![]() |
ماشاء الله عليك ياابو ياسر: ترمي الواحد في اليمّ وتقول له إياك إياك أن تبتل بالماء ،امرنا لله . اسعدني مرورك وجوازاتك كمان !! |
تسعدني مشاهدة إسمك يا أبافيصل ضمن قائمة المتداخلين مع كتاباتي مع أنها مذكرات شخصية قد لاتهم أحداً وهذا دليل على ذوقك الرفيع وأخلاقك العالية ، دمت بخير لاعدمتك . |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن http://sahat-wadialali.com/vb/images...s/viewpost.gif ...يا محمد جمّع مذكراتك هذه في كتاب .. أنت ماتدرك جمال أسلوبك وعرضك للحدث بهذا الأسلوب الأدبي الجميل ؟ نحن ندرك ذلك ومستمتعين به ..فكر في الموضوع وستجد له صدى ورواج بأذن الله علي بن حسن شكرا لإطرائك وثنائك يا ريس، لكني لازلت عند رأيي أن الأمر لايرقى لأن يجمع في مثل هذا كتاب فالقاصّ محمد بن عجير وليس غازي القصيبي والمضمون مجرد ذكريات وليس مذكرات ، وإن كان هناك مستمتعون بها فعددهم في ظني لايقترب من عدد غير المستمتعين ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه ، لك خالص الود والتقدير بحجم لطفك ومحبتك في قلوب الناس . |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب http://sahat-wadialali.com/vb/images...s/viewpost.gif أستمتعت بهذه القصة التي سردتها لنا كتابة يا أبا عبد الله أهلا وسهلا بك يا أباصالح ،، شهادة منك لمثلي وبهذا الحجم وسام شرف لا يعرف قيمته إلا من عرف مكانة رفيق الدرب اللغوية والثقافية والأدبية وهم كثر ولله الحمد كل منهم يحنى قامته لعلو المكانة اعترافاً وتواضعا . أرجو لك سعادة الدارين . |
كنت قد وعدت بقصة من خانة الذكريات الطفولية
وها أناذا أضعها بين ايدكم مع فائق تقديري لتجشمكم عناء قراءتها الطويلة بيت صوّان توطئة على حين هبة حنين تراءى لي بيت صوان على بعد مسافة مابين نافذتي المتسلل منها شعاع شمس يومي ومابين منضدتي التي تمتص الأشعة ولاتبقي لي منها خيطا أتدفأ به من صلف الذكريات إنّه بيتنا القديم الذي شهد براءة طفولتي وطفولة أشقائي وشقيقاتي وبنات وابناء الجيران ----------------------------------------- هناك حيث منحدرات أزقتنا المتعرجة والمعلقة في خاصرة جبل السيدة يربض بيتنا القديم ذو الطراز المعماري الفريد والذي طارت بي الذاكرة على بساط من الحنين إليه لأجد آثار اقدامي الصغيرة لاتزال هاربة إلى السطح خوفاً من عصى أمي أو ليّها الأحمر عندما تبتل ثيابي جراء عبثي بماء الصنبور الذي أرش به السطح كيما يبترد في عصاري الصيف الحارقة ومعي اخوتي الذين ينالهم نصيباً موفورا من ليّ أمي آه ياتلك الشرفة الناتئة عن السطح كم كنت أطل منها على سطح جارتنا أم أنس لأستمتع بشغف طفولي بمشاهدة حمائمها البيضاء تارة والمتعددة الألوان تارات عندما تغادر أبراجها الخشبية محلقة اسراباً في فضاء الله الفسيح هديلها التسبيح باسم رب الكون. بينما أم أنس تشغل يديها بخيوط الحرير وابرة التريكو تصنع مفرشاً أبيضاً تزين به طرابيزات مجلس الرجال قبل مجيئ العيد الكبير وهي والحالة تلك لاتفتأ تنهر ابناءها ليطووا فراش نومهم ويرصوه تحت سقيفة خشبية . تابعت تجوالي فوق سطح بيتنا ثم انثنيت نازلة إلى فنائه الرحب ابحلق في زواياه حيث وجدت بيض الوزغ لايزال مكنوناً وبشتى الألوان الزّاهية في كل ركن من اسقف غرفه ودهاليزه وصالونه ودورات مياهه العتيدة. وأثناء تجوالي فتحت باباً قديما ذو اعمدة كالتاج تزينه من أعلى ، وولجت سرداباً مظلماً إلا من لمبة سهاري قديمة ضغطت زرها الأسود برفق فكاد يتفتت تحت اصبعي جراء تآكله ، فأضاءت السرداب والسلّم الشديد الانحدار ، وعلى يساري تشع بسمة الفتى الابرص نايف ولد جارتنا الوحيد لأمه وهو يرسم نصف وجهه بالفحم على جدار الخزان أذكر أن نايفاً كان قد ترك وجهه تذكاراً لنا حين قرر السفر إلى الجنوب برفقة والديه ليحضر العيد الكبير مع اقربائهم هناك ، ووجدت أثراً لدموعي ودموع اشقائي ووالدتي في يوم وداع نايف وأمه وقد تحولت إلى حفنة ملح متكلسة براءتها مذ ذاك ، فقدمت إليه اعتذاري ضمناً لضربي إيّاه بمنفضة الغبار في طفولتنا المشاكسة عندما رفض اصطحابي معه لدكان العم محمد الحبشي لشراء الخبز قائلاً روحي وحدك. هششت وجه نايف عني وتابعت نزولي بحذر شديد خوفاً من انزلاقي عبر السلم المنحدر ولمّا وصلت نهايته بسلام مشيت في دهليز طويل وغير مسقوف وكانت مرجوحتنا لاتزال معلقة تدولبها الرياح يمنة ويسرة مطوحة بها لتصطك بالجدار ثم تلتف حولها محدثة ضفيرة طويلة تنتهي بمقعدها الخشبي ثم تنفلت في دوران اشبه بالدوامة في يوم عاصف ، جلست عليها ثم نهضت على عجل خوفاً من أن تنقطع بي فجأة فقد أكل الزمن وشرب عليها لكني ارهفت السمع لها بعض الوقت لتحك لي ماتراكم عليها من أيّام سعيدة شهدتها معنا حيث سمعت ضحكاتنا ومشاكساتنا فيمن يركب عليها اليوم ومن منا لم يركب بالأمس والدور عليه ورأيت أصابعنا الصغيرة متشبثة بحبالها البالية وعلى مقعدها الخشبي بضع قطرات من دم كانت قد سالت من جبين شقيقي عندما ارتطمت جبهته بالجدار المحاذي للمرجوحة ، فمررت أصابعي على تلكم القطرات المتفحمة واستدبرتها إلى غرفة فيها رفوف كانت العناكب قد نسجت في اركانها بيوتها الكثيفة بعناية المالك المستهم ببيته. وعدت أدراجي صاعدة حيث الدور العلوية وصالة بيتنا الكبيرة ، وبوّابتها الضخمة الرمادية اللون والمزيّنة بنقوش أرابيسكية جميلة مشرع بابها وأبي واقف على عتبتها حاملاً بين يديه قراطيس الجبنة والزيتون وحلاوة أبو نار وكعكاً وشريكاً اعتاد جلبه ساخنا كل صبح أومساء بحسب طلبنا ، فقبلته وتناولت مافي يديه ومضيت إلى المطبخ وتركت مقاضي والدي على طاولة المطبخ فاسترع انتباهي مواء قطة سوداء كانت قد روعت والدي عندما هجمت عليه في ليلة انقطع فيها الكهرباء ولمّا هممت بطردها ماءت وبرقت عيناها الصفراوين واختفت فجأة . ثم تابعت تجوالي حيث رجعت مرة أخرى إلى السطح لأنهي تطوافي ببيتنا حيث حبل الغسيل لايزال مشدوداً وعلى كل جزء منه حكاية ملابس متعددة الأشكال والأحجام والألوان ووجدت بصمة يدي أمي وتعبها يبلل جزئيات ذلكم الحبل المتهتك ذو اللون الأزرق المترمد فرفعت رأسي للسماء الزرقاء متنهدة ثم ركبت بساط ذاكرتي عائدة إلى مدائن وعيي الحاضر الذي لم يترك لنا من ماضينا سوى بساط الذاكرة نمتطيه على حين هبة حنين ونسافر عليه إلى عوالم حياتنا الأولى حيث مراتع طفولتنا في أزقتنا الجميلة بحلوها ومرها شاهدة على ماض تولى كان يملأ سمع الزمان أٌنساً وإنسانية أكثر رحمى |
يا مشرف 3 احترت ايهما افضل واروع في موضوع ذكرياتك ، الاسلوب الرصين الجذاب ام اللغة العربية الفصحى الجميلة ام عمق التفكير ام التحليق بالقارئ إلى آفاق عالية ليعيش ذكرياتك وكأنه يراها ماثلة بين يديه . بعد هذه الحيرة اكتشفت انها كلها الاجمل والافضل والاروع . اكرم الله هذه الساحات بادباء ونبلاء ونابغين في شتى المجالات . فهذا محمد بن عجير وابداعاته وذاك رفيق الدرب وتعليمه للجميع وهنا مشرف 3 وروائعها ولا انسى سعد محمد دوبح وعبد الله بن ناصر وغيرهم الكثير ولله الحمد . بكم ايها الاخوة والاخوات تحلق الساحات وتقفز من قمة إلى قمة . لساني عاجز عن التعبير وكلماتي لا ترقى إلى مستواكم فالمعذرة ويكفي مقل العطاء أن تقبلوا عذره . وفقكم الله جميعا وجزاكم الله عنا خيرا . |
الله يسعد الجميع ويسعد صاحب الموضوع وكل من تداخل بقصه او تعليق او رد صحيح ان عيوني زغللت من كثره الصفحات ماشاء الله لاقوه الابالله لكن فداكم لويكون فيه جزء ثاني بنفس العنوان ياسلام سلم احس ان الكمبيوتر بيعلق عليه 156 صفحه ماشاء الله رقم قياسي احنا في انتظار المزيد الله يعطيكم العافيه الجميع دون استثناء ودمتم بحب
|
أسلوبك حلو يا مشرفتنا3 الغالية فيه رقة وتشويق كانا رحيمي عبد الله وحسن سحاب ساكنان في منحدر جبل السيدة من ناحية الغرب تحت بيت العم علي بن صغير الذي حضرنا دفن جثمانه الغالي في مقبرة الشرائع أمس الأول والذي أدعوا الله بهذه المناسبة أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته وكان قبالة بيت العم علي من ناحية الشمال بيت آل صوان وكان ساكن به عبد الله وفي المنحدر من ناحية الشمال ساكن أحمد بن حامد وكنت في نهاية كل أسبوع أطلع من جدة لمكة عند حسن سحاب وأتعشا عنده ونسهر عند أحد هم للسوالف ولعب البلوت كانت تلك الطلعة لمكة هي المتنفس الوحيد المتاح لي للتنزه والراحة من عناء العمل الشاق في البرقيات وكنت أقابل والدك مصادفة في الطلوع أو النزول من الجبل والسلام عليه وهو رجل مكافح لا يحب السهر ولذلك أعرف أنه ساكن بجبل السيدة وخاصة بعدما سكن مساعد العباسي في بيت صوان وأعرف صلة قرابته بوالدك فهو أبن خالته ومساعد متزوج إبنة عمتي كانت لي ذكريات جميلة في ذلك الجبل الذي سكنه أعز وأقرب وأحب الناس إلى قلبي رحمهم الله جميعاً كل من ورد ذكره في هذه المداخلة وأسكنهم فسيح جنته . علي بن حسن |
الوالد الفاضل : أباعبدالله تبقى مبدعاً على الدوام ليس في مجال السرد والتشويق فحسب بل تتخطّى ذلك لتصل إلى حيّز الغرض من كل ذلك (الفائدة) واجدها هنا فوائد جمّة لاحصر لها وهي تؤطّر لمسلمات كالدعاء والثقة بالإجابة والصدقة والمعروف والتواصل ووو . أخيراً : أدام الله هذا التميّز ولاعدمناك . |
الأخت الكريمة : مشرف عام 3 ليس لدي ماأضيفه على ماذكرته سابقاً بأنّك والإبداع صنوان فلاحرمنا الله من هذه الروائع ولاعدمناك ورحم الله كل من وردذكره في هذه الذكريات منذ إنطلاقها |
الساعة الآن 08:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir