![]() |
اخي الحبيبب سعد دوبح :
* شكرا على تواضعك الجم وادبك والثناء تكرما منك على اسلوبي وهذه شهادة اعتز بها . * اضم صوتي إلى صوتك وبقية الزملاء ونطالب رفيق الدرب بالاستمرار في سرد ذكرياته باسلوبه المميز . * ارجو الا تتوقف عن سرد ذكرياتك فهي تسلط الضوء على ماض عشناه بحلوه ومره واعتبر هذا رجاء مني لك . |
ذكريات جميله حتى لو كانت مره فلا وجود للحاضر بدون الماضي
ولا وجود لليأس مع الحياة فما أجمل هذه المراحل من الحياه الأستاذ الفاضل عبدالحميد بن حسن الإخوة الأفاضل المشاركين في هذا الموضوع نتابع معكم هذه الذكريات التي نتعايش معها لحظة بلحظه وننتظر منكم المزيد شكراً لكم وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري |
اقتباس:
عزيزي المشرف العام : تشرفت كما تشرفت هذه الزاوية بمروركم بارك الله في جهودكم ومتابعتكم المستمرة وكم انا سعيد بانها نالت اعجابكم وفقكم الله ورعاكم ولكم خالص تحياتي وتقديري . |
مع السكر
بسم الله الرحمن الرحيم أولا:أشكر مرور جميع الأخوة الذين قرأوا مقالي المنصرم كما أثني بالشكر على المعلقين عبد الله رمزي وعبد الرحيم رمزي وعبد الحميد وعلي بن حسن وبن ناصر وسعد محمد دوبح وعلي آبو علامة ، تعليقاتكم ومداخلاتم والتعبير عن إعجابكم هي بمثابة وقود لي يدفعني إلى الاستمرار و وعدتكم بحكاية السكر التي بدأها الصديق عبد الحميد.كنت أسمع عن مكه والكعبه والمسعى والحج وغيرها من بعض الزملاء في المدرسة عندما نتجمع في الفسحه لأنهم سافروا وجاودوا (عملوا صبيان في المنازل ) وأحسست أني دونهم منزلة وحظوه ، طلبت من والدي السفر في العطله وألحيت في الطلب ، فسألني عن الأسباب ؟! فقلت مثل رفاقتي كلهم سافروا إلا أنا ، قال:وماذا تعمل إذا سافرت ،قلت أجاود قال رحمه الله:بتلقى عمه تضرب وجهك وقفاك قلت خلها ،أودعني مع طيب الذكر المرحوم صالح بن قسقس وجلست في ضيافته أسبوعاً إذا ذهب إلى عمله أخرج إلى الشارع أحذف الكلاب والبساس هذه الثقافه جلبتها معي من الديره ، أشار علي بالخروج أو الجواد لكني أخترت الثانيه ذهب بي سعيد بن ثعفود رحمه الله في بيت ثلاثة أدوار معظم أهله حريم ترأسهم عجوز يستعيذ الشيطان من منظرها علما بأن لها ولدا واحدا يعمل موظفا ذا أخلاق عاليه لم أسمع منه كلمة نابيه وبنات منهن التي وخط الشيب رأسها ولم تتزوج ومنهن المطلقه والأرمله والعانس كلهم جميعا ذو أخلاق عاليه وجمال أخاذ ،فسبحان الخالق (عسل من ذباب ) زوجها عجوز هارب من البيت بسببها يأتي إلى البيت مرة كل أسبوع يغير ثيابه ثم يخرج متكئا على عصا لايلوي على شيء. لاتستعجلوا علي سآتي على حكاية السكر ، عملت عندهم بكل إخلاص أكنس وأشتري المقاضي وأحلب المعزا وأغسل النحاس بماء حار ورماد لعدم وجود صابون في ذلك الزمان وفوق هذا التعب تأتي العجوز وتدلك قطعه من النحاس بيدها فإذا لم تسمع لها صرير قالت : (أعد الغسيل ياواد النحاس زفر) والله إنه نظيف ولكن حكم القوي على الضعيف ، سألوني ذات يوم هل أنا أقرأ وأكتب قلت نعم وطالع السادس وبعدها أتوظف نظرن البنات إلي بإكبار وأصبحن يعاملنني باحترام . تعمل هذه العجوز ولاده وتحكي بناتها عن كثرة الرجال الذين يراودونها عن نفسها عندما يستدعونها للتوليد موهمة السامعين أنها عجوز تشتهى ، نفسي أقول لها أنت معيوفة لا خلقة هيلة ولا منطوق حالي ، تقضي أوقاتا طويله تثرثر ، فإذاما عصفت الأرياح بداخلها أتكأت على أحد جانبيها وفلتتها بين الجالسين بصوت مسموع (لاحياولامزا) أغادر المجلس وأنا أكاد أنفجر من الضحك ، أسرتها في نفسها (صرتها لي ) وفي يوم من الأيام كنت أكنس أحد الرفوف ووقعت عيني على علبة السكر ففتحتها وتناولت (سفه ) بضم السين وتشديد الفاء ، وكأنها قطرة من سما صاحت وكدت أشرق بالسكر وأضطربت وتعثرت في مكوى الجمر ووقع من الرف وأنكسرت يده وأقبلت نحوي والشرر يتطاير من عينيها وهوت بيد كالمرزبه بصفعة طرحتني أرضا وأرتني النجوم ظهرا ، وأستباحت خد طفل في الحادية عشره من عمره ،نهضت متثاقلا وأنا أتحسس عظم لحيي عساه سالم من الكسر (بعض الشر أهون من بعض) وأردفت تلك الصفعه بعباره تندى خسة وحقاره لن أذكرها أحتراما لمشاعركم ومنزها أسماعكم وسأكتفي بالتلميح دون التصريح مشيرة بأصبعها بخط منحني بدأ من أرنبة أنفها متجها إلى أسفلها قائلة : (وتقول بدك تتوزف –هاه- تتوزف في...........) يالطيف كيف تجرأت تقولها لطفل قروي بسيط لم يبلغ الحلم . لاتقولوا ترحم عليها أو أستغفرلها أو أذكر محاسنها ،فأنا لاأعرف لها محاسن ، لم تشفع لي عندها تلك الصفعه فخصمتها من راتبي عفوا من جوادي وسامحوني على الإطاله فالموضوع مترابط. وإلى لقاء يتجدد معكم ومع السكر إن شاء الله. |
شكرا رفيق الدرب على هذه القصص الرائعه وهذا الاسلوب الأخاذ والمبهروقبل ان تخبرنا بقصة السكر اكمل لنا قصة المجاوده مع العجوز الغبراء حتى عودتك الى الديره وكم كان المرتب وكم خصمت منه جراء انكسار المكوى اعتقد ان الجميع يؤيدوني وخاصة عبد الحميد وعبدالله رمزي اخيرا اقول شكرا لمن جعلك تدون لنا هذه الذكريات الجميله وشكرا لك لاستجابتك لمطالبهم تقبل مروري ودمت بود يالغالي 0 |
استاذي رفيق الدرب :
استمتعت كثيرا بما سطرته اناملك الكريمة يا ابا صالح خاصة وأن الله حباك اسلوبا جميلا وهذا غير مستغرب من اديب اريب مثلك زادك الله من فضله . اعجبتني صواريخ سكود التي تطلقها العجوز عندما تعصف الأرياح بداخلها واحزنتني الصفعة التي تلقيتها ظلما وعدوانا من عجوز الشؤم والحمد لله ان لحيك سلم . وسؤالي هل استمريت في الجواد بعد ما جالك ما شربت عليه ؟ ارجو الاستمرار فنحن في شوق لبقية الحلقات ... متعك الله بالصحة والعافية وتقبل خالص تحياتي وتقديري . |
|
|
الأستاذ القدير والزميل العزيز : سعد دوبح
ما شاء الله لا قوة الا بالله ذاكرتك لا زالت تختزن الكثير والكثير وبتفاصيل ادق .. وفقك الله . لا اذكر بالتحديد كم بقينا في بيت العجمة لكن اعتقد انها المدة التي تفضلت بها . اما الرز البخاري فلا زلت اتذكر رائحته اما طعمه فلم انل ذلك الشرف حيث كان يعطى الباقي إن بقي شيء لاولاد الغمدة واولي الحظوة من الطلاب . اسأل الله أن يمن عليك بالصحة والعافية وطول العمر على تقوى وصلاح وأن يرحم جميع من علمنا ويسكنه فسيح جنانه ويحفظ من بقي منهم في طاعته وجزاك الله عنا خيرا . |
إضافة رد
ماشاءالله تبارك الله ذاكرة حية رحم الله من مات ومتع الأحياء بالصحة زميلنا المرحوم سعيد بن غرم الله من أذكى الطلاب جعل الله ما قدم لتلاميذه في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، ورحم الله والدك لقد كان يعزني وأنا أعتبره من أعز الناس وهو بلا شك من أعلام وادي العلي. وشكرا لك على ماترفد به الساحات من مشاركات مفيدة .. |
الساعة الآن 11:22 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir