![]() |
قصة زواج معلم هذه القصة واقعية وليست من نسج الخيال ، تعطي القارئ الكريم صورة عن واقع حياتنا في الماضي . احداثها وقعت عام 1386هـ عندما تخرج ذلك المعلم من معهد إعداد المعلمين الابتدائي ولما يصل السابعة عشرة من عمره ، كاد يطير من الفرح عندما سمع اسمه ضمن الناجحين وازداد فرحه عندما استلم وثيقة التخرج وعرف ان ترتيبه في الطليعة وهذا يعني أن تعيينه سيكون في منطقته فكانت فرحته لا توصف . لم يدم انتظاره طويلا حيث عين في مدرسة قريبة من بلجرشي بينما الكثير من زملائه عينوا في ابها وبيشة ونجران وجيزان فكان هو من ضمن المحظوظين رغم صعوبة الوصول إلى مدرسته لعدم توفر المواصلات في كل وقت وصعوبة الطريق ، والوسيلة الوحيدة التي ستقربه من مدرسته جيب سعد بن قاز حفظه الله وونيت علي القاسم رحمه الله إن كان ميتا وحفظه إن كان حيا . باشر اخونا في مدرسته وكان محظوظا حيث رزق برفقة وصحبة طيبة كان لها اكبر الاثر على مسار حياته . بعد مضي عام في تلك المدرسة سمع معلمنا المبجل خبرا اثلج صدره وفرحته بسماع ذلك الخبر لا تقل عن فرحته بيوم تخرج من المعهد ، ما هو ذلك الخبر السعيد ؟ سمع ( ضع ثلاثة خطوط تحت كلمة سمع ) أن والده خطب له احدى البنات من قرية تقع اسفل الوادي ، لكن من يأتيه بالخبر اليقين ؟ ليس لديه الشجاعة أن يسأل والدته عن صحة الخبر ودون سؤاله لوالده عن ذلك الخبرخرط القتاد . فما كان منه إلا أن لجأ إلى اخته الكبرى ، وبعد أن جمع ما لديه من شجاعة وبلع ريقه وتردد وحشرج وفكر ثم سأل اخته والعرق يتصبب من جبينه عن صحة الخبر ، فتبسمت وسألته ... من علمك ؟ قال : سمعت من الناس . قالت : الخبر صحيح وحددت اسم العروس . تفجرت ينابيع الشجاعة لديه وأمطرها بمجموعة من الأسئلة ، هل وافق اهلها ؟ وهل وافقت هي ؟ ومتى الزواج ، تلقى اجابتها عن السؤالين الاولين ونهرته عند سؤاله السؤال الثالث . وقالت لا تستعجل ( عف الهَرَعة ) يمكن المسؤول عن اللغة العربية من الكامل إلى الهدى يشرح لكم معنى الهَرَعة والا انشدوا رفيق الدرب . انتشر الخبر فما كان من والد ذلك المعلم الشجاع الا ان استدعاه واخبره بالخبر ولم يسأله عن رأيه وموافقته على ذلك الزواج فليس مهما والقرار قرار الوالد . وهناك مواصفات لا بد من توافرها في الزوجة اهمها انها تشتغل في البلاد ( تصرم وتديس وتختلي وتقدر تشتل القربة ) ومطيعة للام والاب وهناك اسم جامع لكل ذلك وهو ( قومانية وحرة الحراير ) . للحديث بقية متى ما يسر الرحمن وسلامتكم . |
الخال العزيز عبد الحميد كم كان بودي ان تكمل القصه وتعرفنا بذلك المعلم ولكنه اسلوبك الجميل الذي تشد به القاريء فكثر الله من امثالك أعدتنا إلى ذلك الزمن الذي لم يكن للأبناء والبنات رأي في إختيار شريك الحياه فالوالد هو من يختار لولده ولبنته وما على الجميع إلا السمع والطاعه ولقد كان معظم إختياراتهم إن لم يكن كلها ناجحه بكل المقاييس وفق ما تدعيه الحاجه بعكس مانحن فيه الأن حيث الخيار الأول للأم والبنت والولد تقبل مروري ولاتتأخر علينا بتكملة القصه وإلا سنحضر عندك ومعي من تحب لسماعها مباشرة من منزلك العامر ودمت بصحة وسلامه 0 |
نسال الله لك الهداية يا أبا ياسر تخلي الناس ينتظرون متى تتفرغ لهم على مزاجك اخرط ما عندك مرة وحدة الناس ماهم فاظين اشغلتهم
سنسعد بروايتك بس خلصنا |
اقتباس:
حياك الله يا ابا خالد : شرفتني بمرورك وشرفت الموضوع باضافتك وتعليقك لا عدمتك ايها الحبيب . نعم مثلما تفضلت الاب هو الذي يختار وفق ما يراه ، وغالبا اختياراتهم موفقة لانهم اكثر خبرة ومعرفة ، وكان هذا الاسلوب مناسبا لذلك الوقت وإن كان غير صحيح ولكنها العادات والتقاليد ، والا فمن حق الرجل أن يختار شريكة حياته ومن حق المرأة أن تختار شريك حياتها ، وهدي الاسلام أن تستأذن البكر وتستأمر الثيب . شكرا لك ايها الحبيب على مرورك ، وفقك الله ورعاك . |
اقتباس:
ههههههههه ابشر يا ابا خالد ابشر انت تامر وانا انفذ ، كلما في الامر ان الفكرة جت ولكن كان الوقت ضيقا فاختصرتها واعدك بمشيئة الله أن اكملها . شكرا لك يا حبيب الكل على مرورك من هنا وانتظارك وصبرك على مماطلتي . فديت الخلقة لا تضيق عليه وابشر بما يرضيك ، عندنا محرقي عشاش يدورون اقل هفوة ويشبون الشبايب ، خلنا في ساعة طيبة يا ابا خالد الله يستر عليك . |
نزولا عند رغبة الحبيب المربي القدير الأستاذ عبد الرحمن بن صغير إليكم باقي قصة زواج المعلم . بعد أن اخبره والده بموضوع الخطبة وحدد الاسرة واسم العروس تظاهر اخونا المعلم إن ما عنده خبر وشكر والده على الاهتمام به ووافق على ذلك رغم نه لم يُستشر وموافقته او عدمها سيان والكلمة كلمة الوالد . تبع ذلك زيارة ودية شارك فيها العريس ووالديه وأخيه الاصغر لأسرة العروس وأصبح الموضوع مؤكدا ورسميا . استمرت الفرحة عدة اشهر ولكن طرأ في الموضوع طارئ اطار لب العريس !!! ماهو يا ترى ؟ والد العروس فكر واستدعى والد العريس وقال : بنتي صغيرة وبيتكم كبير وشغلكم كثير وأخاف بنتي ما تجملني منك والكلام لوالد العريس فهو المعني بالأمر وليس عريس الغفلة المسكين لكن عندي لك شور قال والد العريس تفضل : قال : بنناقل السهمان ... قال وش تقصد من مناقلة السهمان ؟ قال : باعطيك بنت بنتي لأنها اكبر من بنتي وتجملني منك . فرد والد العريس بقوله الساعة المباركة وأي شيء منك يا خال ( والد العروس من اخوال والد العريس ) مقبول ولو كان عود محترق . عاد والد العريس وعرض الامر على ام العريس وانتشرت السمعة من جديد حتى بلغت العريس . صعق العريس بهذا الخبر وهبطت عليه الشجاعة دفعة واحدة وانطلق من فوره لأخته الكبيرة واخبرها الخبر ولم تنفه وحاولت اقناعه بقبول العروس الثانية . ولكن العريس الشجاع هذه المرة اقسم ايمانا مغلظة ما تناقلون السهمان وما اتزوج الا فلانة ولو ما تزوجتها ما اتزوج مدى حياتي وهدد وتوعد ، كل ذلك امام اخته الحنونة طبعا وليس امام والده او والدته . نقلت اخته الخبر لوالدته وهي بدورها نقلته لوالده وقالت : الولد ابى وحلف ما يتزوج الا فلانة . استدعى الوالد ابنه المعلم وشرح الموضوع له بكل احترام ولطف وحاول اقناعه هذه المرة واثنى على العروس الثانية وقال مداعبا ابنه : الثانية احسن يا الرخمة واكبر فلانة صغيرة وما تقدر تشتغل ومن يساعد امك وزوجة اخيك الكبير ويقوم بشغلنا . لكن عريسنا الشجاع اصر على رأيه وعندما رأى والده متسامحا هبطت عليه الشجاعة مرة اخرى وقال : لا فض فوه والله ما اتزوج إلا فلانة والا ما اتزوج ابدا ( توقع العريس ان يجيله كف او كفين من والده لقاء ذلك الرفض لكنه غامر والموضوع مصيري بالنسبة له ). عقد مجلس العائلة برئاسة الوالد وقرروا تنفيذ رغبة العريس . وانطلق والده من فوره وتفاهم مع ابيها وقال : ولدي متمسك بها وخلنا على ما انحن عليه وتكفى يا خال . قال ابو العروس : تم لكن لا تستعجلون عليه بنتي صغيرة ولا تلمني لو بنتي ما جملتني منك . قال : والد العريس ابشر يا خال وانا موافق وسبق وإن قلت لك لو كان عود محترق من طرفك قبلته وعلى بركة الله . حقق معلمنا نصرا مبينا وتم له ما اراد واشتعلت جذوة الحب والأحلام الرومانسية في قلبه واصبح يتمثل صورة عروسه في كل زاوية وتم الزواج بعد اقل من سنتين وكان زواجا بهيجا اقيمت فيه الافراح وعادت العرضة إلى وادي العلي بعد انقطاع طويل واستأنف الشاعر علي دغسان رحمه الله قوله للشعر وحضور حفلات منتقاة وليس كل حفلة . واستمر العريسان في حياة سعيدة ورزقا بنين وبنات وعاشا اجمل ايام حياتهما رغم ما اعتراها من صروف الدهر ومفاجأته واستمر ذلك الزواج اكثر من اربعة وثلاثين عاما . رحم الله والدي العريس وأخته واخيه الاصغر وعروسه ووالدي العروس وجميع اموات المسلمين إنه سميع مجيب . اما العريس فلا يزال ينتظر ساعة الرحيل ليلحق بركب اهله الذين سبقوه والله المستعان . الجدير بالذكر أن هذا المعلم رزق بزوجة صالحة بعد وفاة زوجته الأولى من عائلة كريمة اكملت معه مسيرة الحياة فكانت خير خلف لخير سلف . إذا عرفتموه ادعوا له بحسن الخاتمة وصلاح العمل والذرية . ارجو المعذرة على الاطالة والسبب في ذلك عبد الرحمن بن صغير ومحمد دوبح ، الاول نفر فيه وقال : اخرط ما عندك وخلصنا والثاني هدد بزيارة في المنزل واخذ العلم من مصدره ، وانا اخاف من الاثنين . وفقكم الله ورعاكم وتقبلوا جميعا خالص تحياتي وتقديري . |
بما انني كنت جار ذلك المعلم في ذاك الزمان الجدار جنب الجدار وكنت وقتها في سنه الطفوله اي انه يحق لي الدخول الى اي منزل من دون استئذان اتذكر في ذلك الزواج تلك القدور النحاسيه الضخمه التي لايوجد مثلها في وادي العلي اتذكر ذلك الطباخ الماهر صالح بن دبران احسن الله خاتمته وخفه دمه واتذكر كل ابناء ونساء قرية ذلك المعلم وهم يشاركون في اتمام حفل ذلك الزواج وخاصه الفطور واتذكر تلك العرضه الشهيره التي لا زلنا نحفظ تلك القصائد حتى يومنا هذا واتذكر ذلك الجناح الملكي الذي اعد للعريس في ذلك المنزل ابو ياسر شكرا على هذا الطرح المميز وفقك الله |
ما شاء الله على هذا العريس وعلى تلك الشجاعة النادرة أظنها الشجاعة الأوله والأخيرة في حياته رجال طيب ومسالم وكريم وبالأمارية قد رحنا أنا وياه إلى عند الجدعاني ما هلا نتمشى تمشية عنده أخ عزيز يقال له الريس من أيام محمد نجيب إلى هذه اللحظة ما استلم الرياسه أقول قولي هذا والله أعلم مع خالص دعائي له وللجميع بالسعادة والصحة وطولة العمر إن شاء الله |
واشتعلت جذوة الحب والأحلام الرومانسية في قلبه واصبح يتمثل صورة عروسه في كل زاوية وتم الزواج لنأخذ من هذه القصة عبرة 0 العريس لا يعرف العروس والعروس لا تعرف العريس 0 ولم يكن ممكن الشوفه 0 إلا في الوادي من بعيد ولو اقترب منا لاستطلاع رأيها 0 لأركبته 0 الحصى 0 خوف لا احد يشوفه 0 ومع ذلك كانت الحياة الزوجية في قمة السعادة ولو استعدنا ما فرض اليوم من ضرورات 0 ألشوفه والملكة والزفة والتواصل قبل الزواج وتزييف المشاعر من الطرفين وختامه بالمجمل انتهاء الحياة الزوجية بالانفصال 0 أو شبه الانفصال 0 رحم الله زماننا لا نعرفها ولا تعرفنا ولصقت في القلب والعقل أكثر من لصقه 0 جونسون 0 والاحترام للأهل من الطرفين كان دعامة هذا الاستمرار 0 أبو ياسر 0 أنت راويه بكل المقاييس 0 وبنصفك 0 مع عقيلي ومحمد عصبي ليكون عندنا أكثر من راوية 0 بارك الله فيك أمتعتنا بهذه القطعة الأدبية من الأثر تحياتي 00 |
اقتباس:
حياك الله يا ابا سعيد : العريس يوم شاف مداخلتك تذكر شيئا مهما وتأسف عليه لما لم ينتبه إليه في ذلك الوقت ، رغم انه لا يملك الصلاحية الكافية لتحقيق مراده لكنه تاسف ، اتدري لماذا ؟ يقول : كيف لم يخطر بباله أن يستدعيك تسوي سنبوسة لحفل الزفاف وانت الخبير والماهر في ذلك ، ويرى أن زفافه لم يكتمل نتيجة ذلك الخلل . واخذ يردد قول بن ثامرة الله يرحمه : الا ليت الزمن يرجع ورا والا الليالي تدور ويرجع وقتنا الاول وننعم في بساطتنا زمان اول احس انه زمان فيه صدق شعور نحب ونخلص النيه وتجمعنا محبتنا زمن مافيه لاغيبه ولاحتى نفاق وزور ياليته بس لو يرجع ونسترجع طفولتنا صغار قلوبنا بيضا نعيش بعالم محصور ولانعرف ابد اغراب ماغير عيال حارتنا إلى آخر ما قال الله يرحمه . شكرا لمرورك من هنا يا ابا سعيد لا عدمتك . |
الساعة الآن 01:10 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir