ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   ساحة الأدب الفصيح (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=87)
-   -   مساء الخير يا ساحة الأدب (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=9470)

أحمد بن قسقس 04-04-2010 10:50 PM

ما أكثر الشعراء في عالمنا العربي منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا ، ولكن ما أقل الذين خرجوا بأساليبهم الشعرية ومعانيهم عن المألوف لتبقى أسماؤهم وأشعارهم شاخصة عبر التاريخ شخوص الجبال والبحار والوديان .
القصيدة الرائعة هي القصيدة التي لا شبيه لها ولا مثيل أمّا القصيدة الرديئة فهي القصيدة التي تعجز عن أن تعيش أكثر من ساعة إلقائها .
هذا الشاعر الصاحب جمال الدين المتوفى سنة 649هـ ممن خلّده أسلوبه الشعري المتفرد ووضعه في مصاف الشعراء الكبار نراه يلقي قصيدة أمام الملك نجم الدين وقد كان هذا الملك لا ينظر إلى وجه مادحه مما اضطرّ الشاعر إلى التعامل معه بأسلوبٍ شعري خاص إذ جعل قافية القصيدة كلمة يردّدها في كل أبيات القصيدة والكلمة القافية لابد أن تصحبها الإشارة ليضطر الملك إلى النظر إليه على طول القصيدة . يقول في بعض أبيات هذه القصيدة :

تعشّقتُ ظبياً وجههُ مشرقٌ كذا ......... إذا ماسَ خِلْتُ الغصنَ من خدّهِ كذا
لهُ مثْلهُ كحلاء نجلاء إن رنت ......... رمتْ أسهما في قلبِ عاشقه كذا
أيَا نسمات الروضِ بالله بلّغي ......... سلامي إلى من صرتُ من اجلهِ كذا
عسـاهُ إذا وافت تحيـةُ خلّـهِ ......... يُسـائلُ عن حـالي بأناملــه كذا


هذا هو الشعر شرطه الأول للخلود والبقاء الخروج عن المألوف وإلا صارت القصيدة تأليفا لما سبق تأليفه وإعادة لما سبق قوله .

علي ابوعلامه 04-05-2010 03:48 PM


بين الفينة والاخرى امر على هذه الروضة الغناء
اقطف من ازهارها وثمارها واجد نفسي بدون ارادة اعاود الكرة
مرات تلو مرات لما اجده هنا من طرح جميل باسلوب أخاذ
ولما تحويه هذه الصفحات من عذب الكلام فلله درك ابا علي
باسلوبك وحسن انتقاؤك جعلتنا مغرمين بهذا المكان الذي اشبه
بحديقة تعج بالوان الورود عطرا ورياحين بكل الالوان والروائح
هنا ترتاح النفس وتهدأ ... فلك شكري وتقديري
سر بنا في هذه الرياض واصل بنا المسير وفقك الله وبارك فيك ونفع بك وبما تكتب

تقبل عاطر تحياتي
.

أحمد بن قسقس 04-06-2010 06:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي ابوعلامه (المشاركة 91804)

بين الفينة والاخرى امر على هذه الروضة الغناء
اقطف من ازهارها وثمارها واجد نفسي بدون ارادة اعاود الكرة
مرات تلو مرات لما اجده هنا من طرح جميل باسلوب أخاذ
ولما تحويه هذه الصفحات من عذب الكلام فلله درك ابا علي
باسلوبك وحسن انتقاؤك جعلتنا مغرمين بهذا المكان الذي اشبه
بحديقة تعج بالوان الورود عطرا ورياحين بكل الالوان والروائح
هنا ترتاح النفس وتهدأ ... فلك شكري وتقديري
سر بنا في هذه الرياض واصل بنا المسير وفقك الله وبارك فيك ونفع بك وبما تكتب

تقبل عاطر تحياتي
.

أبو أديب : لو لم يكن لي في هذه الصفحات من مكسب إلا هذه المداخلة لكفتني ، اشكرك جزيل الشكر والتقدير .

أحمد بن قسقس 07-14-2010 09:09 PM

الإخوانيات :
نوعٌ من الشعر العربي الفصيح نشأ مع آواخر العصر العباسي يشمل جميع أغراض الشعر العربي المعروفة ولكن بأسلوبٍ بسيط يغلب عليه الفكاهة والنكتة في مقطوعات قصيرة قد لا تتجاوز البيتين من الشعر بهدف التعزية أوالتهنئة أوالاعتذار أوالعتاب أوالشكوى أوالشكر أوالود أوالشوق أوالمداعبة أوالإهداء أو التنبيه أو الاستعطاف أوالتقريض أوالوداع أواللقاء.

وقد برع كثيرٌ من الشعراء في هذا النوع من الشعر ولا سيّما في عصرنا الحاضر ومن شعرائه المشهورين في المملكة العربية السعودية الشاعر ناجي الحرز وله في ذلك ديوان شعر و الشاعر غازي القصيبي وأشهر إخوانياته كانت مع الشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع .

يقول ناجي الحرز مداعباً أحد زملائه الذي كان مولعاً بإعداد الشكشوكة :

عليكِ سلامـاً مـن كـل عـازبِ ....فقولي سلاماً يا عروس المـآدبِ
فيالك مـن شكشوكـة (عنجليـةٍ)....يشرشر منها الزيت من كل جانبِ
تخصص فيها ربع قـرنٍ موظـفٌ....فأبدع حتى نـال سـت مراتـبِ!
وقدّمهـا (للمستفيديـن) طٌعـمـةً....فرد بها روحاً إلـى كـل ساغـبِ
فيالـك ندافـاً تـحـول طاهـيـاً.....وتلـك وأيـم الله أم المصـائـبِ


أمّا غازي عبد الرحمن القصيبي فبينه وبين عبد الرحمن رفيع الكثير من شعر الإخوانيات ، يقول القصيبي في إحدى إخوانياته الموجهة إلى عبد الرحمن رفيع وقد كان يسميه أبو الملوك نسبة إلى أبنائه الأربعة فهد وفيصل وخالد :

إذا كنتَ أنتَ احبُّ الرفاقْ ........ نسيتَ العهود .. فمن ذا بقي
طمعتُ بكتْبك بعد الفراقْ ......... وقلتُ ستذكرُ هذا الشقي
وما كنتُ أعلمُ أن سطوْرك ....... أندرُ من بيضة النقنقِ


وممن يستحق الذكر والشكر في هذا الباب وحُقَّ لنا أن نشيد به وبإخوانياته شاعرنا الأستاذ الفاضل رفيق الدّرب عبد الرزاق الفقيه ومن إخوانياته الجميلة قوله لمن سمّاهم بشيوخ وادي العلي بمناسبة رحلتهم إلى الجنوب :

أصدقاء الحروف فـي الساحـات....ورجـال الوغـى وصـد الغـزاةِ
قد رحلتم عنـا ولـم تخبرونـا....لم نتابع مسيركـم فـي الفـلاةِ
سوف ندعو لكم عساكـم بخيـر....حفظ الله جمعكـم مـن شتـاتِ
هل جمعتـم مـن عـدة وعتـاد....وبما يفيـد ويبهـر الكبسـاتِ؟
والطهاة الطهاة هم خيـر عـون....كيف تصفو الرحلات دون الطهاةِ؟
من عنيت يا صاح هم آل رمـزي....خيرة النـاس تهمهـم والسـراة
بذلوا النفـس والنفيـس تراهـم....شمروا الذيل في المسا والغـداة
يطبخون الطعـام دون ضجيـج....في قدور على اللظـى راسيـاتِ
وابـن عمـي مـؤذّنٌ وإمــام....ويجيد الترتيـل فـي الصلـواتِ
كملـت كملـت فـلا تحرمونـا....إن رجعتم من العطـا والهبـاتِ
لا تظنـوا أنـا معاشـر قــوم....سوف نرضى من فيضكم بالفتاتِ
وإذا مـا أشحتـم الوجـه عنـا....سوف نبني من الهجا ناطحـاتِ


وأخيرا فممّا يجدر ذكره كذلك في هذا الباب أنّ شعر الإخوانيات كان كذلك له الظهور القوي في الشعر العامي وفي شعرنا الجنوبي بالذات و لشاعرنا الكبير دغسان مع ملاسي رحمهما الله قسطٌ لا بأس به من شعر الإخوانيات وقد أورد لنا اللواء محمد عجير مشكورا جملةً من تلك الإخوانيات عند تصديه لديوان ملاسي .

أحمد بن قسقس 07-28-2010 05:02 PM

بين حالين وحُلُمٌ بحجمِ الحياة :

هكذا مرّت حياة الشاعر الجاهلي الكبير امرؤ القيس بين حالين : حال العبثُ واللهو ، وحال الجدّ و الحرب من أجل الثأر والملك .

الشطرُ الأول من حياته قضاهُ لاهيا عابثا ينعم بما يُغدق عليه والده من المال والجاه والسلطان يقول معبرا عن حياة الترف التي يعيشها :

لنا غنمٌ نسوّقهــــا غزارٌ ..... كأنّ قرون جلّتـــــها العصي
فتملأ بيتنا إقطا وسمنا ..... وحسبك من غنى شبعٌ وري


قضى هذه الفترة من حياته لا يعرف فيها سوى العبث والصيد والنساء والسهر والخمر والفروسية ، لا يردّه عرْفٌ ولا يمنعه تقليد ، حتى لقد وصل به الأمر أن شبّب بزوجة أبيه .
أمّا شعره في هذه الفترة من حياته فلا يبتعد كثيرا عن حياته اللاهية فهو شعرٌ موجّهٌ إلى المرأة فقط يصف فيه قدّها وجميع مفاتنها ويصف مغامراته الغرامية معها :

وبيضة خدرٍ لايرامُ خباؤها .... تمتعتُ من لهو بها غيرُ معجلِ
سموتُ إليها بعدما نام أهلُها.... فقالت سباك الله إنّك فاضحي


وفي معلقته الشهيرة التي يبدأها بقوله :

قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل .... بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْمل

يصوّر لنا الشاعر طرفا كبيرا من حايته العابثة مع النساء والصيدِ واللهو والمجونِ .

لكنّ شعره برغم الفحش الموجود به إلا إنّه من الناحية اللغوية والفنية لا يجارى .

أمّا الشطر الثاني من حياته فقد بدأ عندما عَلِمَ بمقتل أبيه وضياع مُلْكه .
فقَدَ فجأة الملك والجاه والسلطان والتيجان والمال وذلك بمقتل أبيه وضياع ملكه .
فقرّر أن يثأر لأبيه وأن يستعيد ملكه الذي فقده بين عشيّةٍ وضحاها فأعلنها مدوّية : اليوم خمر وغدا أمر ، وأقسم على نفسه لا يشربُ خمرا ولا يمسّ طيبا ولا يضاجع امرأة حتى يثأر لأبيه ممن قتلوه وذلك بقتل مئة وجزّ نواصي مئة من بني أسدٍ واستعادة ملكه ولو كلّفه ذلك حياته .

وأمام هذا الحلم الكبير حلم الثأر واستعادة الملك انقلبت حياة الشاعر فجأة من حال إلى حال ، فبعد أن كان همّه المرح واللهو والنساء والصيد أصبح همّه الثأر والملك والجاه والسلطان .
امتلأت حياته بالجدّ والفروسية والمثابرة والقتال ، حتى لقد أنكر على نفسه حياته السابقة فراح يردّد : (ضيعني أبي صغيرا وحمّلني دمه كبيرا ).

بدأ الشاعر الكبير يشقّ طريقه نحو تحقيق حلمه مستفيدا ممّا تبقى لديه من مال وصداقات ومعارف ، استعان ببعض القبائل العربية فأعانته ثمّ ما لبثت أن تفرقت عنه ونفرت منه فطاف بالبلاد العربية يطلب المساعدة والإعانة ولمّا لم يجد منهم إستجابة قرّر السفر إلى قيصر الروم يطلب منه المساعدة .

كان امرؤ القيس يدرك أنّ المعاناة كبيرة وأنّ النّاس من حوله يتفرقون لكنّه كان مصمّما على تحقيق حلمه والوصول إليه حتى لو كلّفه ذلك حياته ، يقول في إحدى قصائده :

ولو أنّ ما أسعى لأدنى معيشة ..... كفاني ولم أطلب قليل من المال
ولكنّمــا أســـعى لمجــــدٍ مؤثل ..... وقد يدرك المـجد المؤثل أمثـالي


وفي رحلته إلى قيصر الروم اصطحب معه صديقه عمرو بن قميئة لكنّ عمرو كان مضطربا بعض الشيء وفي الطريق بكى عمرو لمّا وجد نفسه أمام دربٍ طويل وأمرٍ غير مقتنعٍ به تمام الاقتناع فهو ذاهبٌ إلى قيصر الروم يستعين به على قومه لكنّ امرؤ القيس سرعان ما طمئنه وأكد له أنّهما يسعيان إلى تحقيق حلم بحجم الحياة ،
يقول :

بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ..... وأيقن أنّا لا حقـــــــان بقيصرا
فقلت له : لا تبك عينك إنّمـــــــا ..... نحاول ملكــا أو نمـوت فنعذرا


باءت رحلة شاعرنا الكبير وصديقه بالفشل حيث عادا من عند قيصر الروم بخفي حنين وزاد من همّ شاعرنا أن اُصيب فجأة بالجدري الذي لم يمهلْهُ كثيرا حتى قضى على حياته ، وقيل في سبب وفاته أنّ قيصر الروم هو من تسبب في وفاته حيث ألبسه حلّةً مسمومةً أصابته بالقروح حتى قضى ولذا سمّوه بذي القروح . وقد كانت وفاته بأنقرة ببلاد الروم عند جبل يقال له عسيب ذكره هو نفسه امرؤ القيس عندما رثى نفسه وقد أحسّ بنهايته وعلم بأنّه سيدفن في ذلك المكان إلى جانب قبر امرأة دُفنت بنفس المكان ، يقول :
أجارتَنا إن المزارَ قريبُ .... وإني مقيمٌ ما أقام عسيبُ
أجارتنا إنا غريبان ههنا .... وكل غريبٍ للغريب نسيبُ


مات امرؤ القيس لكنّه ترك لنا ديوانا من البطولات والشعر والأقوال والمعاني .

يُعتبرُ امرؤ القيس أولُ من قال المطولات ، وأول وقف على الأطلال ، وأول وصف الخيل والصيد ، وأول من وقف واستوقف ، وأولُ من بكى في شعره واستبكى ، وأول قيّد الأوابد .

أحمد بن قسقس 09-18-2010 04:39 AM

وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أفْسَـــدَ الدهرُ :
هذا الشطر من قصيدةٍ لشاعر تزوج بكبيرةٍ في السنّ فقال فيها مجموعة من القصائد يُعزّي فيها نفسه وهو من الشعر الذي شاع عند العباسيين بغرض الفكاهة :

عَجوزٌ تُرَجِّى أن تكونَ فَتِيّةً ... وقد نَحَلَ الجَنْبَانِ واحدودبَ الظَّهْرُ
تَروحُ إلى العطّارِ تبغي شبابها ... وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أفْسَـــدَ الدهرُ
تَزوّجتُها قبل المِحَاق بلَيْلةٍ ... فكان مَحاقاً كلُــه ذلك الشَــــهرُ
وما غرَّني إلاخِضَابٌ بكفِّها ... وكُحْلٌ بعَيْنَيْها وأثْوَابُها الصُفــْرُ


وقال فيها:

ولا تستطيع الكُحْلَ من ضِيقِ عَيْنِها ... فإنّ عالَجتْه صار َفوق المحَاجِرِ
وفي حـاجبَيهـا جزَّة كـغِرارةٍ ... فإنْ حُلِقــا كـانت ثلاثُ غَــرَائرِ



وقال فيها:

لها جِسمُ بُرْغوثٍ وساقا بَعُوضةٍ ... ووَجْهٌ كَوَجْهِ القِرْدِ أو هوَ أقْبَحُ
تُبَـرِّقُ عَيْـنيها إذا مـا رَأيتـها ... وتَعْبِس في وَجْهِ الضَّجيع وتَكْلحُ
لها مَضْحَكٌ كالحشّ تَحْسَبُ أنها ... إذا ضَحِكَت في أوْجُه القوم تَسْلَح
وتَفْتحُ لا كانت فــمًا لو رأيتَه000تَوَهّمْته بابًـا من النّــار يُفتحُ
إذا عاينَ الشيطانُ صُورةَ وَجْهِها ... تَعَوَذَ منها حين يُمْسى وُيصْبحُ

محمد سعد دوبح 09-18-2010 04:45 AM

عَجوزٌ تُرَجِّى أن تكونَ فَتِيّةً ... وقد نَحَلَ الجَنْبَانِ واحدودبَ الظَّهْرُ
تَروحُ إلى العطّارِ تبغي شبابها ... وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أفْسَـــدَ الدهرُ

اخي احمد يعطيك العافيه ولن يصلح العطار ما افسد الدهر وما حد حده يتزوجها هههه
تقبل مروري ودمت بوووووووووود يالغالي 0

أحمد بن قسقس 09-19-2010 01:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح (المشاركة 109984)
عَجوزٌ تُرَجِّى أن تكونَ فَتِيّةً ... وقد نَحَلَ الجَنْبَانِ واحدودبَ الظَّهْرُ
تَروحُ إلى العطّارِ تبغي شبابها ... وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أفْسَـــدَ الدهرُ

اخي احمد يعطيك العافيه ولن يصلح العطار ما افسد الدهر وما حد حده يتزوجها هههه
تقبل مروري ودمت بوووووووووود يالغالي 0

تشرّفتُ بمرورك وتوشحتُ بحضور قلمك ، صحّ الله بدنك وأطال عمرك

أحمد بن قسقس 09-21-2010 08:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن قسقس (المشاركة 109982)
وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أفْسَـــدَ الدهرُ :
هذا الشطر من قصيدةٍ لشاعر تزوج بكبيرةٍ في السنّ فقال فيها مجموعة من القصائد يُعزّي فيها نفسه وهو من الشعر الذي شاع عند العباسيين بغرض الفكاهة :

عَجوزٌ تُرَجِّى أن تكونَ فَتِيّةً ... وقد نَحَلَ الجَنْبَانِ واحدودبَ الظَّهْرُ
تَروحُ إلى العطّارِ تبغي شبابها ... وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أفْسَـــدَ الدهرُ
تَزوّجتُها قبل المِحَاق بلَيْلةٍ ... فكان مَحاقاً كلُــه ذلك الشَــــهرُ
وما غرَّني إلاخِضَابٌ بكفِّها ... وكُحْلٌ بعَيْنَيْها وأثْوَابُها الصُفــْرُ


وقال فيها:

ولا تستطيع الكُحْلَ من ضِيقِ عَيْنِها ... فإنّ عالَجتْه صار َفوق المحَاجِرِ
وفي حـاجبَيهـا جزَّة كـغِرارةٍ ... فإنْ حُلِقــا كـانت ثلاثُ غَــرَائرِ



وقال فيها:

لها جِسمُ بُرْغوثٍ وساقا بَعُوضةٍ ... ووَجْهٌ كَوَجْهِ القِرْدِ أو هوَ أقْبَحُ
تُبَـرِّقُ عَيْـنيها إذا مـا رَأيتـها ... وتَعْبِس في وَجْهِ الضَّجيع وتَكْلحُ
لها مَضْحَكٌ كالحشّ تَحْسَبُ أنها ... إذا ضَحِكَت في أوْجُه القوم تَسْلَح
وتَفْتحُ لا كانت فــمًا لو رأيتَه000تَوَهّمْته بابًـا من النّــار يُفتحُ
إذا عاينَ الشيطانُ صُورةَ وَجْهِها ... تَعَوَذَ منها حين يُمْسى وُيصْبحُ

مساء الخير يا ساحة الأدب / رغبة في إعادة الموضوع ليأخذ حقّه من الوقت

رفيق الدرب 09-23-2010 05:49 PM

إضافة رد
 
كل عام وأنتم بخير وأرجو أن يعذرني إخواني وأبنائي وبناتي لغيابي الطويل عن متابعة مايجري في الساحات من مقالات هادفة .
لقد كشفت لنا الساحات عن كتاب بارعين لمقالاتهم لهفة الانتظار ولإطلالة أقلامهم شهقة الانبهار ، وما الأستاذ أبو علي إلا واحد من أولئك اللوامع الذين تزخر بهم الساحات فله جزيل الشكر متمنيا لقلمه استمرار التألق وجزاه الله كل خير عن جهوده المثمره التي نراها ماثلة للعيان في معظم الساحات .

أحمد بن قسقس 09-24-2010 08:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب (المشاركة 111409)
كل عام وأنتم بخير وأرجو أن يعذرني إخواني وأبنائي وبناتي لغيابي الطويل عن متابعة مايجري في الساحات من مقالات هادفة .
لقد كشفت لنا الساحات عن كتاب بارعين لمقالاتهم لهفة الانتظار ولإطلالة أقلامهم شهقة الانبهار ، وما الأستاذ أبو علي إلا واحد من أولئك اللوامع الذين تزخر بهم الساحات فله جزيل الشكر متمنيا لقلمه استمرار التألق وجزاه الله كل خير عن جهوده المثمره التي نراها ماثلة للعيان في معظم الساحات .

الأديب و الأستاذ الكبير : رفيق الدرب
مرورك من هنا أسعدني جدا ، ولست أدري والله كيف أوافيك شكرا
هذه الكلمات شهادة أعتزّ بها
دمت على الخير والصحة وجزاك الله خيرا

أحمد بن قسقس 10-09-2010 03:36 PM

( قصيدة أب ) للشاعر عمر بهاء الدين الأميري شاعر الإنسانية ، وشاعر المحاريب ، قصيدةٌ حفظتها أيام الدراسة ثم سمعتها بصوت الشاعر نفسه وهو يلقيها بمنتدى مكة الأدبي قبل سنوات ، قصيدةٌ نالت من الشهرة و والانتشار ما لم ينله غيرها في الشعر العربي حتى لقد سمّاها شاعرها (بالقصيدة المحظوظة ) وعدَّها العقّاد من عيون الشعر الإنساني, وقال عنها لو كان للأدب العالمي ديوان من جزء واحد لكانت هذه القصيدة في طليعته. ترجمت إلى عدّة لغات واعتمدت في الكتب المدرسية.
والقصيدة في مجملها تعبّر عن مشاعرَ أبٍ سافر أهله ولمّا ودّعهم في المطار عاد إلى المنزل فإذا السكون يملأ جوانب البيت وإذا به يتخيلهم ويراهم بكلّ زاوية في المنزل وفي كلّ ما حوله :

أين الضجيج العذبُ والشغبُ؟ ..... أين التدارسُ شابهُ اللعبُ؟
أين الطفولةُ في توقُّدِها؟ ..... أين الدُّمى في الأرضِ والكُتُبُ؟
أين التشاكُسُ دونَما غَرَضٍ؟.... أين التشاكي ما لهُ سَبَبُ؟
أين التباكي والتضاحُكُ، في .... وَقْتٍ معاً، والحُزنُ والطَرَبُ؟
أين التسابُقُ في مُجاورَتي .... شَغَفَاً، إذا أكلوا وإنْ شربوا؟
يَتَزاحمونَ على مُجالستِي .... والقُربِ مِنِّي حيثُما انقَلَبوا
يتوَجَّهونَ بسَوقِ فِطْرتِهم .... نَحْوي إذا رَهبوا وإن رَغبوا
فنشيدُهُم "بابا" إذا فَرحوا .... ووعيدُهُم "بابا" إذا غَضِبوا
وهتافُهُم "بابا" إذا ابتَعدُوا .... ونَجِيُّهُم "بابا" إذا اقتَرَبُوا

بالأمس كانوا مِلءَ منزِلِنا .... واليومَ - ويح اليوم - قدْ ذهبُوا
وكأنَّما الصمتُ الذي هَبَطتْ .... أثقالُه في الدارِ إذ غَرَبُوا
إغفاءةُ المَحْمُومِ هَدْأتُها .... فيها يَشيعُ الهَمُّ والتَّعَبُ
ذهَبُوا، أجَلْ ذهبوا، ومَسْكنُهم .... في القَلبِ، ما شطُّوا وما قَرُبوا
إني أراهم أينما التفتتْ .... نفسي وقد سكنوا، وقد وثبوا
وأحِسُّ في خَلَدي تلاعُبَهُمْ .... في الدَّار، ليس ينالهمْ نَصَب
وبَريقَ أعيُنِهم، إذا ظَفِروا .... ودُموعَ حُرقتِهم إذا غُلِبوا
في كلِّ رُكنٍ مِنهُمُ أثَرٌ .... وبكلِّ زاويةٍ لَهُم صَخَبُ
في النافِذات، زجاجَها حَطموا .... في الحائِط المَدْهونِ، قد ثَقَبُوا
في البابِ، قد كسروا مَزَالجَهُ، ... وعليه قد رَسَمُوا وقد كتَبُوا
في الصحنِ فيه بعضُ ما أكلُوا .... في عُلبةِ الحلوى التي نَهبُوا
في الشَطرِ مِن تُفاحة قضموا .... في فَضلة المَاءِ التي سَكَبُوا
إني أراهُمْ حَيثُما اتجَهَتْ .... عيني كأسرَاب القَطَا سَرَبوا
بالأمْسِ في "قرنايلٍٍ" نَزَلُوا .... واليوم قد ضمَّتْهمُ "حَلَبُ"

دمْعي الذي كتَّمْتُهُ جَلَدَاً . ... لمَّا تباكَوا عندما ركِبوا
حتَّى إذا سارُوا وقد نَزَعُوا .... من أضلُعي قلباً بِهمْ يَجِبُ
ألفَيتُني كالطِفْل عاطِفَةً .... فإذا بِه كالغيثِ ينسكِبُ
قد يَعجَبُ العُذَّال من رجُلٍ .... يَبْكي، ولو لم أبكِ فالعَجَبُ
هَيهْاتَ ما كلُّ البُكا خَوَرٌ .... إنِّي وَبِي عَزْمُ الرجالِ، أبُ

أحمد بن قسقس 10-14-2010 01:40 PM

مع ابن زيدون وفي علاقته بولاّدة وقصيدته المشهورة (أضحى التنائي ) أقف برهة :

(منقول مع التعديل و التصحيح والتنسيق)

(الحلقة الأولى )

لمع ابن زيدون بين أقرانه كشاعر.. وكان الشعر بداية تعرُّفه بفراشة ذلك العصر ولادة بنت المستكفي .

كانت ولاّدة جميلة مثقفة شاعرة مغنية ، ولها مجلسٌ بقرطبة يضم أشهر مثقفي وشعراء ذلك العصر، أحبّها ابن زيدون حبًّا ملك عليه قلبه وحياته، وأحبّته هي أيضًا، وعاش معها في السعادة أيامًا، ثم هجرته لسبب بسيط اختلف فيه المؤرخون ، ولكي تغيظه وجدت عاشقًا جديدًا هو الوزير أبو عامر بن عبدوس .

حاول ابن زيدون إبعادها عن ابن عبدوس واستعادة الأيام الجميلة الماضية، لكنّه فشل ، وعندما كتب رسالته الهزلية على لسان ولاّدة في السخرية بابن عبدوس زُجَّ به في السجن.. ظلّ ابن زيدون في السجن سبع سنين يكتب رسائل وقصائد يستعطف فيها "أبا الحزم ابن جهور" حاكم قرطبة ولكن دون فائدة ، ولمّا يئس من ابن جهور هرب من سجنه ، واختبأ في إحدى ضواحي قرطبة إلى أن تهيأ له الجوّ فخرج من قرطبه متجها إلى أشبيليه حيث المعتضد بن عباد ، وهناك لقي تكريمًا لم يسبق له مثيل، ثم زادت مكانته وارتفعت في عهد المعتمد بن المعتضد ابن عباد ، ودان له السرور وأصبحت حياته كلها أفراحًا لا يشوبها سوى حساده في بلاط المعتمد أمثال "ابن عمار" و "ابن مرتين" اللذين كانا سببًا في هلاكه في الخامس عشر من رجب سنة 463 هجرية؛ إذ ثارت العامة في أشبيلية على اليهود فاقترحا على المعتمد إرسال ابن زيدون لتهدئة الموقف، واضطر ابن زيدون لتنفيذ أمر المعتمد رغم مرضه وكبر سنه، ممّا أجهده وزاد المرض عليه فدهمه الموت.

ظل ابن زيدون حتى آخر يوم في حياته شاعرًا عاشقًا، فبالشعر عشق، وبالشعر خرج من السجن، وبالشعر نال حظوظه من الحياة.. ولم ينس أبدًا ذكرى ولادة وأيامه الجميلة معها.. وقد كانت حياته المتقلّبة، وحبه الكبير لولادة بالإضافة إلى أعماله الشعرية والنثرية المتميزة موضوعات لدراساتٍ وإبداعاتٍ كثيرةٍ لعلّ أشهرها مسرحية الشاعر المصري فاروق جويدة "الوزير العاشق" .


أحمد بن قسقس 10-14-2010 01:43 PM

(الحلقة الثانية )

القصيدة أضحى التنائي ( نونية أبن زيدون ) في ولاّدة :

أَضْحَى التَّنَائِـي بَدِيْـلاً مِـنْ تَدانِيْنـا ..... وَنَابَ عَـنْ طِيْـبِ لُقْيَانَـا تَجَافِيْنَـا

ألا وقد حانَ صُبـح البَيْـنِ صَبَّحنـا ..... حِيـنٌ فقـام بنـا للحِيـن ناعِيـنـا

***
مَـن مُبلـغِ المُبْلِسينـا بانتزاحِـهـم .... حُزنًا مع الدهـرِ لا يَبلـى ويُبلينـا

أن الزمان الـذي مـا زال يُضحكنـا .... أُنْسًـا بقربهـم قـد عـاد يُبكيـنـا

غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا .... بـأنّ نَغُـصَّ فقـال الدهـرُ آميـنـا

فانحـلَّ مـا كـان معقـودًا بأنفسنـا .... وانبتَّ مـا كـان موصـولاً بأيدينـا

ما حقنا أن تُقـرّوا عيـنَ ذي حسـدٍ .... بنـا، ولا أن تُسِّـروا كاشــحًـا فينـا

كنّا نرى اليـأس تُسلينـا عوارضُـه .... فقـد يئسنـا فمـا لليـأس يُغرينـــا

عبدالله رمزي 10-14-2010 05:55 PM


أخي الفاضل / احمد قسقس

مرورنا من هنا إجباري

للإستمتاع بما يطرح في هذه الصفحة ومثيلاتها

أَضْحَى التَّنَائِـي بَدِيْـلاً مِـنْ تَدانِيْنـا ..... وَنَابَ عَـنْ طِيْـبِ لُقْيَانَـا تَجَافِيْنَـا

لك الشكر الجزيل

نايف بن عوضه 10-15-2010 04:29 PM


طرفه ابن العبد
ولد طَرَفة في البحرين عام 86 ق.هـ - 539م , نشأ يتيماً من أبيه وكفله أعمامه، ولكنهم لم يعوّضوه عن فقدان الأب بل حُكي أنهم اضطهدوه، فجعله ذلك متفرّداً منكفئاً على ذاته، متحللاً بفطرته من التقاليد الاجتماعية, ودفعه ذلك لأن يقول معلقته الخالدة التي يقول فيها :
وَظُـلـمُ ذَوي الـقُـربـى أَشَـدُّ مَضاضَةً
عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ

وهو أشهر أبياته على الإطلاق وفيه حكمة وصدق كما يقول محمود شاكر عن الشعر الجاهلي ومطلع هذه القصيدة :
لِــخَــوْلَــةَ أَطْـلالٌ بِـبُـرْقَـةِ iiثَـهْـمَـدِ
تَلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
وُقُـوْفَـاً بِـهَـا صَحْبِي عَلَيَّ مَطِيَّهُـمْ
يَـقُـوْلُـوْنَ لا تَـهْـلِـكْ أَسَـىً iiوَتَـجَلَّدِ

ثم يتطرق فيها لمن يلومه على اللذات والشهوات فيقول له إذا كنت لا تستطيع دفع الموت عني فدعني أتمتع بحياتي فيقول :
أَلا أَيُّـهَـذا الـلائِـمـي أَحضُرَ iiالوَغى
وَأَن أَشـهَـدَ اللَذّاتِ هَل أَنتَ مُخلِدي
فَـإِن كُـنـتَ لا تَـسـطـيـعُ دَفـعَ مَنيَّتي
فَـدَعـنـي أُبـادِرهـا بِـمـا مَـلَكَت iiيَدي
وَلَـولا ثَـلاثٌ هُـنَّ مِـن عيشَةِ الفَتى
وَجَـدِّكَ لَـم أَحـفِـل مَـتـى قـامَ عُوَّدي
فَـمِـنـهُـنَّ سَـبـقـي الـعاذِلاتِ iiبِشَربَةٍ
كُـمَـيـتٍ مَـتـى مـا تُـعـلَ بِالماءِ تُزبِدِ
وَكَـرّي إِذا نـادى الـمُـضـافُ مُـحَنَّباً
كَـسـيـدِ الـغَـضـا نَـبَّـهـتَـهُ الـمُـتَـوَرِّدِ
وَتَقصيرُ يَومَ الدَجنِ وَالدَجنُ مُعجِبٌ
بِـبَـهـكَـنَـةٍ تَـحـتَ الـطِـرافِ iiالـمُعَمَّدِ


اردت ان ادلي بدلوي في هذا المكان الراقيي مع تحياتي 00

أحمد بن قسقس 10-15-2010 07:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله رمزي (المشاركة 115292)

أخي الفاضل / احمد قسقس

مرورنا من هنا إجباري

للإستمتاع بما يطرح في هذه الصفحة ومثيلاتها

أَضْحَى التَّنَائِـي بَدِيْـلاً مِـنْ تَدانِيْنـا ..... وَنَابَ عَـنْ طِيْـبِ لُقْيَانَـا تَجَافِيْنَـا

لك الشكر الجزيل

أبو سامي :
مرحبا باستمتاعك وبمرورك على متصفحي
حفظك الله تعالى من كلّ شرّ
كل الودّ والاحترام

أحمد بن قسقس 10-16-2010 02:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه (المشاركة 115438)

طرفه ابن العبد
ولد طَرَفة في البحرين عام 86 ق.هـ - 539م , نشأ يتيماً من أبيه وكفله أعمامه، ولكنهم لم يعوّضوه عن فقدان الأب بل حُكي أنهم اضطهدوه، فجعله ذلك متفرّداً منكفئاً على ذاته، متحللاً بفطرته من التقاليد الاجتماعية, ودفعه ذلك لأن يقول معلقته الخالدة التي يقول فيها :
وَظُـلـمُ ذَوي الـقُـربـى أَشَـدُّ مَضاضَةً
عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ

وهو أشهر أبياته على الإطلاق وفيه حكمة وصدق كما يقول محمود شاكر عن الشعر الجاهلي ومطلع هذه القصيدة :
لِــخَــوْلَــةَ أَطْـلالٌ بِـبُـرْقَـةِ iiثَـهْـمَـدِ
تَلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
وُقُـوْفَـاً بِـهَـا صَحْبِي عَلَيَّ مَطِيَّهُـمْ
يَـقُـوْلُـوْنَ لا تَـهْـلِـكْ أَسَـىً iiوَتَـجَلَّدِ

ثم يتطرق فيها لمن يلومه على اللذات والشهوات فيقول له إذا كنت لا تستطيع دفع الموت عني فدعني أتمتع بحياتي فيقول :
أَلا أَيُّـهَـذا الـلائِـمـي أَحضُرَ iiالوَغى
وَأَن أَشـهَـدَ اللَذّاتِ هَل أَنتَ مُخلِدي
فَـإِن كُـنـتَ لا تَـسـطـيـعُ دَفـعَ مَنيَّتي
فَـدَعـنـي أُبـادِرهـا بِـمـا مَـلَكَت iiيَدي
وَلَـولا ثَـلاثٌ هُـنَّ مِـن عيشَةِ الفَتى
وَجَـدِّكَ لَـم أَحـفِـل مَـتـى قـامَ عُوَّدي
فَـمِـنـهُـنَّ سَـبـقـي الـعاذِلاتِ iiبِشَربَةٍ
كُـمَـيـتٍ مَـتـى مـا تُـعـلَ بِالماءِ تُزبِدِ
وَكَـرّي إِذا نـادى الـمُـضـافُ مُـحَنَّباً
كَـسـيـدِ الـغَـضـا نَـبَّـهـتَـهُ الـمُـتَـوَرِّدِ
وَتَقصيرُ يَومَ الدَجنِ وَالدَجنُ مُعجِبٌ
بِـبَـهـكَـنَـةٍ تَـحـتَ الـطِـرافِ iiالـمُعَمَّدِ


اردت ان ادلي بدلوي في هذا المكان الراقيي مع تحياتي 00



استاذي الفاضل : أبو صالح

الراقي هنا وجودك الكبير وهذه المداخلة الجميلة والرائعة
دمت بخير وصحة وعافية

أحمد بن قسقس 10-17-2010 09:05 PM

( الحلقة الثالثة ) تكملة أبيات قصيدة أضحى التنائي

بِنتـم وبنـّا فمـا ابتلّـت جوانحُنـا .... شوقًـا إليكـم ولا جـفـت مآقيـنــا

نكـاد حيـن تُناجيـكـم ضمائـرُنـا .... يَقضي علينا الأسى لـولا تأسِّـينـــا

حالـت لِفقْـدِكـُمُ أيامـنـُا فَـغَـدَتْ .... سُــودًا وكانـت بكـم بيضًـا ليالينـا


***

لِيَسْقِِ عهدكـٌمُ عهـدَ السـرورِ فمـا .... كنـتـم لأرواحـِنـا إلا رياحـيـنــــا

لا تحسبـوا نَأْيكـم عـنـّا يُغيِّـرنـا .... أن طالمـا غيَّـرَ النـأيُ المحبيـنـــا

والله مـا طلبـت أهـواؤنـا بــدلاً .... منكـم ولا انصرفـت عنكـم أمانينـا


***

يا روضـةً طالمـا أجْنَـتْ لَوَاحِظَنـا .... وردًا أجلاه الصبـا غَضًّـا ونَسْرينـا

ويـا حـيـاةً تَمَلَّيْـنـا بزهرتـهــــــا .... مُـنًـى ضُرُوبًـا ولـذَّاتٍ أفانِيـنـــــا

ويا نعيمًـا خَطَرْنـا مـن غَضَارتـه .... في وَشْي نُعمى سَحَبْنـا ذَيْلَـه حِينـا

لسنـا نُسَمِّيـك إجــلالاً وتَكْـرِمَـة .... وقدرك المعتلـي عـن ذاك يُغنينـــا

عليـكِ مِنـي سـلامُ اللهِ مـا بَقِيَـتْ .... صَبَابـةٌ منـكِ نُخْفِيـهـــا فَتُخفيـنـــا

رفيق الدرب 10-21-2010 02:13 AM

يا سلام على هذه الجواهر التي تعطر بها الساحات بين حين وآخر لقد استمتعت
بما قرأت في هذه الزاوية
وخآصة للشاعرين العظيمين : عمر بهاء الدين الأميري ،
وابن زيدون في ولاده بنت المستكفي
لك الأجر إن شاء الله وألف شكر يا أبا علي .

أحمد بن قسقس 10-25-2010 04:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب (المشاركة 116302)
يا سلام على هذه الجواهر التي تعطر بها الساحات بين حين وآخر لقد استمتعت
بما قرأت في هذه الزاوية
وخآصة للشاعرين العظيمين : عمر بهاء الدين الأميري ،
وابن زيدون في ولاده بنت المستكفي
لك الأجر إن شاء الله وألف شكر يا أبا علي .

والشكر كلّ الشكر لك يا أبا صالح فأنت تغمرني بجميل مرورك وعطر ثنائك
دمت بصحة وخير وعافية

مشرف الأدب 10-27-2010 01:03 AM


احمد بن قسقس

جهد مبارك، وعطاء ملموس ، استمر وفقك الله.
معظم المارين من هنا يستمتعون بما تنقل من روائع.

شكرًا لإثرائك هذا لمتصفح بما يروي عطش عاشقي الأدب الفصيح.


أحمد بن قسقس 12-17-2010 07:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف الأدب (المشاركة 117006)

احمد بن قسقس

جهد مبارك، وعطاء ملموس ، استمر وفقك الله.
معظم المارين من هنا يستمتعون بما تنقل من روائع.

شكرًا لإثرائك هذا لمتصفح بما يروي عطش عاشقي الأدب الفصيح.


أرجو إثبات أن ما كتب هنا منقول ( ما عدا موضوع ابن زيدون وقد أشرت إليه )

مشرف الأدب 12-19-2010 12:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن قسقس (المشاركة 122888)
أرجو إثبات أن ما كتب هنا منقول ( ما عدا موضوع ابن زيدون وقد أشرت إليه )

الأستاذ احمد بن قسقس

توضيح
لم أقصد القص واللصق بكلمة تنقل في مشاركتي
( معظم المارين من هنا يستمتعون بما تنقل من روائع )
والتي اشدت فيها بما تقدم في موضوعك مساء الخير يا ساحة الأدب
وإنما قصدت الإبداع في اختيار النص والمعلومة القيمة والمفيدة وتقديمها للمتابع والمتصفح في قالب أدبي يروي عطش عاشقي الأدب الفصيح
وهذا جهد مبارك، وعطاء ملموس، وشكراً لإثرائك هذا لمتصفح, استمر وفقك الله

أحمد بن قسقس 12-19-2010 07:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف الأدب (المشاركة 123005)


الأستاذ احمد بن قسقس

توضيح
لم أقصد القص واللصق بكلمة تنقل في مشاركتي
( معظم المارين من هنا يستمتعون بما تنقل من روائع )
والتي اشدت فيها بما تقدم في موضوعك مساء الخير يا ساحة الأدب
وإنما قصدت الإبداع في اختيار النص والمعلومة القيمة والمفيدة وتقديمها للمتابع والمتصفح في قالب أدبي يروي عطش عاشقي الأدب الفصيح
وهذا جهد مبارك، وعطاء ملموس، وشكراً لإثرائك هذا لمتصفح, استمر وفقك الله



ردّ متوقع
(صح لسانك وسلم بنانك وعلا شأنك)
وتحياتي لأبي توفيق وأبي أديب وأبي سامي


الساعة الآن 06:23 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir