ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة العامة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول) (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=9742)

محمد عجير 11-30-2011 08:44 AM

تنويه واعتذار

اسمحوا لي أن أعود بكم إلى الوراء قليلا وبالتحديد إلى الصفحة رقم 86 من هذه الذكريات للرد على مشاركة لأخي الفاضل والمربي القدير الأستاذ / سعد محمد دوبح فاتني الرد عليها بسبب انقطاعي لفترة طويلة عن النت جاوزت اربعة أشهر ولم أتنبه لها إلا بعد أن قمت بنشر حلقتين من الذكريات تلت تلك الحلقة التي تداخل معي أبو محمد فيها حيث قال :

الحقيقة يا أبا عبد الله أنّني مِن أشدّالمعجبين بما تكتب مِن ذكريات ! تسطّر فيها تلك المعاناة اللتي لا يتحمّلها إلاّالقليلون مِمّن هُمْ على شاكلتك ؛ الّذين يحدوهم الأمل في بلوغ المعالي رغم كلّ شيء، ومَن كانت هذه همّته وصبره وتحمّله وجَلَده فلن يحول بينه وبين ما يريده إلاّ أنيرفع رجله بمقدار تسعين درجة ويضرب بها الكسل والتّخاذل والإنهزاميّة وعدم الصّبروالتّحمّل ! وهذه الذّكريات اللتي تخُصّك هي دروس لِمَن أراد الوصول لِلمعالي ( يابو عالي ) ولا أقول ذلك مجاملة ولكنّها الحقيقة فالمجال الّذي طرقته لم يكُنمفروشاً بالورود وما أجمل قول المتنبّي : ( إذا غامرت في شرف مروم ... فلا تقنع بمادون النّجوم *** فطعم الموت في أمر حقير ... كطعم الموت في أمر عظيم )
وما أجمل قول أبي فراسالحمداني ( تهون علينا في المعالي نفوسُنا ... ومَن يخطب الحسناءَ لم يغلُهُالمَهْر)
لك مِنّيتحيّة إجلال وإكبار يا أبا عبد الله على الشّفافيّة المطلقة ! .

فأقول له عذرا ياابامحمد على تقصيري ولك العتبى حتى ترضى ووالله لوكنت قريبا منك لقبلت رأسك وقدمت لك اعتذاري مشافهة لكن عذري أنني بعيد عنك (من حيث المكان وإلا فمثلك محلّه سويداء القلب ) ولم أر ردك ولا رد أحد من الأخوة على تلك الحلقة إلا بعد مرور الأشهر الأربعة التي أشرت إليها فأرجو ألا تؤاخذني ولا تعتبر ذلك تهميشا مني فإني والله أُكِنُّ لك كل معزّة وتقدير ومحبة ويكفيني من سمات الخير التي تعلو محياك أنها بريد ثقتي في قبولك لاعتذاري ، متعك الله بالصحة والعافية وختم لنا ولك بخاتمة الإيمان والرضى والمغفرة .

محمد عجير 11-30-2011 09:44 AM

أخي الوقور شيخ القراء وأستاذنا الفاضل / نايف بن عوضه ـ حفظه الله


عندما تدعو لوالدي بالرحمة ولعبد الله ( إبني ) بأن يقر الله به عيني فإنك تأتي من أقصر الطرق لتضيف إلى رصيد محبتك أرصدة أخرى تتهادى بها ظهور القوافل ، ليس من عدل الله الآ ينالك نصيب من دعوتك هذه فإن الملك يؤمن عليها ويقول ولك بالمثل ! هذا ما ورثناه عن حبيبنا صلى الله عليه وسلم ، لك مني بظهر الغيب دعاء مماثل أو يزيد وكذا لوالديك عفا الله عنهما وأسكنهما فسيح جناته فأرجو الله أن يتقبله .

محمد عجير 11-30-2011 10:19 AM

أخي الحبيب / بن ناصر
مرحبا بك ياأبافيصل ، قلت لأبي ياسر في رد سابق ( وين نغدي عن خبزة الشريحي واللبن ) والشريحي هذا من أعيان قرى بالجرشي كان يقدم يوميا لمرتاديه في زمن الفاقة خبزا ولبنا وفي أحد الأيام سأل أحدهم رفيقا له عما إذا كان ينوي السفر فاجابه بدون تردد ( وين اغدي عن خبزة الشريحي واللبن )؟! وأظنك فهمت المغزى فليس لنا متنفس إلا هذه الزاوية لعلمنا أن صاحبها واسع الصدر قليل الضجر .
عموما سعدت بعودتك واطلالتك علينا من جديد وحمدا لله على سلامتك وراحة بالك واعتدال مزاجك . واسأل الله الا يغير ما تفضّل عليك به من تلك النّعم .

سعد محمد دوبح 11-30-2011 07:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عجير (المشاركة 144527)
تنويه واعتذار





فأقول له عذرا ياابامحمد على تقصيري ولك العتبى حتى ترضى ووالله لوكنت قريبا منك لقبلت رأسك وقدمت لك اعتذاري مشافهة لكن عذري أنني بعيد عنك (من حيث المكان وإلا فمثلك محلّه سويداء القلب ) ولم أر ردك ولا رد أحد من الأخوة على تلك الحلقة إلا بعد مرور الأشهر الأربعة التي أشرت إليها فأرجو ألا تؤاخذني ولا تعتبر ذلك تهميشا مني فإني والله أُكِنُّ لك كل معزّة وتقدير ومحبة ويكفيني من سمات الخير التي تعلو محياك أنها بريد ثقتي في قبولك لاعتذاري ، متعك الله بالصحة والعافية وختم لنا ولك بخاتمة الإيمان والرضى والمغفرة .

العزيز الغالي صاحب المعالي اللِّواء محمّد أبوعالي
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسمح لي أيّها الحبيب أن أقول لك : لقد أخجلتني بما سطّرته يداك مِن كلمات لا تصدر إلاّ مِن أُناس يَندُر وجودُهم في هذا الزّمان !
ذلك لإنّ الإعتذار والإعتراف بالخطأ أو التّقصير سمة مِن سمات الكبار أصحاب الآراء السّديدة والعقول الرّشيدة ، وبهما يتميّز الأفراد ، وبدونهما تُعرف الأضداد .
وأنت أيّها الحبيب لم تُخطئ ولم تُقصِّر ! فلا مجال للإعتذار !!! لكنّ خلقك الكريم ومعدنك النّفيس وأصلك الطّيِّب وتواضعك أشعروك بأنّك قصّرت معي بعدم الرّدّ في حينه ، فلك الله مِن رجُلٍ كريم حليم .
يا أبا عبد الله أنا المقصِّر في عدم التّواصل مع الأحباب وأنت مِن أوّلِهم فأقدّم إعتذاري لكم وذلك لسببين : أوّلهما البُعد عن النِّتّ إمّا لسفر أو مرض ، وثانيهما إلتزامي بما قطعته على نفسي للأخوين الكريمين أخي علي بن محمّد دوبح وأخي محمّد بن سعد دوبح حينما منعاني ( محبّة ) مِن الكتابة في المنتديين نظراً لحالتي الصِّحّيّة ( ولحاجة في نفسيهما ) ألتزم بذلك .
أيّها الغالي أقبل عُذرك بعد أن تقبل عُذري أنت وبقيّة المُحبّين وأنتم في قلبي مع روحي تعيشون لا يمكن أن أنساكم ، فأنا أعرف معزّتي عندكم وأنتم تعرفون معزّتكم عندي وأشهد الله على ذلك فطب نفساً يا صاحب الخلق الرّفيع .
كما قلت لكم فأنا مكفوف عن الكتابة إلى إشعار آخر والّذي أطلبه منكم السّماح والدّعاء وجزاكم الله عنّي كلّ خير .

علي ابوعلامه 12-01-2011 01:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزهة المشتاق (المشاركة 144417)
من دفاتري العتيقة سيرة ذاتية بكل عفويّة سأضعها هنا علها تروق للذكريات من هنا وهناك
تلبية لدعوة الأستاذ القدير عبدالحميد بن حسن بارك الله في عمره
ومعذرة سنخرج عن ذكريات مكة بعض الوقت لأعود بكم لذكرياتي مع القرية في الصغر
وهي عبارة عمايشبه المقامة الشعرية بعض الشيء وإن جانبت قصيدة الشعر كثيراً


رحلت عنها طفلة في عامي الرابع
أسير عابره
، ممتلئة براءة عفوية مغايره
لكنني أذكر تفاصيل الحياة الوادعة في قريتي
في بيت جدي الجميل فتحت عيني
مبصره
سلم خشب مؤدياً للسطح ذو سماء مقمره
وفي فناء بيتنا تحت عناقيد العنب
جدي صنع لي مرجمه
أرجم بها الطير إذا حط على أشجار
لوز مثمره
أيضاً صنع لي من خشب صندوق أخفي داخله
بعض حصى مبعثره
عمى الصغير كان يشري لي لعب
إذا نزل بلجرشي
وحمص عليه حلوى فاخره
ومعصباً أخضر مطرز بالقصب
وشنطة صغيرة وكندره
كنت ارتديها ميمنه في ميسره !
وفي المراعي راعيه أركض وألهو
حول جدي تحت ظل العرعره
شقيةً لا شاكره محبته
ولا بشيء من أدب مقدره
وكلبي ذو مفتاح فضي ذنبه
أمام صبية قريتي أجرجره !
كنت وحق ربنا صغيرة مدللـه
وجدتي (عليّة) تأتي إلينا زائره
بقفة مليئة باللوز والزبيب والثمر
كأنها أميرة حفية بأهلها موقره
فتصنع أمي قهوة لذيذة مبهره
وتدعو الجارات في وقت الضحى
على فطور صنعته بيديها الماهره !
تدور بالدله بكل فخر واعتزاز
فقهوة أمي دائماً محل تقدير الجميع فاخره
وفي الوداع لا يفوتها أن تمنح الجارات
من بخور المبخره !
وتنحل الكبار من هدايا جدتي
أمي لها شخصية حكيمة مؤثره
أذكر بأن قلبها غضب علي ذات يوم
لأنني دفعت من فوق الجدار بنت جارنا
في حفرة عميقة مشجره
لأخذها مرجمتي ؛ تلك الفتاة الماكره
فعمدت والدتي لرمة طويلة ملفلفه
فربطتني حول مرزح بيتنا
تصيح بي مزمجره !!!!
هذا جزاء المجرمه
وتلسع أقدامي عصاها الحاره
تقول يا بنيتي : توبي وكوني عاقله
فأستغيث جدتي حبيبتي
هيا انقذيني (مزهره)
لكن أمي أقسمت ألا تفك قيدي جدتي
حتى تقر عين جارتي فتنطلق من جدتي
بضع جمل ما كنت أفقه ما تقول !
فقط تعابير الغضب في وجهها مرتسمه
توحي إلي أنها مشفقةً مستنكره !
أما أبي بالكاد أذكر وجهه
فدائما مسافرٌ لمكة المكرمه
يرحل صباحاً أو مساءً باردٍ
في ليلة شديدة الرياح ممطره
الناس في ذاك الزمان يرحلون من القرى
إلى المدن بحثاً عن الدراهم والعمل
بهمة عالية ومقدره
ومنذ ذلك الزمان تطورت وسائل التنقل والسفر
فوق الجمال والبغال والحمير
حتى شٌغفنا بأزيز الطائره
مضت حياتي كيفما شاء القدير أن تكون
كبرت حتى صار عمري دون العاشره
ثم دخلت المدرسه مشتاقة إلى العلوم النادره
لكنني دخلتها يا للأسف متأخره
وكنت جدا شاطره
وعن سواعد اجتهادي دائما مشمره
بنهم أقرأ وأكتب في عجل حتى وصلت الجامعه
بسرعة الصاروخ كنت قادره
فصدمتي كانت بها كبيرة وخاسره
إذ جاء زوجي قائلاً : يا زوجتي تخيري
إما أنا أو الدراسه فكري
فكنت حقاً خائبه وحائره
نفذت في غضاضة أوامره
وكلما لبيت له مطالبه
أمعن بإذلالي 00
فكان مثل( 00000 )
لا يرعوي حتى رأينا آخره
واليوم قد أصبحت وحدي سابحه
وفي خضم أمواج الحياة الهادره
مكافحه لأسرتي ؛
قد صرت رباناً حصيف
يقود باقتدار باخره
حتى متى أوصلتها بر الأمان
أوصدت بابي باحتساب صابره
لربنا الكريم أشكو عثرتي
( حامدة أنعمه وشاكره )




نزهة المشتاق
مررت من هنا كعادتي بين الفينة والأخرى استنشق ما يتضوع به هذا المتصفح من عبق الماضي وسير الرجال وما إن قرأت مقطوعتك حتى أمطرت سحابة دمعتي وتكثف ضباب حيرتي حين رجعتِ بذاكرتنا إلى عصر المرجمة وما أدراك ما المرجمة تذكرت قرينتها العرقة التي اشتكى منها الظهر أكثر من مرة – اما المرزح فنجوت منه ولله الحمد - كم من صورة استوقفتني وسرح بي خيالي في سماء ذكرياتي حتى أنني استوقف نفسي قليلا في محطات كثيرة أجدني أتأمل تلك الوقفات التي رسمها لنا مداد قلمك بحسك الممتع الذي أجاد تصوير ما كان يدور ويحدث في عفوية صادقة و قلم متمرس في الكتابة التصويرية ...
لك أقف تقديرا واحتراما داعيا الله لك بالتوفيق .

عبدالحميد بن حسن 12-01-2011 08:25 PM

( مسمار بن سافرة !! ومن لايعرف مسمار بن سافرة عليه العودة إلى الديرة وتفقد أحد ( المصاريع ) وسيعلم مدى دقة الوصف (هم يعرفون الأولى عشان يعرفون الثانية ) !! عليك الشرح ياعبد الحميد . )

طلب مني ابو عبد الله شرح العبارة الموضحة بعاليه ، وانا ما اقدر ارفض له طلب ، واليكم الشرح :

مسامير بن سافرة :
العم عبد الرحمن بن سحيم الشهير ببن سافرة رجل فاضل مكافح ومن صناع الحديد المهرة ، وكما يعلم من عاش في ذلك الزمن لم تكن مسامير تثبيت الخشب متوفرة بحجم كبير كما هو الآن ولهذا يطلبون من العم عبد الرحمن يصنعها لهم من الحديد وفق الحجم المرغوب .
المصاريع :
جمع مصراع والمصراع باب كبير يصنع من خشب السدر او الغَرب اوالعرعر او العتم وعادة يكون هو المدخل الرئيس للمنزل وتستخدم مسامير بن سافرة لتثبيت خشبه .
اعتقد ان الصورة الآن واضحة .

قبل أن اختم اود أن اوجه خالص الشكر لكل من عقب او داخل مع مواضيع هذه الزاوية من الاخوة الكرام واتمنى أن يتكرموا علينا بما لديهم من ذكريات وانا على يقين أن لديهم الكثير والكثير جدا فلا تنسون زاويتكم هذه واجعلوها نافذة نطل منها على الماضي .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

علي بن حسن 12-03-2011 09:13 PM

لم يكن سوى الرجل الوقور
[color="rgb(105, 105, 105)"] محمد بن شويل
إبن الخمسين سنة تقريبا وقتها والذي اخجل حتى من ظلّه، لقد جاء بمفرده صائما يقود سيارته بنفسه رغم منصبه الكبير وكثرة مشاغله محملا بكل ما لذّ وطاب من اصناف الطعام والشراب المعدّين داخل منزله ! فلِمَ كل هذا التقدير؟! ولمن ؟!
إنه لشخص في سن إبنه ضاقت به السبل حتى أودى به الحال أيامها إلى تقمص شخصية رجل مجنون هربا من العمل في المباحث العامة !
شيء لم اكد اصدقه ! [/color]


ذكرتني هذه الذكريات الجميلة عن ذلك الرجل الوقور النادر الوجود مثله [ محمد بن سعيد شويل ]أدام الله عليه ثوب الصحة وأثابه على كل ماقدمه من أعمال خير لكل من يعرفه ،أقول ذكرتني هذه الشخصية الفريدة : بأولويات في حياتي لا تنسى ... أولها : أول رحلة لي خارج بيئة القرى المحيطة بقرى وادي العلي .. إلى مكة المكرمة التي كنت أعتقد أنها خلف جبل شهبة بجبلين على الأكثر وكانت مع ابن عمي حسن بن سعيد بن صوهد وكنت يومها [جدخ لم يصل بعد لمرحلة دلخ ] عمري أثنا عشرة سنة واستمرت الرحلة ثلاثة أيام من يوم الخميس حتى وصلنا على مشارف الطائف الذي هو الآن حي الشهدا وكانت أول دهشة لي عصر يوم السبت رؤيتي للدراجات الهوائية [ البسكليتات ] كيف هي تتدحرج وبسرعة وبدون محرك وبدون صوت وبعجلتين ولا يسقط راكبها والدهشة الثانية رؤيتي للسيارات الصغيرة وكلها غمارة واحدة وهي كانت في تصوري على شكل الشاحنة التي أنا راكب عليها فورد موديل 49م حمولة خمسة أطنان وست عجلات أقول على شكل الشاحنة التي أنا أقف متشعبط على عوارض حوضها ..بس على أصغر أما أن تكون كلها غمارة واحدة وبأربعة نوافذ وأربعة أبواب فهذا هو الشيء المدهش بالنسبة لي والدهشة الثالثة رؤيتي [ للموتر سيكل ] الدباب كيف لا يسقط راكبه وهو بهذه السرعة المذهلة وهو على عجلتين كانت شوارع الطائف كلها ترابية الخط المسفلت الوحيد هو الخط الموصل بين مطار الطائف مرورا بالحوية وقبلها بالمستشفى العسكري وثكنات الجيش والباقي كلها ترابية وعندما رست بنا شاحنتنا بشحنتها البشرية بجوار القهاوي المجاورة لمسجد ابن عباس وكان ذلك قبل المغرب بنصف ساعة قال لنا مالك الشاحنة وسائقها إسماعيل ابن ملة بلهجة الآمر : ياركاب كلاً يروح لأقاربه وإلاّ معارفه واللي ما يعرف أحد.. يبات في القهوة هاذي وأشار إلى قهوة ذات كراسي شريط وأضاف بنفس اللهجة وجهمة الطير وأنتم عند السيارة ...أخذني ابن عمي بيدي وقال انحن بنصلي المغرب في هذا المسجد وأسمه مسجد ابن عباس وأخذني لمكان الوضوء ودهشت به ولكن الدهشة الأكبر عندما سمعت صوت المؤذن وهو يصدح بصوت شجي وجهوري من أعلى مآذن المسجد معلناً آذان المغرب ولم أكن أعرف أنه عبر مكبرات الصوت وقلت لأبن عمي .. ياما أقواااااا صوت المذن كما أيش كبر هذا المذن ..قال أبن عمي هذا يذن في مقرفون يكبر صوته أمش ندخل المسجد وكانت دهشتي بثريات المسجد وصوت الإمام الشجي لا تقل دهشة عما قبلها ..المهم وهذا الذي خلاني أطول النشيد هو أن ابن عمي قال بنروح لمحمد بن شويل عنده دكان خلف المسجد هذا خلنا نسلم عليه وهو يعتبر من جيل ابن عمي ومن أقرانه ولازم يمر يسلم عليه وهذا ما حصل مرينا وأنا أول مرة أتعرف عليه وأستقبلنا بالأحضان وقال لأبن عمي هذا ماهو ولد العم حسن قال له ابن العم هذا علي ابن الوالد حسن رحب وسهل وكان دكانه عبارة عن مترين في مترين يبيع فيه سكر وساهي وبن وهيل ورز ومعلبات يعني بقالة مصغرة وبما ان الدكان ضيق فقد أخرج لنا صندوقين شاهي لا زالت بخيشها ولكنها فاضية من ألشاهي وجلسنا عليها و وطلب من مقهى صغير في الشارع براد شاهي وبعد شرب الشاهي وسوالف ابن العم معه قال : إلى صليتم العشاء تعودون عندي في الدكان وبعد ممانعة من ابن العم أقسم علينا لنعود وفعلاً بعد الصلاة عدنا وطلب لنا عشاء مطبق وهذا من الأولويات في حياتي أتذوق مثل هذا النوع من الأطباق الشهية الذي لا زلت أتذكر طعمه إلى الآن وقال بعد ما عشانا وطلب لنا براد شاهي كل هذا ونحن جالسين في الشارع على صناديق الشاهي الفارغة وبعد ما تعشينا وتقهوينا قال : بدل ما تروحون ترضعون البق في قهاوي البرحة تعالوا ارقدوا عندي في غرفة مستأجرها في نفس الزقاق هذا وبتكفينا وإلى اذن الفجر رحنا صلينا جميعاً في مسجد ابن عباس وبعدها روحوكما وعدكم السواق للنزول لمكة وفعلاً ودعناه بعد صلاة الفجر وهذه الليلة عشاءها ومبيتها لا أنساها ما حييت رغم بساطتها إلاً إنها رغم مرور أكثر من ستين سنة لا زالت راسخة في الذاكرة لأنها صادرة من رجل معطاء بروح تحب العطاء

شكراً يا أبا عبد الله لتذكيرنا بكرم هذا الرجل المحب للعطاء لنذكره بالخير وندعو له بالصحة والعافية

علي بن حسن

بن ناصر 12-03-2011 10:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن (المشاركة 144753)
لم يكن سوى الرجل الوقور






محمد بن شويل

شكراً يا أبا عبد الله لتذكيرنا بكرم هذا الرجل المحب للعطاء لنذكره بالخير وندعو له بالصحة والعافية
علي بن حسن

أبو عبدالله بسرده الشيق لأحداث ومواقف حصلت قبل أربعة عقود بلا شك تشد المتصفح لمتابعتها وأحيانا لولا الحياء لأتصلت به تلفونيا لأعرف بقية السالفة .. ومع ذلك فقد اتصل بي أبو عبدالله مصادفة وبعد السؤال عن الحال وقبيل نهاية المكالمة سألته عن الموقف الذي حصل له بعد وصول مالذ وطاب من الكرم من شيخ وقور لشاب مكافح بسيط في مقر عملة .. حيث لم يكتف الشيخ الكريم بهذا الموقف الفريد بل زاده موقف آخر لا يقاس أو يقارن بما سبقه من كرم - طبعا ما بعلمكم حتى لا أحرق أوراق أبو عبدالله - ولو أن نص العلم اتضح فالمعذرة يا بو عبدالله

تلك الصفحات فتحت الشهية للمزيد من الإخوة لبيان مآثر الشيخ محمد بن شويل أمد الله في عمره .. وأولهم الشيخ الرئيس أثابه الله أخي الفاضل : على بن حسن .. فقد أضاف رائعة جديدة تستمتع بأحداثها وتتخيل أماكنها ومن مر عليها موضحا في نفس الوقت كرم الشيخ محمد بن شويل بكل بساطته وعفويته في وقت كان الكرم فيه يستقطع جزءا ليس باليسير من رأس المال حيث الفقر العام وقلة ذات اليد .. أضف إلى ذلك فليس الريس وابن عمه هما الضيفان فقط .. بل سبقهم أناس ومن بعدهم آخرون .. لكن طيبته وقناعته وكرمه شيء متأصل في نفسه ويجري في دمه

وبما أن الريس بدأ فأعتقد أن الكثير من القراء وغير القراء ومن نعرفهم أو لا نعرفهم قد نالهم شيئا من تلك الطيبة وذلك الكرم .. ومحدثكم أحد أولئك .. ففي العام 1405 قدر لوالدي رحمه الله أن يكون لديه مراجعات وتنويم بتخصصي الرياض .. وبعد زيارته لنا بالمستشفى أصر على أن نبلغه تلفونيا موعد المراجعة القادمة .. أمام إصراره وطلب الوعد .. فعلا أبلغناه بعد شهر أن موعدنا على الرحلة كذا .. وكان استبقاله لنا بالمطار ثم توجه بنا إلى منزله .. لا تسأل عن الحفاوة والكرم من نفس طيبة .. علما بأنه لا تربطنا به أي صلة قرابة أيضا نحن بعيدين نسبيا عن قريته ..بعدها كان لنا مع الوالد رحمه عدة مراجعات لكننا إكتفينا بما حصل وخاصة بعد أن تكفل ببقية المهام إبن العم الفاضل : اللواء محمد بن سعيد بن ناصر.. عندما كان برتبة نقيب آنذاك وكان يحضر إلينا من دوامه الرسمي .. ما كان يكلف علينا أخذ تكسي .. والمبيت بالفندق لكن أمثال أولئك الرجال تجعلك تستأنس بتواجدهم معك في تلك الظروف
شكرا لأبي عبدالله وللريس ولا ننسى صاحب الصفحات الأصلي : سي عب حميد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نايف بن عوضه 12-03-2011 10:39 PM

الله عليك ياريس 0 ذكرتنا قهوة عطية وفول باعا رمه وذكريات زمان أمد الله بعمرك ومتعك بالصحة والسلامة

محمد عجير 12-04-2011 08:30 AM


بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب / أبوحاتم ـ

كان من الواجب أن أرد عل مداخلتك أولاً بصفتها المداخلة الأولى على الحلقة لكني رغبت قبل أن أردّ على أي مداخلة أن اعتذر لأخي سعد محمد دوبح عن تقصير سابق وقع مني بحقه وقد تقبل عذري جزاه الله خيرا برحابة صدر كنت على ثقة منها ، ثم وجدت نفسي مع مداخلتين لأخوين فاضلين من نفس القرية أحدهما اسمه ( عبدالله ! ) كان مسؤلا في فترة من الفترات عن فصيل كامل من الميليشيات وبما أن عندي سقطة خوف منذ الصغر من تلك الميليشيات فقد اخترت ألا أقدم أحدا على من ينتمي مجرد انتماء للحيّز الجغرافي الذي نشأت فيه بغض النظر عن كونه يمت لها بصلة او لا يمت ! وسواء أكانت تلك الصلة تمثل أعلى درجات الصلات ( قربى ) أو أدناها ( صاحب بالجنب ) فكيف بي والزعيم ( عبدالله ) بنفسه وخيله ورجله يشاركنا هنا !! بيني وبينك من شدة الرعب شمل قراري حتى ( الجار الجنب ) لذا لاتؤاخذني إذ قدمته عليك في الرد مع أن مداخلته جاءت بعد مداخلتك ، لك وله الود .

رفيق الدرب 12-04-2011 10:24 AM

ما أجمل ما كتبت نزهة المشتاق
سردت لنا شيئا من سيرتها الذاتية في تصوير بليغ بشعر التفعيلة
وفي تسلسل منطقي أخاذ وما ذاك إلا أنها تنهل من مخزون معرفي ثر
اكتسبته من خلال قراءات متوالية أعجبت بما كتبت
فأحببت أن أعبر لها ولكم عن مدى تقديري لما تكتب
أسأل الله أن يعوضها خيرا عما عانته وأن يجعل آخرتها خيرا من دنياها .

رفيق الدرب 12-04-2011 10:44 AM

سيرة عطرة وسرد جميل ينضح الصدق والعفوية من ثنايا أسطره
في الواقع أنا كنت من الناس الذين يخافون من ذكر المباحث
لكثرة ما نسمع من اصطيادهم للناس وجرجرة ألسنتهم في الكلام
والإيقاع بهم حقا أو باطلا
ولكن في الواقع فإن رجال المباحث هم أسمى من ذلك وهم حماة الديار مما يراد
بالوطن والمواطن من سوء إلا أنه يوجد بعض السلبيات وهي نادرة
مثل التحقيق مع ذلك العجوز في سوق الباحة عندما رأى الناس من كل لون
الهندي والكوري والفلبيني ...... الى آخره
فارتفعت عقيرته بالغناء
اختلط حب المساقي وحب العثري وبعد يزيد
فأخذوه وحققوا معه وهذا في منطقة الباحه
شكرا يا أبا عبد الله على هذا السرد الجميل

حمود احمد 12-04-2011 09:40 PM

الابنه العزيزه نزهة المشتاق اعجبني رسم اللوحه الشعريه وترصيعها بالمشاهد والاحداث والثراء الثقافي يعدل المتع الاستهلاكيه ويمنح الحياه طعم مميز وانا اتابع مشاركاتك واشكر لك جمال حروفك

نزهة المشتاق 12-05-2011 04:03 AM

الأستاذان الفاضلان

رفيق الدرب

حمود بن أحمد

يطيب لي أن مررتما بتلك المقامة البسيطة واللتي لاتعد شيئاً مقارنة بمايسطره الكبار هنا
جزاكما الله خير مادعوتما لي وممتنة لكما غاية الإمتنان لهذا المرور الأخوي والأبوي منكما
شجعتماني بورك فيكما وشحذتما في حرفي همة البوح لاستدعاء ماتختزنه الذاكرة من جمال
ومن آلام وآمال دمتما رواداً للساحات وأطال الله في عمريكما
فائق ودي وتقديري لكما

محمد عجير 12-06-2011 09:04 PM



بسم الله الرحمن الرحيم

الله عليك ياريس ماكان يخطر لي على بال أن الدلاخة لها مراحل وتصنيفات حتى اطلعت على مداخلتك وهي بالمناسبة جزء من مادة دسمة تمثل حياتك المليئة والثرية بالتجارب نحن في أمس الحاجة للإطلاع عليها فهل ياترى تتحفنا بها ضمن هذه الزاوية ؟ أرجو ذلك ،
الأخوة الأفاضل :ـ عبدالحميد بن حسن
نايف بن عوضة
بن ناصر
رفيق الدرب
شكرا لتواجدكم هنا وإثراء هذه الزاوية باضافاتكم المميزة ، دمتم جميعا بخير .

محمد عجير 12-07-2011 08:29 AM


الحلقة رقم/ 24

كان ذلك اليوم الذي زارني فيه الوالد محمد شويل يوم أحد وبما أنني كنت مناوبا فقد قضيت ليلتي تلك داخل الإدارة وفي صباح الأثنين صعدت إلي القسم الذي أعمل به متأخرا ومع السهر والصيام بدأ وجهي متجهما إلى حد كبير ( على مابه في الأصل من تجهم ) هذا إلى جانب أنني لم أكن أضع عقالا على رأسي ( كأحد متطلبات شخصية المريض النفسي ) وبمجرد دخولي إلى المكتب انفجر رئيسي كالبركان الثائر معاتبا وكأنه كان ينتظر مثل هذه الفرصة ليعبر لي عما يجول في خاطره فقال ( انت بتبطّل في حركات الاستهبال حقتك هذي وتنتبه لشغلك والا العب لك في تقاريرك ) ؟ قلت في نفسي أما حركات الاستهبال فقد حزمت أمري منذ البارحة على ألا أعود إليها وأما عملي فسترى مني مايذهلك !

في يوم الإربعاء صدر قرار بانتدابي أنا ومجموعة من زملائي إلى الطائف للمشاركة في احتفالات العيد وكان من بينهم زميل دورتي الوحيد الذي كان يعمل معي في نفس الشعبة وكان شاهد عيان على عتاب رئيس القسم لي وهو بالمناسبة من أهل الشمال ولم يسبق له زيارة الطائف قبل ذلك ،

أعود للعم محمد بن شويل الذي جئت لتوديعه مساء الإربعاء فقال لي ( أبوك قاعد يعمّر ـ يبني بيتاً ـ فهل معك شئ تبدي به عليه ؟ ) قلت ، لا . قال خذ هذه عشرة الآف ريال اعطه إياها ! أخذت المبلغ وأنا في غاية الحرج والذهول ، خمسة وعشرون الفا في أقل من شهر سلمها لشاب ( لايزال طائشا ) في الواحدة والعشرين من عمره ولم يطلب مقابلها سندا وليس له شاهدا عليها إلا الله والشاب على جنح سفر قد يعود منه وقد لايعود فكيف يضمن حقه ؟! وكيف طاوعته نفسه على القيام بمثل ذلك ؟! ألم أقل لكم بأنه رجل فريد من نوعه ! هل ياترى يقوم أحد هذه الإيام بمثل ماقام به ؟! أكاد أشك في ذلك مع أن الدنيا لازالت بخير .

بعد وصولنا إلى الطائف سكن زملائي في سكن تابع للادارة وبعد يومين أو ثلاثة جئت لزيارتهم فلم أجد أحدا في المقر وبعد السؤال علمت بأنهم احضروا هورية تين شوكي وبما أن أخونا الذي يعمل معي بالقسم لايعرفه ولم يره من قبل فقد تناول منه حبة وأكلها دون تقشير فنقلوه على إثرها إلى المستشفى يعاني من الاف الاشواك التي علقت بشفتيه ولسانه وفمه وبعد أن قابلته عائدا من المستشفى قال سامحني أرجوك ، لقد سألني المدير عنك ونحن في الرياض فقلت له بأنك من أذكى الزملاء ولكنك لاترغب العمل في المباحث !
نتابع في الحلقة القادمة ماذا بعد احتفالات العيد بإذن الله .

أحمد بن فيصل 12-07-2011 09:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عجير (المشاركة 145150)
الحلقة رقم/ 24


بعد وصولنا إلى الطائف سكن زملائي في سكن تابع للادارة وبعد يومين أو ثلاثة جئت لزيارتهم فلم أجد أحدا في المقر وبعد السؤال علمت بأنهم احضروا هورية تين شوكي وبما أن أخونا الذي يعمل معي بالقسم لايعرفه ولم يره من قبل فقد تناول منه حبة وأكلها دون تقشير فنقلوه على إثرها إلى المستشفى يعاني من الاف الاشواك التي علقت بشفتيه ولسانه وفمه


أنا متأكد إنه إلى اليوم - إن كان مازال على قيد الحياة - يتنقش من الشوك

أقول هذا عن تجربة

ففي عام 1412هـ كنت مع مجموعة من زملاء الجامعة في الديرة

وقمت بجولة سياحية ومررت بهم على تين أخوالي اللي ما الطاري إلا له

وطبعا لازم أذوقهم منه فمددت يدي وفيها قرص استخدمته وقاية

وكانت الحبة التي أريدها بعيده نوعا ما إلا إنني ظننتها في متناول اليد

فميّلت ناحيتها من على طرف الجدار فزلق بي الحجر الذي كنت عليه

ووقعت بين التين

وعينك ما تشوف إلا النور

في خاطري إني إلى الآن وأنا اتنقش منه كلما أحسست بنغزة

جلست أبحث عن شوكة من ذلك الشوك


واصل أبا عبدالله فوالله إني في غاية الاستمتاع

ومع إني أعرف أنك لا تحب التين لكن ودي....أقول ودي

معي كلمة في حنحنتي

ما أعرف كيف أقولها.....؟

أذل منك تضيق....

لكن بأقولها وعلى الله

ودي يكن لحقك شيء من الشوك الدقة ذاك اللي ما ينشاف

بس علشان أقعد اتشمت وانت تدور لها ما تشوفها

علي بن حسن 12-08-2011 05:53 AM

ففي عام 1412هـ كنت مع مجموعة من زملاء الجامعة في الديرة

وقمت بجولة سياحية ومررت بهم على تين أخوالي اللي ما الطاري إلا له

وطبعا لازم أذوقهم منه فمددت يدي وفيها قرص استخدمته وقاية

وكانت الحبة التي أريدها بعيده نوعا ما إلا إنني ظننتها في متناول اليد

فميّلت ناحيتها من على طرف الجدار فزلق بي الحجر الذي كنت عليه

ووقعت بين التين

وعينك ما تشوف إلا النور


كنت أرغب أن أبحث يا أبا عبد الله لك عن مثل يقرب المعنى عن أقصى درجات الدلاخة
أو ألف من راسي توليفة تقرب المعنى لذلك ...
وجابه الله من حيث لا أحتسب .. أحمد حفظه الله كفاني !!


لك وله أطيب واصدق تمنياتي بالصحة والعافية .


علي بن حسن

نايف بن عوضه 12-08-2011 09:36 AM

الله الله يا أبو عبدا لله 0 كل مره تطلع 0 بدلاخه 0 أنا أقول أنها من حبكاتك وحلوه 0 وأما مداخلة احمد فمعقولة لان الخوف 0 لا 0 احد يشوفه أربكه وطاح 0 وما أحر من شوك التين إلا المرار والجوج 0 ومره حكاني المرحوم الأستاذ محمد أمين 0 يقول أول ما شفت التين أعجبني شكله وسالت عنه قالوا هذا يتآكل 0 قلت بيكلوه ازاي 0 وكان المرشد حسين الله يرحمه 0 معروف 0 قال تقطف ألحبه وتأكلها 0 وفي يوم وأنا نازل من الريحان والتين مطل على الطريق قلت ما حدش شايفني وخمشت حبه كبيره وعينك ما تشوف إلا النور 0 وتصور حالتي وايدي 0 قلت أبوه لابو اللي يحطه في فمه أنا ما استحملته في يدي أروح أحطه في بؤي 0 ذكريات تتنخش ذكريات 0 تحياتي 00

عبدالحميد بن حسن 12-08-2011 03:56 PM

( انفجر رئيسي كالبركان الثائر معاتبا وكأنه كان ينتظر مثل هذه الفرصة ليعبر لي عما يجول في خاطره فقال ( انت بتبطّل في حركات الاستهبال حقتك هذي وتنتبه لشغلك والا العب لك في تقاريرك ) ؟ قلت في نفسي أما حركات الاستهبال فقد حزمت أمري منذ البارحة على ألا أعود إليها وأما عملي فسترى مني مايذهلك ! )


وفعلا يا ابا عبد الله حققت من النجاح ما يشهد به القاصي والداني وابرزها اخلاصك لهذا الوطن العظيم وتضحيتك بنفسك في سبيله ، ولولا فضل الله ثم اخلاصك وتفانيك في اداء عملك ما وصلت إلى رتبة لواء وهذه الرتبة لا يصل إليها الا من وفقه الله وحقق من الانجازات ما يؤهله للرقي إليها .


( أعود للعم محمد بن شويل الذي جئت لتوديعه مساء الإربعاء فقال لي ( أبوك قاعد يعمّر ـ يبني بيتاً ـ فهل معك شئ تبدي به عليه ؟ ) قلت ، لا . قال خذ هذه عشرة الآف ريال اعطه إياها ! أخذت المبلغ وأنا في غاية الحرج والذهول ، خمسة وعشرون الفا في أقل من شهر سلمها لشاب ( لايزال طائشا ) في الواحدة والعشرين من عمره ولم يطلب مقابلها سندا وليس له شاهدا عليها إلا الله والشاب على جنح سفر قد يعود منه وقد لايعود فكيف يضمن حقه ؟! وكيف طاوعته نفسه على القيام بمثل ذلك ؟! ألم أقل لكم بأنه رجل فريد من نوعه ! هل ياترى يقوم أحد هذه الإيام بمثل ماقام به ؟! أكاد أشك في ذلك مع أن الدنيا لازالت بخير . )


ضرب هذا الرجل مثلا في الكرم والطيبة واقول جازما أن ارحام الامهات ستنتظر طويلا لتلد مثل محمد بن سعيد بن شويل ، متعه الله بالصحة والعافية وجعل ثوابه الجنة .

سلمت اناملك يا ابا عبد الله ومتعك الله بالصحة والعافية ونحن في شوق إلى المزيد من سيرتك وذكرياتك المشرفة .


( اعجبتني مداخلة ابي سهيل وقلت في نفسي ليت عيني تخيل واشوفه كما عطفة الهدم متمدد في التينة اللهم لا شماتة ولعله يعيش وياكل غيرها وتوثق بالصور )

نزهة المشتاق 12-09-2011 10:23 PM

روائع لاتنسى ياسعادة اللواء محمد
متعك الله بالصحة والعافية وأعلا مراتبك دنيا وآخرة
وبالنسبة لقصة الشمالي مع التين الشوكي
فقد حدثت لأخي قصة مشابهة لها فقد كان طفلاً صغير
يعبث حول التين في منطقة المثناة بالطائف فاحتفش ثوبه وقطف ملء حثله
وجابه للوالدة ونثره فوقها وصرخت ، ونفضت التين عنها وظلّت لفترة طويلة
تنتقش من الشوك وتنقش أخي الذي أصيب بعدها بالحصبة
وظنناها نفطاً من شوك التين والسرفان ماعليهم شرهه

وللخال محمد بن شويل أطال الله في عمره ومتعه بسعادة الدارين

متابعة للجمال على الدوام بكل استمتاع
بورك فيك

محمد عجير 12-11-2011 08:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل (المشاركة 145154)
أنا متأكد إنه إلى اليوم - إن كان مازال على قيد الحياة - يتنقش من الشوك




الراجل مازال حي لك وله السلامة واسمه حامد الراشد وهو مقيم بالرياض وتقاعد برتبة لواء ورقم جواله عندي ( إن كان ودك تزيد تقل له والعون ) !!!!!




معي كلمة في حنحنتي



ودي يكن لحقك شيء من الشوك الدقة ذاك اللي ما ينشاف


بس علشان أقعد اتشمت وانت تدور لها ما تشوفها

الشوك الدّقة اللي تقول عليه أخذت نصيبي منه بالكامل ، أظنك تعرف طيور ( الويّا ) الا إن كان محل ولادتك باريس فهذا شيء آخر ، المهم طيور الويا هذه ياعم أحمد ماتجي إلا في الصباح الباكر وتحب التين وفي يوم من الإيام وأنا في التوجيهي خرجت من البيت في طريقي إلى الحلّة أركب مع الشيخ صالح بن مسفر كالعادة للذهاب إلى الثانوية في الظفير وبمجرد فتحي للمصراع لمحتها تحت البيت فوق تين المرحوم سعيد أبوعلامة فأعادتني الدلاخة إلى البيت لأخذ طيبة الذكر بندقية الساكتون ( واسأل خالك علي وإلا خالك عبدالحميد لماذا سميّت طيبة الذكر) المهم حاولت أصيد واحدة منها لكنها احست بالخطر فطارت وانتقلت إلى تين العنايا وأنستني غريزة الصياد نفسي فتبعتها ، وفي تين العنايا سددت رميتي فأصبت إحداها لكن الطلقة لم تصب منها مقتلا وإنما كسرت الجناح فقط ولذا بقيت المصابة مع شدة الألم وحلاوة الروح تتنقل بسرعة فائقة على رجليها تحت التين وأنا بالطبع اطاردها من مكان إلى آخر من دون وعي ومما زاد الطين بلّة أن ( بوري ) سيارة أبومسفر ( الروسي ) المزعج بدأ يملأ جنبات الوادي لتأخري عليه ووالدي في الحوزة يحدث كل ذلك على مرأى ومسمع منه فزاد ذلك من ارتباكي ولم أتنبه لما لحقني من أذى إلا بعد أن أخذت مكاني في صندوق الوانيت !!! ولك أن تتخيل ياباسهيل مدى طول ذلك اليوم ومذاقه المرّ والويا التي لم استطع الإمساك بها رغم كل الوخز الذي عانيت منه لذا لاتلمني على كرهي للتين والويّا كذلك . لك الود بعدد شوك التين الدّقة الذي صابني .

محمد عجير 12-13-2011 09:41 AM



إخوتي الأعزاء / علي بن حسن
نايف بن عوضة
عبدالحميد بن حسن

الأخت الفاضلة / نزهة المشتاق

تلكم الحلقة كانت مليئة بشوك التين كما قال الحبيب أبوياسر لكنها كانت ممتنة لكم كما أنا ممتن بتواجدكم فيها بعيدا دائما بحول الله عن الأشواك ، دمتم جميعا في حفظ الله .

محمد عجير 12-13-2011 09:55 AM

الحلقة رقم / 25

ثالث أيام العيد وبعد أن تفرّغنا قليلا من المهمات المتتالية ذهبت للسلام على العم حمدان بن جاهمة رحمه الله وتهنئته بعيد الفطر حيث كان يقضي الصيفية كالعادة في مدينة الطائف فسألني عما إذا كنت قد وجدت سكنا في الرياض لعلمه بأزمة المساكن التي يعانيها الناس في تلك الفترة في أغلب مدن المملكة الرئيسة وخاصة الرياض فقلت له لم أجد بعد !
قال : الصيفية ماتنتهي إلا بعد الحج وبيتي في الرياض فاضي ومفتاحه مع فلان (عنده مراجعة لدى إحدى الوزارات هناك ) فاسكن معه حتى نعود .

أكبرت فيه رحمه الله هذه الأريحية وهذا العرض الذي لم يكن يخطر لي على بال لعدّة اسباب ،
منها أن سكنه رحمه الله داخل قصر أحد أصحاب السمو الأمراء وهو سكن مستقل بالفعل لكنه ضمن حدود القصر والداخل إلى القصر أوالخارج منه لابد أن يكون معروفا لدى الحرّاس .
ثانيا : أنا لست زائرا لمرة واحدة حتى نقول أن الأمر سينتهي بإنتهاء الزيارة وإنما ساتردد على القصر مرات ومرات كل يوم وهنا تكمن المشكلة .
وثالث الأثافي أنني شاب في مقتبل العمر وتنقصني الخبرة ومثل تلك الأماكن لها خصوصيتها وليس من السهولة بمكان أن تولي شخصا ما ثقتك مهما كان قربه منك لكي يمكث بها وحيدا دون رقيب أو حسيب ، لكنّه رحمه الله أحسن الظن بي وحمّل نفسه بذلك مسؤلية عظمى لم أكن أنا أو غيري لو كنا مكانه لنحتملها فكان لزاما عليّ أن أكون عند حسن ظنّه ومحل ثقته .
رحم الله العم حمدان وأسكنه فسيح جناته .

غادرت إلى الرياض في اليوم الحادي عشر من شهر شوال وسكنت مع أخينا الذي اشرت إليه في منزل العم حمدان ولمدة أسبوعين تقريبا كنت خلالها ابحث بشكل جدّيّ عن سكن ملائم إلا أنني لم أعثر مع الأسف إلا على بيت من طين في منفوحة ( ولكل من إسمه نصيب ) يسكن به خرّيجان من دورتي ينتميان لأسرتين تقطنان مدينة لاتبعد كثيرا عن العاصمة الرياض يغادران إليها بمجرد انتهاء دوام يوم الأربعاء من كل أسبوع وقد دفعا فيه إثنى عشر الف ريال منذ ثلاثة أشهر.

اتفقت معهما على مشاطرتهما ذلك القبو ودفعت لهما المبلغ المطلوب مني ( أربعة الاف ريال ) إضافة إلى نصيبي من تكاليف العزبة وقبل أن أنظم اليهما بالفعل ظهر إسمي ضمن أسماء المنتدبين للعمل في موسم الحج بمطار الملك عبد العزيز بجدة ولمدة شهرين اعتبارا من بداية شهر ذي القعدة أي بعد خمسة أيام تقريبا من ذلكم الإتفاق .

وضعت اغراضي الزائدة لديهما وحزمت حقائبي متوجها إلى جدة حيث تعرضت فيها لأول إختبار حقيقي في حياتي في مجال العمل لم أكن انتظره !!!!

مشرف عام3 12-15-2011 02:45 AM

نتابع هذه الرحلة الممتعة لنا واللتي أوصلت هذا الرائد الجميل
بعد كد وكدح لما يصبُ إليه عن جدارة واستحقاق
تبارك الله لاقوة الا بالله

متابع بكل فخر
دمت بخير سعادة اللواء محمد عجير

عبدالحميد بن حسن 12-15-2011 06:53 AM

يا ابا عبد الله :
الخال الفاضل حمدان بن جاهمة رحمه الله رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان رجل كريم مفضال يضرب بكرمه وسعة صدره المثل ، كرم فطري دون تكلف ، يجود بما يملك دون منّ ويسعد بذلك .
تشرفت بالسكنى بمنزله العامر بصحبة صديق العمر عبد الله العبادي رحمه الله حوالي اسبوع حيث تطلب منا وضعنا بعد التخرج من الجامعة عام 1397هـ تكملة اجراءات تعييننا على وظائف مناسبة للمؤهل ولسنا موظفين جدد بل كنا نعمل في التعليم من قبل ولكن بعد تخرجنا ذهبنا الى الرياض لتعديل الوضع كما اسلفت .
كان رحمه الله يتفاني في خدمتنا ويبالغ في اكرامنا ويهيء لنا الجوالمناسب ويتعامل معنا بروح شبابية لطيفة جدا .
رحمه الله واسكنه فسيح الجنان .
سعداء بما تفضلت به يا ابا عبد الله وارجو الاستمرار وفقك الله وحفظك من كل سوء .

علي بن حسن 12-15-2011 11:20 AM

ذهبت للسلام على العم حمدان بن جاهمة رحمه الله وتهنئته بعيد الفطر حيث كان يقضي الصيفية كالعادة في مدينة الطائف فسألني عما إذا كنت قد وجدت سكنا في الرياض لعلمه بأزمة المساكن التي يعانيها الناس في تلك الفترة في أغلب مدن المملكة الرئيسة وخاصة الرياض فقلت له لم أجد بعد !
قال : الصيفية ماتنتهي إلا بعد الحج وبيتي في الرياض فاضي ومفتاحه مع فلان (عنده مراجعة لدى إحدى الوزارات هناك ) فاسكن معه حتى نعود .



رغم كل ما مر بك من أحداث ، لا توحي بأنك أبن نعمة ومولود في نيس مثل أحمد مولود باريس ، إلاّ أنني أعتبرك محظوظ بوجود أولئك الرجال من أبناء وادينا بالرياض أمثال الخال حمدان بن جاهمة ومحمد بن سعيد شويل ... رحم الله الأول رحمة واسعة ومتع الثاني بالصحة والعافية
واصل بارك الله فيك ... نحن مستمتعين بهذا الأسلوب الأدبي السلس في السرد الراقي في الطرح .

علي بن حسن

محمد عجير 12-17-2011 08:18 AM

الحلقة رقم / 26




بعد أن وصلت إلى جدة ذهبت لمقابلة المسؤول المباشر عن فرع القطاع في مطار الملك عبدالعزيز وذلك لمعرفة وقت مناوبتي واسم رئيس المناوبة ومن معي من الزملاء الضباط والأفراد ولأتعرف على طريقة العمل وموقعه وخطته كوني مستجداً في هذا المجال ولم يسبق لي ممارسة مثيلا له من قبل ،



وجدت رئيس المناوبة برتبة نقيب وهو منتدب من المنطقة الشرقية والفرق بيني وبينه في الخبرة حوالي عشر سنوات تقريبا ، أما زميلي الآخر فهو من نفس دورتي وقد كان طوال فترة الدراسة بالكلية أقدم مني ترتيبا وعند التخرج تقدمت عليه في الترتيب مما يعني حسب منطوق النظام العسكري أني سأترأسه طوال فترة حياته الوظيفية !


بعد أن قابلت رئيس المناوبة في مكتب المسؤول في المطار وعرّفته على نفسي وعلى زميلي قال لي بصفتي الأقدم اذهب واستلم الأفراد وتأكد من تواجدهم جميعا ونتقابل في صالة الحجاج عند الساعة الثامنة مساء وذلك لبدء المناوبة .

ذهبت لاستلام الأفراد وكانوا جميعا منتدبين من منطقة واحدة بقيادة رئيس رقباء تبدو عليه علامات المكر والدّهاء والخبث، عرفت ذلك من أول وهلة عندما حاول خداعي وجاء بثلاثة افراد من جماعته منتدبين من منطقة أخرى وأدخلهم في الطابور ليبدو لي العدد مكتملا وذلك بهدف التغطية على أفراد ثلاثة من منطقته متغيبين لم يصلوا حضراتهم بعد إلى جدة فانكشف ذلك لي في حينه !

عدت منتشيا إلى مكتب المدير للبحث عن رئيسي لأقدم له تقريري عما تكشّف لي فلم أعثر عليه ، وعندما جئت إلى المناوبة في وقتها المحدد تفاجأت بعدم حضوره ، وعندها اضطررت لمباشرة العمل بنفسي فورا كوني الضابط الأقدم بعده وأقوم مقامه ومن غير المعقول أن تتعطل امور الحجاج وتتكدس أعدادهم في انتظار حضور سعادته !

لم يكن هناك هاتف مباشر في الغرفة التي أُعطيت لنا في صالة الحجاج للإتصال بالمدير المسؤول في المطار لأخذ التوجيهات منه عند الحاجة إليها رغم أنني كنت احتاج لتوجيهاته في كل لحظة ، ومناوبتي كما ذكرت كانت خارج وقت دوامه الرسمي وأنا جديد على العمل برمَّته ولدي مساعد غشيم مثلي والمسؤول عن الأفراد ماكر مخادع والموقف يتطلب اتخاذ قرارات فورية في كل لحظة وأولا بأول وتحت مسؤوليتي المباشرة ومع ذلك مرت تلك الليلة بتوفيق من الله بسلام رغم أنها كانت أطول عليّ من أطول ليلة مرّت على مريض يصارع سكرات الموت وكرباته .


لم اشاهد أبداً ذلك النقيب بعد تلك المقابلة المقتضبة وحتى يومنا هذا وقد علمت فيما بعد أنه من جماعة( البيه ) مدير فرع المطار وأنه مسكين صاحب عائلة في المنطقة الشرقية لم تكن حضرتها تستغني عن وجوده معها وجاء فقط للتحضير ليضمن بذلك الحصول على بدل الإنتداب ويتحلَّله !!!!!!!!!!!! .

اتدرون ماذا يعني هذا ؟ يعني أن عليّ أن اكمل المشوار بمفردي إلى نهاية الموسم وأن اقوم بعملي على الوجه الأكمل وإلا فالمسؤولية تقع على عاتقي ( لك الله ما أهونك على الناس يامن لا ظهر له ) ! .


بعد أن توقف المطار عن استقبال الحجاج في 6 من ذي الحجة صعدنا للمشاركة في أعمال المشاعر وكان مقر عملي في منى بالقرب من جسر الجمرات وتحت رئاسة نقيب آخر من أصول بخارية لم أر طوال حياتي رجلا عنده عقدة من رتبة ملازم كما كان لدي ذلك النقيب والغريب أنني لم أكن أدري ماسبب ذلك ؟ كنا طوال فترة عملنا معه أنا وملازم آخر معي لايرغب في مشاهدتنا داخل الخيمة سواء كنا في فترة عمل أو فترة راحة ولولا وقت الطعام لما سمح لأي منا بالدخول إليها بل كان كلما شاهد أحدنا يقول له أنت تدري إش معنى ملازم ؟! يعني ( مووو ـ لآزم ) أي لا حاجة للإدارة بك وليس لك عندها لزوم !!
لم يكن لنا بدّ من اطاعة اوامره فالموقف لايسمح بالنقاش ولا الأخذ والرد والآ فإنه من الممكن أن يحال أحدنا أو كلانا لمحاكمة عسكرية بتهمة العصيان والتمرد وفي أقل الأحوال بتهمة التخاذل عن تنفيذ الأوامر في وقت طوارئ كل اجهزة الدولة فيه مستنفرة .
كان زميلي يقول على سبيل الدعابة لابد أن ألمذكور ( أي النقيب ) قد تعرض لموقف أهين فيه على يد من أحد الملازمين إما في الكلية وهو طالب أو في بدايات حياته العملية فنشأت عنده من حينها هذه العقدة .

بعد العودة من المشاعر استأنفت عملي في المطار على نفس الوتيرة وإلى منتصف محرم من العام الجديد , وأنا طوال فترة ذلك الإنتداب اتجرع المر وألعق الصِّبر ومع كل ذلك لم يسجل عليّ أو على نوبتي ولله الحمد والمنّة ملاحظة واحدة ، وعندما عدت إلى الرياض وجدت الأمرَّ والأمرّ من ذلك بمراحل وهو ما ساستعرضه معكم في حلقتي القادمة بإذن الله تعالى إن كان لنا ولكم في العمر بقية .

بن ناصر 12-17-2011 02:08 PM

أبو عبدالله : لك مني كل التحية والتقدير على هذه الإضافة المتخصصة في الجوانب الإدارية من عملك والتي احتوت على العديد من المواقف الجادة مع خريج كلية جديد يواجه حياة إدارية جديدة .. إضافة إلى نوعيات من البشر تتحكم فيها أحيانا الأهواء والأمزجة وأحيانا تجد من كان لديه عقد نفسية مسيطرة على تصرفاته مثل بعض أصحاب الرتب الأقدم .. من الطبيعي جدا أن نجد جميعا مثل أولئك من المقصرين .. في كل مرفق حكومي مع الأسف .. ولعل أبو ياسر قد أشار إلى معاناته في كتابة عدل - لاحظ كلمة ( عدل ) بينما الواقع بعيد كل البعد عن أي عدالة .. بل من المفترض طالما هي كذلك أن يكتب على لوحتها : ( كتابة ظلم )
أي إنسان مخلص وجاد في عمله بلا شك لابد أن يعاني ويتألم من بعض المواقف التي يشوبها الإستهتار والإهمال .. وسيبقى معه الألم ملازما .. لأن الفطرة البشرية السليمة لا تتفق إلا مع الأمر الصحيح والسليم
على أية حال الحلقة ( 26 ) جميلة ورائعة كسابقتها وأنا شخصيا طالما أحن إلى الجديد منها .. وعلينا الصبر حتى تصلنا إن شاء الله الحلقات القادمة .. والله يحفظك

نايف بن عوضه 12-17-2011 06:50 PM


حلقات ممتعه بأسلوب السهل الممتنع الراقي الذي يشرح أدق التفاصيل ولا اشك في انك ستجمع هذه القصص 0 بحلاوتها وتكون في كتاب تروي فيه السيرة الكاملة 0 ودعني اتفق مع 0 توأم الروح الريس في انك تتلبس بالحظ السيئ ومن هو الذي مثلك 0 طريقك ممهد بالتاريخ والبيت والأب والعم والكل يتلمس راحتك وما يرضي ربعك عنهم فيك ونحمد لقد كنت وأصبحت عزوة ومثال يحتذي يا أبو عبدا لله أمد الله بعمرك 0 كمل وأمتعنا تحيياني 00



نزهة المشتاق 12-18-2011 05:21 AM

رحلة كفاح بطولية متابعة بكل الفخر

عبدالحميد بن حسن 12-18-2011 11:43 AM

( لم يكن هناك هاتف مباشر في الغرفة التي أُعطيت لنا في صالة الحجاج للإتصال بالمدير المسؤول في المطار لأخذ التوجيهات منه عند الحاجة إليها رغم أنني كنت احتاج لتوجيهاته في كل لحظة ، ومناوبتي كما ذكرت كانت خارج وقت دوامه الرسمي وأنا جديد على العمل برمَّته ولدي مساعد غشيم مثلي والمسؤول عن الأفراد ماكر مخادع والموقف يتطلب اتخاذ قرارات فورية في كل لحظة وأولا بأول وتحت مسؤوليتي المباشرة ومع ذلك مرت تلك الليلة بتوفيق من الله بسلام رغم أنها كانت أطول عليّ من أطول ليلة مرّت على مريض يصارع سكرات الموت وكرباته .)


متعك الله بالصحة والعافية يا ابا عبد الله :
قرأت هذه الحلقة بالذات مرات متكررة وعجبت من مواقف رؤسائك .
الاول الذي سلمك الافراد ووعدك بالمقابلة الساعة الثامنة ولم يف بوعده ولم تشاهده مرة اخرى رغم حساسية العمل وصعوبته على مستجد مثلك ليس لديه اي خلفية عن هذا العمل الهام والحساس جدا .
والثاني الذي يصف الملازم بمو لازم وكان الاجدر به الاهتمام بكم وتوجيهكم والاستفادة من نشاطكم .
وعجبت من مرؤسك رئيس الرقباء المخادع المكار وكيف وفقك الله لكشف خداعه وهذا ناتج لتوفيق الله اولا ثم لأخلاصك لوطنك وصدقك في اداء عملك بما يرضي الله .
وقمة تعجبي مما ذكرته في العبارة الموضحة بعاليه والتي اخترتها من موضوعك .... لا خبرة ولا هاتف مباشر للتزود بالمعلومات والتعليمات من المسؤول ومخادعة المسؤول عن الافراد ومكره .
هذه المواقف يا ابا عبد الله مثل النار للذهب تمحصه وتنقيه من الشوائب فيصبح لامعا صافيا براقا يشترى باغلى الاثمان ، وهذا لعمري هو معدنك الصافي وفقك الله وحفظك من كل سوء ومكروه وتقبل خالص تحياتي وتقديري واستمر حفظك الله فكلنا آذن صاغية .

عبدالحميد بن حسن 12-19-2011 11:46 AM

تنفيذا لتوجيهات استاذي رفيق الدرب والذي طلب مني نقل مداخلته التالية والخاصة بثوره دبيان ثقيل الحركة قليل البركة مع موضوعي بعنوان ( لطشته من بريدي ) وحبا في اطلاع متصفحي الذكريات انشر لكم ما تفضل به ولعلها تكون مقدمة لذكريات له كثيرة وعدني بنشرها ومنها سقوطه في البير ( اعتقد ان اسمها بير مكحلة ) والذي قيل عنه انه عند انقاذه استغل الموقف والشفقة عليه والفرحة بسلامته وطلب من منقذيه ان يعطوه تمرا .
لن اطيل اليكم مداخلة رفيق الدرب :
.



( وسع صدرك
أسمحوا لي فأنا أريد أن أخرجكم للحظات نستلها من وقتكم لمجرد الترفيه
فاضحكوا معي قليلا ولو مجاملة :
( ثوري دبيان )
كان لي ثور وسميته دبيان ثقيل الحركة وقليل البركة وكنت متعاصبا
مع عمي غرامة - رحمه الله - وكان ثوري يتحرق من جور الغرب
( ظهره يحرقه ) فعندما يصب الغرب في القف تأتي الوالدة وبسرعة
حتى لايراها عمي غرامه وتصر الغرب من الداخل طبعا
فتخف خطوات الثور يخف ورود الماء عند المحرف وهو عمي غرامه
فيأتي مسرعا ويرى أن الغرب قد ربط
فيفك الصرر كلها وعندما يعلي الثور بالغرب ينفزر من جور الغرب
فتصيح أمي ( أوه يا غرامه بينقطع ظهرالثور ) قال اشتديه في ظهرك
على شان يستريح الثور وتسير الأيام ونحن على هذه الحال نغافل
عمي ونحزم الصرر وهو يغافلنا ويفكها
وفي يوم من الأيام وأنا ألقمه ( أعطيه السندوتشات من أعواد الذرة وملفوف
عليها قضب " برسيم " ) هذا الإيضاح للشباب وعيدان الذرة قاسية والثور
أستمر يلفظ الأعواد ويأكل البرسيم
وأنا أريده يأكل حتى يتحمل الغرب ومن شدة حنقي عليه أمسك اللقمة
وأوصلها تحت أضراسه وبقيت ماسكها فهزع إبهامي مع اللقمة جذبته فإذا هو مقسوم نصفين
ولم يمسكه من البتر غير العظمة
هرعت عمتي جميلة - رحمها الله - وأتت بعثرب ولجغته ووضعته عليه وربطته بخرقة
وبعد عدة أيام تماثل للشفاء ولا زالت آثار القظمة وسما عليه
وما يجيكم شر وسلامتكم . )

عبدالله أبوعالي 12-20-2011 05:56 PM


أتابع وبلهفة دائمة ماتسطره أناملكم الكريمة
دون تمييز أو إستثناء ولكنّني لم أشارك في المواضيع
الأخيرة ... ذكريات الوالد الفاضل والقدوة محمد أبوعالي
وأستاذ الأجيال ورفيق المعاناة الإبداعية الأستاذ عبدالرزاق

شهادتي في أبوعبدالله مجروحة وماأعرفه عنه من خلال إحتكاك
دائم بحكم القربى يدفعني للإعتراف بالتقصير إن إعتقد أنّ بعض
أسطر ستكفي .. أبوعبدالله سمو في الإنسانية ورجاحة في العقل
وحكمة في التعامل وبراعة إدارية والأهم أنّه قيااادي بارز ومنذ الصغر

أسال الله له التوفيق وان يحفظ له عبدالله ووالدته وأن يديم عليه
رضى جدتي والدته حفظها الله كما بلّغه رضى حبيبي وقرة عيني
جدّي عجير رحمه الله .

عبدالحميد بن حسن 12-21-2011 10:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله أبوعالي (المشاركة 145970)

أتابع وبلهفة دائمة ماتسطره أناملكم الكريمة
دون تمييز أو إستثناء ولكنّني لم أشارك في المواضيع
الأخيرة ... ذكريات الوالد الفاضل والقدوة محمد أبوعالي
وأستاذ الأجيال ورفيق المعاناة الإبداعية الأستاذ عبدالرزاق

شهادتي في أبوعبدالله مجروحة وماأعرفه عنه من خلال إحتكاك
دائم بحكم القربى يدفعني للإعتراف بالتقصير إن إعتقد أنّ بعض
أسطر ستكفي .. أبوعبدالله سمو في الإنسانية ورجاحة في العقل
وحكمة في التعامل وبراعة إدارية والأهم أنّه قيااادي بارز ومنذ الصغر

أسال الله له التوفيق وان يحفظ له عبدالله ووالدته وأن يديم عليه
رضى جدتي والدته حفظها الله كما بلّغه رضى حبيبي وقرة عيني
جدّي عجير رحمه الله .



حياك الله يا ابا ناهل :
ابو عبد الله يستحق ما وصفته به واكثر متعه الله بالصحة والعافية وحفظ له ابنه واصلحه إنه سميع مجيب .
شكرا على مرورك واضافتك لا عدمتك .

علي بن حسن 12-23-2011 04:47 AM

في الحلقة [ 26] يا أبا عبد الله بحثت عن هفوة أو موقف فيه شيء من [الدلاخة ] بأعتبارك جديد على العمل والخبرة صفر ومع ذلك برزت موهبة القيادة المبكرة وسرعة البديهة في التصرف مثل اكتشافك لمكر ذلك العريف الماكر [ الذي بغا يبيع الماء في حارة السقايين ] الأخوان الذين سبقوني في الإشادة بحسن تصرفك في أول ممارسة للقيادة على الطبيعة وتوفيقك في إدارة العمل يكل ثقة وأقتدار في تلك الليلة التي وصفتها بأنها أطول من ليلة على مريض يحتضر لن أكرر ما وصفوك به ..تمنياتي لك بدوام الصحة وان يعوضك فيما قدمته من جهد وتعب وسهر في خدمة أمن الوطن والمواطنين بالصحة والعافية .

علي بن حسن

عبدالله رمزي 12-23-2011 07:44 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم عسل

الحقيقة أن الصفحات كثرت مع اني مررت على اغلب الذكريات ويتطلب منّي أن ارد على كل من كتب عن الذكريات برد مستقل

ولكنّي أصبحت مثل ثور رفيق الدرب قليل البركة وثقيل الحركة

شريط من الذكريات مر كطيف حلم عندما قرأت ما تفضلت به الأخت نزهة المشتاق ولعل أفضل ما فيها أنني ترحمت على الأموات

ومعاناة مع ذكريات أخي الفاضل محمد ابو عالي وأغبطه على سرعة بديهيته وصبره وجلده
رحم الله العم على بن عبدالله آل زايع ذكرتنيه الويا وكان لي منها نصيب وافر بالساكتون

أما التين وشوكه فيا حبّي له ( احبّه حباً جمّا )
وأقول له حتى لو ما رددنا عليه في كل ذكرياته إلا أننا لم ننساه من الدعاء فبارك الله فيه

ابو حاتم جوعتنا من كثر الأكلات اللي ما شفنا منها شيء لازم من الزيارة لكي نتذوق ماحلى وطاب ونشرب من المشروبات الفاخرة
واستبشرت خيراً بما سوف نقرأه من ذكريات أخي الأكبر رفيق الدرب الذي وعدنا خيراً

محمد سعد دوبح 12-23-2011 09:17 AM

بكل الود والتقدير اشكر كل من كتب أو رد في هذه الزاويه
بدون تخصيص ولم يغيبني عنكم إلا ظروف خارجه عن
ألإراده يعلمها أبوعلامه وأبو توفيق لذا فالعذر والسموحه
عن الرد سابقا عليكم والعذر ماعبي إلا للأجواد أمثالكم
وأضم صوتي لأبي سامي ومطالبته لأبي حاتم فهو كريم ونحن نستاهل
فلا تحرمنا
ههههههههههه

محمد عجير 12-23-2011 05:05 PM

إخوتي الأفاضل

بن ناصر
نايف بن عوضة
نزهة المشتاق
عبد الحميد بن حسن
عبد الله ابوعالي
علي بن حسن
عبدالله رمزي
محمد سعد دوبح

توقفكم هنا يسثير ملكة الكتابة عندي فاجتهد كي اقدم مايروق لذائقة كل منكم الأدبية فأرجو أن اوفّق .


خاص / للريس لاتستعجل مواقف الدلاخة فالليل بعد على أوله !!
يا أباسامي ، لو دريت إن الويّا بتردك يمّنا كان اصطدت لك في كل يوم واحدة .

محمد عجير 12-23-2011 05:20 PM

الحلقة رقم /27


في 15 محرم ودعت جدة واهلها ومطارها وفي عينيّ دمعة وحلقي فيه غصة وذلك بعد شهرين ونصف من المعاناة والمكابدة لم يتخللها ساعة أنس واحدة غير تلك التي قابلت فيها صديق عمري وحبيب قلبي علي أبوعلامة واخذته فيها بسيارتي إلى كورنيش الحمراء للخروج من الضغوط النفسية التي كانت تلقي بثقلها عليّ ولعله كان يلحظ آثار ذلك بادية على وجهي لكنه لم يجرؤ على سؤالي عن السبب ولم ابح له بشئ مما كان يؤرقني ،

نتيجة للتوتر الشديد طوال تلك الفترة اصابني الم مبرح في القولون لم أكن أعلم أنه ( القولون العصبي ) وفي الطريق إلى مكة صباح يوم قائض وكان من بحرة ( طريق جدة القديم ) وبما أن ثقافتي ديريّة بحته أوقفت سيارتي عند أول صيدلية واشتريت قارورتين زيت خروع ( بدون ريحة ) وشربت ما استطعت منهما وبهذا سكبت الزيت من حيث لا أدري على النار وكانت رحلة من أسواء ما مرّ عليّ .

لم أكن هذه المرة أحمل همّ السكن في الرياض بعد أن قمت بتأمينه قبل سفري إلى جدة كما اسلفت ولذا كان السبب الوحيد الذي خفف عني بعض ضغوط الطريق والوحدة والمغص الذي كنت أعاني منه طوال مدة السفر والتي امتدت لاكثر من خمس عشرة ساعة متواصلة .

استلمت بدل الإنتداب في أول اسبوع بعد عودتي للرياض ولم يكن يتجاوز ستة الآف ريال فسددت به جزءا من ديوني .

وفي نهاية ذلك الاسبوع وبالتحديد يوم الخميس كنت وحيدا في البيت الذي لم اكن أدخله إلا وقت النوم لأنني أبقى لدى إخوتي في سكن كلية الشريعة ( عبد الله بن غرم الله وعبد الله بن ضيف الله وعبد الله بن حمود أو ما كنا نطلق عليه غرفة العبادلة ـ عبد الله أس3 ) من بعد الدوام وحتى يحين موعد النوم وبما أن زميلاي في السكن كانا يقضيان اجازة نهاية الأسبوع عند أهليهما في ضواحي الرياض فقد استفقت من نومي صباح الخميس فاتجهت الى المطبخ لعلى أجد شيئا في ثلاجته أفك بها ريقي فوجدت جركلا فيه حليب على مايبدو وبمجرد أن فتحته فاحت رائحتة العفنة فدلقته فورا في كرسي الحمام القديم والقديم جدا ( أبولسان ) لأعتقادي بأنه منتهي الصلاحية وحمدت الله أني تخلصت منه قبل أن يشربه أحدهما والذي كان يفتقد لحاسّة الشم .

لم يكن يضايقني في زميليِّ سوى كثرة شجارهما حول كرة القدم وقت النوم ( في السطوح ـ لعدم وجود المكيف الذي يعد تقنية لم تسمع بها منفوحة في ذلك الوقت!!! ألم أقل لكم لكل من اسمه نصيب؟! ) حيث يشجع كل منهما ناديا من أندية العاصمة مغايرا لنادي صاحبه وكانا يسألاني عن النادي الذي اشجعه فأقول ( أهلى ) رغم أني لاأعرف النادي الأهلي ولم اشاهده من قبل ولم يكن لي أي اهتمام بالأندية مطلقا بل ولم أسمع باسماء الكثير منها لكن كلمة ( أهلي ) تذكرني ( بأهلي ) وهذا كلما في الأمر .

يوم الخميس الثاني تكرر معي نفس مشهد الحليب المنتهي الصلاحية واتخذت معه نفس الإجراء ( حمام أبولسان ) وفي مساء الجمعة بعد عودة زميليّ من قريتهما استدعاني الأكثر جرأة منهما فوق السطوح وقال لي فين وديت الذي كان في الثلاجة ؟! قلت كبيّته في الحمام ! قال لي ليش تكبّه ؟! قلت ياأخي وايش تبغا به حليب مِرّوَح منتهية صلاحيته ! فمسك طرف ياقتي وكانت من الياقات الطويلة على الموضة تلك الأيام ( اشبه ماتكون بأذن عنز مصريّة ) وتلك المسّكة ومن ذلك المكان بالذات تنم عن الاستخفاف بالشخص الذي يوجه إليه الخطاب وقال ، ياقروي هذا ( ..... ) تبغى تشرب منه والا لاعاد تكبّه مرة ثانية !!

دارت بي الأرض وجلست القرفصاء من هول الصدمة وقبل أن أرد عليه تركني وانصرف ! قلّبت الأمور يمنة ويسرة واستعرضت كل الخيارات الممكنة فلم أجد أفضل من الانسحاب وترك الجمل بما حمل فحملت طراحتي وشنطتي وخرجت اهيم في الشوارع لا ألوي على شيئ .
في الحلقة القادمة بإذن الله نتابع أين استقر بي المقام تلك الليلة وما بعدها فإلى الملتقى؟!!!!


الساعة الآن 07:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir