو قد ختم القران الكريم أو كاد..، فقد تصارعت في نفسي مشاعر متباينة من التشوّق والخوف،والرغبة والرّهبة .. مشاعر غريبة وعجيبة كنت أشعر بها ولا أستطيع وصفها في ذلك الحين، بقدر ما أستطيع وصفها الآن ولم أعد أشعر بها. وعلى الأخص حينما كنا نشاهد طالباً من الكبار يُعاقب بالضرب! أو نسمع البكاء وضربات العصىّ،والاستنجاد بالأب أو الأمّ.. فتتراكم على نفوسنا مشاعرٌ شتّى من الخوف والذّعر.
مع صباح كلّ يوم نذهبُ إلى المعلامة، فمازال هذا الاسم قائماً ثم بدأ ينحسر ليحل محلّه مسمى (المدرسة).

وكان كل منّا يعلق على كتفه (خباء) المدرسة الذي يحوي كرّاساً مثنيّ الأوراق مع بقية (مرسمة)، تلتصق بهما بقايا التّمر وفتات الخبز المتراكمة من يوم إلى آخر.
كنّا نجلس في حلقة المبتدئين الصغار في ذلك المنزل الواسع من غير حجرات تفصل بين المجموعة والأخرى.. فنجلس على الأرض من غير فراش يُذكر سوى قِطعٌ من الحصير يتميّز به التلاميذ المتقدمون في قراءة القرآن الكريم.

طلاب كل حلقة أو مجموعة يشاهدون المجموعة الأخرى، ويتنقّل (الأستادْ) بالدال المهملة.. بين الحلَقات، ثم يوكل إلى بعض التلاميذ المتقدمين مهمة الإشراف على المبتدئين. مع التحفيظ والتسميع لما درسوه وحفظوه فيمارسون مهمتهم بسعادة قد تتطوّر إلى أوامر ونواهٍ واستغلال..

أخذنا في البداية نردد قراءة سورة الفاتحة.. ثم حفظ السور القصيرة، فتتعالى الأصوات وتختلط من مجموعة إلى أخرى حسب الدرس المقرر حفظه وترديده، لننتقل بعد ذلك إلى تعلّم حروف الهجاء حسب ما يُطلق عليه اليوم (الطريقة الجزئية) فندرس الحرف باسمه (ألف.. باء.. تاء.. ثاء) ثم بصوته مع الحركة (أَ بَ تَ ثَ) فنردد:
(أَ نصب.. باء نصب.. تاء نصب... ثاء نصب) وتعني نَصَب: الفتحة، ثمّ ننتقلُ إلى حركة الكسرة:
(إِ خفض.. بِ خفض تِ خفض......) ونعني بخفض: الكسرة (وهذا ما عرفته فيما بعد).

وبنفس الطريقة بالنسبة للضمة والسكون (الرفع والجزم) فنقول: (أُ أو رفع ) (بُ بو رفع)، (اْ جزم ، أبْ جزم..) وهكذا بقية حروف الهجاء بترديد جماعي، ثم ننتقل إلى التنوين بالفتح والكسر والضم (بً ، بٍ ، بٌ) ونردد جماعياً باللفظ:
(بَنْ... بِنْ... بُنْ) وهكذا، وننتقل إلى ترديد كلمات مثل: (أينكم.. بينكم.. تينكم.. ثينكم...) فنرددها ونحن لا نعلم ماذا تعنيه!

لم يكن في المدرسة تحديد زمنيّ للحصص الدراسية أو المواد،فالدراسة كانت تقتصر على حفظ سور من القرآن الكريم، وتعلّم القراءة ثم الكتابة، ويأتي بعد ذلك الحساب للمجموعات المتقدمة، وكثيراً ما كنا ننظر مشدوهين إلى ذلك اللوح العريض الأسود مسنوداً على الحائط أمام التلاميذ الكبار، وهو البديل عن الألواح الفردية التي كان يحملها التلاميذ سابقاً في المعلامة/الكتّاب.


(منقول من مجلة رغدان الإلكترونيه)
*****

نايف بن عوضه 04-27-2012 08:04 AM

مرحبا يا من اختفيت وهنا اطليت ولا غرابه 0 فالرجل 0 تدب مطرح ما تحب وعقيلي تعرفت عليه صدفة وكنت 0 أتمناها لما قرأته عنه وله وتمكنت أن أضمه لقائمة الاصدقاء وقد كان 0 مثل ما تشرفت بالوصول اليك والتعرف . مرورك ثراء ووقوفك عطاء أثريت بواقع واحمد الله انني لم اخطيء وحقيقة لم أفيه 0 حقه ويكفيني شرفا أنه علم وأعادك لي تحياتي 00

نايف بن عوضه 04-27-2012 08:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس (المشاركة 153642)
.



*****

شكراً لصاحب الوفاء والتوثيق الأخ الكبير نايف بن عوضه الذي يثري ساحات وادي العلي بسير الرجال المشاهير من غامد وزهران وغيرهم من القبائل

شكراً أبا صالح على توثيق سيرة الأستاذ عقيلي بن عبدالغني آل عقيلي الغامدي

وندعو الله لك بالصحة والعافية وصلاح العمل وحسن الختام


*****


أيها الغالي 0 أبو توفيق 0 إنني أسابق الزمن 0فليس في العمر بقية واحرص أن أوثق لرجال بنو في صرح قبيلة غامد ولا احد يعرفهم ولا مجهوداتهم إلا من يتتبع ويبحث ولحرصي على أن تكون الساحات مرجع لكل باحث عن أمجاد ماضينا وعطر حاضرنا وأنت احد الرموز التي تستحق أن نرفع لك القبعة ولك ألف تعظيم سلام تحياتي ومداخلاتك على أي طرح تشريف لي وجلب دعوات واعترف أن بعض من اطرح عنهم تتباين فيهم الآراء 0 وأنا اتفق مع أصحابها ولكن لي منظور 0 سلوكي 0 هو الوفاء بصرف النظر عن المشاعر الخاصة 0 وقد 0 آليت على نفسي أن لا أتخلى عنه 0 ليعرف الناس مكاني وان وفائي وعقلي فوق عاطفتي ومشاعري اشكر لك مرورك وتعطير طرحي بإضافاتك أنت والفقعسي بارك الله فيكما مع تحيتي 00

علي ابوعلامه 04-27-2012 11:21 PM

إذا كان للبحر درره وأصدافه , وللتميّز أهله ورواده
فحري بنا ان نلحق الفضل لأهله ونقول للمحسن أحسنت وللمبدع أبدعت
ولصاحب الوفاء شكرا على ما تقدمه من نبل العطاء تعريفا بالرجال الأفذاذ
الذين تميزوا بعلو الهمة واتخذت النجاح نبراسا فاشتاقت وسعت إليه حتى حظيت به
فكان لزاما على التاريخ حفظ سيرتها وتسطيرها بأحرف من نور لتبقى مدرسة للأجيال القادمة ..
فشكرا لك أبا صالح على هذا الجهد الذي حملته على عاتقك
لتثري الساحات من خلال هذه السير التي تطرحها بين الحين والآخر .
متعك الله بالصحة وزادك من فضله وكتب لك اجر ما كتبته .

أما الأستاذ / عقيلي
لم يحصل لي الشرف بمقابلته ولكني عرفته من خلال سيرته الطيبة والتي يتناقلها الناس
ومن خلال كتابه المعلامة الذي وصلني إهداء من صديق
أسال الله ان يمتعه بالصحة ويحسن لنا وله الختام

سعيد راشد 04-28-2012 03:16 AM



الأستاذ الفاضل: عقيلي عبد الغني عقيلي
تعرّفتُ عليه عام 1389هـ في مركز الدراسات التكميلية بالطائف.
رجل اجتمع فيه كثير من الصفات والسجايا الحميدة، فهو ذكيٌ إلى العبقرية أقرب،
وضليع باللغة العربية وفروعها لدرجة أننا - نحن الدارسين - نعود إليه أحيانًا
لفصل نزاعٍ نشب بيننا في الإعراب وغيره.. علمًا أنني لست من دفعته؛
إلا أنني كنتُ حريصًا على الاجتماع به بين فينة وأخرى؛ لما يمتاز به من ذكاءٍ غير عادي،
واجتهادٍ مميزٍ في تحصيل المعلومات بأقل مجهود، وللطف سلوكه الساحر الذي يجبرك على احترامه.

تخرّج قبلي ومضى كلٌ منا إلى طريق، ولم يتسن لي اللقاء به إلا على متصفحه بمنتدى رغدان
لمتابعة ما يكتب من ذكريات في حلقات متتابعة مما ورد في كتابه - فيما بعد - ( المعلامة )

أود أن أخبركم بموقفٍ ظريفٍ حصل لي معه بوجود أخينا الأستاذ: عبدالله مسفر صغير
هذا الموقف لا أنساه أبدًا رغم مضي أكثر من 43 عام، وكلما تذكرته أضحك متألما للقافتي ونزقي وطيشي.
كنا -الثلاثة- راكبين في سيارته الجيب القصير - لا أعرف نوعه أو موديله - وعائدين من مركز الدراسات التكميلية
بعد يومٍ دراسي مرهق، وقف بنا في شارع منشية الشهداء الشمالية المقابل لدكان ابن حبيب، وذهب لشراء شيءٍ ما
تاركًا سيارته في حالة التشغيل، فقفزتُ من المقعد الخلفي لأستقر أمام المقود محاولاً القيادة - يومها لا أعرف القيادة -
وضغطت على دواسة البنزن بقوة ويدي اليمنى على القير، وبحركات غير محسوبة من قدميّ ويدي أنطلق الجيب
ليصطدم بكفرات قلابٍ ضخمٍ مركونًا أمامنا، وعاد للخلف بتأثير تلك الكفرات وانطفأ المحرك، فقفزت إلى الخلف.

تجمد الدم في عروقي خوفـًا وخجلاً مما قمتُ به، ومن الطبيعي ألا يعود الجيب إلى مكانه السابق.

عندما عاد عقيلي؛ لاحظ تغير مكان الجيب، وانطفاء المحرك، فسألنا - وهو يدير مفتاح الإشعال - عما حدث.
أخبرته معتذرًا عما بدر مني، والعرق يتصبب مني خجلاً وأسفـًا، فالتفت إلي مبتسماً،
وقال: لا عليك.. الحمد لله على السلامة.. تفداكم السيارة وصاحبها، ولم يتفقد سيارته.

ألم أقل لكم إنه إنسان يجبرك على احترامه وتقديره.

أنا سعيدٌ جداً لما وصل إليه أخي الكريم: عقيلي عبد الغني
من مكانة في المنتدى الأدبي بالطائف، وأكثر سعادة بصدور كتبه الأدبية.
متمنياً له الصحة والسعادة وطول العمر، ولقلمه وفكره التألق المستمر.

الشيء بالشيء يُذكر:
هناك رجل فاضل لا يقل عنه خلقـًا وأدبًا وتواضعًا وتعاونـًا وكرمًا وفضلاً
قدّم لي خدمة جليلة في عام 1398هـ . أيام عمله بتعليم الكبار بتعليم الطائف
لا أنسى وقوفه المشرف - بالحق - معي في قضية لا داعي لذكرها حتى لا أنكأ جراحي.
إنه الأستاذ: عبدالهادي عقيلي
حفظه الله، ومتعه بالصحة والعافيه، وجزاه عني كل خير.

أشكرك أخي الفاضل: نايف بن عوضه
على إتاحة الفرصة للتعرف على الحياة العملية الأخيرة لأخي عقيلي، ومسيرته الأدبية،
وأشكر أيضًا أخي العزيز: سعيد الفقعسي
على زيادة التعريف بتلك المسيرة الأدبية المشرفة.

للجميع أطيب سلام، وأزكى احترام.


نايف بن عوضه 04-28-2012 09:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي ابوعلامه (المشاركة 153666)
إذا كان للبحر درره وأصدافه , وللتميّز أهله ورواده

فحري بنا ان نلحق الفضل لأهله ونقول للمحسن أحسنت وللمبدع أبدعت
ولصاحب الوفاء شكرا على ما تقدمه من نبل العطاء تعريفا بالرجال الأفذاذ
الذين تميزوا بعلو الهمة واتخذت النجاح نبراسا فاشتاقت وسعت إليه حتى حظيت به
فكان لزاما على التاريخ حفظ سيرتها وتسطيرها بأحرف من نور لتبقى مدرسة للأجيال القادمة ..
فشكرا لك أبا صالح على هذا الجهد الذي حملته على عاتقك
لتثري الساحات من خلال هذه السير التي تطرحها بين الحين والآخر .
متعك الله بالصحة وزادك من فضله وكتب لك اجر ما كتبته .

أما الأستاذ / عقيلي
لم يحصل لي الشرف بمقابلته ولكني عرفته من خلال سيرته الطيبة والتي يتناقلها الناس
ومن خلال كتابه المعلامة الذي وصلني إهداء من صديق

أسال الله ان يمتعه بالصحة ويحسن لنا وله الختام

يا سلام على يا أبو أديب 0 والله إنني اشتاق لمداخلاتك ألمعطره بعبق روحك الطاهرة واحتاج إلى من ينسمني 0 لان انتفخ ولولا يقيني وإحساسي بأنك صادق لقلت هذه مجامله منك واسأل الله أن يسبغ عليك ثوب الصحة 0 والرجل طلبته مجموعة كتبه لك 0 وفهمت منه انه زاملك في مدرسة عبدا لله بن عباس وربما يكون المقصود أخوك غرم الله وأنا رغم أنني أثقل عليكم لكنه شعوري بان تكون هذه الساحات منارة ومرجع 0 بأسلوب الساحات وأسابق الزمن فليس في العمر بقيه أملا في دعوة وحبا في الوفاء لمن يستحقه تحياتي وشكرا لما أسبغته عليه من الثناء 00

نايف بن عوضه 04-28-2012 09:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد راشد (المشاركة 153676)

الأستاذ الفاضل: عقيلي عبد الغني عقيلي
تعرّفتُ عليه عام 1389هـ في مركز الدراسات التكميلية بالطائف.
رجل اجتمع فيه كثير من الصفات والسجايا الحميدة، فهو ذكيٌ إلى العبقرية أقرب،
وضليع باللغة العربية وفروعها لدرجة أننا - نحن الدارسين - نعود إليه أحيانًا
لفصل نزاعٍ نشب بيننا في الإعراب وغيره.. علمًا أنني لست من دفعته؛
إلا أنني كنتُ حريصًا على الاجتماع به بين فينة وأخرى؛ لما يمتاز به من ذكاءٍ غير عادي،
واجتهادٍ مميزٍ في تحصيل المعلومات بأقل مجهود، وللطف سلوكه الساحر الذي يجبرك على احترامه.


تخرّج قبلي ومضى كلٌ منا إلى طريق، ولم يتسن لي اللقاء به إلا على متصفحه بمنتدى رغدان
لمتابعة ما يكتب من ذكريات في حلقات متتابعة مما ورد في كتابه - فيما بعد - ( المعلامة )

أود أن أخبركم بموقفٍ ظريفٍ حصل لي معه بوجود أخينا الأستاذ: عبدالله مسفر صغير
هذا الموقف لا أنساه أبدًا رغم مضي أكثر من 43 عام، وكلما تذكرته أضحك متألما للقافتي ونزقي وطيشي.
كنا -الثلاثة- راكبين في سيارته الجيب القصير - لا أعرف نوعه أو موديله - وعائدين من مركز الدراسات التكميلية
بعد يومٍ دراسي مرهق، وقف بنا في شارع منشية الشهداء الشمالية المقابل لدكان ابن حبيب، وذهب لشراء شيءٍ ما
تاركًا سيارته في حالة التشغيل، فقفزتُ من المقعد الخلفي لأستقر أمام المقود محاولاً القيادة - يومها لا أعرف القيادة -
وضغطت على دواسة البنزن بقوة ويدي اليمنى على القير، وبحركات غير محسوبة من قدميّ ويدي أنطلق الجيب
ليصطدم بكفرات قلابٍ ضخمٍ مركونًا أمامنا، وعاد للخلف بتأثير تلك الكفرات وانطفأ المحرك، فقفزت إلى الخلف.

تجمد الدم في عروقي خوفـًا وخجلاً مما قمتُ به، ومن الطبيعي ألا يعود الجيب إلى مكانه السابق.

عندما عاد عقيلي؛ لاحظ تغير مكان الجيب، وانطفاء المحرك، فسألنا - وهو يدير مفتاح الإشعال - عما حدث.
أخبرته معتذرًا عما بدر مني، والعرق يتصبب مني خجلاً وأسفـًا، فالتفت إلي مبتسماً،
وقال: لا عليك.. الحمد لله على السلامة.. تفداكم السيارة وصاحبها، ولم يتفقد سيارته.

ألم أقل لكم إنه إنسان يجبرك على احترامه وتقديره.

أنا سعيدٌ جداً لما وصل إليه أخي الكريم: عقيلي عبد الغني
من مكانة في المنتدى الأدبي بالطائف، وأكثر سعادة بصدور كتبه الأدبية.
متمنياً له الصحة والسعادة وطول العمر، ولقلمه وفكره التألق المستمر.

الشيء بالشيء يُذكر:
هناك رجل فاضل لا يقل عنه خلقـًا وأدبًا وتواضعًا وتعاونـًا وكرمًا وفضلاً
قدّم لي خدمة جليلة في عام 1398هـ . أيام عمله بتعليم الكبار بتعليم الطائف
لا أنسى وقوفه المشرف - بالحق - معي في قضية لا داعي لذكرها حتى لا أنكأ جراحي.
إنه الأستاذ: عبدالهادي عقيلي
حفظه الله، ومتعه بالصحة والعافيه، وجزاه عني كل خير.

أشكرك أخي الفاضل: نايف بن عوضه
على إتاحة الفرصة للتعرف على الحياة العملية الأخيرة لأخي عقيلي، ومسيرته الأدبية،
وأشكر أيضًا أخي العزيز: سعيد الفقعسي
على زيادة التعريف بتلك المسيرة الأدبية المشرفة.

للجميع أطيب سلام، وأزكى احترام.


لا عطر بعد عروس وسأضمن لك نسخة من كتبه إنشاء الله والرجل أثنى على كل منكم ثناء عطر اعتز وافتخر به ولم يتطرق إلى شيء مما اشر تاليه الم اقل انه فريد في سلوكه وأخلاقه 0

علي ابوعلامه 04-28-2012 10:38 AM

صباح الخير يابو صالح
الله يجزاك عنا خير سرت تذكرنا بزملاء كاد الزمن والبعد
وعدم التواصل ينسينا اننا كنا زملاء
على اي حال الاستاذ عقيلي فعلا زاملته عام 1399 بمدرسة عبدالله بن عباس
ولكن كنت اتوقع تشابه في الاسماء
المهم بلغه سلامي وذكره بالمربى في الصف السادس
والسالفه بيني وبينك اذا تقابلنا معه قريبا ان شاء الله
تحياتي ابا صالح

نايف بن عوضه 04-28-2012 10:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي ابوعلامه (المشاركة 153686)
صباح الخير يابو صالح
الله يجزاك عنا خير سرت تذكرنا بزملاء كاد الزمن والبعد
وعدم التواصل ينسينا اننا كنا زملاء
على اي حال الاستاذ عقيلي فعلا زاملته عام 1399 بمدرسة عبدالله بن عباس
ولكن كنت اتوقع تشابه في الاسماء
المهم بلغه سلامي وذكره بالمربى في الصف السادس
والسالفه بيني وبينك اذا تقابلنا معه قريبا ان شاء الله
تحياتي ابا صالح

انت محل الاشاده من كل من عرفك وانشاء الله انني آجي به 0 في احدى منسبات الساحات لانه يتطلع للتعرف على كوكبة كتاب الساحات 0 لاعتزازه بما لمسه وقد اصبح متصفحا للساحات قبل الصحافة تحياتي 00

عقيلي عبدالغني 05-05-2012 09:58 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ,والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وعلى من اتبع هداه .
الحقيقة فإن أخي العزيز أبوصالح الأستاذ نائف بن عوضه اقحمني في عالم النت ؛ حين تناول ذكر شخصي الضعيف بالتعريف وبما صدر لي من تأليف ثم ماأضافه الإخوة الأساتذة الفضلاء من مداخلات وتعقيبات , وهم حفظهم الله وفق ترتيب تصفحي الاساتذه : (صالح بن عوضه, عبدالحميد بن حسن ,أحمد فيصل , سعيد شفلوت , وإبن ناصر (أبوفيصل) ,سعيد مسفر الفقعســـي , عبدالرحيم بن قسقس, و(مزاجي رايق ),علي ابوعلامه ,سعيد راشد , محمد بن حسين بن نوره صاحب الكتب الرائعة التي أعدها , ولا أنسى (شوقب والطرفين)... مع الاعتذار لمن فاتني ذكره أو اسمه الرمزي ولا أذيع سراً أن هذا جعلني أقرر أن أمحو اميتي وأتتلمذ على يد ابني العزيز(عبدالعزيز)وحفيدي(أديب بن عبدالغني),وسبحان مغير الأحوال ؛ فقد كنت قديما الاحق ابني لأراجع مع دروسه في الرياضيات او غيرها, فكان يستثقل ذلك ويتملص بأعذاره فأرغمه على الجلوس معي وعلى الأخص عند الاختبارات .... فهاهو اليوم يلح علي ويشغلني عما في يدي من كتابة أو قراءة كتاب أو صحيفة أو مشاهدة التلفاز ليعلمني كيف اتعامل مع (النت)وليشرح مالا افهمه , وبالفعل آصبح هو الآن يتصيدني ليريني مواقع ومنتديات , (وما اعجب هذه هذه المتغيرات) ولا أخفيكم أنني استثقل ذلك ..(فكنت اقول له متهربا ماني فاضي ذلحين حل عني وفقك الله .. بعدين .. بعدين ) وكأني استر جهلي او عدم سرعة فهمي , مع قناعتي الملحه بضرورة التأقلم والتعلم من أجلِ دخول هذا العالم الواسع والتفاعل مع هؤولاء الأحباب , وتجديد اللقاء مع اناس لهم في نفسي أجمل الذكريات والخبرات السعيدة منذ أيام الشباب , كما اتعرف على أساتذة آخرين غمروني بفضلهم وعباراتهم الرقيقة البناءة التي تدل على سموِ أخلاقهم ونبل مشاعرهم , كما أشيد وأنوه بما وصلني وآخر ماقرأت من كتب أحدها عن أستاذ الجيل استاذنا الشيخ سعد المليص الذي اصدره الأستاذ(صالح شبرق) وكتاب حتى لاأنســـى لمعالي الدكتور / سعيد المليص , وكتاب أطايب القرى من أدب القرى للأستاذ محمد بن زياد الزهراني وكذلك مع التصفح المبدئي لما أصدره الأستاذ محمد بن حسين بن نوره . ادام الله علينا جميعاً نعمة الإسلام والحب في الله والتواصل والتعارف بعد أن تفرقت بنا السبل والأسفار أكرر شكري لأخينا العزيز حبيب الجميع (نايف بن عوضه) شكراً شكراً
حفظكم الله ورعاكـــم
(عقيلي بن عبدالغني)

نايف بن عوضه 05-05-2012 11:06 PM

أخي وتاج راسي عقيلي عبدا لغني 0
ذق معي ما تجرعته ومن ثم أدمنت عليه 0 وهو هذا ألنت عندما أرغمني حب الساحات ورجالها على التواجد وطرح ما يمكن طرحة حتى أنني أثقلت عليهم 0 ولعل ما افخر به هو ما أتاحوه لي من إمكانية التعريف بالإعلام أمثالك وهو حق على وواجب لا استحق الشكر عليه 0 وأنا بالأصالة عن نفسي ونيابة عن كل من تداخل واتصل بك وأعجبه ما كتبته عنك أقول لك 0 أنت 0 في نظرنا جميعا اكبر مما كتب فيك ونلتمس العذر منك 0 جميعا لأننا لن نفيك حقك فمكانتك وقدرك في العطاء معرف في النوادي الادبيه وهو لنا جميعا 0
بودي أن اعبر أكثر ولكن يخونني التعبير 0 أمام هامتك وسيرتك العطره وأخلاقك الفاضله فاستر تقصيري وتجاوز عن قصوري 0 وتقبل احترامي وحبي وتحياتي 00


الساعة الآن 03:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir