ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   ساحة صدى الوادي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=39)
-   -   مساعد بن أحمد بن علي العباسي "أنا انت وانت أنا" (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=12313)

د. سعيد عطيه أبوعالي 11-09-2010 05:08 PM

مساعد بن أحمد بن علي العباسي "أنا انت وانت أنا"
 
مساعد بن أحمد بن علي العباسي
بقلم: د. سعيد بن عطية أبو عالي

"أنا انت وانت أنا"
هذه العبارة اشتركنا في صياغتها مساعد – رحمه الله – وأنا خلال الفترة 1374-1375هـ للتعبير عن علاقة كل منا بالآخر. مساعد ينتمي إلى أسرتنا بعلاقة رحم من قبل والدته رحمة بنت عبد الرحمن وجدته لأمه هي عمتي حمدة بنت مسفر أبو عالي وأبوه أحمد بن علي العباسي – رحمهم الله –.

مساعد كان باراً بوالديه وهو وحيد أمه.. وله إخوة من والده كان يحبهم حباً كبيراً ويكن لهم الاحترام وهم على ما أذكر عبد الله وسعد وسعيد رحمهم الله. مساعد كان ينادي كل واحد من أهالي المقاضية وأهالي وادي العلي بعبارة (خالي) فأخواله المباشرين هم أحمد وعبد الله وسعد أبناء عبد الرحمن من أهالي قرية المناشلة إحدى قرى المقاضية وجدته لأمه كما أسلفت هي من أسرتنا وبذلك كان يعتبر الجميع أخواله.

كان كثير التردد على بيت خاله أحمد بن عبد الرحمن وكثيراً ما كنا نلتقي في هذا البيت. التقيت مساعد لاول مرة بعد ظهر يوم الاثنين السابع من شهر محرم الحرام عام 1371هـ الموافق 8 أكتوبر 1951م بالسنة الرابعة بمدرسة بني ظبيان الإبتدائية في بيت ابن جار الله في قرية الحوفان احدى قرى عرا حيث تم قبولي بالمدرسة. جلست كما يقتضي الأمر في الصف الأخير من الفصل. نفترش الحصير المصنوع من سعف النخيل على الأرض. كان بالفصل خمسة صفوف وفي أول الصف الأول كان يجلس طالب اسمه (مساعد العباسي) وفهمت أن ذلك المساعد هو الطالب الأول على الصف وعلى المدرسة. وعلى يمينه كان يجلس طالب آخر اسمه (علي الكردي).

مرت الأيام والأسابيع والشهور وتمت بيني وبين مساعد علاقة تنافس شريف ومودة متبادلة. كنا نخرج يومياً في الفسحة الكبيرة بعد الحصة الثانية نتبادل الأحاديث ونناقش سوياً بعض الدروس. كانت الفسحة الكبيرة فرصة لجميع الطلاب يتناولون إفطارهم وهو عبارة عن قطعة خبز يحملها كل طالب من بيته ولكن مساعد وقليلون معه كانوا يحضرون شيئاً من السكر مع الخبزة. ويتميز مساعد أيضاً، وقليل جداً من الطلاب، بأن خبزته من الحنطة الصافية. غاية الترف.. كنا.. مساعد وعلي الكردي وأنا نتشارك الخبز ويجود علينا مساعد بما معه من سكر يذيبه في الماء ونغمس فيه خبز الحنطة، والمشعورة (خليط من الحنطة والشعير) والبلسن (أي العدس) وكان معنا رحمه الله كريمأً فلامنَّة ولا تميز وهذا من سجية الكرم عنده والتي تجلت فيه عندما شب وأصبح رجلأً.

المنافسة في الدراسة بيني وبينه كانت قوية فقد قدمني استاذنا المليص إلى الصف الأول وتناوبنا المقعد الاول في الصف الأول وكذلك الأولوية على طلاب المدرسة كلهم، هو وعلي الكردي وأنا، ولكني ظفرت بهذا المركز مرتين في سنتين دراسيتين حتى تخرجنا الثلاثة في نهاية السنة الخامسة وتوظفنا مدرسين.

الوظيفة فرقت بيننا.. مساعد عمل مدرساً بنفس مدرستنا، وعلي الكردي عين مدرساً ومديراً بمدرسة الجبل والرمادة وأنا عينت مدرساً بمدرسة بني سالم. وفي منتصف عام 1374هـ انتقلت للعمل بمدرسة بني ظبيان الإبتدائية حيث التقيت مساعداً للمرة الثانية.

تبادلنا الكتب للقراءة.. اعتمد علينا أستاذنا المليص في تدريس الطلاب. وكان مساعد وأنا كذلك غير راض عن وضعه الدراسي والوظيفي. كان كل منا يشعر أنه كان بإمكانه الدراسة في مستويات أعلى مما وصلنا إليه.. وأن عمل كل منا ليس في التدريس ولكنه في مكان آخر.. ما هو العمل؟ وأين مكانه؟؟ لا ندري.

نصعد في عام 1375هـ كل أسبوع مرة واحدة على الأقل بعد نهاية عملنا إلى قمة جبل مشوف (بفتح الشين وتشديد الواو وكسرها) المجاور لقرية عرا والمطل على العباس ووادي العلي وإلى ماشاء الله من جبال بيضان وقرن ظبي في زهران. هذا الجبل في تقديري هو أعلى جبل في منطقة الباحة وعلى قمته الآن يتشامخ برج (آريال) التلفزيون. نجلس ونستمتع بالشمس قبل غروبها، ونجيل أنظارنا بين الأودية والشعاب الخضراء الخلابة.. بل إننا كنا نسعد ونضحك ونحن ننظر إلى حقول القمح والشعير وهي تتمايل مع الريح في حركة جميلة تسر الناظرين. نتحدث كل يوم عن وضعنا العلمي والعملي. نشعر بالمرارة لأننا لا نستطيع الحركة فقد أصبح كل واحد منا مصدر رزق لأهله بما يصرف له من مرتب شهري (209 ريال شهرياً راتب كل منا). كيف نترك أهلنا؟ بل كيف نضطرهم على العودة إلى حياة الشظف والحاجة؟ ولكن السؤال الأصعب يبقى لدى كل واحد منا: ومصيرنا؟ ما هو؟ وكيف نطور أنفسنا؟ نعود ونعزي أنفسنا بقراءة ما يتسنى لنا بالصدفة وبغيرها من الكتب والمجلات المصرية.

في أصيل ذات يوم قلت له وعلى هضبة الجبل الأشم، مشوف: مساعد! والله إني أحبك وأحترمك. أجاب الشهم ذو الخلق الرفيع بقوله: والله إني أشعر نحوك بمحبة أكثر وتقدير أكبر. ضحكنا وجاء وقت التماهي الأدبي والروحي فقال لي: أشعر أني أنت!! أجبته بنفس العبارة فقال: إذاً أنا أنت وأنت أنا.

انتظمنا لدراسة كتاب (فقه السنة) للشيخ العلامة السيد سابق رحمه الله ولمدة ساعة ولمرتين في الأسبوع على يد الشيخ محمد بن حمود اليماني رحمه الله وإذا غاب الشيخ اليماني ينوب عنه أستاذنا سعد بن عبد الله المليص. كان درساً ماتعأً مفيدأً تتخلله إشارات ومناقشات في تفسير القرآن الكريم وبعض قواعد النحو وإعراب أبيات من الشعر.

مضت أيام وشهور.. ونحن نتعاون ونقرأ ونفكر ونحزن ونمت لدينا فكرة لا أذكر كيف نمت وأين ظهرت ولكنها برزت. الفكرة هي أن نضحي بالراتب ونهرب إلى الرياض للدراسة في المعهد العلمي بالرياض الذي يرأسه (كما عرفنا) سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله. درسنا الفكرة ووجدنا أنها تحتاج إلى مال.. ورسمنا وقت الهروب على أن يكون في عطلة عيد الحج بحيث نذهب إلى مكة بدعوى أداء فريضة الحج.. ومن هناك نهرب.

عرضنا الفكرة على زميلنا الأستاذ محمد بن علي العبد الله واستحسنها واتفقنا على اللقاء بمكة حجينا مساعد وأنا. مساعد مع أخيه سعد وأنا مع ابن عمي الأستاذ علي (دغسان) بن سعد أبو عالي رحمهم الله جميعأً ومحمد العبد الله حج أيضاً مع نفر من أهل قريته.

عدنا إلى مكة واجتمعنا ثلاثتنا.. وناقشنا أمور الرحلة التي ستأخذنا آنذاك إلى الرياض؟ يلزم كل منا توفير ثلاثمائة ريال تحت الحساب منها شراء تذاكر لنهرب بالطارئرة من جدة.. وهذه أسرع وسيلة توصلنا إلى الرياض التي سنختفي فيها فترة عن أنظار الأقارب والمعارف والأصدقاء لكيلا يعيدونا إلى قرانا. محمد العبد الله – حفظه الله – دراهمه في جيبه أما مساعد وأنا فليس لدينا أكثر من عشرة ريالات. قام كل منا باقتراض المبلغ من صديق. مساعد اقترض من آل غنيم وكانوا تجاراً في شارع الجودرية وهم أصدقاء والده وأنا من صديقي سعيد بن حمدان بن حجيش وكان لديه دكان بالسوق الصغير بمكة.

اخترنا وقت الهروب في اليوم الذي تصادف أن يسافر فيه دغسان وسعد العباسي إلى الديرة.. وكل منهما في سيارة مستقلة لأن كلاً منهما يحتاج لتجارته سيارة مستقلة مع بعض الركاب. كان يوم اثنين في أواخر شهر الحج عام 1375هـ.

صلينا الظهر بالحرم الشريف وذهبنا دغسان ومساعد رحمهما الله وأنا (أسأله تعالى أن يرحمني والمسلمين معهما) خرجنا للغدا في مطعم بسوق الليل وشربنا الشاي في قهوة مجاورة ثم عدنا إلى الحرم كما رسم ذلك دغسان لنطوف طواف الوداع ونصلي العصر ثم نذهب إلى حي الخريق حيث تقف السيارات متأهبة لرحلة العودة إلى الديرة.

دخلنا الحرم واقترحنا على دغسان أن نصلي ركعتين ثم ننام قليلاً لانه مايزال معنا سعةً من الوقت. عندما غفت عينا قائدنا دغسان تسللنا للهرب واقترحت على مساعد أن نطوف طواف الوداع ونقرن سنة الطواف بدعاء الإستخارة. عندما انتهينا أسرعنا إلى موقف سيارات أجرة مكة – جدة وصادفنا أول سيارة للأخ يحيى بن صوهد أمد الله في عمره وركبنا وسألنا إلى أين وقلنا له إلى جدة للفسحة حتى يحين افتتاح الدراسة أول محرم.

اكتمل عدد الركاب وفي اللحظة التي يفتح فيها يحيى باب سيارته شعرت أنا بأن دغسان يملأ عليَّ المكان!! التفت فإذا هو قادم من جهة الحرم ويشير بعمامته وينادي: يا يحيى.. يا يحيى!!

طلبت إلى يحيى تحريك السيارة.. فقال ألا ترى ابن عمك قادم ويناديني.. وهنا انتهت وتلاشت كل الحيل.. ولا حول ولا قوة في كل وقت وكل مكان إلا بالله سبحانه وتعالى. ولدهشتي وصل دغسان وعمد إلى باب السيارة الأيمن حيث أجلس وفتحه ونهزني إلى الخارج. مشيت وراءه في صمت مهيب وعدنا للباحة وعدت لعملي لا هو (كبير العائلة) لامني ولا أنا تعتبت عليه!! وبعد ثلاث سنوات وبالطائف وجهت له السؤال التالي: عندما حاولت أهرب إلى الرياض كيف استيقظت من نومك وكيف أتيت رأساً إلى الباب الذي كنت أنا أجلس في السيارة بجانبه؟!! أجاب بإبتسامة: (لقد رأيت في منامي رجلاً يقول لي: يا دغسان انتبه! ترى سعيد ولدكم هرب إلى الرياض.. الحقه قبل أن يتوجه إلى جدة.. استيقظت وبدون تفكير أسرعت إليك) ثم أفصح لي رحمه الله عن ندمه على ما فعل بي لأنه لا يعلم – كما قال لي – أين يقع الخير!!

زميلاي أكملا تنفيذ الخطة ولكن محمد العبد الله عاد بعد شهرين تقريباً وانتظم للتدريس معي بالمدرسة ولا سألته – يا سبحان الله – لماذا عاد؟؟ وماذا فعل؟؟ ولا عن مساعد!!

أما مساعد بن أحمد العباسي رحمه الله فقد التحق بالكلية الحربية بالرياض وبعد سنة فيما أذكر لم يقر له قرار فترك الكلية وغادر إلى المنطقة الشرقية والتحق بوظيفة في بلدية الدمام ظل فيها لسنوات ثم انتقل للعمل بوزارة الزراعة في الرياض. وفي هذه الأثناء تزوج من بنت خاله عبد الله (عجير) بن عبد الرحمن وهي أخت اللواء عبد الجبار بن عبد الله حفظه الله. فتح مساعد بيتاً مستقلاً بالرياض يضم والدته وزوجته.. وهناك ولد ابنه أحمد حفظه الله. أضحى بيت مساعد ملاذاً لأقربائه وأصدقائه الذين يصلون إلى الرياض وامتلأ بيته بالمودة والمحبة التي بذلها لوالدته رحمها الله فقد كان حريصاً على رضاها وعلى مواصلة جميع أقاربها.. وكانت فيما أعلم تلهج بالدعاء له ولزوجته ولأولاده حتى توفاها الله سبحانه.

تدرج مساعد في عمله بالوزارة حتى أصبح رئيس قسم ورقي إلى المرتبة الخامسة حسب الكادر الإداري القديم.. وهذه المرتبة لا يتسنَّمها إلا الجامعيين ولكن أبا أحمد استحقها وأكثر منها بإخلاصه وتفانيه وحسن معاملته. وكان رجل مسؤولية فقد أصبح رئيس قسم بالوزارة ولقد زرته في مكتبه على ما أذكر في عام 1388هـ ولأول مرة أرى أحداً من أبناء منطقتي يحتل مكتباً كبيراً تتصدره منضدة فارهة يجلس عليها مساعد والمقاعد الوثيرة تحيط بجوانب المكتب.. والستائر تتدلى على النوافذ وبجانبه تلفون يستقبل فيه مكالمات ويرسل منه أخرى. وقريب منه (جرس) ينادي بواسطته على موظف يحضر القهوة العربية والشاي لضيوفه.

كان مساعد يومها سعيدأً بوصولي حفيأ بي ويقول لي أنت بانحيازك للدراسة وطلب العلم تحقق آمالي وآمالك ولكن لا غرابة فأنا أنت وأنت أنا. وهكذا بقي مساعد كبيراً بمركزه الاجتماعي والأسري فقد خلف أباه خير خلافة.. وكبيراً بإخلاصه في عمله وقد أصبح من أركان المسؤولين بوزارة الزراعة وكبيراً بآماله وطموحه فهو لم يتخل فكرياً عن مسيرة التقدم والنهضة من خلال العلم والتضحية في سبيله. كان مساعد يوم زرته مبتهجأً بمعالم النهضة التي تشهدها البلاد آنذاك وكان يتصور لبلادنا رقياً لا يخطر على بال أحدنا كما قال لي وذلك بفضل الله ثم بإخلاص القيادة وعلى رأسها جلالة الملك فيصل رحمه الله وبما تحويه بلادنا من ثروات.

كررت زيارتي له في مكتبه أيامأً ودعته في أحدها وعدت لإكمال سنتي الدراسية الأخيرة بالكلية حيث عينت معيدأً ثم سافرت إلى أمريكا.. وفي عام 1494هـ قابلته بالرياض وكان يعمل بالقطاع الخاص. مساعد أقام عائلةَ تفرعت عن أسرة أحمد بن علي العباسي وكذلك فعل إخوانه عبد الله وسعيد وسعد رحمهم الله.

انتقل للعمل والإقامة في جدة.. وكان فيها مثلاً للأخلاق الحميدة مع كل الناس وهكذا كان بأخلاقه ودوداً لذوي القربى.

له أبناء وبنات كلهم حقق نجاحأً في الحياة. أحمد بن مساعد بن أحمد بن علي العباسي أكبرهم وهو يقود إخوانه وأخواته بنفس القيم والمثل التي ورثها عن أبيه. حفظه الله وحفظ أخوانه وأصلح لهم الذرية والعمل ولا حرمهم من البر بوالدتهم ومن الدعاء لأبيهم كلما ذكروه.

رحم الله مساعد بن أحمد العباسي رحمة واسعة وجمعني وإياكم وذويه به في مستقر رحمته في الفردوس الأعلى من الجنة إنه سبحانه على ما يشاء قدير.

محمد سعد دوبح 11-09-2010 06:12 PM

رحم الله مساعد العباسي رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته وجزى الله الخال الدكتور الشيخ

سعيد ابوعالي خيرا ان ذكر لنا سيرته العطره وان جعلنا نترحم عليه وهذا من طيب معدن الدكتور

حفظه الله ورعاه والشيء من معدنه لايستغرب تقبل مروري خالي الفاضل ودمت بصفاء ونقاء 0

عبدالحميد بن حسن 11-09-2010 09:24 PM

شكرا لك ابا محمد أن بينت لنا جانبا من حياة ذلك الرجل العظيم بادبه واخلاقه مساعد بن احمد العباسي رحمه الله رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان لقد عرفته عن قرب لان زوجته ام احمد بنت عمتي وكان حريص على مواصلة والدي رحمه الله وعرفته اكثر عندما عمل في مجال المقاولات المعمارية حيث بنى لنا عمارتنا بحي النعيم وكان مثالا للصدق والاخلاص والامانة .
عندما فتح مكتب عقار قلت له : يا ابا احمد شغلة العقار ما تصلح لك قال : لماذا ؟ قلت : انت رجل صادق مخلص ولا تجيد اللف والدوران والكذب فقال : دعني اجرب هذه الشغلة بالصدق والامانة ، وكان له ما اراد ونجح نجاحا كبيرا .
لم تفارقه تلك الابتسامة الدائمة على محياه حتى ايام مرضه الذي مات فيه رحمه الله وكان صابرا محتسبا راضيا بما كتب الله وكان يهون الامر على زواره ويخبرهم انه بخير وفي تحسن مستمر بينما واقعه يقول غير ذلك .
مات مساعد العباسي ولكن سيرته العطرة لم تمت واكمل مسيرته بنوه وبناته حفظهم الله .
شكرا لك يا ابا محمد وجزاك الله عن ابي احمد خير الجزاء ... حفظك الله ورعاك .

بن ناصر 11-09-2010 11:48 PM



كالعادة بين وقت وآخر نستمتع من الدكتور سعيد بمثل هذا الموضوع الشيق الجميل عن علم يرتبط مع أبناء الوادي بصلة قرابة وزمالة وصداقة لعدد غير محدود

أخينا الأكبر مساعد رحمه الله معروف بسمعته وذكره الطيب كلما ورد اسمه على لسان .. وهكذا يبقى الذكر الطيب لصاحبه مكسبا يرتبط به في دنياه وفي الآخرة بمشيئة الله تعالى

رحم الله مساعد العباسي .. وخالص الشكر للدكتور سعيد على هذا المقال الرائع


عبدالرحيم بن قسقس 11-10-2010 12:26 AM

.

*****

سعادة الوالد الدكتور سعيد أبو عالي

لك خالص التحية والتقدير على ما سطرت عن المغفور له بإذن الله مساعد العباسي

الأخ العزيز احمد بن مساعد صديق رغم صغر سنه عنا إلا أنه كبير بعقله وطبيعته وإن شاء الله أنه خير خلف لخير سلف

كنا نتشرف بمقابلة أبو احمد عند زيارته للباحة خلال موسم الصيف , وبعد أن نقل سكنه إلى جده كنت اعمل بمدينة جده وكنت مع بعض الزملاء نزورهم في سكنه بكيلو6 بطريق مكة

كل منا يرى أن أبو احمد صديقه الخاص رغم فارق السن , وقد كنت أزوره في مكتب العقار بجده وكنت اقدر فيه أسلوبه وطريقته في الحديث ومعلوماته وثقافته الواسعة

أثناء مرضه رحمه الله وغفر له وأسكنه الجنة لم نلاحظ عليه الشكوى مما ابتلاه الله وكان صابر محتسب راضي بقضاء الله وقدره

رحمه الله رحمة الأبرار وغفر له وأسكنه الجنة وجمعنا به وبمن نحب في الفردوس الأعلى من الجنة

اكرر الشكر والتقدير والثناء للوالد الدكتور سعيد أبو عالي

*****

حمود احمد 11-10-2010 02:36 AM

شكرا للدكتور سعيد ابو عالي الكتابه عن صديقه الاستاذ مساعد احمد العباسي رحمه الله وانا ابن خاله وعديله وجاره في جده وللحق فهو ينفرد بمجموعه من الصفات الحميده التي تميزه فهو كريم مطلق لاتضعف فيه هذه الصفه حتى لو استدان 0حليم لايغضب ولا يستفز 0يصل رحمه فهو يواصل عدد كبير من بنات اخوانه واخواته واقارب زوجته وسلسله كبيره من اقارب امه يرسل لهم اعياد ويزورهم ويهدي في المناسبات وهذا كان يكلفه بعض ايراداته ومدخراته 0كان يحضر كل مناسبات الافراح في المدن والباحه ويرفد فيها 0 ابواحمد كانت تقول امه سعد ابن عبد الرحمن مامات وتقصد خاله الشاعر المشهور بكرمه السخي 0 كان بارا بامه لدرجة السمع والطاعه وتنفيذ الاوامر وكانت تدعو له لا تفتر فهو وحيدها وهي عابده تقيه روت لاخيها سعد 18 قصيده وتحفظ سور طويله من القرأن بالسماع 0ابو احمد استثناء من كل الناس كان شخص مختلف يقف في الدنيا وعينيه للاخره 0اذكر له مواقف كثيره جميعها كريما شهما وصولا وقافا عند حدود الله لايكذب ولايغدر كان يطيل السجود في قيام الليل حتى ان ام احمد خشيت مره انه قبض 00ضاقت مره فاتصل به تاجر من اهل الرياض كان يخدمه في جده قائلا اني بعت ارض كبيره في جده واشترطت لك دلاله وتركت هاتفك معهم اتصل المشتري ليعرف رقم الحساب ليودع نصف مليون دلاله وما كان هذا الاخلف المنفقين 0رحم الله ابو احمد كثيره خصاله الطيبه وقد تركها في الابناء بارك الله فيهم

سعيد راشد 11-10-2010 05:10 AM

نِعْم الرجل هذه صفاته.

فالناس شهداء لله في أرضه.

دكتورنا الفاضل :

سعيد عطيه أبوعالي

عادة الوفاء .. بل صفة الوفاء تاج على رؤوس الأوفياء،
ووسام يزين صدور الأصدقاء النبلاء، والزملاء النجباء.
ولا شك أنك الأخ الوفي، والزميل النجيب، والصديق النبيل، لجميع من عاش إلى قربك،
وتنفس عبير زمالتك في الدراسة، أوالعمل، وفي الحياة الاجتماعية عمومًا.

وليس غريبًا عليك هذا التألق المبهر، وظهورك بين وقتٍ وآخر بمثل هذه الدرة النفيسة؛
فالفكرة تكريم من رجل الوفاء، والمكـَرَم رجل من الأتقياء ، فله وافر الدعاء، بأن يغفر له ويرحمه،
وأن يجمعنا به وبأمواتنا في جنة الفردوس مقرًا ومُقامًا، وأن يعزك - أبا محمد - قدرًا ومَقامًا.

تمنياتي لفكرك المتقد ، وقلمك المبهر ؛ التألق الدائم المستمر.
ولك التحية وأطيب سلام، والتقدير وأزكى احترام.

علي بن حسن 11-10-2010 07:05 AM

شكراً لسعادة الدكتور سعيد أبو عالي لإبراز جانب كبير من سيرة حياة الأستاذ مساعد أحمد العباسي المشرقة رحمه الله وأسكنه فسيح جنته زرته في مكتبه بالرياض عندما كان موظفاً في وزارة الزراعة وكما وصف الدكتور فخامة مكتبه وذلك لأهمية القسم الذي يترؤسه وكان هذا القسم قسم التأدية من أهم أقسام الوزارة فهو المصب لكل المستخلصات الواردة من فروع الوزارة والمنتهية بالصرف لتدقيقها قيل إرسالها للممثل المالي لإعتماد الصرف من البند المخصص لهاوكان كما أخبرني إن الممثل المالي عندما يرى توقيع مساعد وكذلك صاحب الصلاحية على المستخلص ما عاد يدقق فيه ويضع توقيعه عليه لأعتماد الصرف لثقتهم إن هذا المستلخص مستوفي لكل شيء يتعلق بصرفه وقد كنت ضيفاً عليه من البارحة وأخذني معه إلى المكتب بعد أن فطرنا في منزله العامر وكانت المعاملات كالسيل المنهمر عليه من كل الأقسام لتدقيقها ومع ذلك مايطلع من مكتبه وباقي معاملة عليه لم تدقق أويسجل ملا حظاته عليهاوإعادتها للقسم التي أتت منه لإكامالها وعند إنتهاء الدوام أخذني في سيارته ومررنا على عبد الله بدران وكان يدرس في كلية التجارة جامعة الرياض وساكن عزابي وأخذه من سكنه للغداء معنا في منزله وبعد الغداء والقيلولة خرجنا جميعاً بعد صلاة العصر ليفسحنا في مدينة الرياض وكانت سيارته جديدة مرسيدس 190 se تحت التمرين واخذ معه ولده أحمد وكان عمره في ذلك الحين لا يتجاوز الأربع سنوات وحصل لي أنا وعبد الله بدران مؤقف محرج مع هذا الولد [ الشقي في ذلك الوقت] فقد ذهب بنا مساعد إلى شارع الوزير بقلب الرياض لأخذ غرض معين وقال خلوكم في السيارة لحظة وسأعود وترك الولد معنا في السيارة وما أن ترجل عن المقود ورد الباب خلفه وكنت أنا في المقعدة الأمامية والولد على يساري في الوسط وبدران في المقعدة الخلفية وما هي إلاّ لحظة وقفز الولد على مقعدة السائق وبسرعة البرق فتح الباب وصفق الباب خلفه والشارع زحمة بالسيارات والبشر وبهتنا أنا وعبد الله لحظة وكل منا ينظر للآخر ماذا نعمل ؟ نزلنا من السيارة ننظر يمين وشمال لا نعرف فين نتجه نبحث عن الولد ؟ قلت لعبد الله ..هاه يا عبد الله وإش نقل لمساعد ؟؟؟ ضحك عبد الله يضحكة ساخرة ما عليك ماعينه يضيع ..بيعود ..قلت الولد عمره أربع سنوات ..بيتوه وسط الزحام ولا يعرف يعود .. وما هي إلاّ لحظات قليلة وعاد مساعد والولد خلفه ..وتنفست الصعداء أنا وعبد الله ..قال وهو يبتسم بأبتسامتة الحلوة المشرقة سواها فيكم الولد !!!وضحكنا على مقلب الولد فينا وشقاوته وقضينا عصرية جملية في ضواحي الرياض

رحمك الله يا مساعد وأسكنك الفردوس العلى من الجنة لكل ما قدمته من عمل خير تجزى عليه ...وشكراً لسعادة الدكتور أبو عالي لعرض هذا الجانب المشرق من حياته .

علي بن حسن

أحمد بن فيصل 11-10-2010 10:34 AM

مساعد العباسي

اسم يتردد على مسامعي كلما جلست في مجلس للدكتور سعيد

تمنيت أن أحظى برؤيته لأربط بين الصورة والكلام الجميل الذي أسمعه عنه

ويظل الدكتور سعيد منجماً للوفاء لا يفنى ومعينا للحب لا ينضب

شكراً لك أبا محمد فقد استمعت غاية المتعة بأسلوبك الأدبي وبما حواه المقال

لك الحب والود والاحترام

نايف بن عوضه 11-10-2010 12:03 PM


اولا الف شكر وتحيه لك يا دكتور على اختيار الكتابه عن هذه الشخصيه الفريده 0 ادبا 0 وسلوكا0 واخلاقا 0 وكرما 0 وطيبه لا حدود لها في غير غباء فهو من معدن اصيل وانسب الخال ياتيك الولد 0 والذكريات عن مساعد كثيره 0 انما انت لخصتها بهذا الاسلوب القصصي الغير مستغرب 0 وكل اضافه اجد ان مساعد رحمه الله اكبر منها ولكني اسأل الله ان يجمعنا به في مستقر رحمته 0 ولقد شاهدته ببدلته العسكريه ومعه ابن خاله عبدالجبار 0 ومحمد الدميني بالرياض وكم تمنيت ان اكون معهم 0 ولكنهم تفرقوا ولم يبقى بالكليه سوى عبدالجبار اطال الله عمره 0 مهما قلت فهو قليل من كثير ولكن الاهم انه حقيقه يتصف بصفات لم تكن الا فيه وله لك تحياتي يا معدن الوفاء 00

حسن الدوسي 11-10-2010 12:45 PM

على الرغم من أنني لا أعرف الشيخ / مساعد العباسي - رحمه الله تعالى ؛ وذلك بحكم أنني لست من وادي العلي ولست من قبيلة غامد العريقة ... إلاّ أنني وأنا أقرأ هذا المقال والسيرة العطرة للشيخ مساعد العباسي - رحمه الله تعالى - والمعدّ من سعادة الدكتور / سعيد أبو عالي - حفظه الله - وبقراءة مداخلات الإخوة الأكارم في هذا المتصفِّح أحسست أنني أعرف هذا الشيخ معرفة تااااااامة ، وقد رسمت للشيخ مساعد العباسي صورة مشرقة في خيالي 0


وبهذه المناسبة أشكر سعادة الدكتور والإخوة المتداخلين على ما بذلوا من وقت وجهد لتسجيل هذه السيرة العطرة عن رجل أرتحل عن الدنيا بعد أن ترك له بصمات واضحة في البذل والمعروف وأعمال الخير للغير 0


ولا أملك في هذا المقام إلاّ الدعاء والتضرّع لله الكريم العليم الرحيم وأطلب منه - سبحانه - بأن يرحم الشيخ / مساعد بن أحمد بن علي العباسي ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ويرحم موتانا وجميع موتى المسلمين ولا يحرمنا أجرهم - اللهم آمين 0


كما إنني أدعو الله تعالى أن يبارك في ذرية الشيخ مساعد العباسي ويجعلهم صالحين مصلحين باذلين للخير مهتدين لطرقه ، وأن يكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر - اللهم آمين 0


وصلى الله على سيدنا محمد ؛؛

الأربعاء 4-12-1431هـ جدة

ابن الشمال 11-10-2010 09:45 PM




لا أملك في هذا المقام إلاّ الدعاء والتضرّع لله الكريم العليم الرحيم وأطلب منه - سبحانه - بأن يرحم الشيخ / مساعد بن أحمد بن علي العباسي ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ويرحم موتانا وجميع موتى المسلمين ولا يحرمنا أجرهم - اللهم آمين



رفيق الدرب 11-10-2010 11:23 PM

الأستاذ مساعد ( أبو أحمد ) هو من خيرة الناس ولا نزكي على الله أحدا

كان أستاذنا في الصف السادس ، وكان نعم المربي القدير مع العلم

أنه لم يدرس طرق التدريس ، ولم يحمل إلا شهادة الصف الخامس في

ذلك الوقت ، ولكن كما وصفه الدكتور فهو من الطلاب الأذكياء

يعامل تلاميذه معاملة الوالد رغم صغر سنه ، أحسست هذا منه

رحمه الله فقد كان معظم الزملاء من أولاد العباس ، وأنتم تعرفون

شقاوة الأولاد إلا أنه ينتصر لي عندما يرى أن خطأ وقع علي ،

تبدو على محياه سيماء الهيبة والوقار ، فقليلا ما نراه يضحك ،

وإذا ما أعجب بشيء تبسم ،عركته الأيام ،شرق وغرب في دروب

الحياة ، عصفت به أحيانا ، وتوافق معها في كثير من الأحيان ،

رحم الله أستاذنا مساعد بن أحمد العباسي ذلك الإنسان الطيب، وأسكنه فسيح الجنان

مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ، وفي الختام شكرا لك يا أبا محمد

أن ذكرتنا برجل ولا كالرجال .


محبكم ومغليكم 11-11-2010 12:47 PM

وانا لا أملك في هذا المقام إلاّ الدعاء والتضرّع لله الكريم العليم الرحيم وأطلب منه - سبحانه - بأن يرحم الشيخ / مساعد بن أحمد بن علي العباسي ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ويرحم موتانا وجميع موتى المسلمين ولا يحرمنا أجرهم - اللهم آمين

عديل الروح 11-11-2010 04:43 PM

اللهم ارحمه تحت الأرض وارحمه يوم العرض
اللهم اغفر له وارحمه واعف وتجاوز عنه برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم يمن كتابه وثقل ميزان حسناته وبيض وجهه وثبته على الصراط
وأجره من نارك وأدخله جنتك جنة الفردوس الأعلى برحمتك وفضلك
اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات صفحا وغفرانا
اللهم اغفر له ذنوبه كلها دِقها وجلها علانيتها وسرها
اللهم واجعله من عتقاء عشر الحجة يا ارحم الراحمين

احمد الفقيه 11-13-2010 02:37 PM

رحم الله العم مساعد
 


http://www.banikaber.com/files/26472.jpg
صورة قديمة للعم مساعد رحمه الله



أعضاء وزوار منتدى ساحات وادي العلي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
محدثكم من قبيلة بني كبير ومؤسس منتداها ،، ارسل إلي هذا الموضوع من قبل أحد الإخوة الأعزاء من متصفحي منتداكم الموقر لما يعلمه عن ما اكنه لهذا الرجل الكريم
العم/ مساعد بن احمد العباسي
فآليت الا اشارك بغيض من فيض من سيرة هذا الرجل الذي يفرض احترامه ومحبته على كل عرفه او تعامل معه..
وها نذا استرجع حكايتي مع العم مساعد التي بدأت حينما انتقلت للعمل من الباحة إلى مدينة جده وأكرمني الله (الذي اسبغ النعم) بجيرة خير جيرة حينما سكنت بشقة في عمارة العم مساعد،
من أول لقاء لي بهذا الرجل اخذت الانطباع الاول بطيب معدن هذا الرجل ورزانته وحسن معشره. أصبحت بين يوم وليلة
كأنني أعرفه منذ أمد بل لا ابالغ اذا قلت بأنني شعرت بأنني فارقت والدي في الباحة وقابلت والد لي في جده.
مضت السنون و في كل يوم اسعد بمعرفة أعمق بأبي احمد و اكبر فيه الكثير من الخصال الحميدة ولعل سرها علاقته القويه بخالقه عز وجل ..
لم أعهده الا سباق لكل خير شهم كريم .. الشواهد على ذلك كثيرة فمنزله لا ابالغ ان قلت أنه يومياً مقصداً للضيوف من الأقارب والجيران والاصدقاء.
لعلي أذكر أنه في مناسبتين عند تجديد عقد الاجار بيني وبينه كان دون طلب مني يخفظ الأجار ،، كنت أحاول أن اجاريه في طيبه ولكن أين لي ذلك فقد غمرني بطيبه وكرمه..
التقيت في مجلسه العامر برجالات يعتز الفرد بمقابلتهم والتعرف عليهم ..
ولعل الدكتور سعيد ابو عالي سلمه الله أحد اولئك إن كان يذكر.
أتى المرض على العم مساعد فجأة دون سابق إنذار ولم يمهله طويلاً ..
كأن ابناءه الكرام الذين هم إخوة لي احمد وعبد الرحمن ويوسف وعبد الجبار وخالد يحاولون ومعهم أنا وكل محب أن نفعل شيئاً ليبقى نبع الطيب والكرم..
ولكنها مشيئة الرحمن فقد انتقل إلى جوار ربه حاملاً معه العمل الصالح ومحبة ودعاء الكثير ممن عرفوا هذا الرجل.
فرحمك الله يا عم مساعد وأحسن إليك هانذا اكتب ودمعي يغلبني ولكن لي عزاء
في أن أظل ما حييت أدعو لك بالمغفرة وبأن يجمعني الله بك في مستقر رحمته في مجلس صدق عند مليك مقتدر.

أبوناهل 11-13-2010 05:05 PM


قبل البدء
كل عام والجميع بخير
كما اوّد الإعتذار عن غيابي السابق والحالي واللاحق لإنشغالي بأعمال
ترميم في منزلي وإنقلاب البيت رأساً على عقب وعدم إمكانية
التواصل مع النت عموماً والساحات خصوصاً .

ولكنّ موضوعاً يطرحه سعادة الدكتور سعيد ابوعالي وعن من عن الرجل الخالد
في الذاكرة والواجدان بحسن صنيعه وكرمه الذي طال الجميع العم مساعد العباسي
(أبواحمد) رحمه الله وغفر له وعفا عنه وسامحه يستحق ان نتواصل معه حتى ولو
من مقهى نت فعذراً مقدماً .

الأستاذ : مساعد العباسي كان لي شرف التعامل المباشر معه رحمه الله
أثناء بناء منزلنا الحالي الذي بني عن طريق مؤسسته رحمه الله وكذلك
بعد أن قبل تقديراً لظروف الوالد المالية أنّ يتم تقسيط باقي المبلغ له على
دفعات إستمرت عدة سنوات .

هناك قصة حدثت عام 1410 هجري وبعد ان اكمل الوالد أقساط العمارة
مر علينا أبوأحمد رحمه الله بالمنزل وقال للوالد وانا أسمع بعد ان إتفقت معك
على المتر بمبلغ ...... لاأذكره تحديداً بنيت عمائر بسعر مختلف ولذلك بقي لك
في ذمتنا مبلغ وأذكر انّه حدده بقرابة 30000 ألفاً وأنا ملزم بسدداها لك
فقال الوالد : ياأبوأحمد انت إتفقت معي على وقت لبناء العمارة وانا طلبت منك
توقف الشغل لفترة وبعدها إتفقت مع غيري على السعر اللي قلته لذلك أنا مالي
عندك شيء ولكنّ اباأحمد رحمه الله أصرّ على موقفه وقال قد إتفقت مع (أبونظمي)
ويعني شريكه على ذلك ولن أرتاح حتى تاخذ المبلغ .

هذه إحدى مآثر هذا الرجل رحمه الله وغفر له وجعل الفردوس العلى دار قرار له
والشكر لك أبامحمد على إثراء الموضوع بهذه السيرة العطرة لهذا الرجل المحبوب .

د. سعيد عطيه أبوعالي 11-14-2010 02:57 PM

الابن محمد بن سعد دوبح: سلامتك من جراح الأغراب والأحباب..
سرني أن تكون أول المتداخلين

الابن عبد الحميد بن حسن: أنت بحق عضو ذهبي في قريتنا وساحاتنا فلله أنت. الصديق مساعد رحمه الله جرَّب تجارة العقار لأول مرة في الرياض قبل أن ينتقل إلى جدة ولم يفلح نتيجة إجابته على سؤالين:
الأول: قد يقول له زبون ما رأيك في هذه الأرض فكان لا يمدح ولا يشجع ويقول دائماً استشر غيري ممن خبراتهم العقارية أوسع وكثير من الزبائن لا يعود إلى أبي أحمد.
الثاني: قد – وما أكثرهم – يقول زبون هل في الأرض عيوب فينطلق الرجل الصادق يعدد معايب الأرض فينصرف الزبون.

الابن عبد الله بن أحمد بن ناصر: دعني أهمس في أذنك بما علمتني بعض التجارب:
(أجعل جميع من تقابل من البشر في مستوى يعلو فوق مستواك فعندهم تجارب لم تمر بها ولديهم علم لم تسمع عنه) والبشر بعدها بوفائهم كلهم لك وهذا ما كسبته من كل من عرفت.
ولا تنس أني طوَّفت أصقاع كوكبنا الأرضي وعرفت وتعايشت مع عباد الله.. دكناتهم مختلفة، ولغاتهم متعددة، وتجاربهم غنية ولكني اعد نفسي المتعلم والمستفيد من كل هؤلاء.

الابن عبد الرحيم قسقس: شكراً لك على إضافة (خلَّة) مواصلة الرحم في زيارة مساعد لمنزلكم العامر.

الابن حمود بن أحمد بن عبد الرحمن: أنت من مساعد بمثابة (البعض) من الكل فشكر الله لك.

الابن سعيد بن راشد: كيف لي أخاطبك نثراً وانت مبدع. وكيف لي أشكرك وأنت الناطق دائماً بالوفاء.

الحفيد المجيد علي بن حسن!!! (لاحظوا هذه أول مرة أمزح فيها مع الريس)
شكرا لك وبلغ شكري الموصول للابن أحمد بن مساعد العباسي الذي استطاع أن يستفزك في الرياض.

الابن أحمد بن فيصل: شكراً على إطلاعك.. وشكراً على تواضعك.

الأخ نايف بن عوضة: شكراً على ردك وشكراً مضاعفاً على ثقتك.

الأخ حسن الدوسي: دائماً متألق.. وأطمع منك بقصيدة في زميلي وقريبي وصديقي مساعد بن أحمد العباسي ولك مني – إن شاء الله – أضعها ضمن تعريفي هذا.. عندما أنشر بعض السير عن بعض أساتذتي وأصدقائي قريباً إن شاء الله.
وأسأل صديقك عبد الرحيم قسقس عن (عصماء) أبدعها ابن عمي الشاعر علي دغسان أبو عالي (في والد مساعد) وإذا لم يعرفها عبد الرحيم فليسأل أهل الذكر أمثال الأخ علي بن حسن والابن عبد الله رمزي... (أنا بانتظارك)..

ابن الشمال: جزاك الله خيراً وتقبل دعواتك.
رفيق الدرب المربي الفاضل الأستاذ عبد الرزاق بن صالح: بتتلمذك على مساعد جعلتني أنظر إليه وكأنه معي.. رأي سديد في تواضع مهيب، وإبتسامة هي السرور يغمر المكان.. نعم يا أيها الرفيق على درب الحياة.. إن مساعداً عركته الحياة.. ولكنه باختلافه معها بعض الأحايين عركها وكفيَّها (بتشديد وفتح الياء).. لأنه لم يعرف الاستسلام إلا لله. شكراً لك على مرورك وإضاءاتك..

د. سعيد عطيه أبوعالي 11-16-2010 09:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبكم ومغليكم (المشاركة 118702)
وانا لا أملك في هذا المقام إلاّ الدعاء والتضرّع لله الكريم العليم الرحيم وأطلب منه - سبحانه - بأن يرحم الشيخ / مساعد بن أحمد بن علي العباسي ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ويرحم موتانا وجميع موتى المسلمين ولا يحرمنا أجرهم - اللهم آمين



شكرا محبكم ومغليكم على المرور والدعاء للزميل العزيز مساعد العباسي رحمه الله .

د. سعيد عطيه أبوعالي 11-16-2010 09:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عديل الروح (المشاركة 118711)
اللهم ارحمه تحت الأرض وارحمه يوم العرض
اللهم اغفر له وارحمه واعف وتجاوز عنه برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم يمن كتابه وثقل ميزان حسناته وبيض وجهه وثبته على الصراط
وأجره من نارك وأدخله جنتك جنة الفردوس الأعلى برحمتك وفضلك
اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات صفحا وغفرانا
اللهم اغفر له ذنوبه كلها دِقها وجلها علانيتها وسرها
اللهم واجعله من عتقاء عشر الحجة يا ارحم الراحمين



شكرا عديل الروح وجزاك الله خيرا على الدعاء لابي احمد رحمه الله .

د. سعيد عطيه أبوعالي 11-16-2010 09:31 AM

الأستاذ الفاضل احمد الفقيه :
نعم الجار انت ونعم الصديق ودليل ذلك هذا الوفاء منك لابي احمد رحمه الله .
كما انني لا زلت اذكر تلك المناسبة التي جمعتني بك حفظك الله وببعض الاصدقاء في منزل ذلك الرجل الكريم ولم يكن بوسعي أن ارفض دعوته لي رحمه الله .
شكرا لك اخي الكريم فانت رجل وفيّ واصيل والوفاء من شيم الكرام .

د. سعيد عطيه أبوعالي 11-16-2010 09:36 AM

حياك الله يا ابا ناهل وعمر الله بيتك واصلح ذريتك .
وشكرا على مرورك من هنا واضافتك التي اثرت الموضوع واشتملت على ذكر بعض مآثر ابي احمد رحمه الله واسكنه فسيح الجنان .

احمد الفقيه 11-17-2010 01:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سعيد عطيه أبوعالي (المشاركة 119003)
الأستاذ الفاضل احمد الفقيه :

نعم الجار انت ونعم الصديق ودليل ذلك هذا الوفاء منك لابي احمد رحمه الله .
كما انني لا زلت اذكر تلك المناسبة التي جمعتني بك حفظك الله وببعض الاصدقاء في منزل ذلك الرجل الكريم ولم يكن بوسعي أن ارفض دعوته لي رحمه الله .

شكرا لك اخي الكريم فانت رجل وفيّ واصيل والوفاء من شيم الكرام .

شكراً على ما غمرتني به من إطراء يادكتور سعيد والوفاء أنتم عنوانه
ونحن نجاريك في ذلك وبودي أن استطيع ولكنك قلتها:
أنت هو وهو أنت
ولولا ذلك الرجل الأشم رحمه الله تعالي
لما حظيت بهذه الفرصة في أن أتعرف على شخص بقامتك
وإنني أنتهز هذه الفرصة لأبارك لك ولجميع من يقرأ ردي هذا
بالعيد السعيد وكل عام وأنتم بخير

حسن الدوسي 11-29-2010 12:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سعيد عطيه أبوعالي (المشاركة 118898)
الابن
الأخ حسن الدوسي: دائماً متألق.. وأطمع منك بقصيدة في زميلي وقريبي وصديقي مساعد بن أحمد العباسي ولك مني – إن شاء الله – أضعها ضمن تعريفي هذا.. عندما أنشر بعض السير عن بعض أساتذتي وأصدقائي قريباً إن شاء الله.
وأسأل صديقك عبد الرحيم قسقس عن (عصماء) أبدعها ابن عمي الشاعر علي دغسان أبو عالي (في والد مساعد) وإذا لم يعرفها عبد الرحيم فليسأل أهل الذكر أمثال الأخ علي بن حسن والابن عبد الله رمزي... (أنا بانتظارك)..


أبشر وطلباتك أوامر يا تاج رأسي يا دكتور سعيد ابو عالي

وإن شاء الله سيكون لي شرف المشاركة بقصيدة لتخليد إسم هذا الرجل الشهم بطريقتي الخاصة ، وأسأل الله تعالى أن تكون هذه القصيدة شافعة لي عند الله يوم القيامة ولك يا دكتورنا الغالي ولكل محب للشيخ مساعد العباسي 0


والشكر لأخي ورفيق دربي أبو توفيق الذي نبهني لهذا الطلب 0 حيث أنني لم أحدث المنتدى من قبل عيد الأضحى المبارك 1431هـ 0


على العموم أنا ما أستغني عن أبو توفيق وأبو حسن وأبو سامي في المعلومات المهمة عن شخصية الراحل الشيخ / مساعد العباسي ( أبو أحمد ) رحمه الله تعالى 0


إلى ذلك الحين تقبل مني يا دكتور سعيد خالص التقدير والإحترام 0


وصلى الله على سيدنا محمد ؛؛


23-12-1431هـ

حفيدته 11-29-2010 08:38 PM

مساعد العباسي قدوتي في الحياة حلمي أن أكون في يوم مثله إنسان ضاقت كل الكلمات عن التعبير عن أصله رحم الله جدي مساعد رحمة واسعة كان الأب والصديق بالنسبة لي أحببته من كل قلبي لأني لم أرى في الوجود احد مثله كان مثقف بمعنى الكلمة يناقشك في أي مجال تسأله كنز معلوماته كبير وكلامه منسق وموزون كنت أتعلم منه الكثير مشجع للتعليم ، كان يوصيني على دراستي دائما ويقول لي يجب أن تصلي يا بنيتي لأعلى الدرجات في العلم وتأخذي أعلى الشهادات فانا في جيلي عندما كنت مدرس بعد الابتدائية كان القليل منا وصل إليها وجيل أمك كانت المرأة التي تدخل الكلية وتشتغل هي النادرة وأنتي لا ترضي إلا بالماجستير والدكتوراه حتى تفيدي أولادك وتكوني كبيرة عندهم بتعليمك ، كلماته هذه بنت في منذ الصغر الحب للعلم والتعلم نشأت وأنا أراه محب للقراءة في شتى المجالات محب للاطلاع ،كل يوم هنالك وقت للجريدة وقت لقناة الجزيرة و وقت لقراء القران قبل المنام جدي مساعد مجرد التأمل في حياته تعلمنا الكثير
لا انسي أيام مرضه كان يئن من الألم وهوا يتألم يسألني عن هاتفه كان حب الناس له كالطاقة التي يحتاجها لتخفيف ألمه وعندما يرد على أية مكالمة يحول الوجه العبوس إلى مبتسم ويغير نبرة صوته ويطمئن المتحدث إليه بأنه بخير و بصحة وسلامة ولا يشكوا من شيء!!
لم يشكوا جدي لأحد وكانت شكواه لله عز وجل كان يعجبني في محافظته على الصلاة وهو في أسوأ حالات مرضه لم يتهاون ولو لمرة في الصلاة ولا الوضوء كنت لما اوضؤه يحثني على إدخال الماء بين أصابع رجليه وهو في قمة تعبه كان حريصا على الوضوء الصحيح ولا أنسى في يوم كنت متضايقة فيه وكان عنده ضيوف ولما خرجوا الضيوف سألني: اش فيك اليوم ما أنتي على بعضك اخرجي يا بنتي وارجعي لا تضايقي نفسك إنسان حنون يشعر فيك طيب ومتواضع لا يغتاب و كان يحب يصلح بين الطرفين له هيبة وله وقار ، يحب الأطفال كل اربعاء كنت أنا وأولاد خالي وبنات خالي ننتظر قدومه بفارغ الصبر و معه كيس مليْ بالحلويات كان يحب يأكل الحلاوة المصاصة ويغيظ جدتي كانت روحه حلوة ودمه خفيف مهما تكلمنا عن خصاله ومهما قلنا لن نوفيه قدره يا رب يجمعنا معه في جنات الفردوس الأعلى و يثبته عند السؤال .
وجزاك الله خير سعادة الدكتور:سعيد أبو عالي خير الجزاء يارب يجمعك مع صاحبك في جناته على سرر متقابلين

علي ابوعلامه 11-29-2010 10:39 PM



اللهم ارحمه تحت الأرض وارحمه يوم العرض
اللهم اغفر له وارحمه واعف وتجاوز عنه برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم يمن كتابه وثقل ميزان حسناته وبيض وجهه وثبته على الصراط
وأجره من نارك وأدخله جنتك جنة الفردوس الأعلى برحمتك وفضلك
اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات صفحا وغفرانا
اللهم اغفر له ذنوبه كلها دِقها وجلها علانيتها وسرها
اللهم واجعله من عتقاء عشر الحجة يا ارحم الراحمين


شكرا سعادة الدكتور سعيد ابو عالي .. والوفاء من طبعك . وهذا ما تعودناه منك
وانت تعرض شيئا من سيرة هذا الرجل الذي مهما قيل عنه لن نوفيه حقه
لذا نحتفظ له بدعوة في ظهر الغيب ... ولك مثلها ..
دمت بخير ودام عطاؤك

واعتذر لتاخير الرد ..


ابوعبدالله 12-01-2010 01:01 AM

الى والدنا العزيز د.سعيد أبو عالي
أولا..آسف لعدم ردي في وقت نزول الموضوع لسفري,
سيدي الكريم:ليس غريب عليك ان تذكر والدي رحمة الله عليه وعلى كل اموات المسلمين , فهذه احدى شيمك وهي تدل على المعدن الأصيل الذي قلَ ما نراه في زماننا هذا.

سيدي نعم انت هو..وهو انت
اسمح لي اتحدث بضمير المخاطب عن والدي
الذي عرفت فيه حبه لشخصكم واعتزازه بما وصلت اليه , بل كنت ارى في عينيه الفرحة وهو يتكلم عنك
ليس غريب ان تتذكر ذلك الرجل الكريم الحنون وانتم الذين تشاركتم الأحلام والمستقبل ولكن فرقتكم الأيام والسنين
ولكن الحب يبقى ,بل يكبر مع الأيام
حتى ياسيدي العزيز قد يزيد هذا الحب بعد الفراق, ونحن فقدنا أعز مانملك ,
بل لقد فقد بيت العباسي جوهرة أصيلة كانت على تاج روؤسنا ,ولكن الحمد لله على مايعطي والحمد لله على مايأخذ,
لأخر لحظة كان يبتسم , لأخر لحظة كان يهتم بنفسة , ويستقبل زوارة ,وهو في شدة المرض
لقد علمنا كيف تخرج الابتسامة من بين الأحزان ..
رحم الله والدي وكل مسلم.

أعيد اعتذاري اليك والدي سعيد , بعيدا عن الألقاب فحبكم لبعض يجعلني أرفع التكلف , وارجو ان تسمح لي ان اشكر أخوالي واحبائي في المنتدى على ردودهم

كما اعدك ان انقل لك ابيات شعريه قالها والدي رحمه الله , في أواسط عمره .
والشكر موصول لأخي العزيز عبدالرحيم بن قسقس وللادارة الكريمة وكل من يقوم على هذا المنتدى الذي أتاح لنا الفرصة للتواصل.


http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1291154669.jpg

ابوعبدالله 12-01-2010 03:25 AM

والدي رحمه الله من اكثر الناس برا بجدتي رحمها الله
فهو رحمه الله لم يكن يتكلف في معاملتها بالحسنى طلبا للاجر فقط بل كان يحبها ويبرها من قلب مخلص فهو لا يفضل عليها أحدا أبدا ويطلب رضاها دائما وهذه ابيات كان رحمه الله قد كتبها في حبه لجدتي (والدته) جعلهم الله في روضة من رياض الجنة:

1_إذا عدت بالذكرى لسن طفولتى _ وطور صباي واكتمال رجولتي

2_ذكرت لأمي كيف كانت تحوطني _ بكل حنان و بكل مودة

3_فلا الحَرّ يؤذيني ولا السقم ضرني _ ولازمهرير البرد يلثم و جنتي

4_ولاعشت في رخص من الجوع والعرى _ ولانابني ضيم ولا قض مضجعي

5_رعتني وربتني وكانت معلمي _ وكانت حياتي كلها و تطلعي

6_إذا غبت كانت حرقة و تلوعا _ وشوقا ولوما إن اطلت مغيبتي

7_وإن ارقت عيناي أو فاض دمعها _ تضل الى جنبي نهاري وليلتي

8_نعيمي وسعدي في الحياة بقربها _ هي الأم دنياي وناري وجنتي

9_الاليت شعري هل سأحضى ببرها _ بقية حياتي وافتديها بمهجتي

10_أم ان الليالي سوف تزداد قسوة _ فأشكي وأبكي لوعتي وتندمي

أم نواف 12-02-2010 03:56 AM

يابوي وينك عقبك الدار وحشه ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم ..
إلى الوالد الفاضل والصديق الوفي الدكتور سعيد عطيه أبو عالي أشكرك على وفائك وصدق قولك عن والدي المرحوم والمغفور له بإذن الله (مساعد بن أحمد علي العباسي)
أشكرك من أعماق قلبي على هذه الأسطر المعبره التي كتبتها في صديقك والذي كان دائم يذكرك بالخير ويقول عنك أنك أستاذه وأخص الشكر جارنا و أخينا أبو مجاهد ذكره الله بالخير وأشكر كل من كتب ذكرى أو دعاء أو حتى كلمه عن الوالد وأنا أفتخر و أعتز بذلك فلقد ترك لنا والدي السمعة الطيبة والسيرة العطرة ولله الحمد ..
لقد كنت أعيش أجمل لحظات الموده والمحبه والألفه في هذه العائلة السعيدة ..
فكان والدي الأب الحنون المعطاء الكريم الذي يربي أبناءه على الدين وحب الصلاة وصلة الرحم فهذه كانت من المزايا التي يحرص عليها والدي رحمه الله ..
فالشهور الثلاثة التي عشناها نحن العائلة كانت أصعب أيام مرت علينا فلقد عجزوا الأطباء عن علاجه لأنه وصل إلى مرحلة متأخره من المرض وقد كانت وفاته بالنسبة إلينا فاجعة !
فأذكر الليلة التي سبقت يوم وفاته .. في ذلك اليوم الصعيب كان الوالد في مستشفى التخصصي في جدة وكنت معه أنا والدتي في غرفته وكانت تسألني أمي عن سبب برودة رجليه !!
وفجأة دخل علينا خالي العزيز الله يطول في عمره ( محمد بن عجير) وكان واقفا معنا وكنت أبكي بحرقة عليه ووالدي ينظر جهتي وينطق اسمي ويبتسم ويردد اسما آخر وهو اسم أختي (منى)التي توفت وهي صغيرة واسم جدتي (رحمه) وكان يرفع يديه وكأنه يكبر للصلاة ويفتح عينيه ويغلقها وجبينه يصب عرقا وخالي ينظر إلينا بصمت ويهمس في أذن الوالد ويقول (ابشر بالخير يا أبو أحمد) ومن الغريب أني وضعت على قناة المجد فظهر لي صوت القارئ محمد أيوب وهو يقرأ صورة الرحمن فوالدي كان يحب هذا القارئ ويحب هذه الصورة ..
فنظرت اليه وهو نائم ووجدته مبتسم وتدمع عينيه .. ذهبت في حدود الساعه الثانيه والنصف صباحا ولم أعلم أن مارأيته على والدي كانت سكرات الموت وتركت والدتي وأخواني معه ومرت الساعات القليلة جدا .. وفي صبح اليوم التالي الأربعاء 1427/3/28 الساعة التاسعة صباحا جاءنا الخبر المفجع .. أدركت وقتها أني فارقت والدي و فقدت سندي وفقدت روحي التي فارقت جسدي ! وبعد أيام من وفاة والدي رحمه الله سألت خالي عن مارأيته على أبي وقال أن أباك يا بنيتي إن شاء الله من أهل الخير وهذه كلها علامات حسن الخاتمة.
فأباك مات مبطون فإن شاء الله أنه شهيد وكان يكبر طوال الوقت مرحبا بالملائكة ومبتسم فأنه يرى منزلته ..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــ

انتقل الشيخ مساعد بن أحمد علي العباسي إلى جوار ربه إلى الرفيق الأعلى ودفن في مقابر المعلاة في مكة المكرمة وصلي عليه صلاة العصر في الحرم المكي بصوت الأمام الدكتور سعود الشريم .. وقد تحققت أمنيته أن يدفن في مكة بجوار والدته رحمها الله التي كان يبرها طوال حياته ..
وقفل باب من أبواب الجنة وبقي لنا باب وهي والدتي أم أحمد الله يرزقنا برها ويطول في عمرها ومهما نفعل لن نوفيها حقها . رحمك الله يا والدي وأسكنك فسيح جناته وجمعنا وإياك في الفردوس الأعلي من الجنة .*

وهذه صورة للوالد رحمة الله عليه ..

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1291276960.jpg

ابوعبدالله 12-02-2010 06:19 AM

الى اختي العزيزة
احسنتي ياختي الغالية فانا اعرف يا ام نايف غلاتك عند ابي رحمه الله واعرف كم تحبينه رحمه الله ولكن لله ما اعطي ولله ما اخذ ونسأل الله ان نكون بارين بوالدتنا .....واسأل الله ان نمضي في طريق عبده ابي وعلمنا بوصلنا للرحم وعطفنا علي اليتامى والمساكين .

ابوفارس 12-05-2010 01:31 AM

...



كانت تصل الوالد رحمه الله الكثير من الرسائل .. ويطلب مني قراءتها له .. وكنت حينها بالمرحلة الابتدائية .. ( هذه الرسائل يأتي بها العائدون من السفر )

تلك الايام عرفت أبوأحمد وأحببته .. من خلال رسائله للوالد .. رحمهم الله

وكثيرا ماحاولت ان أقلد خطه الجميل في الرسائل ..

وافرح كثيرا عندما اجد اسمي من ضمن الذين يهدي لهم السلام في اخر رسالته

( كان الوحيد الذي ينهي رسالته بذكر اسماءنا )

..

.. الاناقه باللبس ... والصوت الهادي .. المقنع .. والاستمتاع بالبر لوالدته رحمها الله والاعتناء بالتفاصيل الجميله المبهجه ..

صفات شدتني كثيرا باابي احمد عندما تعاملت معه بجده بعد أن كبرت

وحينها بدات ازور عمتي رحمه رحمها الله ( والدة مساعد )
.. ولم يكن جل حديثها الا ذكر لله واستغفار .. او دعاء لاينضب ولا يتوقف .. لمساعد ..

ومن ذلك الدعاء من هذه العابده تشعر أن هذا الرجل موفقا للخير

ومع الايام لمست كرمه .. وسعيه لصلة رحمه .. وانفاقه في الخير ... انفاق من لا يخشى الفقر

.. وفي بعض المواقف .. نرى تجسيد لبعض احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم


ومع أبو احمد ... كنت اتذكر دائما الحديث الذي في البخاري ... (ما من يوم طلعت شمسه إلا وملكان يناديان: اللهم أعط منفقاً خلفاً وممسكاً تلفاً).

والخلف هنا هو العوض الذي يكافئ به الله الغني الكريم عباده المنفقين، وهو أكرم من أن يجعله مقصورا على المال فقط،

بل قد يكون صلاحا في الأهل، أو نجابة في الأولاد، أو عافية في البدن أو بركة في القليل، وقد يكون أمرا معنويا خالصا،

كهداية إلى حق، وتوفيق إلى خير، وانشراح في الصدر، وسكينة في القلب، ومحبة في نفوس الخلق، وشعور بحلاوة الإيمان
...


رحم الله ابا احمد ... وجمعه بمن يحب في جنات النعيم

وحفظ احمد وعبدالرحمن ويوسف وعبدالجبار وخالد .. وامهم واخواتهم

وشكرا للدكتور سعيد .. على هذا الموضوع الذي ينضح وفاءا




.

حسن الدوسي 12-11-2010 08:19 AM

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - وبعد :

نزولاً عِند رغبة دكتورنا الغالي الدكتور / سعيد أبو عالي ( أبو محمد ) يسعدني ويشرِّفني أن أعرض على أنظار أحبابي وأصحابي أعضاء منتديات ساحات وادي العلي هذه القصيدة والتي أسطرها في علم من أعلام غامد ، شيخ غادر من هذه الدنيا تاركاً وراءه سيرة عطرة يتغنى بها أحبابه وأصحابه ومعارفه ...


إنه الشيخ / مساعد بن أحمد العباسي ( أبو أحمد ) رحمه الله تعالى ..


وقد شرفت بالإطلاع على ما سطره سعادة الدكتور / سعيد أبو عالي وعدد من أعضاء هذا المنتدى عن شيخنا الفقد 0


- وقد آثرت أن أقدم قصيدة واحدة من طرف واحد ( بدع ) لأترك لأحبابي وأصحابي شعراء منتديات ساحات وادي العلي لمن أراد منهم مشاركتي بالرد على القصيدة - واجري وأجره على الله وحده ، وإن شاء الله يكون ما قدمنا شافعاً لنا يوم القيامة - اللهم آمين 0

كما إنني أعتذر من أحباب وأصحاب الشيخ مساعد العباسي إن لم آتي على كل الجوانب المضيئة في شخصيته المميزة ... ولكن هذا الجهد ومنكم القبول 0


- والآن أترككم مع قصيدة رثاء الشيخ / مساعد بن أحمد العباسي - رحمه الله تعالى :



بدع / حسن الدوسي : 4-1-1432هـ=
ودّي آقدِّم قصيد يُذاع للعالم ويُنشَرَا=
في رِضا الله ثمّ في قدر الكريم مساعد العبّاسي=
راعي الشِّيمات ، والفزعات ، والمدّات ، والجودات=
آبو احمد كان عِنوان التُّقى والمعرِفه في غامِد=
عاش عُمره ما قِد ابدا للخلايق منطقٌ وسِيِف=
وراح مالدُّنيا نظيف ولا نوى يكسب بغايِض ربّه=
رغم انّه قِد حاز خيراتٌ عظيمه مالها حُدُود=
وإن شالله يُجزى بما قدّم في الدُّنيا نعيم الجنّه=
يجتني خيراتها ويعيش دايم في ظِلالها=
--=

وسلامة الجميع ؛؛


- رحم الله الشيخ / مساعد العباسي وجميع موتى المسلمين - اللهم آمين 0



* ملاحظة :

لمن أراد الإطلاع على موضوع القصيدة وكامل المداخلات يمكنة الدخول على العنوان التالي :


في رِضا الله ثمّ في قدر الكريم مساعد العبّاسي - الموروثات الشعبية :
http://sahat-wadialali.com/vb/newrep...reply&p=121776


وصلى الله على سيدنا محمد ؛؛


حسن الدوسي 4-1-1432هـ

ابوعبدالله 12-11-2010 08:55 PM

الي الاخ حسن الدوسي

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة لايسعني في هذا المقام الا ان اشكرك جزيل الشكر عن ماخطتة يداك

في والدي مساعد العباسي رحمة اللة وماقول الا صح لسانك وسوف اتصل عليك للتعرف عليك وشكرك

شخصيا وانا لوكنت شاعر كان رديت ولكن هناك من يستطيع ويعرف ابي تمام المعرفة ,كما اشكر والدنا

سعادة الكتور سعيد ابو عالي الذي اتاح لنا فرصة التعرف عليك [/color].

علي بن حسن 12-12-2010 07:10 AM

صح لسانك يا أبا أحمد كفيت ووفيت وكنت عند وعدك لسعادة الدكتور أبو عالي وأمّا الرد فما لها إلاّ أبو سامي هو الذي يعرف عن المرحوم بأذن الله كثير من الأمور بحكم القرابة وهو الأقدر والأجدر بالتصدي للرد والله يوفقه

أكرر شكري لك يا أبا أحمد على سرعة إستجابتك لطلب الدكتور وللمعاني الجميلة في صفات مساعد أحمد العباسي رحمه الله وأسكنه فسيح جنته .

علي بن حسن

ابوعبدالله 12-13-2010 01:02 AM

هذا الرد جائني برسالة نصية من عريفة قرية العباس الشيخ احمد بن ابراهيم بن رداد ونصها :

استاذنا الفاضل الدكتور سعيد ابو عالي :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشكرك على مؤلفاتك القيمة وعلى ماتكتبه في الصحف المحلية والمنتديات العامة كما نشكرك على كتبته

عن صديقك مساعد العباسي رحمه الله وهذا رمز وفاء ليس بمستغرب منك حفظك الله ورعاك .

محبك احمد بن رداد

أنس العبادي 01-12-2013 11:08 PM

اللهم ارحمه تحت الأرض وارحمه يوم العرض
اللهم اغفر له وارحمه واعف وتجاوز عنه برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم يمن كتابه وثقل ميزان حسناته وبيض وجهه وثبته على الصراط
وأجره من نارك وأدخله جنتك جنة الفردوس الأعلى برحمتك وفضلك
اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات صفحا وغفرانا
اللهم اغفر له ذنوبه كلها دِقها وجلها علانيتها وسرها
اللهم واجعله من عتقاء عشر الحجة يا ارحم الراحمين


شكرا والدي سعادة الدكتور سعيد ابو عالي .. والوفاء من طبعك . وهذا ما تعودناه منك
وانت تعرض شيئا من سيرة هذا الرجل الذي مهما قيل عنه لن نوفيه حقه
لذا نحتفظ له بدعوة في ظهر الغيب ... ولك مثلها ..

مشرف عام3 01-13-2013 11:21 PM

من اسمى انواع الصداقة قرأت هنا

شابان التقيا في الله وتفرقا عليه

سيرة نقية وقصة وفاء تنبض بالمحبة الصادقة

حتى جسدتما لحمة أخوية قل نظيرها

رحم الله العم مساعد العبّاسي وسائر امواتنا

وجمعنا بهم في مستقر رحمته آمين

وأطال في عمرك ياأبا محمد على طاعته ورضاه

وكلل مساعيك الخيّرة بالتوفيق وبارك فيك وفي أسرتك

وأسرة صديقك الطيب العم مساعد العبّاسي

تقديري لروح الابداع فيك


الساعة الآن 10:38 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir