![]() |
لا تُزَكوا أنفسكم
http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif قال الله تعالى : http://www.islamic-council.com/quran/image/4_049.gif النساء المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى حِين قَالُوا : ((نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ)) ، وَفِي قَوْلهمْ : (( لَنْ يَدْخُل الْجَنَّة إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى )) وكَانُوا َيَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ لا ذُنُوب لَهُمْ ، وقد ذكرَ أهلُ العلمِ أنها نزلت في ذَمّ التَّمَادُح ، وَالتَّزْكِيَة ، وأنَّ لفظ الآيةِ عَامّ فِي ظَاهِره ، وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ الْمِقْدَادِ بْن الأسْوَد قَالَ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ نَحْثُو فِي وُجُوه الْمَدَّاحِينَ التُّرَاب . وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – رأى رَجُلاً يُثْنِي عَلَى رَجُل ؛ فَقَالَ : " وَيْحكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبك " ، ثُمَّ قَالَ : " إِنْ كَانَ أَحَدكُمْ مَادِحًا صَاحِبه لا مَحَالَة ؛ فَلْيَقُلْ : أَحْسَبهُ كَذَا ، وَلا يُزَكِّي عَلَى اللَّه أَحَدًا " ، ولذلك قال الرَّبُّ – جَلَّ ثَناؤه : ((بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاء)) ، وقال في آيةِ النَّجْمِ : ((فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اِتَّقَى)) ، فَإِنَّهُ تَكْذِيبٌ مِنْ اللَّهِ للْمُزَكِّينَ أَنْفُسهمْ مِنْ الْيَهُود ، وَالنَّصَارَى ، وغيرهم ؛ أَيْ الْمَرْجِع فِي ذَلِكَ إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ، لأنَّهُ أَعْلَم بِحَقَائِق الأمُور ، وَغَوَامِضهَا ، فَلْيَحْذرِ المسلمُ مِن تزكيةِ نفسه ، أو الاغترار بعمله ، أو مَدحِ الناسِ وتزكيتهم دونَ حاجةٍ ، أو مَقصدٍ شرعيّ ، والقَصْدُ والتوسط في الأمور خير . اللهمَّ زكِّ نفوسنا ، وطَهِّر قلوبنا ، ولا تؤاخذنا بما يقولُ الناسُ عنّا ، واجعلنا عندكَ خيراً ممّا يقولون . تحياتي ........... |
القَوْلُ على اللهِ بِلا عِلْم
http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif قال الله تعالى http://www.islamic-council.com/quran/image/22_008.gif الحج المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في النَّضْر بْن الْحَارِثِ من بَني عَبْدِ الدَّار ، وعليه أغلبُ المفسرين ، وَقَدْ قِيلَ : نَزَلَتْ فِيهِ بِضْع عَشْرَةَ آيَة ؛ وذلك أنه أنكرَ البعثَ ، والنُّبوّة ، وكان من قولهِ : " الملائكةُ بَناتُ الله " ، تعالى اللهُ عمّا يقولُ الكافرون عُلوّاً كبيراً ، فهو – أي النَّضْرُ – قد زَعَمَ ما قاله َبِغَيْرِ بَيَان مَعَهُ لِمَا يَقُول وَلا بُرْهَان ، وَبِغَيْرِ كِتَاب مِنَ اللَّه أَتَاهُ لِصِحَّةِ مَا يَقُول ، وَإِنَّمَا يَقُول مَا يَقُول مِنَ الْجَهْل ظَنًّاً مِنْهُ وَحِسْبَانًا ، بِِلا عَقْل صَحِيح ، وَلا نَقْل صَرِيح بَلْ بِمُجَرَّدِ الرَّأْي وَالْهَوَى ، وهذا حالُ الضُّلاّل الجُهَّال المُقَلِّدين في كل زمانٍ ومكانٍ ، فتراهم يَهْرِفون بما لا يَعْرفون ، ويقولون ما لا يَفْقَهون ، فَسَاءَ ما يَصنعونَ . وَحَريٌ بالمسلمِ أن يَنْأى بنفسه عن القولِ على الله بلا عِلْم يُرشده ويَهديه ؛ فذاك من أعظم المُحَرَّمات ، ولهذا حَذّرنا ربنا – تَقَدَّستْ أسماؤه – بقوله : ((وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) ، النَّحل : 116-117 . اللهمَّ عَلّمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا . تحياتي ........... |
جزاءُ التكذيب بآيات الله
قال الله تعالى : http://www.islamic-council.com/quran/image/74_011.gifhttp://www.islamic-council.com/quran/image/74_012.gifhttp://www.islamic-council.com/quran/image/74_013.gif http://www.islamic-council.com/quran/image/74_014.gifhttp://www.islamic-council.com/quran/image/74_015.gifhttp://www.islamic-council.com/quran/image/74_016.gif http://www.islamic-council.com/quran/image/74_017.gif المدثر المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيات الكريمات أنها نزلتْ في الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة الْمَخْزُومِيّ , وَإِنْ كَانَ النَّاس خُلِقُوا مِثْل خَلْقه . وَإِنَّمَا خُصَّ بِالذِّكْرِ لاخْتِصَاصِهِ بِكُفْرِ النِّعْمَة ، وَإِيذَاء الرَّسُول – صلى اللهُ عليه وسلّم - , وَكَانَ يُسَمَّى – أي : الوليد - الْوَحِيد فِي قَوْمه . قَالَ اِبْن عَبَّاس – رضي الله عنهما - : " كَانَ الْوَلِيد يَقُول : أَنَا الْوَحِيدُ بْن الْوَحِيد , لَيْسَ لِي فِي الْعَرَب نَظِير , وَلا لأبِي الْمُغِيرَة نَظِير" , وَكَانَ يُسَمَّى الْوَحِيد ; فَقَالَ اللَّه تَعَالَى : (( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْت " بِزَعْمِهِ " وَحِيدًا )) لا أَنَّ اللَّهَ - تَعَالَى - صَدَّقَهُ بِأَنَّهُ وَحِيد . ومعنى الآيات : دَعْ يَا مُحَمَّد – عليه الصلاة والسلام - أَمْرَ الَّذِي خَلَقْته فِي بَطْن أُمّه وَحِيدًا , لا شَيْء لَهُ مِنْ مَال ولا وَلَد إِلَيَّ ، فقد بَسَطتُ له في العيش بَسْطاً ، حَتَّى أَقَامَ بِبَلْدَتِهِ مُطَمْئِنًّا مُتَرَفِّهاً يُرْجَع إِلَى رَأْيه ، ثُمَّ إِنَّ الْوَلِيدَ يَطْمَع بَعْدَ هَذَا كُلّه أَنْ أَزِيدَهُ فِي الْمَال وَالْوَلَد . وَقَالَ الْحَسَن وَغَيْره : أَيْ ثُمَّ يَطْمَع أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ , وَكَانَ الْوَلِيد يَقُول : "إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَادِقًاً فَمَا خُلِقَتْ الْجَنَّة إِلا لِي ; فَقَالَ اللَّه تَعَالَى رَدًّا عَلَيْهِ وَتَكْذِيباً لَهُ : " كَلاَّ " أَيْ : لَسْتُ أَزِيدهُ , فَلَمْ يَزَلْ يَرَى النُّقْصَان فِي مَاله وَوَلَده حَتَّى هَلَكَ ، وما ذاك إلا بسبب كفره بآيات الله – تعالى - ، وتكذيبه للنبيّ – عليه الصلاة والسلام – وهذا جزاءُ كلِّ مَن جَحدَ بالذِّكْر إذْ جاءه ، نعوذ بالله من الكُفْرِ والضلال ، ومن الحَوْرِ بعدَ الكَوْر . |
قال الله تعالى : {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }يوسف111 الاخ العزيز شويل بصراحة موضوع مميز وفيه الفائدة والعبرة جزاك الله عنا كل الخير ونفع بك |
http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif اقتباس:
دمت بخير تحياتي ........... |
حرص اليهود على الدنيا
http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif قال الله تعالى http://www.islamic-council.com/quran/image/2_096.gif البقرة المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في اليهود ؛ فهم أشدّ الناس حرصاً على الحياة في الدنيا وأشدّهم كراهة للموت ، والخطاب في الآية للنبي محمد – صلى الله عليه وسلّم - : وَلَتَجِدَنَّ - يَا مُحَمَّد - الْيَهُود مِنْ بَنِي إسْرَائِيل أَحْرَص النَّاس عَلَى حَيَاة وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ، وَإِنَّمَا وَصَفَ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ الْيَهُود بِأَنَّهُمْ أَحْرَص النَّاس عَلَى الْحَيَاة لِعِلْمِهِمْ بِمَا قَدْ أَعَدَّ لَهُمْ فِي الآخِرَة عَلَى كُفْرهمْ بِمَا لا يُقِرّ بِهِ أَهْل الشِّرْك , فَهُمْ لِلْمَوْتِ أَكْرَه مِنْ أَهْل الشِّرْك الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْبَعْثِ ; لأَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ بِالْبَعْثِ , وَيَعْلَمُونَ مَا لَهُمْ هُنَالِكَ مِنْ الْعَذَاب , وَأَنَّ الْمُشْرِكِينَ لا يُصَدِّقُونَ بِالْبَعْثِ , وَلا الْعِقَاب . ووقائع التاريخ في كل عصر ومِصْرٍ شاهدة على ذلك ، وأنَّ (يهود) من أجبن البشر ، وأحرصهم على حياة ، لكن لمّا ابتعد المسلمون عن دينهم سلَّط الله عليهم أحقر أُمم الأرض – وهم اليهود – وها هم يقتّلون إخواننا في فلسطين ، ولبنان ، والعراق ، وغيرها ، ويعيثون في الأرض فساداً ، والله – سبحانه - لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْء مِنْ أَعْمَالهمْ , بَلْ هُوَ بِجَمِيعِهَا مُحِيط وَلَهَا حَافِظ ذَاكِر حَتَّى يُذِيقهُمْ بِهَا الْعِقَاب جَزَاءَهَا . اللهمّ عَجّل بنصر إخواننا في فلسطين ، ولبنان ، والعراق ، وأَرِنَا في (يهود) يوماً أسودَ تشفي به قلوب قوم مؤمنين . تحياتي ........... |
وفاء المؤمنين
http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif قال الله تعالى http://www.islamic-council.com/quran/image/33_023.gif الأحزاب المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في أنس بن النَّضْرِ ، وغيره من أصحابه – رضي الله عنهم جميعاً - ؛ فقد َرَوَى الْبُخَارِيّ ، وَمُسْلِم ، وَالتِّرْمِذِيّ عَنْ أَنَس قَالَ : " قَالَ عَمِّي أَنَس بْن النَّضْر : سُمِّيت بِهِ . وَلَمْ يَشْهَد بَدْرًا مَعَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَبُرَ عَلَيْهِ فَقَالَ : أَوَّل مَشْهَد شَهِدَهُ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غِبْت عَنْهُ , أَمَا وَاَللَّه لَئِنْ أَرَانِي اللَّه مَشْهَدًا مَعَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيمَا بَعْد لَيَرَيَنَّ اللَّه مَا أَصْنَعُ . قَالَ : فَهَابَ أَنْ يَقُول غَيْرهَا , فَشَهِدَ مَعَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْم أُحُد مِنْ الْعَام الْقَابِل , فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْد بْن مَالِك فَقَالَ : يَا أَبَا عَمْرو أَيْنَ ؟ قَالَ : وَاهًا لِرِيحِ الْجَنَّة ! أَجِدهَا دُون أُحُد , فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ , فَوُجِدَ فِي جَسَده بِضْع وَثَمَانُونَ مَا بَيْن ضَرْبَة وَطَعْنَة وَرَمْيَة . فَقَالَتْ عَمَّتِي الرُّبَيِّع بِنْت النَّضْر : فَمَا عَرَفْت أَخِي إِلا بِبَنَانِهِ . وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَة " . ومعنى الآية : أَيْ مِنْهُمْ مَنْ بَذَلَ جُهْده عَلَى الْوَفَاء بِعَهْدِهِ حَتَّى قُتِلَ , مِثْل حَمْزَة ، وَسَعْد بْن مُعَاذ ، وَأَنَس بْن النَّضْر وَغَيْرهمْ – رضي الله عنهم - ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر الشَّهَادَة ، وَمَا بَدَّلُوا عَهْدهمْ وَنَذْرهمْ ، وَمَا غَيَّرُوا عَهْد اللَّه وَلا نَقَضُوهُ وَلا بَدَّلُوهُ . وهذا شأن المؤمنين الخُلّص في كل مكان وزمان ، يصبرون على الشدائد ، ويثبتون عند الفتن ، جعلنا الله – بفضله وكرمه – منهم ، وحشرنا في زمرتهم . تحياتي ........... |
المصائب من عند أنفسنا !
http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif قال الله تعالى http://www.islamic-council.com/quran/image/3_165.gif آل عمران المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في المسلمين الذين شهدوا غزوة أُحُد ، وذلك حين ابتُلوا بقتل سبعين مِن خِيارهم يوم أُحُد – رضي الله عنهم – بخلاف الجرحى ، وأُصيب النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – في هذه العركة ؛ وما ذاك إلا لأنهم خالفوا أمرَ الله – تعالى – وعصوا نبيّه – عليه الصلاة والسلام – فكانت المصيبة يوم أُحُد ، ولمّا تعجبوا وقالوا : " أنَّى هذا " وَمِنْ أَيْنَ أَصَابَنَا هَذَا الَّذِي أَصَابَنَا , وَنَحْنُ مُسْلِمُونَ , وَهُمْ مُشْرِكُونَ , وَفِينَا نَبِيّ اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , يَأْتِيه الْوَحْي مِنْ السَّمَاء , وَعَدُوّنَا أَهْل كُفْر بِاَللَّهِ وَشِرْك ؟! جاءهم الجواب من الرّب – سبحانه - : ((قل – لهم يا محمد – هو من عند أنفسكم)) ، بسبب ذنوبكم ، ومخالفتكم أمر نبيكم ، وترككم طاعته في هذا اليوم ، لا من عند غيركم ، ولا من قِبَل أحد سواكم . فيا رحماك يا رب ! إذا كان هذا البلاء نزل بالمسلمين يوم أُحُد بسبب مخالفتهم للنبيّ ، والنبيّ – عليه الصلاة والسلام – بين أظهرهم ، وهم في خير القرون ، ويقاتلون في سبيل الله – تعالى - ، فكيف بنا اليوم نرجو نصراً على عدونا ، وقد عصينا أمر ربنا ، وابتعدنا عن ديننا ، وقاتل بعضنا تحت رايات جاهلية ! ثم نقول بعد ذلك – كما قال الأولون - : " أنَّى هذا " ؟! فكلُ ذلك – وربّ الكعبة – بذنوبنا ، ومعاصينا ، وفرقتنا ، وتشرذمنا إلى شيع وأحزاب ، كلُّ حزب بما لديهم فرحون ، وكلٌّ يدّعي وصلاً بالدين ، وبهدي سيد المرسلين ! اللهمَّ ردَّ المسلمين إلى دينك ردَّاً جميلاً ، واجمع كلمتهم تحت راية التوحيد ، وانصرهم على عدوّك وعدوّهم ، اللهمَّ آمين . تحياتي ........... |
وجوب طاعة الله والرسول
http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif قال الله تعالى http://www.islamic-council.com/quran/image/33_036.gif الأحزاب المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أَنَّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَطَبَ زَيْنَب بِنْت جَحْش الأَسَديّة – رضي الله عنها - , وَكَانَتْ بِنْت عَمَّته , فَظَنَّتْ أَنَّ الْخِطْبَة لِنَفْسِهِ , فَلَمَّا تَبَيَّنَ أَنَّهُ يُرِيدهَا لمولاه زَيْد بن حارثة – رضي الله عنه - , كَرِهَتْ وَأَبَتْ وَامْتَنَعَتْ , فَقَالَتْ : " لَسْت بِنَاكِحَتِهِ : أَنَا خَيْر مِنْهُ حَسَبًا " ، وَكَانَتْ اِمْرَأَة فِيهَا حِدَّة ؛ فَقَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " بَلَى ! فَانْكِحِيهِ " ، قَالَتْ : " يَا رَسُول اللَّه ! أُؤَامَر فِي نَفْسِي ؟ " فَبَيْنَمَا هُمَا يَتَحَدَّثَانِ أَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الآيَة عَلَى رَسُوله – عليه الصلاة والسلام - فَأَذْعَنَتْ زَيْنَب حِينَئِذٍ وَتَزَوَّجَتْهُ ، وهذا شأن جميع الصحابة – رضي الله عنهم – في طاعة الرسول – صلى الله عليه وسلم - . ومعنى الآية : لَيْسَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَة إِذَا أَمَرَ اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ - وَرَسُوله - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَمْرٍ أَنْ يَعْصِيَاهُ ، وهَذِهِ الآيَة عَامَّة فِي جَمِيع الأُمُور ؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا حَكَمَ اللَّه وَرَسُوله بِشَيْءٍ فَلَيْسَ لأحَدٍ مُخَالَفَته ، وَلا اِخْتِيَار لأحَدٍ هَاهُنَا وَلا رَأْي ، ثُمَّ تَوَعَّدَ تَعَالَى وَأَخْبَرَ أَنَّ مَنْ يَعْصِ اللَّه وَرَسُوله فَقَدْ ضَلَّ ، وَجَارَ عَنْ قَصْد السَّبِيل , وَسَلَكَ غَيْرَ سَبِيل الْهُدَى وَالرَّشَاد . وهذه الآية من آيات البلاء ، والامتحان ، والتمحيص ؛ حيث إنها تضع المؤمن على المحك الحقيقي لإيمانه ليتميز الصادق من الدَّعِي ، والكيّس من العاجز ، وتكشف حقيقة الإيمان عندما يصطدم أمر الشرع مع هوى النفس ، وعندما يكون أمر الله ورسوله - عليه الصلاة والسلام - في كِفة ، وحظوظ النفس وشهواتها في كفة. اللهمَّ اجعل أهواءنا تَبعاً لما أمرت به ، وارزقنا الصدق في القول والعمل . تحياتي ........... |
سبحان الذي وسع سمعه الموجودات
http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif قال الله تعالى ، في مطلع سورة المجادلة : http://www.islamic-council.com/quran/image/58_001.gif المجادلة المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنّها نزلت في خَوْلة بنت ثعلبة ، والتي جاءت تشكي زوجها أَوْس بن الصامت – رضي الله عن الصحابة جميعاً – إلى رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم - ؛ فقد روى البخاريّ عن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت : " الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعه الأصْوَات , لَقَدْ جَاءَتْ الْمُجَادِلَة تَشْكُو إِلَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , وَأَنَا فِي نَاحِيَة الْبَيْت مَا أَسْمَع مَا تَقُول , فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : (( قَدْ سَمِعَ اللَّه قَوْل الَّتِي تُجَادِلك فِي زَوْجهَا)) " . وفي رواية عند أصحاب السُّنن : " تَبَارَكَ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُه كُلّ شَيْء , إِنِّي لأسْمَع كَلام خَوْلَة بِنْت ثَعْلَبَة ، وَيَخْفَى عَلَيَّ بَعْضه , وَهِيَ تَشْتَكِي زَوْجهَا إِلَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , وَهِيَ تَقُول : يَا رَسُول اللَّه ! أَكَلَ شَبَابِي وَنَثَرْت لَهُ بَطْنِي , حَتَّى إِذَا كَبِرَ سِنِّي وَانْقَطَعَ وَلَدِي ظَاهَرَ مِنِّي , اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْك ! فَمَا بَرِحْت حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيل بِهَذِهِ الآيَة " ، ويُروى أنَّ خولة التقت عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وهو يسير مع الناس فَاسْتَوْقَفَتْهُ فَوَقَفَ لَهَا وَدَنَا مِنْهَا وَأَصْغَى إِلَيْهَا رَأْسه ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتهَا وَانْصَرَفَتْ فَقَالَ لَهُ رَجُل : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ حَبَسْت رِجَالات قُرَيْش عَلَى هَذِهِ الْعَجُوز ؟! قَالَ : وَيْحك وَتَدْرِي مَنْ هَذِهِ ؟ قَالَ : لا ! قَالَ : هَذِهِ اِمْرَأَة سَمِعَ اللَّه شَكْوَاهَا مِنْ فَوْق سَبْع سَمَوَات ؛ هَذِهِ خَوْلَة بِنْت ثَعْلَبَة ، وَاَللَّه لَوْ لَمْ تَنْصَرِف عَنِّي إِلَى اللَّيْل مَا اِنْصَرَفْتُ عَنْهَا حَتَّى تَقْضِي حَاجَتهَا إِلَى أَنْ تَحْضُر صَلاة فَأُصَلِّيهَا ثُمَّ أَرْجِع إِلَيْهَا حَتَّى تَقْضِي حَاجَتهَا . وأصل (الظِّهَار) أن يقول الرجل لامرأته : " أنتِ عليّ كظهر أمي " ؛ أي : كحرمة ظهر أمي ، وهو حرام لا يجوز الإقدام عليه ؛ لأنه كما أخبر الله عنه منكر من القول وزور وكلاهما حرام ، فإذا أمسك الرجل زوجه فلا يقربها حتى يُكفّر كفارة ظهار وهي كما قال تعالى : ((فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا)) ، والظهار كان طلاقاً في الجاهلية فقرر الشرع أصله ، ونقل حكمه إلى تحريم مؤقت بالكفارة غير مزيل للنكاح ، فعلى المسلم أن يحفظ لسانه ، فهو أصل البلايا والرزايا ؛ وقديماً قالوا : ما مِن شيء أحوج إلى طول حبسٍ من لسان ! اللهمّ احفظ ألسنتا أن نقول زوراً ، أو أن نغشى فجوراً . تحياتي ........... |
الساعة الآن 02:08 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir