![]() |
http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1244489495.gif ابن القرية عذبة الساحات أشكر لكما توقفكما هنا ومشاركتكم دمتما بخيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر تحياتي ........... |
أَعْجَب الْأَشْيَاء اغْتِرَار الْإِنْسَان بِالْسَّلامَة، و تَأْمِيْلِه الْإِصْلاح فِيْمَا بَعْد وَلَيْس لِهَذَا الْأَمَل مُنْتَهَى وَلَا لِلِاغْتِرَار حَد؛ فَكُلَّمَا أَصْبَح وَأَمْسَى مُعَافَى زَاد الْاغْتِرَار، وَطَال الْأَمَل. |
نَظَرْت فِي الْأَدِلَّة عَلَى الْحَق - سُبْحَانَه وَتَعَالَى - فَوَجَدْتُهَا أَكْثَر مِن الْرَّمْل، وَرَأَيْت مِن أَعْجَبِهَا: أَن الْإِنْسَان يُخْفِي مَالْا يَر ضَاه الْلَّه - عَز وَجَل - فَيُظْهِرُه الْلَّه - سُبْحَانَه - عَلَيْه، وَلَو بَعْد حِيْن، وَيَنْطِق بِه الْأَلْسِنَة وَإِن لَم يُشَاهِدُه الْنَّاس، وَرُبَّمَا أَوْقَع صَاحِبِه فِي آَفَة يَفْضَحْه بِهَا بَيْن الْخَلِق؛ فَيَكُوْن جَوَابا ً لِكُل مَا أَخْفَى مِن الْذُّنُوب؛ وَذَلِك لِيُعْلَم الْنَاس أَن هُنَالِك مَن يُجَازِي عَلَى الْزَّلَل، وَلَا يَنْفَع مِن قَدْرِه وَقُدْرَتِه حِجَاب، وَلَا اسْتِتَار، وَلَا يُضَاع لَدَيْه عَمِل. وَكَذَلِك يُخْفِي الْإِنْسَان الْطَّاعَة، فَتَظْهَر عَلَيْه، وَيَتَحَدَّث الْنَاس بِهَا، وَبِأَكْثَر مِنْهَا، حَتَّى إِنَّهُم لَا يَعْرِفُوْن لَه ذَنْبَا، وَلَا يَذْكُرُوْنَه إِلَّا بِالْمَحَاسِن؛ لِيُعْلَم أَن هُنَالِك رَبّا لَا يُضِيْع عَمَل عَامِل، وَإِن قُلُوْب الْنَّاس لِتَعْرِف حَال الْشَّخْص، وَتُحِبُّه، أَو تَأْبَاه، وتِذِمَه، أَو تَمَدَّحُه وُفِّق مَا يْتْحَقَّق بَيْنَه وَبَيْن الْلَّه - تَعَالَى - فَإِنَّه يَكْفِيْه كُل هُم، وَيَدْفَع عَنْه كُل شَر. وَمَا أَصْلِح عَبْد مَا بَيْنَه وَبَيْن الْخَلْق دُوْن أَن يَنْظُر إِلَى الْحَق إِلَا انْعَكَس مَقْصُوْدُه وَعَاد حَامِدُه ذَامَّا. |
|
من علامة كمال العقل علو الهمة !! والراضي بالدون دنيء !!. ولم أر في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام فصل المحبة الإلهية .. سبحان من سبقت محبته لأحبابه فمدحهم على ما وهب لهم واشترى منهم ما أعطاهم وقدم المتأخر من أوصافهم لموضع إيثارهم فباهى بهم في صومهم وأحب خلوف أفواههم .. يا لها من حالة مصونة لا يقدر عليها كل طالب! ولا يبلغ كنه وصفها كل خاطب. |
من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها نال خيرها ونجا من شرها .. ومن لم ير العواقب غلب عليه الحس فعاد عليه بالألم ما طلب منه السلامة وبالنصب ما رجا منه الراحة. وبيان هذا في المستقبل يتبين بذكر الماضي وهو أنك لا تخلو أن تكون عصيت الله في عمرك أو أطعته.. فليت الذنوب إذ تخلت خلت! وأزيدك في هذا بياناً مثل ساعة الموت وأنظر إلى مرارة الحسرات على التفريط ولا أقول .. كيف تغلب حلاوة اللذات لأن حلاوة اللذات استحالت حنظلاً فبقيت مرارة الأسى بلا مقاوم .. أتراك ما علمت أن الأمر بعواقبه فراقب العواقب تسلم ولا تمل مع هوى الحس فتندم |
إِخْوَانِي ! احْذَرُوُا لُجَّة هَذَا الْبَحْر، وَلَا تَغْتَرُّوا بِسُكُوْنِه، وَعَلَيْكُم بِالْسَّاحِل، وَلَازِمُوا حِصْن الْتَّقْوَى؛ فَالْعُقُوْبَة مَرَّة وَاعْلَمُوا أَن فِي مُلَازَمَة الْتَّقْوَى مَرَارَات مِن فَقَد الْأَغْرَاض، وَالْمُشْتَهَيَات غَيْر أَنَّهَا فِي ضَرْب الْمَثَل كَالْحِمْيَة تُعُقِّب صِحَّة، وَالْتَّخْلِيَط رُبَّمَا جَلَب مَوْت الْفَجْأَة.. |
بالله عليك! يا مرفوع القدر بالتقوى لا تبع عزها بذل المعاصي، وصابر عطش الهوى في هجر المشتهى، وإن أمض وأرمض. |
مما أفادتني تجاربُ الزمان أنه لا ينبغي لأحد أن يظاهر بالعداوة أحداً ما أستطاع فإنه ربما يحتاج إليه مهما كانت منزلته. ولقد احتجتُ في عمري إلى ملاطفة أقوام ما خطر لي قط وقوعُ الحاجة إلى التلطف بهم. |
صدقت ابو فهد لابدمن اظهار الطيبة وملاطفةالغير..فلربمانحتاج الى مساعدتهم..
كلام جميل ورائع اكيد بروعةناقله ابوفهد...احترامي وتقديري لك |
الساعة الآن 09:24 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir