ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   دواوين الشعراء (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=94)
-   -   ديوان الشاعر ( محمد ملاسي ) (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=7609)

محمد عجير 03-11-2012 12:36 AM

.

فن الطرح للإفصاح عن الم القرح

تجرأت ذات مرة وهي بالمناسبة ( من المرات النادرة ) وسألت الوالد علي دغسان عليه رحمه الله عن ما كان يرمز إليه من معنى في إحدى قصائده التي اشتهرت بين الناس فرمقني بنظرة لم يكن يخفى عليّ ما ورائها وقال ( ياولدي ، انحن نقول القصيدة والناس ياهبون لها معاني ! ) أ .هـ

أردت من هذه المقدمة إيضاح حقيقة أن لكل قصيدة مناسبة قد تخفى على الكثيرين ويبقى معناها كما قيل ( في بطن الشاعر ) وقد تتضح لقلة آخرين آثروا الصمت فتركوا بذلك باب الاجتهاد حول مرادها مفتوحا على مصراعيه فخاض حوله الخائضون ومن هنا فإن تحليلي أو تحليل أيّ مجتهد آخر لأي ّمنها ربما جانبه الصواب لكن بقي لنا منها متنفسا هو قوله تعالى ( تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ) .

ذكرت فيما مضى أن ملاسي عليه رحمة الله كان ذا همة عالية وطموحا اكبر بكثير من قدراته ( الاقتصادية والمعيشية ) المتاحة آنذاك وهو كغيره تواقا للجمال بجميع أشكاله وتعدد نحله واختلاف ملله ( في المأكل والمشرب ، وفي الملبس والمركب، وفي الزوج والسكن وحتى في قيد الدابة والرّسن ) كيف لا وهو المنتمى لمن قرر منشؤهم والمطلع على حقائق نفوسهم تلك الحقيقة فيهم بقوله ( زُيّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ) بل إنه سبحانه فوق ذلك جميل يحب الجمال !

إذن فلم يكن ملاسي بدعا من الخلق بل مثلهم يتوق لما يتوقون إليه ويشتاق لما يشتاقون له ويتطلع لما يتطلعون إليه ولو أوتى أحدهم واديا من ذهب لتمنى الآخر ! وتلك لعمري طباع النفوس البشرية قاطبة فلم الاستغراب ؟ّ!

كان ملاسي ودغسان كما سبق التطرق إليه قريبين لبعضهما البعض في السن والسكن والنسب ويربطهما إلى جانب ذلك رابط أقوى هو الشعر ولذا كانا لبعضهما كتابين مفتوحين لايكاد يخفى منهما خافية وفي أكثر من مناسبة شعرية حاول كل منهما استدراج الآخر ليظهر ما كان يخفيه في نفسه ويبديه للناس وماهذه إلا احداها :

يقول دغسان في طرحه

أنا معي قارعة باقولها وغـلاق مـاش
لكن فيها المسرة يوم تبدي والثيـاب ( الثياب: النفع تقول ترجو ثابته ـ أي نفعه )
مثيل طلع النخل في مغرسه يابـا بكـور
كلام طيب وعند العارفـه تكسـيمنـه )مكسّم ـ أي مرتب )


الـــرد : مـحـمــد مــلاســي

يقل ملاسي بغينا نكتسي ما اغلى قمـاش
لجل اني احب تنظيف العمايـم والثيـاب
وطحت في بز خاسر في مغالق بابكـور
احذر يصيدك ويادغسان لاتكسـي منـه

يبقى المعنى مدفونا مع ملاسي ودغسان حيث دفنا ويبقى لهما منا الدعاء بالرحمة والمغفرة ما ذكرا ، القاكم بخير .

علي بن حسن 03-11-2012 06:40 AM

رحمهما الله وأسكنهما فسيح جنته

كما تفضلت يا أبا عبد الله أن كلاهما يعرف ما ذا يريد من صاحبه عندما يطرح له طرح مثل هذا الطرح الجميل من عمك دغسان ليخترج المعنى الذي يريده من صاحبه
بارك الله فيك يا أبا عبد الله ... أنت تعرف الكثير عن خلفيات بعض القصايد لعمك علي سعد أبو عالي [ دغسان ] وعن الشيخ محمد ملاسي رحمهما الله بحكم القرابة ... كل ماسنحت لك فرصة كهذه الفرصة تناول قصيدة من ديوانيهما في هذا النتدى وأشرحها لنا بأسلوبك الأدبي الجميل

لك مني عاطر التحية .

علي بن حسن

نايف بن عوضه 03-11-2012 09:49 AM

أخي أبو عبدا لله 0 لقد أبحرت بنا في بحر محمد ملاسي رحمه الله وهو البحر المتلاطمولكنه نقي بنقاء الشاعر رحمه الله ولا عطر بعد عروس 0 قدمت فأبحرت في المضمون ووضحتالمعاني وسموت بما يستحقه الشاعر من الوقوف على إطلاله للترحم عليه وتذكر أبياتهالتي كلها 0 حكمه 0 وعندما أقف على براعة حسان ابن ثابت في قول 0
لأَسُللَّنَّكَ منهم كل تسلُّ الشَّعرةُ من العجين، 0
رجعت بي الذاكرة إلى المرحوم محمد ملاسي 0 وهو يصححلي ما توهمته كما توهمه غيري صحيحا وهو ما كنا نقوله 0 عنه 0 لا تنصحون العرب 0قال لي تعال يا ولدي آنا ما قلتها 0 النصيحة 0 ما احد يمنعها 0 آنا قلت 0 لا 0تعذلون 0 لعرب 0 والعذل النقد 0 غير لا تنصحون 0 وهنا يحق لنا إن نتسأل 0 هل 0 هذاأمي 0 أقول الأمي الذي لا يدرك معنى ما يقول وملاسي شاعر الحكمة بلا منازع وهو فوقالأمية ويمتلك البعد والخيال والإبداع والإمتاع 0
ما طرحته يا أبو عبدا لله اتفق مع حبيب الكل د سعيد انه 0 مقدمه عنالشاعر ملاسي وأتمنى أن تتولى الساحات وأنت على رأسها أن تطبع كتاب شعر ملاسي 0والمقدمة موجودة ووالله إنها خدمة للموروث وللشاعر 0 الذي لن يجد احد في شعره مايعيبه بل هي الحكمة تتخلل الكلمات 0 أنا كغيري مستعدون للمشاركة في الطباعة 0 وباسمالساحات وعندنا الابن عبدا لله علاف لن يدخر جهدا في تنفيذ الفكرة وإخراجها تحياتي 0وان احني هامتي وقامتي لغزالتك 0 لم 0 تروق 0 00

علي فرحة 09-28-2012 07:01 PM

إخوتي الكرام / إدارة وأعضاء ساحات وادي العلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

لقد تشرفت بالإنضمام لعضوية هذا المنتدى المتميز برجاله ومواضيعه وبعد قراءة ديوان المرحوم - إن شاء الله - محمد ملاسي تذكرت هذه القصيدة بدعا وردا بين الشاعرين محمد ملاسي ودغسان أبو عالي كما رواها لي جدي رحمهم الله رحمة واسعة جميعا :-

كان محمد ملاسي مجاودا في مكة المكرمة وحدث ذات مرة أن أصيب في قدمه بما نسميه ( خفع ) فسمع دغسان بالحادثة فأرسل له رسالة يهنيه فيها بالسلامة ويداعبه بهذا البيت من الشعر :-
الرزق لـ جاء هني لا تنخف أعرج له *** وإن كنت مسيء فلاني منك عـ السيه

يقول إذا كان رزقك يأتيك هنيئا فلا تنخف ( تكابر وتعاند ) إعرج له ( أسعى في طلبه ). وإن كان ماحدث لك - الخفع - حدث وأنت في طريق سوء فأنا لست معك ولا أشجعك على السوء .


فكان رد محمد ملاسي :-

ما كان وده ملاسي تنخفع رجله *** الزم لسانك ولا أبغي منك عسية .

الرد واضح ولا يحتاج توضيح .


تقبلوا مشاركتي بصدر رحب وأقبلوا جهد المقل


علي بن فرحة بن مدهشة

العقشان

محمد عجير 11-05-2012 12:50 AM

{ سفر ملاسي إلى الهند أمنية لم تتحقق }


المشهد الأول :

أشعة الشمس الذهبية صبيحة يوم سبت تشق طريقها بين ارتال الغيوم لتنشر الدفء في أرجاء قرية العبالة والقرى المجاورة لها في الوقت الذي استعد فيه مرتادو سوق الغشامرة الأسبوعي للانطلاق إلى السوق لقضاء حوائجهم والتزود بما يكفيهم لبعض الوقت من المؤن والمتطلبات قبل ( البَغْرَة ) وما يسبقها من ( نقل الدّمون ) ثم ( فتق ) الاراضي الزراعية في انتظار موسم يأمل فيه الجميع من الله تعويض ما أتت عليه ( القرّة ) واتلفته من محصولهم من القمح في الموسم الماضي وفي طريق عودة أحدهم من السوق مرّ على غير عادته على عميد بيت الجميلة وكبير العائلة الشيخ ( حمدان آل جميلة ) رحمه الله حاملا له رسالة شفهية من شيخ القبيلة الشيخ سعيد بن صقر الذي قابله في ( البندر ) ومفاد تلك الرسالة أن الشيخ سيكون في زيارة لهم يوم الأربعاء القادم ،

المشهد الثاني :

قصر الجميلة الواقع في وسط القرية ،صاحب الرقعة المساحيّة التي تمتد من شرق القرية إلى غربها والذي لا يكاد يوجد مثيلا له فيها من حيث القدرة الأستيعابية وكرم الضيافة وسعة صدور أهله وبشاشتهم كان محط رحال الشيخ ووجهته على الدوام بل وملهم الشعراء ومثار اعجابهم ومنه انطلقت كثير من الروائع الشعرية حينها ومنها على سبيل المثال ( حيّ الله شيخا معه ظنّه وراموسا ) و ( ياقاطف البرك م الحوض انق شعبيّته ) وما نحن بصدده الآن من ( حيّ الله قصرا وثيقة سامته والربوع ) .

المشهد الثالث :

ساحة المسجد التي اعدت مستراحا للمصلين ومكانا لتداول الآراء حيث ترى الجباب البيضاء ( جمع جبه ) والأبجدة الحمراء ( جمع بجاد ) ومشالح الوبر الثقيلة وهي تتدلى من على اكتاف مرتديها وتقطر ماء في أحيان كثيرة من واشقة مطر تشرءبّ معها الأعناق وتتسع عندها الأحداق مبحلقة في وجه الإمام الذي يدرك مبتغى أهلها وهو ( الجمع ) بين الصلاتين ( المغرب والعشاء ) على الأرجح فيحققه لهم لعل وقت الراحة يطول ولايقطعه مشوار آخر إلى الجامع ،

يدخل ملاسي إلى الساحة قادما من الوادي قبيل المغرب بدقائق مرتديا معطفه الأسود القديم ذو الخطوط البيضاء وغترته الكريشي المربوطة بإحكام على أم رأسه وبعد القائه السلام على من كان فيها يبادره كبير عائلة آل جميلة الشيخ حمدان وبحضور أخيه عريفة القرية وامام المسجد الشيخ صالح الفقيه وآخرين من بينهم الشاعر الشاب علي دغسان ويخبره بأن الشيخ ابن صقر سيحلّ ضيفا عليهم يوم الأربعاء القادم وأن عليه ( أي على ملاسي ) يقع الدور في القيام بواجب الضيافة حيث أنه في كل مرة يزور الشيخ فيها بيت الجميلة يتولى أحد ابنائها ذلك الدور !

من البديهي أن ضيافة شخص بحجم الشيخ ابن صقر تحتاج لجهود وتكاليف في المقام الأول غير عادية وهو ما يفتقر إليه ملاسي عليه رحمة الله شأنه شأن الغالبية العظمى من سكان القرية فالحال كما هو معروف يعلم به الله ولذا كانت ردة فعله الأولية استفزازية حيث قال ( أنا مسافر يوم الربوع ) مع أن السفر غالبا في تلك الفترة يكون إما يوم الأحد ( يوم سوق رغدان ) أو يوم الخميس (يوم سوق الباحة ) وملاسي في قرارة نفسه يدرك ألّا مفر له من القيام بضيافة الشيخ وتأدية تلك المهمة بنفسه وعلى الوجه الأكمل شاء ام أبى فالأعراف حينها تجبره على الأنصياع لما يقوله كبير العائلة المؤيد من عريفة القرية وكبار الجماعة والاّ فالمقاطعة واردة وهي مالا يطيقه هو أو سواه .

المشهد الرابع :

وصول الشيخ إلى مقر الأحتفال وبدء مراسم الأستقبال ومن ثم العشاء واخيرا مجلس الشعر وهو ( بيت القصيد ) :

حيث بدأ دغسان بالبدع ولم يكن ليترك حادثة سفر يوم الأربعاء المزعوم لتمرّ دون استغلال منطقي لها دوّنه ملاسي في ردّه بعد أن تم استدرجه له دغسان بذكاء بالغ ظهر في صورة اعجاب بالقصر وسامته وارباعه وأهله ومقتناياته كمعاميل القهوة وما في حكمها اضافة إلى القائمين فيه على خدمة الضيوف فقال :

1) حيّ الله قصرا وثيقه سَامَتَه والرّبوع

( السامة ـ البناء القائم ، والربوع ـ أرباع البيت بمافيها الجون وغالبا مايوصف القصر بالمربوع يقول سعيّد ( والد عبد الواحد وعبد الخالق من قرية الحلّة ) لسعد بن عبد الرحمن عليهما رحمة الله ( ياسعد ريت الصيح والفزّاعة ـــ من راس مربوع (ن) تلي عالجون )

2) والضيف الى جاه ما يلقى له اِلّا انشراح

3) يرى المعاميل والكيِّفة ويارا احتشام

( المعاميل ـ ادوات القهوة ، والكيِّفة ـ النشوة والأنبساط ، الأحتشام ـ الحشمة واحترام الذات )

4) والقهوجي مجتهد ف الهيل والبن جهاد

5) وقهوته مان فيها وادرج ادوالها

( مان فيها ) تفنن في اتقانها


بعد أن نفث ملاسي النفس الأخير من دخان غليونه وهو يتمتم بينه وبين نفسه بالرد قبل أن يصدح به على الملأ رفع رأسه وادار بصره متفرسا في وجوه الحاضرين ثم أطلق لصوته العنان قائلا :

1) يقل ملاسي بغيت الهند يوم الربوع

( ولماذا الهند ياملاسي بالذات ؟! مع أنك لاتطيق أهلها ! اولست القائل فيهم ( لابارك الله حج هندي (ن ) ومصري )؟ هل لأن الهند الأبعد في نظرك فلن تصل إليه أقدام المتآمرين ؟ أم لأن به قصر ( تاج محل ) الذي ربما يذكّرك بقصر الجميلة ؟ أم لأسباب أخرى من بينها أن السفر إلى الهند يتطلب بابورا ونوخذة ولنشاً وهو مافرضه عليك البدع لتكون الهند وجهة سفرك غير المرحب بها وغير المرغوب فيها ؟؟ الله أعلم .

2) لآونّ ناخوذة البابور واللنش راح

لآ وإن ـ بمعنى لكنّ ، ناخوذة ـ نوخذة كلمة فارسية تعني رب البحر أو إله البحر ويقصد بها الربّان أو القبطان ، والبابور ـ السفينة

3) ما رحت ظهران للفيدة ولا رحت شام

( الفيدة ـ تعني الفائدة ) وجاء بالظهران في مقابل الشام هنا كإحدى لطائفه فهما وجهة الباحثين عن الرزق ومرتجاهم ومحط آمالهم في ذلك الوقت وربما حتى عصرنا الحاضر فما أدق وصفه في ذلك والآ فإنه لو جاء بـ ( نجران ) في مقابل الشام لأستقام البيت ( مارحت نجران للفيدة ولا رحت شام ) وربما لن ينتقده أحد ( فالجنوب مقابل للشمال ) وهو التعبير الأسلم من وجهة نظر جغرافية بحتة لكنّ ملاسي شاعر الحكمة أجل من أن يترك لمنتقديه طريقا عليه .

4) لكن لاتكره التعطيل يابن جهاد ( التعطيل ـ عدم السفر )

5) والهجرة اصبر عليها وادر جدوالها

( الهجرة هنا يقصد بها الحياة بطولها ، وادر جدوالها ـ من المداراة والتكيف مع ما تأتي به الاقدار ) .

وأخيراً:

مات ملاسي ومات دغسان ولم يريا الهند ولم يركبا سفينة ولا لنشاً بل ولم يقد أياً منهما سيارة مطلقاً ولعلهما في نعيم أبديّ يغنيهما عن كل ذلك، نسأل الله أن يكونا وجميع آبائنا وامهاتنا كذلك ، قولوا آآآآآآآآآآآآآآمين .

عبدالله رمزي 11-05-2012 07:29 AM

رحم الله ملاسي ودغسان رحمة واسعة



شكراً يا أبو عبدالله لقد أبدعت في الوصف المشاهد


ووجدت أن يكتمل الوصف جيداً فأحببت أن ارفق ملف صوتي للقصيدة




عبدالحميد بن حسن 11-05-2012 07:32 AM

رحم الله استاذنا وشيخنا علي دغسان ورحم الله رجل الحكمة الشاعر المبدع محمد ملاسي .
شكرا لك يا ابا عبد الله على ما تفضلت به من شرح وتوضيح خاصة وانك ادرجت بعض المفردات الدارجة آنذاك والتي لا يعرف معناها الكثير من شباب اليوم ( البغرة ، نقل الدمون ، الفتق ، القرة ، البندر ) فجعلتها مثار تساؤل لدى من لا يعرفها ، فلعلهم يسألون عنها فيعرفونها ويعرفون غيرها .
شكرا لك اخي الحبيب وننتظر منك المزيد لا عدمناك .
وفقك الله ورعاك .

عبدالله أبوعالي 11-05-2012 11:30 AM

وصف دقيق ومبدع للشخصيتين
ذكرتني بمسلسل كان من بطولة رشيد علامه
كل ماسرد لهم الشيخ الذي يعلمهم قصة عن أحد الشخصيات
تلبسته أي الطالب(رشيد علامه) تلك الشخصية وتماهى فيها
وبدأ في تجسيدها بشكل متقن .
لاأخفيك ياأباعبدالله أنّني عشت الموقف كأحد ضيوف ملاسي
وأحسست أنّني أستعيد ذكريات مرت بي .
رحم الله الشاعرين دغسان وملاسي
وادام لنا هذا الإبداع .

علي بن حسن 11-06-2012 07:25 AM

والله يا أبا عبد الله مالك علي يمين لأحلف لك ولكن للتأكيد على ما أقول أنني أستمتع بوصفك الأدبي الراقي لشعر ملاسي وعمك دغسان رحمهما الله وأسكنهما فسيح جنته وقد سمعت السالفة من عمك دغسان في أكثر من جلسة في أحد المجالس سواء هنا في جدة عندما يأتي إليها زائراً أو للعلاج ونستغل وجود ه لنتجمع في أي مكان يتواجد فيه وغالبا مايكون عند رحيمه سعيد العاصمي رحمه الله ونحاول إستثارة ذكرياته مع ملاسي لنستمتع بروايته لتلك الذكريات أو في الديرة عندما نكون في إيجازة العيد أو الصيفية وغالباً مايثير تلك الذكريات أقرانه مثل والدي رحمه الله والعباير والعجمة واخواله الجميلة وتتداعا الخواطر والمواقف الطريفة ... وتذكر يا فلان ...وهكذا نستمع ونستمتع نحن الشباب بسرد تلك الذكريات والطرائف

لكن إستمتاعي بوصفك وبأسلوبك يكون غير وكأني أسمعها لأول مرة ...واصل حفظك الله فنحن مستمتعين بهذا الأسلوب وأستخدمت أسلوب الجمع وأنا واثق أن الجميع مثلي مستمتعين .

علي بن حسن

نايف بن عوضه 11-09-2012 03:56 PM

يا أبو عبدالله 0بعد الإشادة بما تكتب وما تطرح وخصوصا في وعن ملاسي رحمه الله 0
هذا الإنسان الذي فاقت سمعته غيره من اعلام الشعر في المنطقة الجنوبية وأيضا الأعلام عموما 0 بقصايده وبحواراته الشعرية مع ابن بنت الجميلة بمعنى أنهم أخوال دغسان الوالد علي دغسان كل تفنى كل الركبان ورواد الاوديه وأهل الحرث والحصاد 0 والجمالة 0 وقد كان رحمه لماحا 0 يصل إلى المعنى ويتوافق في رده مع الهدف والمعنى 0 بسرعة 0 وقد عرفت له قصيده نسيت إن كنت قد طرحتها في ديوانه أم لا ويضنيني البحث 0 تروي انه كان مسافر مع جمالة وليس لديهم قوت الطريف وصادف أن احد ألجماله يحمل على جمله امرأة أشفقت عليه وأعطته كسرة خبزة وكم حبة تمر 0 ومن إعجابه بما ناله 0 تغنى قائلا
حكم السعودي هبانا من ولاة أمره
وان هنلك يا جوخ ورد وشي خبزه
ورد على البحر ومن الليث منفاله
المعني في البيت الأول واضح وفي الثاني
يشير إلى قماش اسماه بشيخ البز أي القماش
وهنا تتجلى عبقرية ملاسي لما سمع الرجل يتغني
بالبدع وهو في أخر القافلة يمشي 0 صاح به وقال والله ما يرد على قصيدتك إلا انأ فقال :
نمشي في البر ما معنا ولا تمرة
وناس معهم من الصفري وشي خبزة
ذا ما معه فال هب لآخوه من فاله
وهنا نجد ملاسي العبقري الحكيم اللماح 0 والحديث عن اثرأك لديوان ملاسي بالشرح والوصف والتدقيق يشهد على روعتك في المتابعة وحسن الاختيار والإثراء والتمس العذر عن تقصيري في عدم المتابعة رغم حرصي ولكن الظروف تحول وأحيانا انسى الطرح وموقعه لان الذاكرة أصبحت كالغربال 0 لك ألف تحية وما أود أن أقوله أن مداخلتي على ما تطرح شرف لي 0 رحم الله ملاسي ودغسان وأطال في عمرك وأحسن عملك وأحسن لي ولك الخاتمة تحياتي 00

محمد عجير 12-08-2012 09:13 AM

{ سنة التَّعْبَة وجبل أبي قبيس }

عُرف الشيخ المربي والأستاذ الوالد / علي سعد دغسان أبوعالي رحمه الله واسكنه فسيح جناته بالصدق والأمانة والأخلاص واشتهر بتلك الصفات بين عشيرته وقومه وأهله منذ مراحل شبابه الأولى ولذا كان مؤتمنا على أكثر من اسرة وأرملة وعشرات الأيتام في القرية بعد أن أسند اليه معظم القائمين على تلك الأُسَر أثناء مرضهم وقبل انتقالهم الى الرفيق الأعلى تلك المسؤلية محمِّلينه وزر الأخلال بها ، واضعين نصب عينيه مقاضاته أمام الملك الديان ومن تلك الأسر وجميعها عريقة أُسرة ( عمه عطية أبوعالي ، وأُسرة سعد بن عبد الله ، وأسرة شلح ، وعبدالله بن شويل ، والحمدان ، وآل أبوريشة ) وغيرها، فكان رحمه الله يعاني اشد المعاناة من هذا الأرث العظيم ويسعى جاهدا ليسدد ويقارب في أدائه خوفا من الله وهربا من مسؤلية الإخلال بالأمانة أو التنصّل منها ، وفي سنة ( التّعبة ) على حد تسميته لها كان عائدا ورفاقه من سفر لهم إلى الطائف ( على ظهور الدّواب ) وقبل وصوله إلى القرية جاءه خبر وفاة الشيخ صالح بن عيضة ( والد العم عبدالله أبوحسان متعه الله بالصحة والعافية ) وعلم أن الشيخ صالح أحضر رجلين في مرضه الذي توفي فيه وطلب منهما أن يبلغا دغسان اذا توفي قبل وصول الأخير إلى القرية وكّالته له على أسرته المكونة من أمرأتين وعدد من الأبناء وينقلا له شهادتهما على ذلك وبما أن الشاعر بطبعه مرهف الأحساس قادر على التعبير عما يختلج في نفسه من الم وحسرة وخلافها فقد انشد رائعته التي يستشمّ منها رائحة الهمّ والغمّ فقال :

إن كان ميّا حياة الغلب مت ياعلي

قِهرْت وانا اتحمّل لي هموم(ن) وضيق

لكنّ هذي السنه سمّيتها متعبة

يا كم لقلبي وهو متكدّر(ن) مارضي

وكل ما جيت بافيّق بدا داهية

1) ميّا حياة الغلب ــ لا مفر من الحياة المملوءة بالنّكد والتعب والمعاناة .
2) قهرت ــ تعبت وعجزت .
3) بافيّق ــ أي ارتاح .
4) متكدر ــ من الكدر وهو الضيق ،،، مارضي ــ لم يرض .
5) داهية ــ مصيبة .

وفي الرد يقول :

حلفت لو كان جلس النحل متياع لي

وفاكهه من عنب شبرا وتمر المضيق

والاّ حليب (ن) يجي يتمايل المتع به

ما يشفي الروح حتى يبري المارضي

وآذل منها تعقّب لي بدا دا هيه

1) جلس النحل ــ ما يخرج من بطونها وهو العسل ،،، متياع لي ــ متاع أو طعام لي .
2) شبرا والمضيق ــ مكانان معروفان يتبعان لمحافظة الطائف ويشتهر الأول منهما باجود انواع العنب حتى وقتنا الحاضر بينما يشتهرالثاني بأحد أجود اصناف التمور .
3) يتمايل المتع به ــ يميل به المتاع المحمول على رحل الدّابة لوفرته وثِقَلِه .
4) يبري المارضي ــ يشفي المريض .
5) أذل ــ أخاف ،،، تعقّب ــ ينتج عنها أو تؤخر لي ،،، بدا دا هيّه ـ داء لا نجاة معه،،، والخلاصة أن الشاعر يبدي تخوفه من أن تلك الظروف التي كان يمر بها تتعقب له بعلة في جسده لا ينجو معها ابدا .

والملاحظ هنا أنه قال ( حلفت ) ولم يات بلفظ الجلالة ( والله ) خوفا من الحنث في القسم وتلك إحدى لطائفه .

كان لابد من هذا الطرح وهذا البسط في المقدمة للوصول إلى بيت القصيد وهو موضوع قصيدة ( جبل أبي قبيس ) التي ذاع صيتها واشتهرت بين الناس واسبابها غير معروفة للسواد الأعظم منهم ، وكما اسلفنا فقد كان دغسان مسؤلا عن كثير من الأرامل والأيتام في القرية ومن بينهم أسرة عمه عطية رحمه الله، وقد كان لعطية المعني أخت تدعى ( رحمة ) وهي جدّةُ محدثكم أخت جده لأبيه سعد وجدته لأمه ووالدة أخواله كل من ( سعيد السروري ، وعلي بن قسقس ، والعبادي الكبير ) عليهم جميعا رحمة الله وقد إقترحّت رحمة المشار إليها أن يتزوج ابنها ( علي ّ ) من ابنة أخيها عطية ( والدة العبادي وبقية إخوته مسفر وعبدالرحيم وأحمد وعبدالقادر وشقيقاتهم ) رحم الله العبادي وبارك في إخوانه وأخواته جميعا وذلك على زوجته الأولى التي لم يرزق منها بأبناء وهي من بيت ( بن ناصر ) من رحبان ،

ومن المفارقات العجيبة أن الذي أملك للخال عليّ رحمه الله على زوجته الجديدة شقيق زوجته الأولى الشيخ محمد بن ناصر ( توفي رحمه الله في مدينة الخرج بعد أن استقر بها ) دون أن يكون في نفسه أدنى غضاضة من إقدام رحيمه على الزواج على أخته على عكس ما كان عليه أهل الديرة في ذلك الوقت وربما حتى وقتنا الحاضر لكنّ ذلك سببه ( العلم الشرعي ) الذي تفرد به بيت آل بن ناصر وخصوصا الشيخ محمد عليه وعلى بقية إخوته رحمة الله ،

المهم أن دغسان رحمه الله وافق بصفته ولي أمر الفتاة على رغبة عمته بعد أن استشار والدة العروس وكل من له علاقة بالأمر مشترطا على جميع الأطراف عدم افشاء السرّ حتى يتدبر أمره ويتحيّن الوقت الملائم لأظهاره على الملأ منعا للاحراج لكنّ الظروف اتت بعكس ما كان يشتهي بحكم أن المجتمع القروي صغير ويتسرب فيه الخبر بسرعة البرق فانكشف المستور وظهر الأمر على السطح فرافقه بعض اللغط فقال عليه رحمة الله منتقدا من لم يوف بوعده :

علي يقل بوس بك ياذا لعهده باق بيس

يضل عقله وخلق الله عنّه بيتنور

بوصيك لا تصحب اللي جاه في عقله خليل

وراعي الجهل بالمشعاب الى هاج ارمعه

1) بوس ــ بمعنى ( بئِسَ ) وبئس فعل ماضي جامد يدل على الذم بمعنى قَبُحَ وعكسه نَعْم في سياق المدح ،،، ياذا لعهده ــ يامن قطع على نفسه عهداً ،،، باق ــ نقض العهد وأخلّ بشروطه ،،، بيس ــ لو أن الفعل بئس فعلا غير جامد لقلنا أن بيس الأخيرة مفعول له مطلق على رأي إخواننا أهل اللغة وهي من وجهة نظري كذلك لكنها أتت بلهجتنا المحلّيّة الدّارجة وليس الفصحى.
2) يضل عقله ــ يفقد صوابه ،،، خلق الله ــ المقصود بهم البَشَرْ ،،، بيتنور ــ أي سوف تتنحى عنه الخلائق وتبتعد لقبح فعاله .
3) لا تصحب ــ لاتصاحب ،،، جاه في عقله خليل ــ اصابه خلل في عقله .
4) المشعاب ــ عصى غليظة معكوفة الطرف ،،، الى هاج ــ إذا بداء التصرف الأهوج غير الحكيم ،،، ارمعه ــ أي اضربه حتى يكفّ عن جهله .

بما أن البدع يحتوي على مفردات تستحث المتصدر للرد على الأتيان بذكر بيت الله الحرام وخليل الله ابراهيم وزوجته هاجر عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم فقد كان ملاسي خير من يوكل إليه هذا الأمر وهو الذي عشق بطحاء مكة وحرثها طولا وعرضا ذهاباً وجيئةً أكثر مما فعله بها أهلها لذا فقد بعث إليه دغسان ببدعه ليأتي رد ملاسي على ما تشتهيه النفس فقال طيب الله ثراه :

إن الحَجَرْ جابه الله للنبي من باقبيس

موضوع أمانة وحطّه ربنا للبيت نور

هاذي مسائل إلاهيّة كرامة للخليل

ذا حطّ ولّده على زمزم وهِبْ هاجر معه

1) النبي ــ يقصد به خليل الله إبراهيم عليه السلام ،،، الحَجَرْ ــ الحجر الذي كان يرتقي عليه إبراهيم ليتمم بناء البيت بعد أن علا البنيان وهو الذي عليه آثار اقدامه عليه السلام والمعروف بمقام إبراهيم ،،، باقبيس ــ جبل أبوقبيس المحاذي للصفا .
2) حطّه ــ وضعه ،،، للبيت نور ــ علامة، قال تعالى ( فيه آيات بينات، مقام إبراهيم ).
3) هاذي ــ هذه ،،، مسائل الاهيّة ــ اختصاصات ربانيّة اكرم الله بها نبيه وخليله إبراهيم .
4) ولده ــ أي ولد ابراهيم اسماعيل عليه وعلى أبيه السلام ،،، هب هاجر معه ــ وضع معه أُمّه هاجر على بئر زمزم قبل أن يقفل عائداً إلى بلاد الشام .

رحم الله من اتينا على ذكره في هذه السيرة العطرة حيا كان او ميتاً وأسكننا وإياه فسيح جناته، وسبحانك اللهم وبحمدك استغفرك اللهم واتوب إليك .

علي بن حسن 12-08-2012 08:37 PM

ألم أقل لكم يا معشر القراء في مداخلة سابقة إن محمد بن عجير في ذاكرته الشيء الكثير عن أسرته الكريمة البيعالي وعن شاعر الحكمة ملاسي بحكم صلة القرابة فملاسي يصير من أخوال والده وعمه دغسان ولذلك أستحثيته في تلك المداخلة أن يشحذ ذاكرته ويمتعنا بهذا الأسلوب الجميل والسلس في سرد الحدث وتبسيط الشرح لمعاني المفردات لذلك لم يخيب ظننا فيه نحن المحبين له ولاسلوبه السهل الممتنع

شكراً يا أبا عبد الله على الأستجابة وعلى عصر الذاكرة لتخرج لنا هذا الموضوع الجميل عن شرح قصايد عمك وملاسي رحمهما الله وأسكنهما فسيح جنته ووالدينا ووالديك أجمعين .

علي بن حسن

بن ناصر 12-08-2012 09:25 PM

جميل جدا ما سطرته يا أبا عبدالله .. شهادتي هذه يؤكدها عدد متصفحي موضوعك الذي اقترب من العشرة آلاف
بالنسبة لي الكورة والشعر ليست من اهتماماتي تماما .. لكن الشعر أحسن حالا .. على الأقل يجد الانسان نوعا من التذوق
ما أشرت إليه في موضوع النسب : يلاحظ أن أهل الوادي غالبا ما تكون بينهم مصاهرة .. ونادرا ما تجد بيتا لا يرتبط مع آخر من بعيد أو من قريب بروابط صلة الرحم .. وأقربها ما أشرت إليه أنت يا بوعبدالله .. قبل شهر اكتشفت أن جدتي لوالدي هي أخت والدة أبناء عطية أبو عالي .. ولك أن تحسب صلة القرابة .. ووالدة حمود وعبدالرحمن أبناء أحمد بن عبدالرحمن من بيت آل ضيف الله ونحن وآل ضيف الله أبناء عمومة
أظن مداخلتي هذه تشبه ذلك البيت الشعري الذي كنا ندرسه بمادة النقد والبلاغة ثاني ثانوي وفي البيت استدلال على التعقيد اللفظي .. يقول البيت :

وقبر حرب بمكان قفر ....... وليس قرب قبر حرب قبر

نعود لسالفة عمتى حمدة التي كانت زوجة لعلي بن قسقس رحمهم الله جميعا .. طبعا هذه أمور مقدرة وأرزاق كتبت في اللوح المحفوظ قبل خلق الانسان .. لكن صلة الرحم لازالت موجود ة .. وكنا نشعر أن العم علي له مع والدي صداقة حميمة .. بل عرفت لاحقا أن العم علي كان يتصدق لصالح من كانت تربطه بها صلة يوما ما .. وكذلك مثل ما أشرت عمي محمد بن ناصر .. هو الذي كتب العقد الجديد .. كل تلك الاشارات التي طرحتها يا بو عبدالله تؤكد محبتك واعجابك بأولئك الرجال من أصحاب المبادي والثوابت الرائعة إن شاء الله .. وقد سررت أيما سرور عندما عرفت بتلك النقطة المضيئة التي اشرت إليها بشأن عمي محمد بن ناصر .. ومتأكد أن أبناؤه حفظهم الله سوف يسعدون جدا بهذا .. فسلمت وسلم بنانك والله يحفظك ورحم الله الجميع

عودة أخرى للعمة رحمها الله :
في وقت الحرب العالمية الأولي - بناء على تقديرات حسابية أعرفها شخصيا عن أسرتي - فقد غادر عمي الشيخ محمد بن ناصر إلى زهران بعد أن شاهد ضيق ذات اليد في القرية والأسرة في وقت عمت فيه المجاعة كل البلاد - يقال انقطع البحر من الأرزاق - ولا يعلمون أن هناك أساطيل ومدمرات وهتلر وتشرشل وروزفلت وحرب عالمية
اختار عمي رحمه الله قرية ذيب في زهران لكي تكون مستقرا له ( فقيه القرية ) لماذا اختار تلك القرية .. الله أعلم .. لكن أتوقع أنها كانت بدعوة من أحدهم عبر الأسواق لعدم وجود أحد في القرية لديه استطاعة للصلاة بالجماعة .. والقرية بلا شك وزهران عموما غنية بخيراتها الزراعية .. وتحتاج إلى مساعدة من الغير .. لهذا اصطحب معه عمتي حمدة .. ثم قدر لها أن تتزوج أحد رجال قرية ذيب اسمه أحمد بن منديل - له مواقف طريفة عندما يزور ارحامه في غامد / رحبان - توفي العم أحمد بن منديل الزهراني قبل سنتين .. وله من عمتي أبن وابنه .. وعمتي توفيت بعد زواجها بخمس سنوات تقريبا وعاش ابنيها أيتاما ..ابنها اليتيم / سعيد بن أحمد بن منديل انتقل إلى قرية الريحان لكي يعيش مع عمتي الأخرى زوجة ( فقيه الريحان ) وسعيد هذا زميل دراسة للأخ سعيد شبرق وعبدالله المليص بمدرسة عرا ويسألني عنهما .. ولأن حياته في وادي الريحان وأخواله رحبان فهو يعرف كل أسر القريتين تقريبا .. ويحن دائما إلى هذين المكانين .. فقد قال لي أنه يمر في أوقات متعددة من الطريق بوسط الوادي لكي يناظر الريحان ورحبان .. والحمد الله أننا في تواصل دائم معه حتى هذه اللحظة .. لكنني مع الإيمان بقضاء الله وقدره أشعر بشيء من الأسى والألم عندما علمت قبل فترة أنه يداوم على غسيل الكلى كل ثلاثة أيام .. لذا نأمل أن تشاركونا الدعاء له بالشفاء والسلامة مما يعاني
حفظكم الله جميعا .. ثم المعذرة .. المعذرة .. في الاطالة عليكم بهذه الأمور الأسرية الخاصة التي بدأها أبو عبدالله .. وتسحبت لكي أكملها .. وسلامتكم

عبدالله أبوعالي 12-11-2012 02:37 PM

ليس لدي ماأضيفه هنا إلاّ التمنّي بأن
تقوم بتحليل بعض قصائد ديوان والد
الجميع الشاعر : دغسان أبوعالي رحمه الله
لتضاف للديوان ففيها الكثير من الإيضاح
لبعض المفردات وسبب إختيارها دون غيرها

بارك الله فيك ولاعدمنا هذا الإبداع


الساعة الآن 08:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir