ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة العامة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   بأقلامهم (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=18839)

عبدالله أبوعالي 03-21-2013 02:40 PM


'المزماة' يرصد أخونة الذاكرة التاريخية

العدد الثالث من سلسلة جذور التآمر ضد الإمارات، يكشف طمع حركة الإخوان المسلمين في السيطرة على ثروات الدولة الخليجية.

http://www.middle-east-online.com/me...rs/caption.gifhttp://www.middle-east-online.com/me...1570_cover.jpg

حقائق جديدة حول جماعة الإخوان المسلمين وأساليبها
http://www.middle-east-online.com/me...s/captionb.gif

دبي - أطلق مركز "المزماة" للدراسات والبحوث العدد الثالث من سلسلة جذور التآمر ضد الإمارات تحت عنوان "الإخوان يطمعون في السيطرة على ثروات الإمارات".
ويقدم الجزء الثالث للمركز الذي يتخذ من دبي مقراً له معلومات وحقائق جديدة حول جماعة الإخوان المسلمين وأساليبها ومحاولاتها لنشر دعوتها في الخليج العربي، وكيفية زرع تنظيمات سرية في أكثر من بلد، ويأتي إطلاق الجزء الثالث مواكباً لمحاكمة التنظيم السري في الإمارات، حيث يكشف الكتاب أطماع الإخوان وأساليبهم في استقطاب الشباب، ويركز على قضايا مخفية تساعد الجمهور على فهم آلية تنظيم وطرقهم في السيطرة والانتشار وأطماعهم في ثروات الخليج.
وقال الدكتور سالم حميد رئيس مركز "المزماة" للدراسات والبحوث ومؤلف سلسلة جذور التآمر ضد الإمارات، "أن الإصدار الجديد جاء استكمالا لما صدر سابقا السابقين، وحققا قدراً من الإقبال والطلب عليهما، وقد تناول المؤلف في كتابه الجديد مظاهر طمع الإخوان في السيطرة على ثروات الإمارات إضافة لأخونة الذاكرة التاريخية ومكر خطابهم الإعلامي، وخطوات التنظيم الإخواني في الإمارات قبل إنشاء الخلية السريّة التي تتم الآن محاكمة قادتها المتهمين المقبوض عليهم".
ويقع الكتاب في ثلاث فصول يتناول الأول منها ملامح وصور وأشكال التآمر الإخواني ضد الإمارات والخليج، وكيف تمت مواجهته هذه المرة بحزم شديد وجديّة عالية، وفضح الأسباب التي تدعو المجتمعات لمحاربته باعتباره منظومة فكرية تسعى لتدمير المجتمعات وإهدار الطاقات وإشاعة الفوضى. ويتحدث القسم الثاني عن فشل المشروع الإخواني في الإمارات للمرة الثانية، ففي سبعينيات القرن الماضي شكّل الوعي الإماراتي سداً منيعاً منع التنظيم الإخواني من التمدد، وفي الفترة الأخيرة حينما حاول منتسبوه رسم مخططات استنساخ الربيع العربي كانت بداية النهاية للتنظيم الإخواني لا في الإمارات والخليج فحسب، وإنما في مختلف دول العالم. ويتضمن القسم الثالث ملحقاً خاصاً بصور المنشورات الإخوانية التي قام الكاتب بتحليلها، وفضح الكثير من مراميها التي حاول التنظيم التخفّي وراءها في محاولاته الفاشلة لأخونة المجتمع، حيث تأتي أهمية هذه المنشورات أنها جاءت خلال مراحل متعاقبة ومهمة من تأسيس التنظيم في دول الخليج، وفي فترة زمنية تؤكد أهداف الإخوان البعيدة المدى وأساليبهم المتبعة، كما يواكب نشرها الآن محاكمة التنظيم السري في الإمارات لتكون مثابة دلائل على أهداف التنظيم وطموحاته.

عبدالله أبوعالي 03-22-2013 04:45 PM

أوباما، من أنت؟ أسمعت؟ أرأيت؟ لا نشكو لك، الشكوى لغير الله...!

بقلم / المهندس غسان سميح الزين

"سَألتُه: هل رأيت في حياتك شخصاً يُقتل؟ نَظر إلى أسفل وبدا أن السؤال باغته. فأعدته عليه مرة أخرى: "هل رأيت؟" فقال: "نعم". "هل كان المشهد دامياً؟" "نعم".
فكرت دقيقة، وسألت: "لماذا قُتل الرجل؟ أعني الرجل الذي رأيت؟". "لأنه كان ضعيفاً"، "هذا كُل شيء؟!"
فهز لولو (زوج أم أوباما الأندونيسي) كتفيه وعاد ليغطي ساقه التي كشفها، وقال: "عادة ما يكون هذا كافياً، فالناس يستغلون ضَعف الآخرين، إنهم بالضبط مثل الدول في هذا الأمر ؛ فالرجل القوي يستولي على أرض الضعيف، ويجعل الضعيف يعمل في حقوله، إذا كانت زوجة الضعيف جميله فإن القوي سيأخذها." وتوقف ليأخذ رشفة من الماء، ثم سألني: أيهما تفضل أن تكون؟".
لم أجب، فنظر بعينين شبه مغمضتين إلى السماء وقال في النهاية وهو ينهض على قدميه: "من الأفضل أن تكون قوياً. وإذا لم تستطع أن تكون قوياً، كن ذكياً وتحالف مع شخص قوي، لكن الأفضل دائماً أن تكون أنت نفسك قوياً".
(باراك أوباما، أحلام من أبي، ص: ٦٠ -٦١).

واليوم أيها الآتي الى الأرض المقدسة، هل حدّثك تراب الأرض التي تطؤها المخضب بدماء أبنائها الشهداء دفاعاً عن بيوتهم، وعنها، عمن قَتلهم، ومن هو القوي الذي يتحالف القتلة معه؟
الآن، ايها القوي، يمكنك أن تشهد بنفسك الأناس الضعاف يقتلون!
كتب: Petter Beinard في كتابه "أزمة الصهيونية": "إذا ربي ستيفن وايز (١٨٧٤، ١٩٤٨، هو أحد مؤسسي المنظمة الصهيونية زمن هرتزل، ومَثَّل في المؤتمرات الصهيونية اليهود الأميركيين وهو من الليبراليين)

قصد الغرفة البيضاوية في البيت الأبيض ليحضر اجتماعاً بين قادة المنظمات الأميركية اليهودية الصهيونية ورئيس جمهورية الولايات المتحدة الأميركية سوف يجد شخصاً فريداً يتطابق في رؤيته للهوية اليهودية وللدولة اليهودية مع ما يراه هو نفسه على وجه التقريب. سيجد شخصاً يتزاوج مع الليبرالية الصهيونية التي سادت في زمانه. إنه الرجل صاحب البشرة السوداء الذي يحمل إسماً إسلامياً: باراك حسين أوباما".
في مسرحية "الأرض الجديدة القديمة" التي كتبها ثيودور هرتزل - زميل ربي وايز في تأسيس المنظمة الصهيونية عام ١٨٩٧ - كتب يقول أن الأرض الجديدة (يقصد إسرائيل) "لن يكون فيها مهماً من أي عنصر أو من أي دين يكون المواطن. إن كان إنساناً هذا يكفي".
فهل من قابلتهم اليوم أيها الآتي الى الأرض الجديدة (إسرائيل) التي كم من مرة رَددت بأن الولايات المتحدة ترتبط بحلف استراتيجي صلد كالحجار أو أشد قساوة وعراه لا تنفصم يحافظون على ما تؤمن به من ليبرالية سواء أكان أنت أم الحركة الصهيونية التي تأسست لتبني دولة إسرائيل إنموذجاً لكيف تتعامل الأكثرية مع الأقليات؟!
أرأيت أي انموذج هي اليوم!
أيها القوي الذي نُصحت زَمن طفولتك بأن تكون قوياً. اليوم أنت القوي الذي يُستقوى به على الضُعفاء. فهل أنت عالم بما يفعله من يستقوي بك على هؤلاء المظلومين الضعفاء الفلسطينيين؟
هل أنت راض عن أتباعك ممن تبسط حمايتك عليهم؟
هل أصوات مَظالم أهل " شيخ جراره" وأهل الضفة وأهل غزة ورفح وصلت مسامعك؟
هل حين وطأت التراب صوت محمود درويش دق أذنيك؟
هل سمعت صوته يُنشد من قبره ممثلاً صوت كل فلسطيني:
بلادي البعيدة عني... كقلبي!
بلادي القريبة مني... كسجني!
أيها الآتي، أرأيت أعمال الأقوياء أم أغمضت عينيك؟ أسمعت أنّات الثكالى أم أهدوك وقَراً لأذنيك؟
نحن لا نشكو لك لأن الشكوى لغير الله...
لكننا نشكوك ومن تحميهم لمن يمهل ولا يهمل… جل جلاله.

عبدالله أبوعالي 03-23-2013 02:41 PM

"الفتنة" على أجندة دمشق - طهران
بقلم:عبدالوهاب بدرخان
بعدما أصبح تورط "حزب الله" في سوريا علنياً، ولم يعد مجرد دفاع عن سكان في قرى حدودية شيعية او مختلطة، كان لا بد من تغطيته داخلياً، خصوصاً أنه "الحزب الحاكم" ومحرّك خيوط الحكم والحكومة، ليبقى قادراً على حماية كذبة "النأي بالنفس" وقد انكشفت الآن بكونها نأياً عن الشعب السوري وثورته وانحيازاً للنظام وجرائمه.
واقعياً، لا يحتاج الحزب الى اي تغطية، لكن وجودها ولو الشكلي يبقى محبذا عنده ومساعداً. اذ دخل مجلس الأمن الدولي على الخط، وأصدرت رئاسته الروسية بياناً يعرب عن القلق من تورط عناصر لبنانية في الصراع الدائر في سوريا. ورغم ان هذا البيان خضع لتعقيم روسي ليوحي بأنه لا يعني طرفا بعينه، الا انه سلط الضوء على مخاطر امتداد الصراع الى لبنان. وقد بادر رئيس الحكومة الى الترحيب بالبيان الدولي، لكن اي رئيس حكومة يعي تلك المخاطر كان سيقول ان موقف مجلس الامن غير كاف، بل كان ليطالبه باهتمام اكبر، لأن الواقع اكثر خطورة، كذلك التوقعات.
لكن نظام دمشق كان جاهزاً للاستفادة من هذا البيان الدولي، فغداة صدوره ارسل مذكرة الى الحكومة اللبنانية تطلب منها الا تسمح لـ"المسلحين" باستخدام الحدود ممرا لهم. عن اي "مسلحين" تتحدث المذكرة، انها طبعا لا تقصد مقاتلي "حزب الله" الذين انخرطوا في خطة عسكرية هدفها مؤازرة قوات النظام في استعادة السيطرة على منطقة القصير وربطها بالريف الغربي لحمص ليتأمن الطريق من شمال دمشق الى حمص، ومنها غربا الى منطقة الساحل التي ستكون المعقل التالي للنظام عندما يصبح عصابة ولا يعود نظاما.
لم تكن مذكرة دمشق مجرد تحذير بل تهديداً، ما لبث ان بوشر تنفيذه سواء بإطلاق النار والقصف على قرى الحدود الشمالية، او حتى بالاغارة الجوية على جرود عرسال في الشمال الشرقي. هذا التعامل الجديد بين "الدولتين"، وبالتالي – صوَرياً - بين "جيشين"، يأخذ الجدل اللبناني الداخلي الى مكان آخر، ويحرف الانظار عن الدور الخبيث الذي يقوم به "حزب الله". ذاك ان المسلحين المناوئين للنظام لم يعودوا يستخدمون الحدود اللبنانية بالنظر الى ما تعرضوا له من تضييق وتنكيل واعتقال. ورغم ان النظام يعرف ذلك، إلا أن ضعف الحكم اللبناني وعجزه واستكانته تسمح بقولبة الوقائع والحقائق وفرض أجندة نظام دمشق، بما فيها دفع لبنان الى فتنة مذهبية.
لا أحد يريد الفتنة، لكن نظام الأسد يريدها. وطالما أنه يتصرّف في مأزقه الحالي وفقاً للنصائح الإيرانية، يمكن استنتاج ان ايران تريد الفتنة ايضاً. واستتباعاً لا يستطيع "حزب الله" ان يرفضها اذا اصبحت – استراتيجياً - مطلوبة لذاتها، ولمجرد ان لبنان ساحة متاحة لتبادل الاستفزازات الاقليمية. كان المشهد لافتا بعد الاعتداء المفتعل على المشايخ السنّة في مناطق شيعية، كما لو انه "بروفة" لما سيأتي، والأكثر اثارة ان اركان الدولة كانوا في الخارج، كما لو ان وجودهم او عدمه لا يغير شيئا.


عبدالله أبوعالي 03-24-2013 02:16 PM

بقلم: خوسيه مانويل كاباييرو بونالد

ترجمة: خالد الريسوني


شَرَعْتُ في محاولاتي الشعرية الأولى بعْد أنْ قرأت، في البَدْء، لشعراء حرَّكوا مشاعري وجعلوني أحسُّ بانفعال مُبْهَم. بدون تلك القراءات الأوَّلية، ما كنتُ لأعرف كيف أوَجِّه خطواتي الأولى في الأقاليم السِّرِّيَّة للشعر. أخُصُّ من الشُّعراء مُوَاطِنِي الأندلسيين؛ خوان رامون خيمينث، غارسيا لوركا، ولويس ثيرنودا، والشيلي بابلو نيرودا. هؤلاء كانوا مُعَلِّمي الأوائل بجَدارَةٍ مُسْتَحَقة.
منذ ذلك الحين، بدأتُ أستوعبُ معنى تلك العبارة الشعريَّة التي تفيضُ على دلالتها في المعاجم، وتمْضي أبعَدَ من حُدودِها التعبيريَّة المشترَكة. لربَّما ذلك ما يدْعُوني، أحياناً، إلى التفكير في أنه ليس من الضروري أنْ يَفهم القارئُ القصيدةَ بشَكْلٍ مُطْلَق. يكفي أن تَفتَحَ له كلماتُها باباً وتجعلَهُ يُطلُّ على واقعٍ مَجْهول، وتكشفَ له عالَماً يُغْني بشكل ما حساسيته. في سيرُورةِ هذه المعرفة، يكمُنُ سِرُّ الشِّعْر.
بعد خطوات التعلُّم الأولى تلك، استكشفتُ مسالكَ مُغايرةً، طرقاً طبيعيّة أخرى لمُقاربة تجربة الشعر. يَتوجَّبُ عليّ، بَدْءاً، أن أذكرَ الشعراء الرّمزيّين الفرنسيّين؛ فقراءةُ رامبو وبودلير ومالارمي، بالنسبة إليّ، تَعَلُّمٌ مُستمِرّ مُنذ نصف قرن تقريباً، ما دام هذا المقروءُ نموذجاً لا ينضب. فيه وجدتُ شكلاً جديداً لوضْع أسُس الشِّعْر التي كنتُ أجْهَلها، تلك التي أبرَزَتْ لي سجلات جديدة تضيءُ ما هو أشدّ إلغازاً في الواقع.
منذ أكثر من نصف قرن وأنا أمارس مهنة الشاعر.
يمكنني، على الأقلّ، أن أفتخرَ بالمُثابَرَة.
كلمتي المكتوبة تُعيد بشكل واضح إنتاج أفكاري الجماليّة. لكن أيضا فكري الأخلاقيّ، طريقتي في مراجعة التاريخ الذي أقتسمُهُ مع الآخرين. لقد أتاحتْ لي أداة اللغة أنْ أجعلَ مفهومي للعالم موضوعيّاً، وحرَصتُ دوماً على أن يتوافقَ ذلك المفهوم الشعريّ للعالم مع برنامج حياتي الذي لا يُمْكنُ التخلي عنه. وجرْياً على ما اعتيد أن يُقال، ففي أعمالي تضمينٌ لكلِّ ما أفكِّرُ فيه و حتى ما لمْ أفكّر فيه بعدُ، في كل مرَّة أجدُني أكثر يقيناً من أنَّ الشعر، ذاك الذي يشغلُ فضاءً أكبرَ من النصِّ بمعناه الصحيح، يُفسّر وجودي ويبرِّرُه. بل يمكنني أن أضيفَ أنَّ الشعر علَّمَني أن أعرفَ ذاتي بشكلٍ أفضل كلَّما مضيتُ أستعينُ به لكي أختار تشخيصاتي الذاتيَّة عن الواقع. .

(مقتطفات من المقال)

علي ابوعلامه 03-24-2013 03:27 PM

وقفت هنا اعجابا وتقديرا

اختيارات فكر ناضج يعطر هذا المتصفح

تحياتي وتقديري

ابا ناهل

عبدالله أبوعالي 03-24-2013 04:03 PM

هي محاولات حثيثة لمحاكاة
النزراليسير من آفاق ذائقتكم
المجنحة ياأباأديب فلاعدمتك .

عبدالله أبوعالي 03-25-2013 05:28 PM

الكتب السيئة



بقلم / اسكندرحبش

غالبا ما يأخذني السؤال، أو لنقل تلك المحاولة في التفريق ما بين الأدب والحياة، أقصد لطالما حاولت التفكير أيهما أجمل: الحياة أم الأدب؟ لفترة طويلة ماضية، لم يكن الأدب سوى عبارة عن محاولة لمحاكاة الحياة (وبعيدا عن المدارس الأدبية بالطبع وتعدد أنواعها)، بمعنى أن موضوعاته كانت تغرف منها وتحاول أن تنقلها وأن تقيم عالما موازيا لها. لكن حتى في هذا الأمر، كان الأدب يفرض حضوره بمخيلته التي تقف فوق كلّ شيء آخر.
لا أعرف لمَ أميل دائما إلى اعتبار أن الحياة هي التي تهرب منّا، وأن الأدب هو الأقدر على البقاء بيننا، وعلى أن يقدم لنا حياة أخرى، أجمل بكثير. بهذا المعنى نقرأ الكثير من الأعمال الخالدة، التي عرف الأدب كيف يجعلها نظرة خاصة، حتى وإن اتهمها البعض بأنها غير حقيقية. إذ عديدون اليوم هم من أصبحوا يقلدون الأدب أو الفن بشكل عام، بمعنى أنهم يحاولون أن يتماهوا مع هذه الشخصية أو تلك، وبالتأكيد يمكن أن نضيف شخصيات السينما التي تجد عند الناس حضورا كبيرا، وتأثيرا كبيرا فيهم.
في ذلك كله، لا بدّ من أن يطرح السؤال نفسه: لمَ يبدو الأدب اليوم (والفن بشكل عام) أكثر قدرة على سحرنا وعلى طرح الكثير من الأسئلة، حتى أكثر من الحياة عينها؟ لا شك في أن الحياة المعاصرة، فقدت الكثير من ذاك السحر الذي كانت تمارسه علينا، وبخاصة مع كل الأزمات والمشكلات التي أنجبتها: الاقتصادية والاجتماعية والسياسية... الخ. وبدون شك أيضا، تشكل الحروب المتنقلة، والتي لا تنتهي، هذا الحيز الإضافي الذي زعزع محاولتنا استقبال الحياة مثلما كانت عليه بكل سحرها. من هنا، يمكن القول ان الأدب أصبح هذا الفضاء الذي نهرب إليه، لننسى ولنحاول عبره أن نتخيل العديد من الأشياء التي تهمنا، وربما التي تجعلنا أكثر إنسانية في بيئات تتهاوى وتتفتت وتنهار.
أنظر في هذا الصباح، من على الشرفة، ولا أرى أمامي سوى اشياء تثير كرهي لها، واحاول أن أفكر في الكتابة، ولا أجد أمامي سوى ورقة اخط عليها التالي:
«حين كان أصدقاء ينظمون الثورات، ويقلبون الأنظمة، ويتربعون بأجسادهم الممزقة في تراث الوطن، كنت أقرأ الكتب «السيئة».
وبينما صديقات جميلات، كنّ يتبخترن أمام أولئك الذين يمكنهم أن يحدثونهن عن حاجاتهم وحاجاتهن، كنت لا أزال أقرأ «الكتب السيئة».
عرفت اليوم أن هذه الكتب السيئة تضم أجمل قصص الحب، وأكثر الحروب عدالة، وكل أولئك الثوار الذين ناضلوا يوما من أجل قضاياهم الفارغة.
هل هو انحياز للأدب؟ كل ما أجده كجواب أن الحياة لم تثر فيّ إلا غثيان كريه، لذلك من الأفضل أن نبحث دائما عن كتب تقطعنا وتبعدنا عن الواقع.

عبدالله أبوعالي 03-26-2013 02:56 PM

يقول طاغور :

"إن سكون الريح ينذر بالعاصفة
"وإن السحب المتجهمة في الغرب لاتبشر بخير
"والماء ساكن ينتظر الريح
"أما أنا فأهرول لأعبر النهر
"ولكن،ياصاحب المعبر،أفتريد أن تطلب أجرك؟
"أجل،ياأخي،إني مازلت أملك شيئاً.لأن حظي لم يسلبني كل شيء.

مشرف عام3 03-27-2013 10:58 AM

اسمح بالأخيرة

نقلتها على صفحتي بالفيس بوك

سلمت على ثرائك المتجدد والمختلف جداً

عبدالله أبوعالي 03-27-2013 03:26 PM


مما يزيد من غبطتي
لاعدمتك أختي الكريمة

عبدالله أبوعالي 03-27-2013 03:32 PM

أهوال ما بعد الصورة
غسان شربل

كانت الصورة هي الحدث في القمة العربية في الدوحة أمس. صورة غير مسبوقة. قاطعة. وقاسية. ليس بسيطاً أن يتقدم وفد المعارضة السورية، وعلى دوي التصفيق، ليشغل مقعد بلاده في القمة. وليس بسيطاً أن يجلس معاذ الخطيب وراء علم الثورة لا علم الجمهورية السورية التي نعرف منذ عقود. وليس بسيطاً أن أياً من قادة الوفود لم يغادر القاعة. لم يكن من عادة القمم العربية أن توجه هذا النوع من الرسائل إلى النظام الحاكم في دولة عضو. لم تكتف بتكريس المقعد الشاغر. ذهبت أبعد ومنحته لوفد يمثل الثورة السورية.
لا بد من الالتفات إلى أن الصورة تتعلق بما يجري في دولة عربية أساسية. كانت سورية شديدة الحضور في القمم العربية بعدما ساهمت في تأسيس الجامعة. وكان من الصعب على المشاركين تجاهل موقفها حتى في المواضيع التي لا تمسها كدولة. كان لها حق النظر، وربما حق النقض، في كل ما يتعلق بلبنان وفلسطين وملفات أخرى.
كانت الصورة كثيرة الدلالات. إنها رد عربي صارم على عودة الأخضر الإبراهيمي صفر اليدين من زيارته الأخيرة إلى دمشق. وعلى الخسائر البشرية والمادية المذهلة التي تلحقها آلة النظام العسكرية بالمدن والقرى وسكانها. وعلى استمرار الدعم الروسي والإيراني للنظام ما ينذر بتحويل المواجهة الدائرة على أرض سورية إلى مبارزة داخلية وإقليمية ودولية تهدد ما تبقى من سورية وتهدد وحدتها أيضاً.
جاءت الصورة في سياق قناعة متزايدة لدى أطراف عربية وغربية أن النظام السوري ليس في وارد قبول تسوية سياسية إلا إذا أرغم عليها. هكذا اتخذ قرار السعي إلى تعديل ميزان القوى لمصلحة الثورة. وترجم القرار بالعودة إلى التمويل والتسليح من جهة وباستكمال نزع الشرعية عن النظام من جهة أخرى وهو ما بدأته صورة البارحة.
جاءت الصورة أيضاً في وقت تحدث فيه «الجيش الحر» عن نجاحات يحققها في جنوب البلاد أي في الخاصرة الأخطر على عاصمة النظام. كما جاءت في وقت صار تساقط القذائف في قلب دمشق نفسها حدثاً شبه يومي.
الصورة حدث فارق يعني كل أطراف المواجهة في سورية. لا بد من الانتظار لمعرفة كيف ستقرأ دمشق الرسائل المتضمنة في ترؤس الخطيب وفد سورية إلى القمة. ماذا ستستنتج دمشق وهل لديها خيار آخر غير ما تفعله حالياً وهو خيار ينذر بأثمان باهظة للمتمسكين به؟ كيف ستقرأ طهران الصورة التي ترافقت أيضاً مع اتهام أجهزة استخباراتها بإدارة شبكة تجسس على الأرض السعودية؟ هل ترى في الصورة إصراراً على اقتلاع موقعها في سورية وسد طريقها إلى لبنان؟ وهل تستنتج أن وقت التراجع أو التعديل قد تأخر؟ وماذا سيقرأ «حزب الله» في الصورة وهل يستطيع لبنان احتمال مزيد من الانخراط في النزاع السوري من «حزب الله» وآخرين؟ وماذا يقرأ نوري المالكي في الصورة بعدما فضل أن يشاهدها من بغداد؟ وماذا ستقرأ موسكو في الصورة خصوصاً أن الخطيب تحدث عن تطلع المعارضة إلى شغل المقعد السوري في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية؟.
لا بد أيضاً من السؤال عما ستفعله المعارضة السورية بالنجاح الذي حققته أمس. هل تقع في إغراء الرهان على الضربة القاضية أم تسعى إلى تعديل ميزان القوى لفرض تسوية تحفظ ما تبقى من الدولة السورية ومن فرص التعايش بين المكونات؟ هل توظف الثورة هذا النجاح لبلورة توافق واسع يطمئن القلقين في الداخل والخارج من تنامي الانقسامات وتضارب التصورات وتزايد نفوذ المقاتلين الجوالين؟.
المتابع لمجريات الأحداث السورية ينتابه قلق جدي من أن يكون ما بعد الصورة أشد قسوة وهولاً مما شهدناه قبل التقاطها. ثمة من يتحدث عن معركة رهيبة ومدمرة في دمشق تضخ أمواجاً جديدة من اللاجئين ونهراً من الجنازات والمجازر. ثمة من يعتقد أن ما رأيناه، وهو فظيع، ليس سوى عينة مصغرة مما يمكن أن نراه.
أغلب الظن أن ما بعد الصورة سيكون أفظع مما قبلها. دخلت الثورة السورية الفصل الأصعب والأخطر. واضح أن الدول المجاورة تسعى إلى ربط الأحزمة. قد تكون الصورة نذيراً باقتراب موعد الزلزال. ولا شيء يمنع تطاير الحمم السورية إلى ما وراء الحدود الدولية. وبانتظار الأهوال التي تلوح في الأفق يجدر بأفرقاء المواجهة الاحتفاظ برقم هاتف رجل اسمه الأخضر الإبراهيمي فقد يحتاجون إليه لإقرار التغيير وضبط الخسائر والمجازر.

عبدالله أبوعالي 03-28-2013 03:40 PM

يقول الشاعر/ محمدجبرالحربي
في إحدى قصائده :

1-

النسوةُ في وطني أجمل ما في هذا الكونْ.

يحضِرْنَ الشاي كشلّالِ الصبحِ مع النعناعِ يدورْ.

ما أجمل بسمتهنّ وقد قدمْنَ القهوةَ بأيادٍ مانحةٍ من نورْ.

النسوةُ يومَ خميسٍ أشجارٌ عليا وطيورْ.

ها هنّ يعطّرنَ البيتَ..

وبيتَ الشعرِ

ويمنحْنَ العينَ اللونْ.

عبدالله أبوعالي 03-30-2013 10:01 AM

يقول / جهاد الخازن في عموده اليومي
عيون وآذان السبت ٣٠ مارس

(مصر: خلاف على كل شيء)


مضى زمن كان العربي فيه إذا حال به الحال في بلده يذهب إلى مصر ليتسلى وينسى ويسلو، والآن يذهب الواحد منا إلى مصر ليحاول أن يرد البسمة إلى وجوه أصدقائه هناك.
لا أحد راضياً في مصر. الرئيس لا يحب الصحافة، والصحافة، في غالبية واضحة، لا تحب الرئيس. والود مفقود تماماً بين الرئيس وأركان المعارضة. هو يريد لهم السجن، وهم يريدون له العَزل.
قضيت ثلاثة أيام في القاهرة اخترت فيها أن أنكد على نفسي تضامناً مع الأصدقاء، فكنت أطلب الجرائد كلها، وأسجل عناوين مختارة عن الأحداث اليومية والقضايا المتداولة والمشاكل الانتقائية.
صحيفة «الحرية والعدالة» تحدثت طوال الأسبوع عن هجوم معارضين على مقر حزب الإخوان في المقطّم. واختارت صحف المعارضة أن تركز على هجوم الإسلاميين على مدينة الإنتاج الإعلامي، وتعذيب المعارضين في مسجد.
جماعة الحكومة قالوا أن البلطجية «يحرقون مصر بالمولوتوف»، ورد المعارضون أن «العشيرة تستعد لغزوة الأحزاب»، وعندما هوجمت مدينة الإنتاج في اليوم التالي كانت العناوين من نوع «غزوة تكميم الأفواه» و «الإنتاج الإعلامي تحت حصار اللحية والجلباب»، ومثله «الإنتاج الإعلامي في أسر مئات السلفيين» و «يوم الرعب في سلخانة الإخوان».
انتهى الأسبوع وميديا الحكومة تهدد المحرضين على هجوم المقطم والمتورطين، مع وصف للإصابات وكيف اعتدى البلطجية على مصطفى الخطيب، الصحافي في «الحرية والعدالة». المعارضة ردّت بنشر أخبار عن تعذيب الإخوان المعارضين المعتقلين في مسجد بلال، بالمقطم أيضاً، مع صور الجَلد على ظهور بعضهم. وكانت هناك شهادات من الذين تعرضوا للتعذيب.
بين هذا وذاك قال الرئيس محمد مرسي: «اللي هيحط صباعه داخل مصر هاقطعه... ولن أسمح بإراقة مزيد من الدماء». وقالت المعارضة: مصر ترد على أصبع مرسي، ما بنتهددش.
السجال على كل ما سبق كان مستمراً عندما صدر قرار قضائي ينقض تعيين الرئيس نائباً عاماً من الجماعة فكان العنوان المعارض: تعيين طلعت عبدالله باطل، وعبدالمجيد محمود النائب العام الشرعي، ومثله: لطمة قضائية جديدة للرئيس، وأيضاً «نادي القضاة، التنفيذ واجب». وردّت جريدة الجماعة «حقوقيون: عبدالمجيد لن يعود» و «العدل: الحكم ليس نهائياً وندرس الطعن». وهو ما فعلت الحكومة.
الخلاف على كل شيء، وبعد أن هدّد الرئيس المعارضين قرأت عن بلاغ إخواني ضد 169 شخصية معارضة، واستدعاء رموز المعارضة للتحقيق معهم، وبينهم محمد البرادعي وحمدين صباحي وجورج اسحق وعبدالجليل مصطفى وعبدالحليم قنديل، وحتى أحمد شفيق المقيم في الخليج. المعارضة ردّت بالقول: انتهى زمن التهديد، و: مصر تسخر من تهديدات الرئيس.
لا أعرف هل ينفجر الخلاف في الشارع، ولكن أقول إن الرئيس محمد مرسي ليس مسؤولاً عن المشاكل الاقتصادية والأمنية، فهي كانت موجودة قبل أن يتسلم الرئاسة، إلا أنه مسؤول عن زيادتها منذ تسلّم الحكم وعن فشل الجماعة في الطلوع بحلول تخفف من حدّة الأزمات الكثيرة والمتفاقمة.
كنت عند أصدقاء على عشاء وفوجئت وأنا أدخل المنزل الكبير في مصر الجديدة بأن الكهرباء مقطوعة. لا أذكر على امتداد 30 سنة من حكم حسني مبارك أنني دخلت منزلاً في مصر ذات مساء ووجدت الكهرباء مقطوعة.
هي تُقطع لساعة هنا ولساعة هناك، وقد عادت في منزل الصديق فلم نأكل على ضوء الشموع، إلا أنني قرأت في الصحف بعد ذلك أن الأزمة مستمرة، وقد تزيد في الصيف، وهذا مع أزمة السولار (المازوت) وأزمة بنزين قادمة.
الأصدقاء في مصر بحاجة إلى مَنْ يرفع معنوياتهم، بعد أن رفعوا معنويات الأمة على مدى عقود. ولم أجد ما أخفف به عنهم سوى أن أقول: احمدوا ربّكم لستم في سورية.

عبدالله أبوعالي 03-31-2013 09:28 AM

تقول الشاعره الإسرائيلية
دالية رابيكوفيتش

التي دفعت حياتها ثمناً لرفضها
سياسة القمع والاضطهاد التي تمارسها إسرائيل ضد أبناء الأرض الفلسطينية :

ها هنا عن يمينك إنسان
ما زال صبيًا
يواجه صعوبات في لقمة العيش..
وأخرى في الهوية
في الليل يختنق
من الخوف والقلق..
لا من ضيق في التنفس ..
كم يعانون في الحاجة إلى صداقة..
تلتزم قليلًا..

وتظل قضية الحب لديها تمثل كل شيء في الحياة، إذ أننا جميعًا علينا أن نعيش في عالم يضيء جنباته نبضات الحب والتعاطف والحنان، وأن نساند بعضنا في مواجهة قسوة الحياة والمحن، فتقول:

لكني أملك الجرأة لأقول
الكل متعطشون للحب
ومن لم يملأ كأس ماءٍ للعطشان
نهايته أن يبتلع فراغ فمه
حتى آخر أيامه.
وفي مذبحة صبرا وشاتيلا صرخت الشاعرة ضد إسرائيل وتعاطفت مع ضحايا أبناء الأرض وكتبت:
إلى البِرك المراقة.. في صبرا وشاتيلا
حيث نقلتم كمياتٍ من البشر
- كانت تستحق الاحترام
- من العالم الحي.. إلى العالم الحق.
***
ليلة إثر ليلة
بداية.. رصاصاتهم أطلقوا
ثم الضحايا علّقوا
وأخيرًا ..
ذبحوا بالسكاكين.
نساءٌ مذهولات.. ظهرن مستنجدات



من فوق التلال المعفّرة

"إنهم يذبحوننا هناك..
في شاتيلا!

عبدالله أبوعالي 04-01-2013 08:55 AM


كتب الصديق المبدع /
أباضياء في جريدة الحياة مايلي :

http://alhayat.com/Content/ResizedIm...0072101604.jpg
سدّ للنقص لا اختراق لأفق ثقافي مجهول

يمكن للنادي الأدبي في جدة أن يتباهى بتسجيله عدداً من الأولويات عبر إداراته المتعددة: هو أول من كرس (ثقافة الملتقيات)، وهي بدعة ثقافية تقوم على اختصار وتكثيف ما يمكن أن يفعله النادي خلال عام كامل في بضعة أيام فقط لا غير. يمكن كذلك أن ننسب له الأولوية في تكريس (ثقافة الجلسات) بداية بـ«جماعة حوار»، مروراً بـ«الحلقة النقدية»، وصولاً إلى «جماعة عبقر الشعرية» التي ولدت في الأسابيع الأخيرة.
هذا النوع من الثقافة (المجالسية) يتسم بالبساطة والتلقائية وعدم تطلبه للجمهور «جمهوره مِنّهْ فيه»، وقد يصلح في كثير من الأحيان كساحات مصغرة للتدريب على الكلام، وكسر العقد النفسية، إضافة إلى كل ذلك، يمد الساحة بعدد من الأسماء التي تغلبت على خوفها وخجلها، وإن لم يتغلب الكثير منها على هناته المعرفية والكتابية.
الإدارة الحالية (المنتخبة) حاولت أن تأتي بما لم يستطعه الأوائل، حاولت أن تقدم في البداية ما يمكن أن نسميه (ثقافة الاتجاه المعاكس)، آملة أن تتحول المنصة في يوم من الأيام إلى شاشة تلفزيون، ولكنها فشلت في ذلك لأسباب (لوجستية) على الأرجح.
لكن الإضافة الفعلية لهذه الإدارة (الشرعية) هي تكريسها لنوع جديد من الثقافة (ثقافة الدورات)، من كتابة الرواية إلى كتابة العمود الصحافي إلى الفنون التشكيلية. المشكلة في هذا النشاط الأخير أنه يحول النادي الأدبي إلى مركز تدريب فاشل بالضرورة، لأنه لا يمكن لك في بضعة أيام أن تنتج روائياً أو كاتب عمود أو فناناً تشكيلياً، حتى لو أتيت بعباقرة العالم في هذه الفنون ليحاضروا، المشكلة في مجمل اختراعات وأولويات نادي جدة أنها تقع على هامش الثقافة لا في متنها. هي إيهام بالثقافة وليست ثقافة.
محاولة لملء الفراغ في جملة ناقصة، وليست إنشاء لجملة كاملة ومفيدة، سدّ للنقص لا اختراق لأفق ثقافي مجهول، قد يعيد الثقة في النادي إلى المثقفين عموماً والشباب خصوصاً، المشكلة في كل (معجزات) نادي جدة الأدبي أنها عجز عن الفعل، وليست فعلاً.

عبدالله أبوعالي 04-02-2013 11:09 AM

حزب باسم يوسف

بقلم / امين قمورية

"الإخوان" جربوا الحكم ولم يحصدوا حتى الآن سوى التهكم والانتقاد لتجربتهم. السنوات الطويلة التي أمضوها في المعارضة علمتهم الخبث السياسي لكنها لم تعلمهم الحنكة السياسية. سرعان ما سقطوا في امتحان السلطة. المصريون البسطاء والمتنورون لم يحاسبوهم لا على ايمانهم ولا على عقيدتهم ولا على اسلامية تنظيمهم، حاسبوهم على سوء ادارتهم. مهرة في غسل الادمغة واقصاء الخصوم، فاشلون في الاقتصاد. تحدثوا عن النهضة ولم يحصدوا سوى الخيبة. تمسكوا بالنيوليبرالية التي جلبت البؤس لملايين المصريين فلاحت في غضون اشهر ملامح انتفاضة شعبية على غرار تلك التي اطاحت سلفهم حسني مبارك. لكن بوادر الانتفاضة الجديدة ظهرت في غضون اشهر بينما اقتضت السابقة سنوات انتظار.
لائحة صفاتهم السيئة طويلة، وفوق ذلك، صدورهم ضيقة لا تحتمل لا المزاح ولا الضحك، يحبون الوجوه العابسة والكالحة، بينما النكتة هي روح المصريين وزادهم اليومي ان غاب الخبز اشبعوا النفس بطعمها.
باسم يوسف، طبيب ترك الجراحة وتفرغ للتلفزيون. مقدم بارع، ساخر، ناقد، متحرر وحر وشجاع، اتقن فن الهزل وتوجيه الانتقادات اللاذعة وعرى بانتقاداته الساخرة فشل الجماعة وضحالة فكرها السياسي والاقتصادي والثقافي.
لم يتجن على احد، سقطات الرئيس مرسي في حواراته وخطاباته، والتصريحات المريبة لقادة "الاخوان" والسلفيين، شكلت مادة سخريته وزاده وصيده السمين في حلقات برنامجه، الى درجة انه قال مرة: "شكراً يا رئيس يابطل برنامج "البرنامج". كل ما الدنيا تنزنق نلاقيك تقدم لنا الحل".
مذيع لامع، كشف بالضحك عورات تنظيم سياسي عمره في مصر يعود الى زمن سلالة محمد علي، خلع عنه بالنكتة الذكية رداء التقوى الزائف، وفند باللسان اللاذع خطابه المستغل للدين لشطب الاخر المختلف. جماعة تتسامح مع الفاسد ولاتسامح المفكر. تقول شيئاً وتفعل نقيضه.
باسم اضحك مصر على مرسي وكسر هيبة الكرسي. وجاءت محاكم التفتيش "الاخوانية" لتسيء الى الرئيس أكثر من اساءتها الى الناقد المتهم بذنب لم يرتكبه. وكان المبدع اقوى من الرئيس المرؤوس.
يوسف بشجاعته التي بلغت حدّ التهور، صار في مصر وخارجها اكبر من حزب وجبهة انقاذ، وأشد تأثيراً على الجمهور من اذاعة او قناة فضائية، ليس لأنه محمياً بحصانة، أو مدرعاً بدبابة، بل لأنه لامس قضايا الناس وعبر بفجاجة عما يختلج في قلوبهم وصدورهم من اذى والم وعدم ثقة بما يسمعون ويرون، حتى صار ثورة نظيفة في الثورة المصادرة زوراً واغتصاباً.

علي ابوعلامه 04-02-2013 11:03 PM

كلام للفائدة ،،
في علاقاتنا البشرية لا يخلو الواحد منا من أشواك تُحيط به و بغيره ،
و لكن لن يحصل على الدفء ما لم يحتمل وخزات الشوك و الألم ..
لذا :
• من ابتغى صديقاً بلا عيب ، عاش وحيداً
• من ابتغى زوجةً بلا نقص ، عاش أعزباً
• من ابتغى حبيباً بدون مشاكل ، عاش باحثاً
• من ابتغى قريباً كاملاً ، عاش قاطعاً لرحمه!

فـلنتحمل وخزات الآخرين حتى نعيد التوازن إلى حياتنا

إذا أردت أن تعيش سعيدا :
فـلا تفسر كل شيء
ولا تدقق بكل شيء
ولاتحلل كل شيء

عبدالله أبوعالي 04-03-2013 08:52 AM


دام هذا التّوهج ياأباأديب
ودمت لمحبك .

عبدالله أبوعالي 04-03-2013 08:53 AM

«يقولون» أقوى وكالات الأنباء!

عبدالعزيز السويد

تقف وراء العمالة السائبة مصالح كبيرة وأناس لن يفرطوا بسهولة في مكاسب اعتاشوا منها سنين طويلة، أيضاً فئات من العمالة بعد كل هذه المدة الطويلة من العمل شبه الحر وبأبخس أثمان تقدم لكفيل متسيب، لديها قدراتها الخاصة على التحريك، وقبل أيام بدأت أحاديث تتردد عن حملات كبيرة وغير عادية ضد العمالة غير النظامية، وتلك التي لا تعمل لدى غير كفلائها في منشآت أو على مهن تختلف عما هو مدرج في التأشيرة، وهو إجراء متوقع «تدريجياً» بعد قرار مجلس الوزراء الأخير حوله، لكن ظهرت صور على مواقع إنترنت لا يعرف أساسها وتاريخها عن حشود من العمالة الموقفة، وأحاديث عن قص إقامات نظامية! وأصبح البعض يبني قصصاً استناداً إلى أقوال.
أمس نفت وزارة العمل وكذلك الجوازات هذا الأمر، هناك فرق بين الحملة على العمالة السائبة في المواقع العامة، وما تم «تجييشه» على شبكات التواصل، ومن الواضح أن كثيراً من المخالفين، خصوصاً في المدارس الأهلية «ولموا العصابة قبل الفلقة»، فطلبوا من أولياء أمور الطالبات والطلبة، عدم إحضار أبنائهم بدعوى حملات، ما ساعد في تصديق الإشاعة، لكن النفي الصريح من وزارة العمل واضح.
«يقولون» هي أقوى وكالات الأنباء، وميزتها أن لا حقوق محفوظة لها، لا أحد أصلاً سيطالب بهذه الحقوق، ولو تتبعت أساسها لتبخرت الأقوال.
إن من أهداف الإشاعات «تجييش» الرأي العام، وحشده في قضية تكون ضد مصلحة، ولا شك في أن وراء الإشاعة مستفيداً، وفي قضية العمالة السائبة يمكن التخمين، ومن مصلحته خلط الأمور وتشبيك المصالح والحاجات لشرائح أخرى من المجتمع لمزيد من التأييد والحشد، والطريق مفتوح بمساعدة وكالة يقولون وشبكات التواصل.
وفي الوقت الذي يجب الحذر فيه من مساعدة الإشاعات في الانتشار بنقلها في أية وسيلة تواصل أيضاً، هي فرصة لأصحاب الأعمال والمخالفين من العمالة لسرعة تصحيح أوضاعهم.

عبدالله أبوعالي 04-06-2013 08:21 AM

فكرةٌ مغايرةٌ للتنشيط الثقافي


كتب / هنري زغيب

مثلما لا يجوز القولُ إِنّ الأَدبَ في أَزمة بل الأُدباء، كذا لا يجوز القول إِن الكتابَ في أَزمة بل تسويق الكتاب.
عن الإِحصاءات أَنّ مبيعات "معرض الرياض الدولي للكتاب 2013" حصيلتها 19 مليون دولار، وبلغ الزوّار مليونين ونصف المليون، والعناوين المعروضة 250 أَلف نسخة ورقية ومليون و200 أَلف عنوان إِلكتروني، والمشاركون 970 دار نشر من 32 دولة.
صحيح أَنّ المواضيع عنصرٌ جاذبٌ، لكنّ طريقة عرض الكتاب تجذب إلى الكتاب.
وصحيحٌ أَن للمؤلّف حصةً جاذبةً، لكنّ طريقة عرض الكتاب في الجناح تلفتُ الزوّار وتُعْلِمُهم فتشدُّهم إلى الكتاب.
إذا بقيَت الكتُب على الرفوف راكدةً ساكنةً، فلن تُنقذَها مواضيعُها ولن يشفع بها مؤلِّفوها.
الأَساس إِذاً: عناصرُ جذبٍ ابتكاريةٌ توصِل زوّار المعرض إلى الكتاب.
في حزيران 2012 شهدَت العاصمةُ الفرنسية "أَعلى مكتبة في باريس" ("أَزرار" رقم 749): معرض كتاب عند قمّة برج مونـﭙـارناس (الطابق 56 على علوّ 310 أَمتار) مع جوائز للقرّاء وحضور 90 مؤلِّفاً حاوروا جمهورهم ووقّعوا على كتبهم الجديدة.
هذه فكرةٌ مبتَكَرةٌ بين مئاتٍ غيرها تجذب القرّاء إلى المعرض باستنباط التشويق فالتسويق في صيغةٍ وأُسلوبٍ ومكانٍ وفكرةٍ مغايرةٍ لتشجيع القراءة واقتناء الكتاب.
المشكلة إِذاً ليست في القارئ ولا في الكاتب ولا في الكتاب، بل في طريقة جذْب القارئ إلى الكاتب والكتاب، في استنباط "سياحة كُتُبيّة" جاذبة، بدءاً من الخارج بمواقف وسيعة للسيارات حول مكان المعرض، بلوغاً إلى الداخل بمساحات مريحة لأَجنحة غير مكتظَّة، بدليل إِلكتروني أَو وَرَقيّ للأَجنحة وما فيها من عناوين جديدة، بإِعطاء موضوع عامّ للمعرض كلّ سنة، باستضافة كُتّاب يحاورون قرَّاءهم ويقرأُون من جديدهم (بعيداً من ندواتٍ منبريةٍ مسطّحة وكرنـﭭـالات تكريم باردة)، بإِقامة مسابقات ومباريات ثقافية عامة أَو طلاّبية، باستضافة ناشرين وكُتّاب من دول أُخرى، بتنظيم قراءاتٍ عامةٍ نثرية وشعرية، بالإِعلان عن حسوماتٍ تشجيعيةٍ مغرية، بدعوة مثقّفين وجامعيين وناشطين من المجتمع المدني، بعقْد حلقات توعية على القراءة والنشر والحقوق الأَدبية والملْكية الفكرية، بتوزيع كتيّب يضم شواهدَ وأَقوالاً ومقتطفاتٍ مفيدةً لثقافة الزُّوّار.
لستُ هنا لأَعِظَ أَو أُنَظِّرَ بل لأَلْـحظَ أَنّ نجاح معرض الكتاب وقْفٌ على أُسلوب الجذب فيه، حتى ننهضَ بالكتاب والكاتب والقارئ معاً، فلا نعود نقرأُ في تقارير التنمية الثقافية أَنّ "الكتاب العربي يباع بـمُعدّل نسخة واحدة في السنة لكل 110780 مواطناً عربياً"، وأَنّ "الولد العربي يُـخصِّص 6 دقائق فقط سنوياً للقراءة في بعضٍ من كتاب".

عبدالله أبوعالي 04-07-2013 09:40 AM

أحياناً... حنفية الاستقدام!
عبدالعزيز السويد

الانطباع إيجابي عن حملة تصحيح أوضاع العمالة، على رغم محاولات قوى الممانعة التهويل وبث إشاعات مثل «قص الإقامة» التي لم يثبت لها أساس، ومثلها أحاديث عن احتمال تأثر بعض الأعمال. لكنّ هناك شعوراً داخلياً لدى البعض بأن الحملة لن تستمر حتى لدى بعض العمالة أنفسهم، والسبب معروف بالطبع. إننا منذ زمن فصل الاستقدام عن وزارة الداخلية وربطه بوزارة العمل ارتفعت وتيرة التسيب ولم يتحرك أحد، تعذرت «العمل» بنقص الإمكانات وتمّ تقاذف المسؤوليات.
حسناً.. لماذا التذكير بهذا؟
لأن تلك الأعوام أحدثت خرقاً كبيراً أضيف لما كان موجوداً، وكان من المستغرب عدم التحرك لـ «رتقه» على رغم الكتابة وتعالي الأصوات المستمرة عنه، كان لا يحتاج إلا إلى قرار مثل الذي صدر قبل أسابيع! لعب من لعب وتعب من تعب. عموماً اختلف الوضع الآن، وتم تحديد المسؤوليات والصلاحيات، لكن بقي أمر في غاية الأهمية يتمثل في إيقاف الحنفية!
المسؤولية على وزارة العمل الآن أكبر في إيقاف حنفية الاستقدام، لتصبح صنبوراً يستخدم أدوات الترشيد بكفاءة ومهنية، والوزارة أيضاً معنية بتنظيف داخلها وهي مضخة الاستقدام، والتهاون في هذا المفصل يوفر سوقاً جديدة للمتاجرين بالتأشيرات و «شريطية» العمالة. البيانات العمومية لوزارة العمل في هذا لا تحقق الردع المطلوب، لا بد من الشفافية لكشف الأسماء وحجم التجاوزات.
كما أن على الوزارة الكشف للرأي العام عن عدد التأشيرات التي منحت لشركات الاستقدام، هل هي مصادفة أن الحملة لم تبدأ إلا بعد تكامل هذه الشركات؟
أيضاً شمولية «الحملة والتشهير» لمشغلي الهاربات والهاربين من العمالة في غاية الأهمية، مثلهم كمثل من يهرّب ويشغّل مجهولي الهوية من الجنسين. لقد عاش هؤلاء «ربيعاً» لأعوام طويلة، والثمن دفعه الوطن والمواطن، ونتجت منه خروقات أمنية واجتماعية، فضلاً عن الاقتصادية، بحكم توفر «ضعاف النفوس» من مختلف الشرائح في بلادنا، حتى يمكننا تصديرهم - ولله الحمد الذي لا يحمد على مكروه سواه -.
ضعاف النفوس لديهم حاسة شمّ مسعورة «تهتبل» أية فرصة وتتفنن في إيجاد المخارج لها. إيقافهم عند حدهم وجعلهم عبرة مطلب حيوي، سيسهم بعون الله تعالى في تحقيق النجاح للحملة وبيان آثارها الإيجابية.

عبدالله أبوعالي 04-08-2013 10:20 AM

بين الأصل والشبح


بقلم/ جمانة حداد



هل تطفح الأفكار من رأسكَ لكنكَ لا تجيد صوغها في كلمات؟ هل عشتَ حياةً مثيرة تصلح لأن تكون روايةً ضاربة، لكنكَ تفتقر الى ملكة الكتابة؟ لا تحمل أي همّ، ثمة حل لمشكلتك: إنه "القلم الأجير"، الذي سيتلقف بنات أفكارك ويدللها ويعجنها ويسقيها ويسهر عليها، حتى تولد على الورق كأعجوبة، وتحمل اسمك باعتزاز، وتجعلك كاتباً – أباً بالتبنّي.
على العكس من الغرب، حيث مهنة القلم الذي يؤجّر موهبته منظّمة وممأسسة، لا وجود لهذه المهنة في عالمنا العربي رسمياً، بل تدخل المسألة ومناقشتها في إطار التابو، اذ ارتبط المفهوم حصراً بشائعات وفضائح راجت على مرّ السنين حول كتّاب كُتبت لهم كتبهم (معظم تلك الشكوك حامت حول كاتبات وشاعرات)، لكنها نادراً ما تجاوزت إطار التحامل والشائعة الناتجين في معظم الحالات من آفة "الذكورية" الأدبية، لتصبح واقعة ثابتة ومبرهنة. "الأشباح" موجودة طبعاً في بلداننا، لكنها إما أشباح طوعية ومتطوّعة، غير مدفوعة بحافز المكسب المادي بل بالرغبة في تقديم المساعدة لأسباب متنوّعة أو طمعا في مصالح من نوع آخر، وإما هي تجني رزقها من كتابة الأطروحات الجامعية والمحاضرات والخطب، وأيضاً وخصوصاً من كتابة المقالات الصحافية.
سمعنا الكثير عن "فريق أجراء" ألكسندر دوما، وعن ان بيار كورناي كان يكتب لموليير. كذلك شكسبير اتُهم باللجوء الى خدمات كتّاب مرتزقة، وقيل إن كوليت بدأت تجني عيشها، قبل أن تصبح كاتبة مشهورة، بتأجير قلمها. ثمة أيضاً من الكتّاب من كان "ظل" نفسه، في حالات جميلة وفريدة من نوعها من خلق الانعكاسات أو من التكاثر الأدبي، على غرار بيسّوا الذي كتب لبرناردو سواريس وألفارو دي كامبوس وريكاردو ريّس وآخرين، ورومان غاري الذي كتب لإميل أجار.
يؤكد نابوكوف أن "سرقة نص من كاتب هو أكبر إطراء له"، بينما يقول أنطونيو مونيوث مولينا: "اذا كانت الكتابة تعني أن نروي شيئاً هو التعبير الأكثر صدقاً وأصالةً عنا، فمن العبث أن نستعير لأجل ذلك كلمات آخرين". ترى كيف يمكن كاتباً أن يتجاوز ما تفرضه العلاقة مع النص من أمومية وأنانية وتعلّق وتملّك؟ مهما تكن التسمية المستخدمة لوصف متقمّصي الكتّاب: القلم الأجير، أو الكاتب المرتزق، أو الشبح، أو الظل، أو نائب الكاتب، أو الكاتب المنتدب، أو مومس الكتابة، أو الكاتب "الزنجي"، الخ... لا بد، في حال الموهبة الحقيقية، أن يكسر الظل المرآة ويخرج منها. لا بد أن يرحل الشبح، ويبقى الأصل.

عبدالله أبوعالي 04-08-2013 10:27 AM

ويكيميديا تتهم جهازاً أمنياً فرنسياً
بحذف مادة "خطرة" تحت التهديد


اتهمت مؤسسة "ويكيميديا" السبت جهازا امنيا فرنسيا بحذف مقالة من موسوعتها "ويكيبيديا" الالكترونية على الانترنت "تحت التهديد" بعدما اعتبرته يشكل مساسا باسرار الدفاع الوطني والجهاز الامني الذي اشارت اليه المؤسسة، وهو الادارة المركزية للاستخبارات الداخلية. وتتضمن المقالة المحذوفة التي نشرت في 24 تموز من العام 2009 معلومات عن القوة النووية الفرنسية.
ونفت وزارة الداخلية الفرنسية في اتصال مع وكالة فرانس برس حصول اي نوع من التهديد. وقال مصدر في الوزارة: "في دولة قائمة على القانون، لا يمكن وصف الاجراءات القضائية بانها تهديد".
وحذر المتصلون من أن هذه المقالة تتضمن "معلومات عسكرية" وان "نشرها يخالف القانون".
وفي 30 آذار، ابلغ القيمون على "ويكيميديا" ان الجهاز الامني الفرنسي "اتصل بمتطوع يعمل مع المؤسسة، مقيم في باريس، وطلبوا منه استخدام صلاحياته لحذف المقالة فوراً".
أضافت المؤسسة ان المتطوع حذف المقالة بعدما "تعرض للتهديد". وردت وزارة الداخلية الفرنسية قائلة: "بطلب من النيابة العامة، وتحت اشراف السلطات القضائية"، وبعدما رفض هذا الشخص حذف المقالة، جرى "تحذيره من العواقب القانونية المترتبة على ذلك" بحكم كونه الممثل القانوني لـ"ويكيبيديا" في فرنسا.
يذكر أن "ويكيبيديا" أعادت نشر المقالة بواسطة مستخدم في سويسرا، وترجم السبت من الفرنسية الى الانكليزية.

عبدالله أبوعالي 04-09-2013 07:53 AM

المتنبي مكشوفاً بالفرنسية

للمبدع /عبده وازن

ليس من السهل ترجمة المتنبي الى اللغات الاجنبية، مهما بدا المترجم بارعاً وملماً بالعربية اولاً ثم باللغة التي يترجم اليها. هذا الشاعر الذي تصعب قراءته بالعربية أصلاً يعصى على فعل النقل الى لغة غريبة عنه وعن مضاربه اللغوية، ويستحيل بالتالي ابتداع صيغة تفي صنيعه المعجز حقه، وإن غدت وفية له وأمينة عليه. وقد يكون الوفاء هنا ضرباً من الخيانة القصوى، فهو شاعر الاجتراح اللغوي قبل أن يكون شاعر المضمون أو الفكر والرؤيا. وإذا ذهبت لغة المتنبي ذهب معها سر إبداعه ولم تبق سوى حكم مبعثرة وأفكار ومفاخر وبطولات شبه وهمية ومدائح لا تتوجه الى الحكام والسلاطين إلا لتنتهي في الذات، أو في الأنا المنتفخة، نرجسياً وادعاء.
لعل العودة الى قضية ترجمة المتنبي و «الإشكال» الذي ما زال قائماً حولها، يفترضها صدور «كتاب السيوف» (دار سندباد - باريس)، وهو مختارات من شعر المتنبي تعاون على ترجمتها الى الفرنسية أخيراً الباحث الفرنسي باتريك مغربانة (سوري الاصل) والمستعرب هوا هوي فيونغ. قد يختلف القارئ العربي - الفرنكوفوني الملمّ بشعر المتنبي، مع المترجمين حول هذا العنوان، وقد يختلف معهما، فهو وإن عبر عن «فروسية» هذا الشاعر وشجاعته وبسالته، يظل دون شعريته الفريدة، ذات الخصال البلاغية والجمالية. فالمتنبي فارس في الشعر أكثر من كونه فارساً بالسيف، وقد يكون سيفه مجازياً أكثر مما هو من معدن. ولا أخال المتنبي واحداً من هواة ضرب الأعناق ولم يكن السيف في نظره إلا من زينة الدنيا التي شاء أن يكون من أربابها.
ليست المرة الاولى يترجم فيها المتنبي الى الفرنسية. مختارات الشعر العربي القديم التي عرفتها المكتبة الفرنسية حافلة بقصائد له. لكنّ «كتاب السيوف» يتفرد في كونه مشروعاً جاداً، يهدف الى تقديم صورة شاملة عن المتنبي بالفرنسية. وواضح أنّ المترجمين بذلا جهداً كبيراً في عملهما، وأوليا القصائد الصعبة الكثير من الاهتمام والدقة، وهما أصلاً صاحبا مراس في ترجمة الشعر العربي القديم، وقد نقلا الى الفرنسية بعضاً من عيون هذا الشعر، من العصر العباسي والاندلسي، عطفاً على أبي العلاء المعري. وكان لا بدّ لهما من أن يعتمدا البحث المعجمي تفسيراً للمفردات والمترادفات وتفكيكاً للتراكيب وتذليلاً للصعاب النحوية. ومن يقرأ القصائد المترجمة ويقارنها بالاصل المواجه لها - وهنا التحدي الذي اختاره المترجمان - يلمس الدقة في العمل، الدقة التي ساهمت في إبعاد فعل النقل عن الأشراك الكثيرة التي يحفل بها شعر المتنبي. فلا تفاسير خاطئة أو معكوسة، ولا اجتزاء ولا حذف أو تلاعب... إنهما مترجمان وفيّان وصادقان ولا مجال لديهما للتزوير على عادة بعض المترجمين. وبلغت بهما حماستهما للمتنبي مبلغاً حتى أنهما عمدا الى ترجمة الشعر الموزون والمقفى شعراً موزوناً ومقفى ولكن وفق الأوزان الفرنسية. وهنا يكمن مأخذ كبير على هذه الترجمة، على رغم وفائها ودقتها. لقد فات المترجمين أن خصائص المتنبي «العروضية» أو الايقاعية يستحيل على الأوزان الفرنسية أن تحتويها وتضاهيها بجرسها الفريد وموسيقاها الوزنية وحواشيها وإيقاعاتها... ولعلهما ظنّا أن استخدامهما الوزن الاسكندري، بتنوعه الايقاعي وليس فقط بـ «مقداره» المقطعي (السيللابي، بالفرنسية) قد يساعدهما في منح شعر المتنبي صيغة إيقاعية ملائمة فرنسياً. لقد خاض المترجمان في هذه اللعبة الوزنية ميداناً خطراً يفترض تمرساً في الشعر الفرنسي الكلاسيكي وفي بنيته الايقاعية وأوزانه، ويتطلب إلماماً عميقاً بأسرار العروض الفرنسي (بروزودي) الذي شهد مراحل من التطور التاريخي. هكذا لجأ المترجمان قسراً الى التفسير والتطويل ليتمكنا من موازاة الابيات العربية في الصيغة الفرنسية. وكان على الكثير من تلك الابيات التي تبرق وتلمع أن تفقد بريقها ولمعانها وكثافتها الايقاعية واللغوية لتمسي أسطراً شعرية بلا روح ولا جمال، ولكن من دون أن تخون مضمونها. إنها قصائد المتنبي، ولكن مكشوفة الأسرار، مفضوحة المعاني، وخلو من اللمسة السحرية والمعجزة اللغوية والبيان والبلاغة...
ربما كان على المترجمين أن يستعينا بشاعر عربي فرونكوفوني متضلع من العربية الكلاسيكية والفرنسية (صلاح ستيتية، على سبيل المثل) ليعيد صوغ الترجمة ويُعمل فيها قلمه المبدع، مشذّباً ومهذباً وصاقلاً وفق ما يناسب شاعر الخيل والليل، الذي لم يتوان أبو العلاء المعري عن وصف صنيعه بـ «معجز أحمد»، على رغم الاختلاف بينهما شعرياً وفكرياً. فأبو العلاء لم يكتب قصيدة مديح أو هجاء أو فخر... واحدة.
ما أصعب قراءة المتنبي في لغة غير لغته. إنه شبه المتنبي وليس المتنبي. إنه المتنبي مطعوناً في صميم شعره. ولكن كيف يقرأ الغرب شاعراً مثله؟ إنها قوة المتنبي التي تنعكس عليه سلباً، عندما ينقل الى لغة الآخر.

عبدالله أبوعالي 04-11-2013 01:40 PM

في جامعتي: مبنى (ج) ومبنى (أ)





في جامعتي قضيت تفاصيل ظهر الأربعاء في الممرات والاستراحات الطلابية لمبنى (ج)، حيث بشائر المستقبل لطلاب الطب وعلومه وتخصصاته وكلياته وأقسامها المختلفة.. حيث الكيمياء وطب الأسنان وقسم علوم الأمراض والصيدلة، وحيث طلاب المختبرات الطبية. مع أبنائي هناك اختتمت يومي (المدهش) مع طلاب الفرقة الأولى في السنة الأخيرة من كلية الطب، فأين تكمن القصة؟ أنا أستاذ ذات الجامعة القادم إلى (هؤلاء المستقبل) من مبنى (أ) المقابل.
لاحظوا تراتبية الحروف وأولوياتها ما بين مجرد عمارتين عملاقتين في ذات الجامعة.. أساتذة (المتحف) الأثري وطلاب العصور الوسطى في مبنى (أ)، وأجيال المستقبل من العلوم إلى الطب في القائمة الأخيرة من الأبجدية. في مبنى (أ) نحتشد أساتذة بالمئات لتدريس أنواع (المفعول) به وبعض (مسرحيات شكسبير)، وفي مبنى (أ) يتوه ثلاثة أرباع طلاب ذات جامعتي في (المبنى النظري) وفي مقررات التربية والآداب واللغات وفي غيرها مما لا أستطيع أن أكتبه بالحرف، لأن مبنى (أ) متحف مقدس لا يجوز التكهن أو حتى مجرد الانتقاص من قدره.
من مبنى (أ)، وبالفرضية، خرج إلى هذا الوطن كل أساتذة الحوارات البيزنطية الذين أصبحوا اليوم أسماء لامعة في مشهد الاحتشاد الثقافي. ومن مبنى (أ) بالتحديد انطلقت قبل عام بالضبط أول حركة احتجاج لتمرير أجندة (الفعل الحركي) الممزق لوحدتنا الوطنية في شكل تظاهرة طلابية. في مبنى (ج)، وفي المقابل، لوحة الأستاذ الطبيب الذي أجرى لأحد أفراد عائلتي عملية جراحية تكللت بالنجاح بعد عذابنا لأربع سنوات في أربعة مستشفيات مختلفة، وفي ذات المبنى شاهدت بالصدفة أستاذ الطب الآخر الذي استشرته كزميل مساء ما قبل البارحة من أجل مشكلة صحية شخصية طارئة. من مبنى (ج) تخرج 12 شخصا من ذات (اسمي) الأعلى المعروف بعاليه ومن المبنى نفسه، وعلى مدى ثلاثين عاما بالضبط ما يزيد عن ألف طبيب وثلاثمئة استشاري في الاستثمار الأعظم والأول والأجمل في كل التاريخ التنموي لهذه المنطقة. وعلى مسؤوليتي فإن (كلية الطب) هي ذروة بناء الإنسان في هذا المكان، ومع هذا سأقول أخيرا لاحظوا ترتيب الأبجدية في الأهمية حتى بين المباني ولكل من يريد لأبنائه حظوة المستقبل:
لا ترسلوهم للمبنى (أ)، بل تأكدوا أنهم في المبنى الأخير من القائمة الأبجدية.

عبدالله أبوعالي 04-12-2013 04:39 PM

على غصن شجرة إلكترونية!

بقلم / محمد الرطيان

(أ)
تويتر عدو الثرثرة.
تويتر -وببساطة- هو تفسير التقنية الغربية للعبارة العربية الشهيرة:
الإعجاز في الإيجاز.
في تويتر..
الوليمة: ساندويتش صغير ولذيذ.
والحديقة: زهرة في قميص متابعك.
والعنادل: تغريدة على شباك قارئ.
(ب)
تويتر: حديقة كونية رائعة،
ومثل كل الحدائق لا تخلو من بعض الحشرات والزواحف!..
فلا تجعلوا الحشرات المزعجة، تشغلكم عن العصافير المبهجة.
(ج)
في تويتر -أحيانًا- لا تجد أي فرق بين:
حادث سير في شارع عام.. و«الهاشتاق»!
وأحيانًا، يتحوّل إلى: مجلس الشعب لشعب بلا مجلس.
(د)
«تويتر»:
أن تسكب الغيمة في كأس صغير..
وتختصر الحديقة في بخة عطر.
(هوّز)

على أغصان شجرة تويتر، غنّت عصافيري الزرقاء.. وهذه بعض تغريداتي:

(1)
الشر لو كان يأتي بوجهه البشع لتحاشاه أغلب البشر، ولكنه -في الغالب- يأتي
بملامح متنكرة وبشكل أنيق وجذاب!

(2)
كل الفنون تحلم أن تصل إلى الموسيقى.
كل الكلمات تحلم أن تتحول إلى شعر.
كل امرأة تحلم أنها.. أنتِ!

(3)
الكتابة:
أن تكتب كلمة «بحر»، وقبل أن تصل إلى الراء ترى الأسماك تقفز فوق أوراقك!

(4)
لا شيء أقسى من الشعور بالخيانة:
كأنك تشرب دمك.. في كأس صُنعت من عظمك!

(5)
تردد دائمًا: «خانني التعبير»..!
ألم تفكر - ولو لمرة واحدة- لعلّك أنت مَن خنته؟!

توقف عن الكلام لكي استمع إلى عينيك وهما تتحدثان عنك..
فإن خانك التعبير، فلن يخونك العبير الذي يفوح منك.

(6)
لا يوجد إعلام حر.. يوجد إعلامي حر: يقاتل لتمرير «بعض» الحقيقة!

(7)
الباب الوهمي أخطر وأقوى من الباب الحقيقي.
الباب الحقيقي: يتآكل، يصدأ، يُكسر..
الباب الوهمي: عليك أن تكسر العقل الذي ابتكره لكي تفتحه!

(8)
صح مطبعي: دخل التاريخ من (أوسـ .. خ) أبوابه!

(9)
الطريق لا يصنع الأقدام.
الأقدام والإقدام: هما اللذان يصنعان الطريق!

(10)
هو نفس الباب:
أنت تراه (مدخلاً) وغيرك يراه (مخرجًا) واختلاف
الرأي لا يفسد للود قضية.. ولكنه يخلع الباب أحيانًا!

(11)
هناك من يتحدث عن إصلاح «بيته» وليس في ذهنه سوى تغيير دهان السور الخارجي!
بعض البلاد تتعامل مع الأمر بنفس الطريقة، وتكتفي بتلميع الواجهة!

(12)
أكبر خطأ في التربية أن نحاول تحقيق أحلامنا عبر أولادنا.
الصواب: أن نحاول اكتشاف أحلامهم ونساعدهم على تحقيقها.

(13)
احذر من بعض الأمثال الشعبية..
فهي مثل الأطعمة الفاسدة التي انتهت صلاحيتها!
لا تتناول وجبة تم طبخها منذ قرون، فقط لأن الذي طبخها أحد أجدادك!

(14)
الأهم من سقوط «المستبد» هو سقوط «ثقافة الاستبداد» التي أنتجته..
طالما هي موجودة، ستنتج غيره بأشكال وطرق وعناوين مختلفة!

(15)
س: متى يكون الجوع خيرًا من الشبع؟
ج: لم ولن يكون الجوع خيرًا من الشبع، إلاّ في حالتين:
صوم مؤمن، وإضراب حُرّ عن الطعام.

(16)
عشٌ بسيط، على غصن شجرة جرداء..
أجمل من قفص ذهبي يتوفر فيه حَب وماء!
[ هذا ما قاله العصفور الحُر لعندليب القصر ]


عبدالله أبوعالي 04-13-2013 08:29 AM

آه من الشيخوخة.. وما تفعله بنا.. وما نفعله!


بقلم / عبد الله باجبير


الشيخوخة هي المرحلة الأخيرة من عمر الإنسان.. إذا طال عمره.. قبل الرحيل وتسبقها الكهولة وهي سن للنضج والحكمة.
ومن الثابت علميا أن الشيخوخة ليست مرضا ولكنها حالة من الضعف العام والاضمحلال في الأداء والشعور بالوهن والإجهاد نتيجة التدهور الشامل لمختلف أعضاء الجسم.. ويصاب المسن بأمراض عديدة ومع هذه الأمراض تتغير طبيعته وشخصيته وحتى طريقة معاملته للآخرين يصبح عصبي المزاج أحيانا.. يرفض تناول الدواء حينا.. أو الاستماع لنصائح الأطباء.
والحقيقة أن هذه التغيرات الطارئة يواجهها الأبناء عادة فيقومون على رعايته والاهتمام به ومساعدته على عبور هذه المرحلة بسلام.. وللأسف الشديد فإن الكثير من الناس يجهلون صعوبة هذه المرحلة التي يمر بها الأب أو الجد أو الجدة والبعض يتفهم طبيعة هذه المرحلة وكيفية التعامل معها بحب وصبر وألفة والبعض الآخر يتعامل بسلبية وينظر للمسن مستغربا هذا التحول الصحي والسلوكي لهذا الشخص الذي كان يملأ الدنيا حبا وحنانا واحتضانا.
بالتأكيد يشعر المسن بهذا التغيير من قبل بعض أفراد أسرته فينسحب من المجتمع والناس ويفضل العزلة والوحدة لأنه يشعر بأن المجتمع انسحب منه وتخلى عنه والحقيقة ليست كذلك بالتأكيد، ولكن هي مرحلة تحتاج لتفهم واحتواء ومحبة واهتمام من قبل أفراد الأسرة، خصوصا لو كان المسن بكامل قواه العقلية فمريض الزهايمر مثلا يحتاج لرعاية أكبر لأن هذا الشخص يفقد كل مهاراته وقدراته الفكرية والسلوكية وبالتالي يحتاج إلى الاهتمام به بشكل دائم.. في حين أن المسن الذي ما زال يحتفظ بذاكرته نشيطة ويتحدث عن الماضي والحاضر بشكل كامل يجب مساعدته لملء فراغ يومه بأمور مسلية ويشعر من خلالها أنه ما زال قادرا على العطاء.
أصبحت الحاجة ملحة إلى درء المرض عن المسنين ومعالجة الأمراض المزمنة ولا بد من إنشاء دور رعاية خاصة بهم تقدم لهم الخدمات الطبية والنفسية والترفيهية.. ولا ننسى عامل التغذية الجيدة لإدامة صحتهم سليمة وجيدة.. ولا ننسى أيضا أننا يوما ما سنعيش هذه المرحلة بكل ما فيها من متاعب وربما أمراض.. والحديث النبوي يقول: ''خذ من شبابك لهرمك.. ومن غناك لفقرك.. ومن صحتك لمرضك''.. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

همس الكلام:
''غريبة أن نبدأ حياتنا وننهيها بطعام واحد: اللبن''.

عبدالله أبوعالي 04-18-2013 02:17 PM


تراجع صورة مصر أميركيا: «الإخوان» السبب


بقلم /جيمس زغبي

تغير موقف الرأي العام الأميركي نحو الأسوأ تجاه مصر، حيث يتبنى نصف عدد الأميركيين الذين تستطلع آراؤهم في الوقت الراهن رأياً يصب في غير مصلحة تلك الدولة وقيادتها.
فخلال معظم سنوات الفترة ما بين العام 1993 و2010، كان 60 في المئة من الأميركيين يصنفون مصر تصنيفاً إيجابياً، وهو ما يختلف عن آخر تصنيف أجريناه في آذار 2013، حيث لم تزد نسبة من صنفوا مصر إيجابياً على 36 في المئة، بينما كانت نسبة من صنفوها على نحو سلبي 48 في المئة. هذا التحول الدراماتيكي في الرأي العام الأميركي تجاه مصر يرجع لعاملين رئيسيين: القلق من الدور الذي يلعبه «الإخوان المسلمون»؛ وافتقار الرأي العام الأميركي للمعرفة بالتاريخ المصري المعاصر.
ومن قبل، عندما كان تصنيف مصر مرتفعاً استجابة للسؤال المفتوح الذي يقول: ما هي الفكرة الأولى التي ترد على ذهنك عندما تسمع كلمة مصر؟ كان أصحاب الغالبية العظمى من الإجابات يذكرون «الأهرامات» و«أبو الهول»، وغير ذلك من «أمجاد مصر القديمة». وكانت هناك نسبة من المشاركين في تلك الاستطلاعات تذكر اسم السادات واتفاقيات «كامب ديفيد». وفي الشهور الأولى من «الربيع العربي»، كانت صور التظاهرات السلمية المؤيدة للديموقراطية في مصر تستدعي إلى أذهان العديد من الأميركيين صوراً من حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة ذاتها، أو صوراً من أحداث سقوط الجدار الحديدي في شرق أوروبا. وبعد هبوط أولي في نسبة التقييم في بدايات عام 2011 عادت التقييمات لتصب في مصلحة مصر مرة أخرى في منتصف العام 2011، وتدور في دائرة الـ60 في المئة. ومنذ ذلك الحين بدأ هذا الدعم في التبخر تدريجياً. ولكننا عندما أجرينا استطلاع آذار 2013 أي منذ شهر واحد، وسألنا المستجيبين السؤال نفسه: ما هي الفكرة الأولى التي ترد إلى ذهنك عندما تسمع كلمة مصر؟ كانت «الأهرامات» و«أبو الهول» تمثل الغالبية العظمى من الإجابات تماماً، مثلما كان الأمر في الاستطلاعات السابقة، ولكنهما في هذه المرة كانا متبوعين مباشرة بكلمات، مثل «الاضطرابات» و«القلاقل» و«الإخوان المسلمين».
وفي كانون العام 2012، سألنا الأميركيين عما إذا كان الأمل يحدوهم في أن «الربيع العربي» سيجلب تغيراً إيجابياً. أجاب اثنان إلى واحد بالإيجاب. ولكن في فترة العام ونصف العام التي تلت ذلك، تبين أن الأميركيين قد فقدوا الأمل. واليوم نجد أن عدد الأميركيين الذين يقولون إنهم يشعرون بخيبة الأمل بسبب الطريقة التي مضى بها «الربيع العربي» في مصر يفوق ثلاث مرات عدد أولئك الذين يقولون إنهم ما زالوا يأملون في حدوث تغيير إيجابي. بقدر ما يمكن إرجاع ذلك للمواقف «الناعمة»، فإن القلق من «الإخوان المسلمين» يمثل عاملاً مهماً من العوامل التي أدت إلى الموقف السلبي الجديد للرأي العام الأميركي تجاه مصر.
وهناك تداعيات تترتب على هذا التغير في المواقف: فالعديد من الأميركيين يتساءلون في الوقت الراهن حول ما إذا كان يتعين على بلادهم العمل مع مصر تحت قيادة «الإخوان المسلمين». كما أن العديد منهم يناقشون أيضاً ما إذا كانت الولايات المتحدة يجب أن تستمر في تقديم المعونة العسكرية والمدنية لتلك الدولة تحت قيادة تلك الجماعة أم لا. كما تعرب أغلبية من الأميركيين أيضاً عن قلقها من احتمال قيام «الإخوان المسلمين» بالسيطرة على مجريات الأمور في دول أخرى، ويقولون إنهم يؤيدون الإجراءات التي تتخذها الحكومات العربية الأخرى من أجل «الحد من أنشطة شُعب «الإخوان المسلمين» العاملة في بلادها» من ضمن التداعيات الفرعية لهذا الاتجاه السلبي.
وخيبة الأمل العامة في مسار «الربيع العربي» تؤدي إلى تبني الجمهور الأميركي لمزيج لافت للنظر من المبادئ التي يرون أنها يجب أن توجه مسار السياسة الخارجية الأميركية. فعند سؤال المستطلعة آراؤهم حول ما إذا كان يجب على الولايات المتحدة دعم الحكومات، سواء كانت منتخبة أم لا، وإذا ما كانت تلك الحكومات تعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية المصالح الأميركية، أم أن الحكومة الأميركية يجب أن تكتفي بتأييد الحكومات المنتخبة ديموقراطياً فقط حتى إذا كانت تلك الحكومات تتبنى سياسات معادية لها، كانت نسبة من يؤيدون الخيار الأول 72 في المئة، في حين لم تزد نسبة من يؤيدون الخيار الثاني على 17 في المئة فقط، وهو فارق كبير للغاية.
ومنذ عامين قارنت مصر بمسرح «برودواي» قائلة إنه ليس من المهم ملاحظة الطريقة التي ستتمخض عنها الأحداث على المسارح الأخرى في العالم العربي، لأن العالم سيحكم على «الربيع العربي» وفقاً للطريقة التي سيمضي بها في مصر. أما الآن وبعد مضي عامين ونصف العام على انطلاق «الربيع العربي» فإننا نلاحظ أن «اللون قد زال من وروده»، وأن الأميركيين باتوا يشعرون بخيبة الأمل تجاهه، وأن مواقفهم تجاه مصر قد تغيرت نحو الأسوأ، وبات الجمهور يتبنى مقاربة أقل «عاطفية»، وأكثر «واقعية» نحو علاقات الولايات المتحدة بمختلف بلدان «الربيع العربي».

عبدالله أبوعالي 04-19-2013 03:59 PM

يقول المبدع الراحل
متعددالمواهب /
فاتح المدرس :

« أن تعانق الشموس بعضها
فيتناثر النار والضياء
في رحاب الكون.
كل هذا الدمار
من أجل قبلة!»
« يبدو لي أننا في حياتنا
نبحث عن الخطأ،
نمارس الخطأ.
إنها لذة النهايات التافهة.

عبدالله أبوعالي 04-20-2013 07:59 PM

عندما كانت القهوة «نبيذ» المتصوّفين والثوريين


(عن «بي بي سي»
كتب / جون ماكهوغو)

أنجب العالم العربي الكثير من المفكرين والكثير من الإبداعات، من بينها تقليد وجبة الثلاثة أطباق (الحساء ثم اللحم ثم الفواكه وصلت إلى إسبانيا من العراق) والكحول (وصلت عبر جابر بن حيان من الكوفة في العراق وكان اسمها الكحول).. والقهوة. وما زالت القهوة الأفضل تُعرف بـ«العربية»، وإن كانت سلكت طريقاً طويلاً بدأ من المسلمين المتصوّفين القدماء وصولاً إلى شوارع العالم الحديثة اليوم.
بمجرد التفكير بالقهوة، قد يحضر إلى الذهن ربما قهوة «الإسبرسو» الإيطالية، أو القهوة بالحليب الفرنسية، أو القهوة الأميركية «اللاتي» مع القرفة. فاليوم تنبت سلسلة مقاهي «ستارباكس» و«كافيه نيرو» و«كوستا» في كل مكان، وفي كل مطار دولي.
وبينما تنتج القهوة في المناطق ذات المناخ الحار مثل أميركا اللاتينية وأفريقيا وفيتنام وإندونيسيا، قد يخطر في الذهن أنها تصنع في العالم الحديث مثل التبغ والشوكولاتة. ولكن في النهاية، لقد حظي الثلاثة بالشعبية في أوروبا في الوقت ذاته تقريباً، أي في القرنين السادس عشر والسابع عشر. وفي الحقيقة، لقد أتت القهوة من المناطق المرتفعة من الناحية الجنوبية للبحر الأحمر، أي اليمن وأثيوبيا.
وبرغم أن أول مشروب من نبتة القهوة البريّة شربه راعٍ من أثيوبيا، إلا أن زراعة القهوة بدأت في اليمن، واليمنيين كانوا من أعطى الاسم العربي لـ«القهوة»، وهو الاسم الذي تشتق منه كلمة «Coffee».
كانت القهوة تعني في الأصل النبيذ، والصوفيون في اليمن استخدموها كوسيلة للتركيز، وحتى للنشوة الروحية عندما كانوا ينشدون اسم الله.
وفي العام 1414، عُرفت القهوة في مكة وفي مطلع الـ1500 انتشرت في مصر من الميناء اليمني «الموخا». كانت حينها لا تزال مرتبطة بالصوفيين، في وقت نمت مجموعة من المقاهي في القاهرة حول جامعة الأزهر. ومن بعدها افتتحت في سوريا، في حلب تحديداً، ثم في اسطنبول في العام 1554.
في البداية، منعت القهوة في مكة واسطنبول والقاهرة من منطلق ديني، وقد اندلع الجدل حول تأثير القهوة وما إذا كان شبيهاً بتأثير الكحول، وقد أفتى البعض بأن تمرير وعاء القهوة على الجالسين يُشبه ما كان يحصل مع زجاجة النبيذ المحرّم في الإسلام.
ومع الوقت تحوّلت المقاهي إلى مراكز للتجمّع والنقاش وإلقاء الشعر، بالإضافة إلى لعب الشطرنج. وقد تحولت بذلك إلى فسحة للحياة الفكرية، وبدأت تنافس المساجد بكونها مكاناً للتجمع.
انتقلت القهوة إلى أوروبا خلال طريقين من السلطنة العثمانية، عبر ميناء «الموخا» في تعز (وهو الاسم الذي أخذت منه قهوة الموكا). وقد كانت كل من الشركات الإنكليزية والهولندية أكبر المشترين من هذا الميناء في القرن السابع عشر، وكانوا يستقدمون الحمولات عبر رأس الرجاء الصالح أو يتم تصديرها إلى الهند وغيرها.
كما وصلت القهوة إلى أوروبا عبر التجارة من خلال البحر الأبيض المتوسط وقد حملتها الجيوش التركية عند عبورها نهر الدانوب. وكما في الشرق الأوسط، تحولت المقاهي إلى مكان للتجمع والقراءة ومشاركة الآراء واللعب. كما تحولت المقاهي في وقت من الأوقات إلى أماكن تجمع «ثورية». وقد استنكر شارل الثاني وجودها في العام 1675، معتبراً إياها كـ«أماكن لتجمع الساخطين، حيث يعملون على نشر تقارير فضائحية عن الملك ووزرائه».
في البداية، نظر الأوروبيون بريبة إلى القهوة لكونها مشروباً إسلامياً، ولكن حوالي العام 1600 انتقل خبر أن البابا كليمنت الثامن استمتع بفنجان من القهوة، وكان برأيه بأنه سيكون من الخطأ السماح للمسلمين بالسيطرة عليها، ولا بدّ للغرب أن يعتمدها. وقد شهدت القهوة النمساوية انتعاشة كبرى عندما سقط الحصار التركي عن فيينا في العام 1683، وتمكن الأوروبيون من الحصول على كميات كبيرة من القهوة تركها الجنود المنكسرون.
ويبدو أن مسمى «القهوة التركية» هو مسمّى مغلوط، فقد كانت تركيا واحدة من البلدان التي كانت تشرب القهوة، ففي اليونان تسمّى القهوة اليونانية، وكذلك في لبنان والأردن وسوريا وفلسطين لم يهتموا كثيراً للاسم. ولكن هناك أنواع أخرى من القهوة التقليدية في العالم العربي، ومنها القهوة الآتية من الخليج العربي والتي تخلط مع الهال وبهارات أخرى. وتحمل القهوة الكثير من المعاني لناحية وقت تقديمها والطريقة التي تقدم فيها للضيف.
وللأسف، فإن إنتاج القهوة قد تراجع في اليمن، كما في العالم العربي، حيث أن أياً من الدول العربية يعدّ اليوم من بين أبرز المنتجين أو المصدّرين لها.

عبدالله أبوعالي 04-21-2013 05:46 PM

فصلٌ من كتاب الزواج
(مقتطفات )
بقلم / قزحيا ساسين

نبوءة
المساكنة أوّل شكل من أشكال الزواج، وقد تكون الأخير.
أنصاف؟!



عربة الأمير
كما أنّ الأحصنة العاجزة لا تنشط بحضور الأمير في العربة، فإنّ الأولاد لا يكملون زواجاً ناقصاً.


الزوجة المثاليّة
الزوجة المثاليّة،
هي التي إن خيّرها الموت بين زوجها وابنها،
تموت.



بين الأبوّة والتجارة
أشعر أنّني تاجر أولاد، كلّما سمعتُ أحدهم يسمّي الزواج: "مؤسّسة".

نبيذ وخلّ
الغيرة نبيذ الحبّ، وخلّ الزواج.

عبدالله أبوعالي 04-23-2013 09:33 AM



كتبت القاصة والروائية المبدعة
هناء حجازي عن إصدارها (مختلف)


http://www.aleqt.com/a/small/91/91be...da_w400_h0.jpg



والذي يروي تفاصيل سيرة طفل مصاب بمتلازمة الأسبرجر.
حيث تقول المؤلفة:
جلستُ في الصفوف الأخيرة. استمتعت للمحاضرة، وبلاشعور، كنت كأني اكتشف عالماً جديداً لم أره ولم أسمع عنه من قبل، لكنه، هذا العالم، يضم ولديّ، ولدي يعيش فيه سنوات وأنا غافلة عنه!
بدأت دموعي تهطل بصمت، كنت أمسحها بصمت وتعود لتهطل مرّة أخرى. كل معلومة كانت تقولها كانت تفتح لي بابا لفهم ولدي، الأصوات التي تزعهجم، ذكرتني به وهو يطلب مني إغلاق مسجل السيارة، الروائح التي لايتحملونها، ذكرتني به وهو يقفل باب المطبخ حتى لا يشم رائحة الطبخ، الأطعمة التي يصرون عليها ولا يغيرونها ذكرتني بالبرجر والنجتس ومساومتي له والغثيان الذي يصيبه حين أرغمه على أكل طعامنا. كل حكاية، كل عبارة، أدخلتني إلى عالمه ودنياه. بكيت، بكيت في تلك المحاضرة، طوال المحاضرة كنت أبكي، كان الآباء يستمعون ويسألون ويناقشون، وأنا كنت وحيدة، جديدة، حمدت الله أن أحداً لم يلتفت لي، لم أكن أريد أحداً يربت على كتفي. استمعت وبكيت ومسحت دموعي.. أتذكر أنني في تلك الليلة اكتشفت ولدي مرة أخرى، وبكيت لا أعرف تماماً لماذا؟ لأني عرفته الآن، أو لأنني لم أعرفه من قبل!

عبدالله أبوعالي 04-25-2013 02:40 PM

عن رحيل المبدع :
بيارصادق

كتبت الأستاذة/
نايلة تويني
بيار صادق اسم علم



هل يحمل ريشته معه كما كان يفعل الاقدمون عندما يضعون في القبر كل العدة تحسباً لما بعد؟ أم انه تعب من الريشة والحبر وقوي عليه المرض فآثر الرحيل من دون العدة؟ هل اكتفى بما خطته يداه زمنا، وبات لا يحتاج الى المزيد؟ رصيده كبير جدا، ومميز جدا، في العمل وفي الحياة. 50 سنة من العمل المبدع، الجاد والمضني والمتابعة اليومية للاحاطة بكل جديد. ويكفيه بعدها ان اسمه صار اسم علم، وبرحيله لا يتبدل شيء من الرفعة بل يزيد.
بيار صادق يطوي صفحة من تاريخ لبنان المعاصر، والصحافة، وفن الدعابة فيها. هو الاستاذ في مجاله، والمعلم ، وصاحب الباع الطويل في تحويل المواقف المؤلمة، مضحكة وساخرة، بل حتى في تناول الاحداث والاخبار الممنوعة بطريقته، هو المسكون بالكاريكاتور 24/24 ساعة كما كان يردد. زرع الابتسامة اينما حل، وما تهيب موقفاً او سياسياً او زعيماً. وكان صعب المراس من فائض الحرية، مهووساً بالاستقلالية، لا يداري احداً ولا يساير، تحكمه فلسفته ورؤيته للامور، وان انحازت احيانا الى موقف أو رجل أو فكرة.
عاش في "النهار" وفي لبنان ايام العز، عايش غسان تويني وميشال ابو جودة ولويس الحاج ، وجبران تويني، وغيرهم ممن رحلوا. أخذ من "النهار" ومن الاساتذة الكبار، الراحلين والباقين، فلسفة الحرية، ولما أفاض فيها، وزّع في كل اتجاه، ليتجاوز حدود الوطن الصغير. كان من ركائز "النهار" وعبرها وعبر سواها من ركائز الابداع والحرية.
اليوم، يغيب بيار صادق، فيحرك القلم والريشة للحاق به، وايفائه بعضاً من حقه، اذ لم تكن ممكنة الكتابة عنه، أو رسمه في حضوره، لا خوفا من نقده اللاذع ، بل تهيبا. هكذا يكون التصرف حيال الكبار.
بيار صادق المبدع... وداعاً.

عبدالله أبوعالي 04-28-2013 09:16 AM

جديد «الإخوان»: التجسُّس على الإعلاميين


كتب / مصطفى فتحي

أثار بلاغ تقدّم به المحامي سمير صبري للنائب العام أمس الأول، جدلاً بين الإعلاميين في مصر. يطالب البلاغ بالتحقيق مع الرئيس محمد مرسي ومرشد الإخوان محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، بالإضافة إلى عصام العريان القيادي الإخواني، ومحمد إبراهيم وزير الداخلية، حول تورط جماعة «الإخوان المسلمين» في التجسُّس على مكالمات صحافيين وإعلاميين وقادة في الجيش.
البلاغ الذي تقدم به المحامي سمير صبري يعتمد على قصاصات نشرت في بعض وسائل الإعلام المصرية، بعد تصريحات تؤكد أن خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد، ينسق مع عناصر موالية للجماعة من جهاز الأمن الوطني، بهدف مراقبة الهواتف الخاصة بعدد من الصحافيين والإعلاميين، فضلاً عن شخصيات عسكرية، ويؤكد صبري أنّه حصل على «دلائل تؤكد تورط جماعة «الإخوان» في التجسس، إذ تقوم عناصر تابعة للجماعة بجلب معلومات تخص جميع الصحافيين والإعلاميين المعارضين للإخوان ومراقبة الهواتف الخاصة بهم بهدف تهديدهم بعد تسجيل مكالماتهم الخاصة».
يقول الصحافي المستقلّ مؤمن المحمدي إنّ «مسألة التجسس غير مستبعدة، إذ أنّه من الممكن أن تصل المعركة الحالية بين الإعلام وجماعة «الإخوان» لدرجة تجسُّس الإخوان على الإعلاميين، فهي جماعة تعيش في عالم آخر وتؤمن أنّ هناك مؤامرة عليها من كل الأطراف في الكون خصوصا ًالإعلام». ويضيف: «كلّ الصحافيين المعارضين هم الآن من وجهة نظر الجماعة هم أعداء للمشروع الإسلامي، ولديهم مخططات لإسقاط مرسي، وهناك جهات تقوم بتمويلهم، هذا طبعاً غير حقيقي، لذلك هم يحلمون بامتلاك دلائل على أوهامهم، من خلال التجسُّس».
من جهته يرى الصحافي في «المصري اليوم» ابراهيم قراعة، أنّ «الجماعة أضعف من أن تمتلك أجهزة تسجيل مكالمات، فهي جماعة عاجزة فشلت في إدارة كل الملفات المصرية». ويضيف قراعة: «قد يكون هناك تجسس من جانب جهاز الأمن الوطني، وهذا بالفعل ما كان يحدث بشكل ممنهج كشفته وثائق أمن الدولة التي تم تسريبها بعد الثورة في ظل نظام مبارك، إذ كان كل الصحافيين تحت المراقبة، وبالتأكيد لم يتغير الأمر حتى الآن. لكن سواء كان الإخوان يتجسسون على الإعلاميين أم لا، فهذا لا يمنع وجود معركة بين الإعلام المصري وبين جماعة الإخوان التي لا تؤمن بحــرية الـــرأي والتعـــبير».
يأتي بلاغ المحامي المصري بعد أيام قليلة من تصريح وكيل أول جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق الفريق حسام خير الله، في برنامج «القاهرة 360» على قناة «القاهرة والناس»، حين أكّد أن «الإخوان المسلمين» يمتلكون جهاز مخابرات خاص بهم، فضلاً عن استخدامهم العديد من أجهزة التنصّت لمراقبة عمل المعارضة والتجسُّس عليها.
البلاغ الذي تم تقديمه للنائب العام أمس الأول، ليس أوّل إشارة على قيام «الإخوان» بالتجسس على المصريين. ففي شهر أيار من العام الماضي، وضمن حوار مع قناة «بي بي سي عربي»، أعلن خيرت الشاطر أنّ «الجماعة تتجسس على بعض مكالمات المصريين». يومها انتشر فيديو لمقطع من المقابلة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدّى إلى تقديم سلسلة بلاغات للتحقيق مع الشاطر، لكنّها بقيت على الرف، ولم تحرّك أيّ قضيّة.

عبدالله أبوعالي 04-29-2013 10:10 AM

للشاعر/ السوري محمد وليد المصري

والذي ورد في مواقع إلكترونية عدة أنه قضى تحت أنقاض منزله في قرية القصير إثر غارة شنها الطيران السوري على البلدة. لكنّ مواقع أخرى أشارت إلى أن الشاعر اغتيل على يد عناصر مجهولة.

وكان المصري يرأس فرع اتحاد الكتاب العرب في محافظة حمص. وهو من مواليد العام 1952 في مدينة القصير. حصل على شهادة الثانوية العامة، ثم التحق بمعهد المعلمين وتخرج فيه. وكان دأب على نشر شعره ومقالاته في صحف سورية وعربية. من دواوينه: سلمون 1988، تناسخ 1991.
حاصل على الجائزة الثانية في مسابقة مهرجان الشعراء الشباب في سورية 1983، وعلى الجائزة الأولى في المسابقة نفسها 1984.

من قصيدته «عشبة في المدى» هذه المقاطع:

يوشك العمر أن ينتهي/
والبلاد احتواء المجازر والمقبره/
إنها الروح تخبو... وتضحك/ لا ترحلي/
طالما العشق يومئ:
/خلف المسافات حلم سيأتي ... وعشٌّ/
يقال: لأغنية ما انتهت /
نام فيها المساء/ الصدى قبَّرهْ.
افتحي الباب/ قد ينده الحلم أحبابه/
الحلم يكفر بالعابثين
ويعرف من زوَّره./
افتحي الباب/ إن الرصاصة تعرف وجه القتيل/
وعمر القتيل/
وتعرف من أضرم النار، أو غيّر المقبره.

عبدالله أبوعالي 05-02-2013 01:46 PM

انتحار الذّباب!


بقلم / فيليب سكاب


خلع حذاءه بتأنٍّ وهدوء. وضعه بترتيب على الأرض، على حافة الفوهة... ثمّ قفز في البركان، ليتهاوى نحو الباطن الملتهب، فاتحاً يديه والرّأس أوّلاً. ونكاية بطائر الفينيق، دخل النار طوعاً ليحترق في جحيم الأرض. هكذا، انتهت أسطورة "أمبيدوكليس" الإغريقي، الفيلسوف والعالم وابن العائلة الثريّة. قفز لأنّه كان أوّل من تكلم عن الحياة الثانية السّعيدة، وأوّل من آمن بالجنّة.

مثله فعل بن لادن، ابن العائلة المميّزة ومصدر وحي الجهاديّين. ففي عصر القرية الإعلاميّة الكونيّة، يُريد هؤلاء أن يراهم أهل الأرض، كلهم، وهم يتراكضون نحو الجنّة، ينتحرون. كلما اندلعت حرب على أرض المسلمين، يُوضّبون أغراضهم بهدوء، يُودّعون ويُسرعون لملاقاة الموت. يلتصقون بالنار. تجذبهم كما يجذب الضوء المُعدّ للتفخيخ بالذّباب التي تخاله ضوء القمر، فتحوم حوله. تدور حتى الدّوخان، ثمّ تلتصق به... وتحترق.

هذا الانتحار ليس حصراً على البؤساء والفقراء. لا بل كثير منهم يأتي من طبقة مترفة، متعلّمة، مثل "أمبيدوكليس". وظاهرة الجهاد الحديث ليست عبثيّة، ولا هي ردّ فعل مجنونة عصبيّة. إنّها دعوة أمميّة. وفي زمن عصرنا التائه، هي القنبلة البشريّة النوويّة التي عندما تنفجر، وبفضل الإعلام، يُغطي قُطرها العالم كلّه، وتحجب الشمس لساعات، لأيّام، وأحياناً لسنوات.
الفلسفة الجهاديّة المعاصرة، الإسلاميّة كما يدّعون، هي تماماً كالشيوعيّة التي حاربوها في أفغانستان، وروت حربها بذورها. شموليّة. أحاديّة. فاشيّة. أوّل ما تكره، الحريّة والدّيموقراطيّة. حالها كحال الدّيكتاتوريّة التي تدّعي أنّها تحاول أن تطيح. والجهادي عارياً يصير، مقتلع الجذور والهويّة. يرى لنفسه انتماءً واحداً هو "الأمّة". الأمّة قبل كلّ شيء، لا بل "بدل" كلّ شيء. لا وطن. لا حدود. لا هويّة. علمه زائف كعالمه!
بين المحيط والمحيط، لحىً وجلابيب وبوزات أمام كاميرات تنقل صوراً لخاطفين ملثمين مدجّجين بالحديد والسّكاكين. وفي دنيا الكفّار، جهاد شبيبة تدخل منزل الأهل المساكين، وهي تحمل في يدها كتاباً بعنوان "كيف تصنع قنبلة في مطبخ أمّك"... ثمّ أخرج. فجّر. اقتل، واغتل الأمّة التي تدّعي الدّفاع عنها.
"أمبيدوكليس" قفز في البركان. انتقل وحده إلى الفردوس الذي اخترعه ولم يأخذ معه أطفالاً ونساءً وعجائز. أمّا أنتم فلا فردوس ينتظركم، بل ستصطلون بمحرقة الذباب. إنّ الله لا يُكافئ من هو براء منه. والحوريّات التي تحلمون بها في جهادكم المزيّف، إنما هي هنا، تنام مع آمريكم.

ثمّة من يقول مازحاً إنّ العرب لا يتقدّمون في شيء... إلا بالعمر. حتى هذا التقدّم يُصرّ الجهاديّون على حرماننا منه!


عبدالله أبوعالي 05-05-2013 08:11 AM

بقلم /
محمد نور الحسيني
(بعض مما حواه المقال)

على عجلٍ ألملم ما تَناثر من لحم إخوتي ودم أبنائي وما تَبعثر من قمح أهلي وما سال من خوابي جِيراني؛ أدلف كثَكلى إلى المتحف الحربيّ كي أتفقد أَحشائي: صاروخ سكود يتَعقّبني كَأفعوان، الطيران الحربيّ يتفرّسني كَغَنيمة، الخراب يتشهّاني كأنني عمارة في دوما، أو كَرم عنب في داريّا، يسيل لمرآيَ لعاب مصفّحة، يتلمَّظني مدفع هاونٍ، يتلهّى بكهولتي ويحيلني على التقاعد المبكِّر على كرسيّ متحرّك.
¶¶¶
بيني وبينكِ جسرٌ معلّقٌ من الشّريان الأبهر، بندقيةٌ عوراءُ تقبِض الأرواح َعلى قَدْر ما يقبِض القنّاص، عيونُ الديريات بعد الآن ليست ملاذكَ الآمن، حيّ محطة قامشلي بعد الآن ليس عشّ هواكَ المفضّل، قطار الضواحي متعطّل، أوصال السكة في حمص مقطوعة، حيّ الوعر تَسدّه الحواجز فلا أَصل إلى ذكرياتي، ديك الجِنّ يحثو على رأسه رماد الندم ويغصّ برحيق الورد. لا شارع الدبلان يتذكّرني، لاعبد الباسط الصوفي يطربني بمكاديه، ولا القرنفلي يضمّخ أمسي الآفل بشعل حماسته.
- مدينة َالأميرات متى نكفّ عن دفنِ أميراتكِ الأربع!؟
¶¶¶
كيف أنجو مما يتناهى إليّ من زّخات اللهب؟ قريباً من السرد يُعدَم روائي! قريباً من دمه المسفوك تتقصّف فقرات الجسر؛ كابلاته الفرنساوية عن ظهري تَنفصل/ براغي الحكاية تنحلّ على مهل. متى يحتَدم الفيضان!؟
يرتعش البطين الأيسر من كتاب النهر، تنتفخ ضفته اليمنى بالجثَث والرايات السود. الأسماك تزحف عمياء على الشط/ ضحلَةٌ هي القيعان، ضحلٌ الفرات/ الخابور ضحلٌ/ القويق/ العاصيّ/ الأنهار معلّقة من عراقيبها العجفاء؛
- هذا وطنٌ أم مسلخُ أنهار!؟
جبل عبد العزيز/ جبل الأكراد/ جبل التركمان/ جبل الزاوية/ جبال القلمون. هذه جبالٌ أم ساحاتٌ لتمرين الطيران الحربيّ!؟
- هؤلاء طيارون أَم دراكولات وطنية!؟
- سوريٌّ أنتَ أم سمكةٌ عمياء؟!
على الشَّط خنقتها الفيتوات الروسية وفتوى من آيات الله بجواز النحر على مذهب "الممانعة"!؟

¶¶¶
لا القويق يكفّ عن هداياه المتناثرة على أعتاب نصب أبي فراس ولا المعرّي يبرح أطلال المعرّة. جثثٌ لقصائد يافعة، حكاياتُ غرام معرّاة من نبضها، الجلاد ينحرها في المبنى الجويّ؛ وحدي أتفتّتُمن خاصرة النهر، القنابل العنقودية تشتِّتني، الانشطارية بخلاياي تتلهّى كي أسهو عن الترسانة الكيميائية إلى حينٍ من الحنق الأممي؛ كم يلزمنا من خرسانة وكمّامات!؟ كم من حوّاماتِ إسعافٍ ومشافٍ!؟
¶¶¶
النابالم يزيد التحامنا بالأرض! كم طنّاً من المراهم!؟ كم متراً من القطنِ الطّبي!؟ كم برميلاً من الكحول المعقِّم!؟ وكم من معابر إلى نفقِ النّهاية كي إلى ركامنا نؤوب دون خدوش لَامِعِين كالنعوش!؟

¶¶¶
هذا نهر الأرجوان يصبّ قريباً من قلبي. هذا نهرٌ يتَصيّد فيه الأهل دمىً يافعة كُبِّلت؛ فلا تهرول إلا عجلى للتظاهر في "بستانِ القصر"، رؤوسها مثقوبة بالرايات، وحناجرها مترعة باللعنات!
¶¶¶
الشاشة تنحرني لمّا تنهض الكهرباء من نومها، لمّا ينبجس الدم الساطع من ذبذبات ال hd، يورِق شجرٌ فراتي ونبات الغَرب يورِق ويمرح كندف الثلج والشيح يشيح بوجهه عن رياح السموم الثائرة، ولا يجزع لا على ابن طريف ولا على إبرهيم بنِ الخريط الذي يُرهِب بالسرد القصصي! يحكي للجبيلة سيرةَ الشيخِ رمضان شلاش! ولحيّ الشيخ ياسين مسرد القرابينِ: الأب الروائي يختم روايتَه بابنين لعذوبة النهر، ولحكاياته الألف المستفيضة وصفحاته المتدفقة وزوارقه الأرجوانية منذ سومر وأكاد وآشور والسريان والكرد والأرمن ِوالعرب العاربة والمستعربة.
¶¶¶


لدينا بترول رميلان، لدينا بُداةٌ مهرة يكرّرون النفط؛ كأنه لَغَطٌ متناثر في الهواء الطلق، وكركي لكي، وتل حميس، وتل براك، وتل احمدي، وتل بيدر، وتل موزان. لدينا بانوراما من التلال الموروثة؛ كم سنورِّث أحفادنا من خرائب وتلال ونفطٍ لإشعال الحرائق في هذا الليل المدلهمّ!؟
¶¶¶
تشتدّ في الشدادي حمحمة الخيل، ترتجف فرس أبي تمام مطعونةً في جاسم، يرتجف سيف نبوءته، محطة الحجاز تترقّب قطاراً لن يأتي، سوق الحميدية في الحداد
"برو" لم يعد في الكار/ دود القزّ منتحرٌ، الحرير يتكدّس في الممرات. أين السيّاح الحجّاج وأين السائحات المتلفعات!؟
¶¶¶
الرأس لرصاصةٍ واحدة. الرقبة للفأس المثلومة. الخاصرة للحربة. السيقان للسواطير. "البلوكة" للتهشيم مصحوباً بالشتائم والقهقهات. والعصا للفلقات ولتكسيرِ العظام.
¶¶¶
القَنّاص ينكح السبطانةَ بِعينه ويزني بسبابته. الملقّم معهِّر القذيفة وشاتم البارود: الحكاية طالت بحسب الرماة والرواة والإعلام الحربي والإعلام المضلِّل وشهود الزور والفبركات والتحليل المضجر وإشاعات الـ"فايسبوك" المراهقة.الحبكة أدمتْنا أكثر مما ينبغي. العقدة مفخخة. المتحف لن يسعنا. الكمب يلفظنا. يلزمنا وطنٌ على وجه السرعة. مقاسُه أكبر من قبرٍ جماعي، حتى ولو على ظهر سكود أو متن غراد. وطنٌ أو خيمة للعزاء. لا فرق!

على سبيل الهوامش:
¶ جكرخوين وسيداي تيريز شاعران كرديان كلاسيكيان توفيا في أواخر القرن المنصرم. جكرخوين دفن في القامشلي وتيريز في الحسكة.

¶ سعيد آغا الدقوري: زعيم الثورة الكردية في عامودا ضد الانتداب الفرنسي؛ رفض عرضاً فرنسياً باقتطاع منطقة الجزيرة (محافظة الحسكة) وجعلها دولة للكرد في ثلاثينيات القرن الماضي.


¶ الأميرات الأربع: أميرات سوريات من حمص حكمن روما في القرن الثاني الميلادي: الاختان جوليا دومنا وجوليا ميسا، وبنتا هاتين الاختين سهيمة وماميا.

¶ إبرهيم الخريط : كاتب روائي تمّ إعدامه مع ولديه في مدينة دير الزور.


¶ الكليجة : نوع من الحلويات الشعبية – كعك بلدي – معروف في منطقة الجزيرة السورية ؛تتميز بصناعتها في فترات الأعياد الدينية والمناسبات.

¶ "برو" يقال أنه كان من "ركن الدين "تنسب إليه صناعة قماش البروكار الدمشقي أشهر وأفخر أنواع الأقمشة والمنسوجات في العالم. ويصنع القماش من خيوط الذهب والفضة والحرير الطبيعي.


الساعة الآن 04:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir